ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول) (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9742)

عبدالحميد بن حسن 01-07-2011 07:19 AM

( ماشاء الله ! بتسوي تاوليته وانت بعد عندي هاه ؟! ) ههههههههههه

استمر وفقك الله يا ابو توليته ههههههههه ورحم والدك واسكنه فسيح الجنان .

علي بن حسن 01-07-2011 07:25 PM

{ من الحلقة التاسعة }

ماشاء الله ! بتسوي تاوليته وانت بعد عندي
هاه
؟! هذا كلما تفوه به وانصرف


حسب ثقافة القرية الذي يعمل توليته يعتبر هذا العمل نوع من الميوعة ولا يعتد برجولته ولذلك يجب أن يعمل الشاب وأسرته ألف حساب لردود فعل مثل هذا العمل حتى لا يروح مثل بين أفراد أهل القرية عندما يريد أن يوجه إبنه إلى العمل الصحيح ويقول لأبنه [ لا تعاد كما فلان عندما سوى كذه راح مثل اللكة في أثمام الناس ] !!! لا تلومون والده رحمه الله عندما وجه لإبنه هذا النقد القاسي ...هذه ثقافة قرية أنا شخصياً أقول وبكل فخر ونعم بها من ثقافة ، فقد ربتنا وجعلتنا رجال نفتخر بما ربونا به أبائنا عليه
أما معنى الحشرة التي وجه أبو عبد الله شرحها إلي ..تعني كلمة تنقية الحشرة الآتي : {أعواد الذرة البيضاء بعد أرتفاعها عن سطح التربة بنصف متر يقوم المزارع بعد هذا الأرتفاع بتفقد مزرعته فإذا رأى أن عودين متجاورين يزيح العود الأقل نمواً بنتفه ويبقي العود الأكثر نمواً وهكذا دواليك مع بقية الأعواد المتجاورة }

أستمر وفقك الله في مواصلة سرد هذه الذكريات الجميلة ..وانا وأحمد هاهنا قاعدون .

علي بن حسن

عبدالرحيم بن قسقس 01-08-2011 12:18 AM

.

*****

الحقيقة أن أبا عبدالله اعاد شريط طويل من الذكريات وكيف كانت أحوال الناس ومعيشتهم وعلاقاتهم وكيف كان الشيخ عبدالله بن صقر رحمه الله يعرف أبناء القبيلة

من حسن حظي وحظ أخي مسفر أن الوالد رحمه الله يثق ويتقبل رأي العبادي رحمه الله وكان أبو أبراهيم يستبق الأحداث ويمهد ويطرح فكرته بطريقة تجعل الوالد يتقبل أي طلب لنا ولا يتردد في الموافقة

وأتذكر أنه عند طلب التابعية لإكمال اجراءات "قطع التابعية" سألنا الوالد رحمه الله وش بتكتبون اسمائكم في التابعيه .. قلنا الغامدي .. قال رحمه الله ذا يبغي تابعيتي يكتب اسم اجداده وذا يبغي يكتب الغامدي يدور غير تابعيتي .. طبعاً نحن نعرف أن كلمة الوالد واحده وما تتغير فقبلنا ومن الطبيعي أن يسلم التابعية لأخي مسفر لأنه في نظره "وثيق"
بعد العودة من الباحه قال وش كتبتم قلنا "قسقس" قال اشوف .. وكان يجيد القراءة والكتابة .. قال كذه النشاما

على طاري التوليته .. كان والدي رحمه الله بين فترة وأخرى إذا جلس احدنا قريب منه يتفقد شعره باللمس دون الكلام وهي رسالة توجيهية تعني "قص شعرك فوراً"

استمر يا أبا عبدالله ولا تنسى قصيدة "تمورو تمورو نت تدي"

*****

محمد سعد دوبح 01-08-2011 12:40 AM

ابو عبدالله نتابع بشغف هذه الحلقات الجميله من رجل صقلته الدنيا بمغامرات ونجاحات
لقد سرني ذكرك لوالدي رحمه الله ووالدك وجميع اموات المسلمين وحبيت اسأل ماهو
مصير الإصطمبه هل ارجعتها بعد عملية التزوير في جثث رسميه على ما قال عادل إمام
اسف تزوير ختم الشيخ وتوقيعه وتوقيع والدك رحمهم الله على الإستماره تقبل مروري
وسر على بركة الله ابا عبدالله ولك تحياتي ودمت بصحة وسلاااامه 0

محمد عجير 01-08-2011 03:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 125593)


حبيت اسأل ماهو

مصير الإصطمبه هل ارجعتها بعد عملية التزوير في جثث رسميه على ما قال عادل إمام
اسف تزوير ختم الشيخ وتوقيعه وتوقيع والدك رحمهم الله على الإستماره 0



مرحبا بك يأباخالد

سعدت كثيرا بوجودك في هذا المتصفح فأنت ممن عاصرت تلك الحقبة ولديك الكثير من المعلومات عن قيمها ومدى ماكان يكتنفها من ترابط أُسريّ حتى أن أحدنا كان يعتبر أطرف رجل في الجماعة أبا له وكبار السن كان ينتابهم نفس الشعور تجاه أبناء القرية ولذا لم أتجرأ على طلب الأصطمبة ممن كان في الدكان لعلمي بأني سأفتح على نفسي كما هائلا من الأسئلة ( واش تبغي بها ؟ وليش تحط القروش فيها وتطبعها ؟ واش هذي الأراق ..... وما إلى ذلك ) والا فإني على ثقة بأنني لو طلبتها لن تحجب عني لكني كنت على تخوف من أن ينقل خبر تلك الأوراق إلى والدي فتذهب جهودي أدراج الرياح ، أضف إلى ذلك أن الأباء على أميتهم لم يكن أحد منهم يشجع إبنا من أبناء القرية على الخروج عن طاعة أبيه حتى وإن كان في ذلك الخروج مصلحة يرجى تحقيقها والدليل أن الوالد علي دغسان وكان متعلما رفض طلبي وقال ( أبوك أدرى بمصلحتك ) كما أن شيخ القبيلة رحمه الله ورحم آبائنا جميعا قال لي ( أبوك بعد فوق رأسك وانا عمك ) وهذا يكفي لأن يفهم منه إلى ماذا كان يرمي !


هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد كانت تلك الأوراق بمثابة حجز مقعد في الكلية فقط وهو أشبه مايكون بحجز مقعد على الطائرة يتطلب منك فيما بعد الحضور وإبراز هويتك ودفع قيمة التذكرة والحصول على بطاقة الدخول إلى الطائرة وما إلى ذلك بمعنى آخر ( ليس لها قيمة سوى أنها تثبت أنك سعودي الأصل والمنشأ والولادة ) في ظل عدم السماح في ذلك الوقت ( وقت تعبأة الأوراق ) بحصول الطالب على حفيظة نفوس مستقلة مالم يكن أكمل ثمانية عشر عاما من العمر وليس خمسة عشر عاما كما هو المعمول به ألآن ولم أكن قد بلغت ذلك السن وقتئذ ، كما أني كنت على ثقة بأني سأجد من يستطيع إقناع الوالد فيما بعد بالتوقيع على الأوراق الرسمية والمسألة مسألة وقت فقط .


اما عن الأصطمبة ( اللي شلت همها ياابوخالد ) فقد تمت اعادتها إلى الدكان في نفس اليوم .
لك أجمل تحية وشكرا لتواجدك هنا .


حازم 01-08-2011 07:19 PM

كما يعلم الجميع ان طالب الابتدائيه يكلف والده فى عام واحد الاف (اقلام-دفاتر-مصروف وخلافه)
اما فى السابق اكاد اجزم ان الطالب يكلف بالريالات فقط -وهنا اورد لكم قصه قبل اكثر من47عام
كنت وقتها فى المرحله الابتدائيه الصف السادس عندما طلب المعلم الاجنبى دفتر للخط العربى
وفعلا احضرنا الدفاتر الا واحد احضر دفتر يستعمل للكتابه الانجليزيه فطلب منه المعلم احضار
دفتر اخر ولكن زميلنا رفض وبشده وقال (والدى اشترى سياره ابلكاش تقسيط ب17000الف
ولن اكلف على والدى) وكان له مااراد ومن هذا نستنتج مدى التعاون وعدم تكليف الاب فوق
طاقته من جميع افراد العائله اما الان فكل فرد فى الاسره له ميزانيه ومن يقدر الظروف ويا
ويل الاب لو قصر فى زمان الغلاء وعدم الحصول على الوظيفه - اما صاحبنا فهو
-
-
-
-
-
-
-
سعادة اللواء متقاعد محمد عجير

محمد عجير 01-09-2011 08:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 125589)
.



استمر يا أبا عبدالله ولا تنسى قصيدة "تمورو تمورو نت تدي"

*****

والله نسيتها يا أباتوفيق ، فهل تتكرم بها عليّ ولو برسالة لعلي استفيد منها في سرد هذه الذكريات، أكون شاكرا .

محمد عجير 01-09-2011 08:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم (المشاركة 125655)
ولكن زميلنا رفض وبشده وقال (والدى اشترى سياره ابلكاش تقسيط ب17000الف
ولن اكلف على والدى)

[center
أهلا ومرحبا بأخينا الفاضل / حازم


الله يذكر تلك الإيام بالخير ، الأبلاكاش إشتراه الوالد من العم سعد دوبح عليه وعلى آبائنا رحمة الله ، والمعلم الأستاذ ياسر الذي كان يدرسنا جميع المواد ( الرياضيات والعلوم واللغة العربية والمواد الإجتماعية ) ولم يكن يخرج عنا إلا في حصص المواد الدينية .

أما التوفير فقد سبقني اليه أخونا الفاضل ( بن ناصر ) عندما رفض البسكوت حتى لايخسر ! على فكرة أين هو الآن ؟! مختفي منذ اصابته انفلونزا الطيور ! سلامتك يا أبافيصل .[/
[/center]

محمد عجير 01-09-2011 11:14 AM


الحلقة العاشرة :

ماشاء الله ! بتسوي تاوليته وانت بعد عندي هاه ؟! هذا كلما تفوه به وانصرف .

توقف الدم في عروقي وغادر صديقي في دهشة دون أن يكمل مهمته وبدأت اتساءل ، كيف عرف أني هنا ؟ ومن أخبره ؟ ولماذا ؟ ولما لم أجد لأسئلتي أية إجابة ، قمت بلملمة بقايا شعري المتناثر على الأرض واكتفيت بما قُصّ منه وذهبت لأداء صلاة الجمعة .

مرت بقية اليوم، وليلة السبت ويوم السبت وليلة الأحد، والوالد لايكلمني ولا ينظر إليّ مع أني كنت أتعمد الخطأ امامه لكنه لا ينبس ببنت شفه .

أصبحنا صبيحة الأحد يوم السفر ولم يوقضني من النوم إلا طرق العم أحمد التهامي على حلقة المصراع يدعوني للحاق بالسيارة التي كان منبهها ( البوري ) يسدّ الآذان في المعرض لدعوة الركاب إليها ، وبعد أن استيقظت سألت الوالده : أين أبي ؟ أجابت : في الوادي ؟ قلت : ألم يترك لي أجرة السيارة عندك ؟ قالت : لا .

بحثت عن مقص في المنزل فلم أجد سوى مقص تفصيل الثياب ( مقص من الحجم الكبير ) فتناولت مقدمة شعر رأسي وقصصتها ثم إنطلقت إلي الوادي وكشفت عن رأسي أمام الوالد وقلت له ها أنذا قصيت شعري والسيارة تنتظرني كما ترى في المعرض فلم يرفع نظره إلي ولم يزد على أن قال : رح عند ــ فلان ــ اللي سوى لك تاوليته خلّه يعطيك الدراهم !

عدت أدراجي إلى المنزل في لمحة البرق لا ألوي على شيء فنظرت إلى الوالدة فإذا بها تناولني سبعة عشر ريالا بالتمام والكمال فأخذتها وأدركت السيارة قبل أن تغادر ،

أثناء الطريق بدأت استعيد شريط الأحداث وأحلله : سبعة عشر ريالا لم تنقص ولم تزد ! محسوبة حسبة خبير ، إثنى عشر ريالا أجرة السيارة ( الأبلكاش ) من الباحة إلى الطائف ! وخمسة ريالات أجرة ( البيجو ) من الطائف إلى جدة باب مكة ! هذه ليست حسبة إمرأة ! إذن أعطاها الوالد ولم ترغب في تسليمها لي قبل أن أذهب إليه واعتذر منه ! ثم لماذا لم توقضني عندما سمعت طرق الباب وقبله منبه السيارة وهي تدري أني مسافر ؟ لم تشأ أن تخالف تعليماته أو تفك تحالفها معه من أجلي !

استطردت في تساؤلاتي : من أخبر أبي أنني فوق السطوح أحسن شعري وأقصصه ؟ اهتديت هنا للإجابة على كل الأسئلة وعلمت بأن حدّة الأمهات في الديرة وقسوتهن في التربية لاتقل عن الأباء في شئ فهن شقيقات لهم .

وصلت إلى جدّة ( باب مكة ) ومشيت على قدميّ إلى بيت شقيقي في النزلة اليمانية ( مقر أهل الوادي ) لأني لم أكن أجد أجرة التاكسي ، وذات ليلة بعد العشاء رن جرس الباب رنينا متواصلا ، لم يكن في البيت غيري ! فتحت الباب وخرجت وإذا بالصديق المقرب إلى نفسي غرم الله الفرنك واقفا أمام الباب يلهث قال : آبشرك نجحت ، آبشرك نجحت ، سمعت إسمك في الرادي !

من أين أتى ؟ وأين كان يسكن ؟ وكيف علم بذلك ؟ وكيف عرف أني في تلك الساعة في البيت ؟ لم اسأله ! وهل سلمت عليه ام لا ؟ لاأدري !


أطلقت لساقيّ العنان في سباق مع الزمن وأنا أكاد أطير من الفرح وغرم الله يجري معي لايدري ربما عن وجهتي لأزف البشرى لأخي الذي كنت أعلم أنه في منزل الريس علي بن حسن فلما وصلت إليه وجدته مع مجموعة من أهل الوادي من ضمنهم صاحب المنزل والشيخ نايف وعم عبدالحميد وآخرون على السطح يتسامرون وينتظرون العشاء ،كان عرقي يتصبب وأنا الهث ورأسي مكشوفة ( بتاوليته من الخلف بعد أن أتي مقص الخياطة طيب الذكر على مقدمة الرأس قبل حوالي أسبوعين فأخذها معه ) فلما أعلمته بالخبر فرح فرحا شديدا، وفرح من كان معه لفرحي ولاأدري هل مدّ لأبي سعيد ببشارة آنذاك أم أن بشارته لازالت في ذمتي حتى الآن !

كنت أسعد الناس على حد اعتقادي لأني لن أعود للدراسة في الديرة وسأتركها وهمومها وأستقل بنفسي ( هذا جل ماكنت أفكر فيه )! ، عدت إلى المنزل فوجدت بابه مفتوحا بعد أن تركته كذلك لااراديا عند سماعي بالخبر ! ولما تفقدته ولم أر مايضير كتمت موضوعه حتى عن أخي إلى هذه اللحظة !



بعد حوالي أسبوعين من ظهور النتيجة بدأت أعد العدة للعودة إلى الديرة لاستلام إستمارة النجاح ومواجهة محنة إقناع أبي من جديد بالتقدم إلى كلية قوى الأمن الداخلي ! فهل سيستقبلني بعد جنحة التاوليته ؟ وهل ياترى يستجيب ؟!!

بن ناصر 01-09-2011 03:41 PM


أهلا بأبي عبد الله .. مع كل التقدير للنداء الذي أعقبته بإتصال .. والحق على ( الأنفلونزا ) أولا .. ثم على شركة الإتصالات وسوء خدماتها .. قد يكون في الحي الذي أسكنه حيث الإنقطاع المتكرر للنت ولمدة أيام .. الآن أصبحت النت من الضروريات وليس من أجل الذكريات فقط.. هناك إختبارات وتقديم طلبات وأشياء كثيرة لا يمكن أن تنجز الأعمال إلا بواسطة هذه التقنية .. وبالمناسبة يوجد مقطع صوتي( مخجل ) يسمي شركة الإتصالات بشركة ( الإمتصاصات ) وهو متداول عبر الإيميلات ويتهم فيه الإتصالات بأمور خطيرة .

نعود لحلقات أبو عبدالله
في نظري الحلقة التاسعة والعاشرة من أقواها نظرا للأحداث المتسارعة والجرأة في إتخاذ القرار والتصرف في أحلك الأزمات خاصة موضوع ( الأربع قروش والأصطنبه ) فهو تصرف للخروج من مأزق وقتي استعدادا لتخطي مرحلة أخرى قد تكون أصعب ألا وهي ( موافقة الوالد ) والحرص على عدم تكدير خاطرة بالرغم من أن ما قمت به هو التطلع إلى مستقبل أفضل قد لا يدركه الوالد رحمه الله .. ففي مثل هذه الأمور من المؤكد أن نظرة الشاب الطموح تختلف عن نظرة المجتمع التقليدي الذي لا يحب المغامرات .. وهذا يؤكد مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنها عندما كان يستشير الشباب عند الأزمات ليستفيد كما قال من ( حدة في عقولهم )

بصراحة مسألة ( التوليته ) أعتبرها تجاوز خطير ما كان يبغي .. مع أنها من الخصائص الطبيعية لمرحلة المراهقة .. ما أدري كيف فاتت عليك وأنت في أمس الحاجة وقتها إلى ( موافقة الوالد ) .. من الملاحظ أن لديكم في القرية ( نزعة ديموقراطية ) أكثر قد تصل إلى درجة ( الإنفلات عن العرف العام أحيانا ) .. والدليل أنه يوجد لديكم من يتبرع بتصليح ( التوليته ) عند ربعنا إللي أنت خابر ما وصلت هذه التقنية والموديلات إلا بعد عشر سنين وفي المدن فقط .. ولو تجرأ واحد وعملها بالقرية قد يسحب من أفراد الميلشيات سخرية واستهزاء على هذا النمط السلوكي .. ممكن : يدردب كفرة على سيارة مارة من سليسلة .. أو يلقي بخشبة بها مسامير مربوطة بخيط خفيف ويتخبى وراء جدار حتى تمر سيارة ويسحبها بتمهل حتى تمر عليها كفر السيارة .. وغيرها من المهمات .. وقد يلقى تشجيع ومؤازرة من طوائف متعددة لكن : ( التوليته ) بعيدة المنال ولا تتناسب مع طبيعة التخصصات الدقيقة الدارجة آنذاك
الوالد كان محقا في زعله عليك رحمه الله وخاصة أن التنظير والتحذير من عدة سلوكيات خرجت من ساحة ( ألبي عالي ) منها مقتطفات لقصيدة الشيخ على دغسان الله يرحمه :
[color="blue"]يقول دغسان ما ظن القيامة بعيدة
إبصر علاماتها والناس من جيل هاجوج
كبريتهم في الجيوب ومن علب كنت ميري
والرأس في مقدمه لا بد من تاوليته
ومع البكم والروادي زيد ماصوا لحاهم

ياسين يا صفة كان العدم خيرمنها

لا حظ خطورة تلك الأعمال التي تشير إلى قدوم يوم القيامة .. بسبب شرب دخان ال ( الكنت ) وسماع ( البيك أب ) وحلق اللحى .. ومنها ( التوليته ) يا بوحميد .. وينك عن هذه القصيدة .. وصلتنا في رحبان عام 1384 وساندنا محتواها والتزمنا بتلك التحذيرات إلى أجل طويل
رحم الله والديك .. لولا تلك الرعاية والحرص منهم عليك وتوفيق الله عز وجل أولا.. لما وصلت إلى منزلة عالية عملت فيها بإخلاص لوطنك وعملك ولأسرتك ولكل محبيك ومنهم : ( بن ناصر ) الذي تلقى منك اتصالا هاتفيا صباح هذا اليوم تسأل فيه عني وعن صحتي بارك الله فيك وحفظك ..وحفظ المولى إبنك وأسرتك وكل عزيز لديك
[/color]

بن ناصر 01-09-2011 04:01 PM


أهلا بأبي عبد الله .. مع كل التقدير للنداء الذي أعقبته بإتصال .. والحق على ( الأنفلونزا ) أولا .. ثم على شركة الإتصالات وسوء خدماتها .. قد يكون في الحي الذي أسكنه حيث الإنقطاع المتكرر للنت ولمدة أيام .. الآن أصبحت النت من الضروريات وليس من أجل الذكريات فقط.. هناك إختبارات وتقديم طلبات وأشياء كثيرة لا يمكن أن تنجز الأعمال إلا بواسطة هذه التقنية .. وبالمناسبة يوجد مقطع صوتي( مخجل ) يسمي شركة الإتصالات بشركة ( الإمتصاصات ) وهو متداول عبر الإيميلات ويتهم فيه الإتصالات بأمور خطيرة .


نعود لحلقات أبو عبدالله


في نظري الحلقة التاسعة والعاشرة من أقواها نظرا للأحداث المتسارعة والجرأة في إتخاذ القرار والتصرف في أحلك الأزمات خاصة موضوع ( الأربع قروش والأصطنبه ) فهو تصرف للخروج من مأزق وقتي استعدادا لتخطي مرحلة أخرى قد تكون أصعب ألا وهي ( موافقة الوالد ) والحرص على عدم تكدير خاطرة بالرغم من أن ما قمت به هو التطلع إلى مستقبل أفضل قد لا يدركه الوالد رحمه الله .. ففي مثل هذه الأمور من المؤكد أن نظرة الشاب الطموح تختلف عن نظرة المجتمع التقليدي الذي لا يحب المغامرات .. وهذا يؤكد مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنها عندما كان يستشير الشباب عند الأزمات ليستفيد كما قال من ( حدة في عقولهم )

بصراحة مسألة ( التوليته ) أعتبرها تجاوز خطير ما كان يبغي .. مع أنها من الخصائص الطبيعية لمرحلة المراهقة .. ومن الملاحظ أن لديكم في القرية ( نزعة ديموقراطية ) أكثر قد تصل إلى درجة ( الخروج عن العرف العام ) .. والدليل أنه يوجد لديكم من يتبرع بتصليح ( التوليته ) عند ربعنا إللي أنت خابر ما وصلت هذه التقنية والموديلات إلا بعد عشر سنين وفي المدن فقط .. ولو تجرأ واحد وعملها بالقرية قد يسحب من أفراد الميلشيات سخرية واستهزاء على هذا النمط السلوكي .. ممكن : يدردب كفرة على سيارة مارة من سليسلة .. أو يلقي بخشبة بها مسامير مربوطة بخيط خفيف ويتخبى وراء جدار ويسحبها بتمهل حتى تمر عليها كفر سيارة عابرة .. وغيرها من المهمات .. لكن : ( التوليته ) بعيدة المنال ولا تتناسب مع طبيعة التخصصات الدقيقة الدارجة آنذاك
الوالد كان محقا في زعله عليك رحمه الله وخاصة أن التنظير والتحذير من عدة سلوكيات خرجت من ساحة ( ألبي عالي ) منها مقتطفات لقصيدة الشيخ على دغسان الله يرحمه :

يقول دغسان ما ظن القيامة بعيدة
إبصر علاماتها والناس من جيل هاجوج
كبريتهم في الجيوب ومن علب كنت ميري
والرأس في مقدمه لا بد من تاوليته
ومع البكم والروادي زيد ماصوا لحاهم
يا سين ياصفة كان العدم خير منها


لا حظ خطورة تلك الأعمال التي تشير إلى قدوم يوم القيامة .. بسبب شرب دخان ال ( الكنت ) وسماع ( البيك أب ) وحلق اللحى .. ومنها ( التوليته ) يا بوحميد .. وينك عن هذه القصيدة .. وصلتنا في رحبان عام 1385وساندنا محتواها والتزمنا بتلك التحذيرات إلى أجل طويل
رحم الله والديك .. لولا تلك الرعاية والحرص منهم عليك وتوفيق الله عز وجل أولا.. لما وصلت إلى منزلة عالية عملت فيها بإخلاص لوطنك وعملك ولأسرتك ولكل محبيك ومنهم : ( بن ناصر ) الذي تلقى منك اتصالا هاتفيا صباح هذا اليوم تسأل فيه عني وعن صحتي بارك الله فيك وحفظك ..وحفظ المولى إبنك وأسرتك وكل عزيز لديك

علي بن حسن 01-09-2011 05:11 PM

لا إضافة حتى لا أفسد جمال السرد ..فقط أكد أنني لا زلت متربع أنا وأحمد مع المخيلة ..أحمد ينعس !!

عبدالرحيم رمزي 01-09-2011 08:19 PM

أخوتي الأفاضل : عبدالحميد , رفيق الدرب , سعد دوبح , بن ناصر ، محمد أبو عالي
أنا من المتابعين لما يكتب هنا
وسررت كثبراً بالطرح الراقي من الجميع
ولكن حينما قرأت مذكرات سعادة اللواء محمد أبوعالي
وبحكم الجيرة والزمالة والصداقة وتقارب السن
تذكرت ذلك العصر ونذكرت معظم أحداثه التي سطرها أخي محمد هنا
فقد عشت وعايشت ما كتب وكنت مطلع على أحداث تلك الحقبة الزمنية
ولقد نسيت نفسي وزماني وشعرت أنني أعيش تلك الأيام
وأحسست أني فارقت هذا العصر وانتقلت إلى عصر الأباء
رحم الله أباءنا وأمهاتنا ,
والحمد الله أننا نعيش وأبناءنا هذه النعم
التي نسأل الله أن يعيننا على شكرها

فلكم جميعاً الشكر على كتبتم وعلى الجهد الذي بذلتم ونفع به القرّاء
وجزاكم الله خير الجزاء

عبدالحميد بن حسن 01-09-2011 08:53 PM

( رحم الله والديك .. لولا تلك الرعاية والحرص منهم عليك وتوفيق الله عز وجل أولا.. لما وصلت إلى منزلة عالية عملت فيها بإخلاص لوطنك وعملك ولأسرتك ولكل محبيك )

تحدث الحبيب بن ناصر ( شافاه الله مما الم به من انفلونزا ) تحدث بما يجول في خاطري واضم صوتي إلى صوته فلولا توفيق الله ثم حرص والدك رحمه الله والجهود المضنية التي بذلتها يا ابا عبد الله لما وصلت إلى رتبة لواء والكل يشير إليك بالبنان ، فلله الحمد والمنة .
ااستمر اخي الكريم فكلنا آذان صاغية .
ولا يفوتني ان اشكر الحبيب الغالي عبد الرحيم بن رمزي على متابعته لما يكتب في هذه الزاوية واشادته بما كتب فيها من ذكريات .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

سعيد راشد 01-09-2011 10:38 PM


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1213193482.gif

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 125753)
لا إضافة حتى لا أفسد جمال السرد ..فقط أكد أنني لا زلت متربع أنا وأحمد مع المخيلة ..أحمد ينعس !!


** ليش ياريس نسيتني وأن أول من تربع قدام الشاشة وعيوني كما الفناجيل؟!.

شف هذا الاقتباس من مشاركتي السابقة.
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد (المشاركة 124411)

وهنذا متربع وكلي آذان صاغية - ( أقصد عيوني كما الفناجيل ) -؛ لمتابعة الذكريات.


** لا زلت متابعًا لذكرياتك يا أبا عبد الله، ولتعليقات بن ناصر وكل من تداخل بكل صمت،
ومن حرصي على المتابعة باستمرار ؛ غيّرت عدسات النضارة.



http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1227447122.gif

دمتم جميعًا بكل ودٍ ولكم الورد.

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1293988027.jpg

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1287680346.gif

رفيق الدرب 01-09-2011 11:02 PM

ما شاء الله عليك يا أبا عبد الله في هذه الجرأة
( أثرك ما انت بسهل من صغرك )

كان الالتحاق بالعسكرية غير مرغوب فيه عند كثير من الناس في ذلك الزمان

أما الآن فدونه خرق القتاد ، ذكريات جميلة يرويها شخص

عركته الحياة أستمر لا فض فوك فنحن نتابع .

عبدالله رمزي 01-10-2011 09:42 AM

التوليته .. وحلاق تقليدي .. ومقص الخياطة .. والأصطمبة .. والأربعة قروش .. وتنقية الحشرة ..

كلها كوم وجميلة لكن .. ذلك الذي قام بتصليح التوليته سلم من العقاب ولو بكلمة عتاب من الوالد أم سلم منه ..

أنا أعتقد أنه اشول يستخدم يده اليسرى في كثير من الأعمال ..


وأنا ارى .. أن من حقك أن تقوم بمطالبة من إتهمك بالتزوبر بالحق ..

محمد عجير 01-10-2011 05:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر (المشاركة 125743)
[color="blue"]
[color="mediumturquoise"]




بصراحة مسألة ( التوليته ) أعتبرها تجاوز خطير ما كان يبغي .. مع أنها من الخصائص الطبيعية لمرحلة المراهقة ..

الوالد كان محقا في زعله عليك رحمه الله وخاصة أن التنظير والتحذير من عدة سلوكيات خرجت من ساحة ( ألبي عالي ) منها مقتطفات لقصيدة الشيخ على دغسان الله يرحمه :

يقول دغسان ما ظن القيامة بعيدة
إبصر علاماتها والناس من جيل هاجوج
كبريتهم في الجيوب ومن علب كنت ميري
والرأس في مقدمه لا بد من تاوليته
ومع البكم والروادي زيد ماصوا لحاهم
يا سين ياصفة كان العدم خير منها


وصلتنا في رحبان عام 1385وساندنا محتواها والتزمنا بتلك التحذيرات إلى أجل طويل
رحم الله والديك .. لولا تلك الرعاية والحرص منهم عليك وتوفيق الله عز وجل أولا.. لما وصلت إلى منزلة عالية

أخونا الحبيب / أبوفيصل

أولا ـ لك أجمل تحية ، ، إفتقدناك في الأيام الماضية ووحشتنا غيبتك ، نحمد الله على سلامتك ، وأهلا ومرحبا بك ، نورت المنتدى من جديد ، إننا والله كما تحبنا نحبك .

ثانيا ـ ياأخي واش يدريك إني كنت بأسوي تاوليته ؟ وألا عشان هذا ماقاله الوالد عليه رحمة الله ! في ذلك الوقت لم يكن هناك غيرها ! ما أدري لو كان الآن حيا ماذا يقول ؟! اش بتسوي ( كابوريا ) وإلا ( قصة فرنسيه ) وإلا ( زيدان كتّ ـ z ) وإلا إيه وإلا إيه ؟! القصة الأخيرة لمن لم يسمع بها هي للاعب كرة مصري إسمه زيدان وكان يحلق شعره كله ماعدى ماتم تحديده مسبقا وهو الحرف الأول من اسمه باللغة الأنجليزية z .

ثالثا ـ بمناسبة قصيدة الوالد علي دغسان عليه رحمة الله التي أشرت إلى أنها وصلتكم عام 1385هـ فأود أن تعطيني رأيك فيما قاله بعد ذلك ب 12 سنة حيث يقول :

ليتني بانام واصبح ولا واني شباب
وانتسم وآروق والمال ما احسب له حساب
وآتنقى في العُقْلْ وآتبختر في الثياب
مرّه آربي شعوري ومرّه تاوليته
واشتري لي ثوب مرّه ومرّه اشري كبك


هل تدل على تراجع عن موقفه السابق ؟ أم أنها زيادة في تهكمه رحمه الله على سلوك الجيل كله !

عموما عوقبت عقابا فوريا من الوالد رحمه الله على موضوع التاوليته وفي حينه ثم عقابا متأخرا بعد ذلك باشهر معدودة من الله تعالى تمثل في حلق الشعر على الصفرأسبوعيا كل يوم خميس ولمدة ثلاث سنوات متتالية هي أحلى أيام العمر مابين ( 18 ـ21) سنة حيث كنت طالبا في الكلية والكل يعرف مدى صرامة النظام العسكري وشدته .

أما عن تربية الوالدين وحرصهما فقد كان على عيني غشاوة يومئذ وإلا فإنها مثلما تفضلت لها الفضل بعد توفيق الله فيما تحقق ،

لك الود ولك الشكر على تتبعك لما أكتبه هنا فإنى افرح كثيرا بتواجدك وأمثالك من عمالقة الكتابة في متصفحي ، دمت بخير .


بن ناصر 01-10-2011 06:44 PM

[color="teal"][center][size="5"][color="teal"][quote=محمد عجير;125907][b][center][size="5"] [color="red"]

ثالثا ـ بمناسبة قصيدة الوالد علي دغسان عليه رحمة الله التي أشرت إلى أنها وصلتكم عام 1385هـ فأود أن تعطيني رأيك فيما قاله بعد ذلك ب 12 سنة حيث يقول :
ليتني بانام واصبح ولا واني شباب
وانتسم وآروق والمال ما احسب له حساب
وآتنقى في العُقْلْ وآتبختر في الثياب
مرّه آربي شعوري ومرّه تاوليته
واشتري لي ثوب مرّه ومرّه اشري كبك

هل تدل على تراجع عن موقفه السابق ؟ أم أنها زيادة في تهكمه رحمه الله على سلوك الجيل كله !

كما يبدو من تساؤلك قد تكون الإجابة معلومة مسبقا .. أو محتارا : هل هو تراجع أم زيادة في التهكم ؟؟
من وجهة نظري هو جمع بينهما ببلاغة .. إذ أن ما أشار إليه من صفات شبابية وجدها على مقربة منه ولا يمكنه أن يعارضها خاصة إذا كانت واقعا مفروضا ومن قبل أعزاء على قلبه
وفي نفس الوقت يتهكم بشيء من الرضى على ما آل إليه الذوق الإجتماعي السائد حيث لا يحسب للمال حساب وينفق في المظاهر .. وبلا شك أصبح المجتمع في وضع مادي أفضل عندما قال القصيدة الأخيرة
تلك وجهة نظري .. ومن كان لديه تحليلا أوفى فليشارك إلى أن يتحفنا أبو عبد الله بالحلقة الحادية عشرة



محمد عجير 01-10-2011 09:17 PM



بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الأفاضل :

علي بن حسن
عبدالرحيم رمزي
عبدالحميد بن حسن
سعيد بن راشد
رفيق الدرب
عبدالله رمزي


مرحبا بكم جميعا ، وشكرا لكم على مداخلاتكم ، وآمل أن تحوز ذكرياتي وإن كانت خاصة جدا على رضاكم .


همسة لأخي رفيق الدرب :

إذا لم يكن إلا الأسنة مركب ،،،،،، فما حيلة المضطر إلا ركوبها

لكم جميعا الخير ولا تقعد تنخش ياأبوسامي .[/

محمد سعد دوبح 01-10-2011 09:38 PM

ابو عبد الله افا وانا وابن ناصر واعتقد واحد اخر اسمه حازم مالنا رب
والا يمكن زعلان مني ومن ابافيصل والايمكن زعلان من رحبان اما
حازم فتداخل معك ولا اعرفه ولكنه جاب معلومه مهمه تدل على حرص
الابنا على عدم اثقال كاهل الاباء 0 يالله معليش مايرضينا الان الشكر
الا من وسط البيت مع محرقي العشاش هههههههههه0

محمد عجير 01-10-2011 10:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله يا أباخالد :

كل شئ إلا زعلك ، رديت عليك وعلى بن ناصر وعلى حازم بردود مستقلة كلا على حدة بينما جمعت البقية في رد واحد وذاك ليس تقليلا من شأنهم يعلم الله ! لوتكرمت إرجع إلى الصفحة رقم 53 من هذه الذكريات وستجد صحة ماذكرت ، بخصوص أخينا حازم فلا أود كشف شخصيته إحتراما لرغبته مع العلم بأني أعرفه تمام المعرفة وهو من رحبان أيضا و جميعهم تاج رأسي كبيرهم والصغير .

لك ولهم خالص الود وأصدق التحية ودمتم جميعا بخير .

أحمد بن فيصل 01-11-2011 12:24 AM

[CENTER][COLOR="Indigo"][SIZE="5"][QUOTE=بن ناصر;125914][color="teal"][center][size="5"][color="teal"]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 125907)
[b]


ثالثا ـ بمناسبة قصيدة الوالد علي دغسان عليه رحمة الله التي أشرت إلى أنها وصلتكم عام 1385هـ فأود أن تعطيني رأيك فيما قاله بعد ذلك ب 12 سنة حيث يقول :
ليتني بانام واصبح ولا واني شباب
وانتسم وآروق والمال ما احسب له حساب
وآتنقى في العُقْلْ وآتبختر في الثياب
مرّه آربي شعوري ومرّه تاوليته
واشتري لي ثوب مرّه ومرّه اشري كبك

هل تدل على تراجع عن موقفه السابق ؟ أم أنها زيادة في تهكمه رحمه الله على سلوك الجيل كله !

كما يبدو من تساؤلك قد تكون الإجابة معلومة مسبقا .. أو محتارا : هل هو تراجع أم زيادة في التهكم ؟؟
من وجهة نظري هو جمع بينهما ببلاغة .. إذ أن ما أشار إليه من صفات شبابية وجدها على مقربة منه ولا يمكنه أن يعارضها خاصة إذا كانت واقعا مفروضا ومن قبل أعزاء على قلبه
وفي نفس الوقت يتهكم بشيء من الرضى على ما آل إليه الذوق الإجتماعي السائد حيث لا يحسب للمال حساب وينفق في المظاهر .. وبلا شك أصبح المجتمع في وضع مادي أفضل عندما قال القصيدة الأخيرة
تلك وجهة نظري .. ومن كان لديه تحليلا أوفى فليشارك إلى أن يتحفنا أبو عبد الله بالحلقة الحادية عشرة





أنا أعتقد أن القصيدة السابقة تهكمية من أولها إلى آخرها وليس فيها أي مظهر من مظاهر الرضى

ذلك أن البيت الأول هو تمني عودة الشباب وذلك مستحيل!!!! لكن لو عاد الشباب هل سيخبره بما فعل

المشيب كما قال جدنا الأكبر ؟؟؟

لا لم يفعل ذلك بل إنه استعرض حال الشباب في ذلك الحين وقارن بينه وبين حال شبابه هو

وذكر حال الشباب بأنه لا يحسب للمال حساب بل ينفقه بسهولة لأنه لم يتعب في جمعه

و كل همه اختيار العقل والثياب وتربية الشعر وقصه على أحدث الموضات

وكذا شراء الكماليات التي كانت في يوم من الأيام مكان نقد

وإذا كان هذا حال الشباب هل تتوقعون أن ذلك يرضيه ؟

إنني أكاد أرى ابتسامة ساخرة على محياه وهو يلقي القصيدة زيادة في التهكم

إن الشاعر هنا وأنا أقول الشاعر ولا أقول دغسان -رحمه الله- لأن الشاعر هو من يستطيع

إيصال رسالته دون أن يشعر المتلقي أن هناك وعظا مباشرا وخطابية لغوية بحتة

فنحن نتغنى بهذه الأبيات ونقبلها ونتبسم عند قولهاولكننا نجد حرجا في تناول القصيدة الأخرى

التي يقول في آخرها :

ياسين يا صفة كان العدم خير منها

أرجو أن تقبلوا مداخلتي هذه شاكرا لكم

محمد عجير 01-11-2011 12:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله ياأبا سهيل ومرحبا بك وبمداخلتك ،

هذا ماكنت متيقن منه فالشاعر وإن كان يتمنى أن يعود إلى مرحلة الشباب وهو موقن باستحالة ذلك فإنه يستحيل أن يكون هدفه من العودة لو كانت متحققة تحقيق هذه الترهات .

إنه ذم بما يشبه المدح فصحّ لسانك يا أباسهيل ومع ذلك الهرجه ذيك مامنها شئ !

محمد عجير 01-11-2011 01:22 AM


الحلقة الحادية عشرة :


وصلت إلى الديرة فاستقبلني الوالد رحمه الله وبقية أفراد الأسرة استقبال الفاتحين وحضيت برعاية فائقة لم أحض بها من قبل فاقت كل توقعاتي وبناء عليه قلت في نفسي لم لا استغل هذه الفرصة وأدق على الوتر الذي دققت عليه من قبل فكان صوته نشازا في أذني والدي ( وتر التقدم لكلية قوى الأمن الداخلي )


فاتحته في الموضوع بعد صلاة العشاء فتغيرت ملامح وجهه وقال ( ماقدامك إلا كلية الشريعة في مكة ، المكان اللي تخرج منه سعيد أبوعالي وعلى الكردي وإلا إنت أحسن منهم ) ؟!


حاولت إقناعه بشتى الوسائل فلم يقتنع وعندها قمت بإطلاعه على القبول المبدئي الذي تلقيته من الكلية فيما مضى لعله يكون وسيلة ضغط مساعدة لتحقيق الرغبة، وبمجرد اطلاعه عليه استشاط غضبا وقام بعجن الورقة في يده ثم القى بها في قبس ملّة كانت أمامه وقال ( إنت في خاطرك بتمشي حكمك عليّه ، بكرة تروح تأخذ استمارتك من المدرسة والله يعيني آروح معك مكة )


كان بإمكاني استلام الإستمارة من الظفير ومواصلة سفري إلى الطائف ومنها إلى الرياض خصوصا وأني امتلك مايكفي من المال بعد بشارات النجاح التي جمعتها لكني كنت متخوفا من دعوته .


سلمت أمري لله وأخذت استمارتي وعدت إلى القرية وفي اليوم التالي ركبت معه الجيب وتوجهنا إلى الطائف ، ورغم حبي الشديد لقيادة السيارة لم أطلب منه السماح لي بقيادتها ولم يعرض هو عليّ ذلك .


طوال الطريق يقص علي مناسبات بعض القصائد ثم يتغنى بأبياتها وانا اوهمه بانني معه أما ذهني فكان في مكان آخر بعيد عن المنطقة كلها !


وصلنا إلى الطائف دكان العم سعيد أبوالريش رحمه الله وقص عليه القصص فأيده فيما ذهب إليه ، انتقلنا إلى منزله للغداء وحضر جمعتنا العم سعيد بن عبدالله شويل فلما أخبره الوالد الخبر لم يختلف موقفه عن سابقه فكان الوالد يهز رأسه مع كل إجابة تأتي مؤيدة لوجهة نظره وينظر إلي و يقول ( ها سمعت وأنا ابوك ؟! ) كنت أبادله هز الرأس وفي داخلي رفض لكل ما أسمعه .


تعشينا عند العم سعيد بن شويل وكان يوم أربعاء ليلة الخميس ( ليلة المصارعة الحرة وإبراهيم الراشد ) فكان في مشاهدتها سلوة لي خففت عني بعض ماكنت أحس به .


بعد فجر يوم الخميس توجهنا إلى مكة وكان مقر الكلية في العزيزية أو مايعرف سابقا ( بحوض البقر ) وكانت شبه فارغة من المباني ماعدا مقر الكلية وبعض المقاهي التي كان يضاهي عددها عدد المساكن المشيدة في ذلك الموقع آنذاك .


دخلنا الكلية في حدود العاشرة والنصف وكان مبناها متواضعا وموظفوها قليلون وأقسامها محدودة وفي الدور الثاني وجدنا لوحة إرشادية كتبت بخط اليد تشير إلى مقر استقبال ملفات الطلاب الجدد ، مشينا باتجاه السهم حتى دخلنا مكتبا فيه موظف واحد من أصول جاوية تظهر على تقسيمات وجهه علامات الكبر ( تقدم السن ) فقدمت له الملف ، سألني وهو يتصفحه :
أي قسم تريد ؟

أجبته :
قسم علم النفس .

رفع رأسه بعد أن قرأ الأسم ونظر إلى والدي وقال : إش يقرب لك سعيد أبوعالي ؟

أجابه الوالد إبن عمي .

قال موجها حديثه للوالد : ياوالد ، ( مع أن سنّه في نظري يفوق سن الوالد آنذاك ) القسم هذا تقدم له مايزيد عن ثمنمائة طالب والمطلوب ستون طالبا فقط ، نصيحتي تبحث لأبنك عن قسم غير هذا إلا إذا كان عندك واسطة ! ( كان يقصد قسما آخر في الكلية نفسها ) ولأن الوالد لم يكن يعلم أن هناك أقساما أخرى في نفس الكلية فقد أسقط في يده وخرجنا من المكتب وهو يعض على شفته ويقول :
مامعنا وأنا أبوك إلا الرياض !

علي بن حسن 01-11-2011 07:00 AM

[من الحلقة الحادية عشر]
قال موجها حديثه للوالد : ياوالد ، ( مع أن سنّه في نظري يفوق سن الوالد آنذاك ) القسم هذا تقدم له مايزيد عن ثمنمائة طالب والمطلوب ستون طالبا فقط ، نصيحتي تبحث لأبنك عن قسم غير هذا إلا إذا كان عندك واسطة ! ( كان يقصد قسما آخر في الكلية نفسها ) لكن لأن الوالد لم يكن يعلم أن هناك أقساما أخرى في نفس الكلية فقد أسقط في يده وخرجنا من المكتب وهو يعض على شفته ويقول :
مامعنا وأنا أبوك إلا الرياض !

أبركها من ساعة !! في هذا الفهم الخاطيء من والدك رحمه الله ..هو مايريد أن يبحث عن واسطة ..يروح للجاهز ولا يهين نفسه في البحث عن تلك الواسطة ..كم هو عزيز نفس رحمه الله

هيا يا محمد ..جاك يامهنا ماتمنى ..الله لما يريد لك العلى سهل الطريق .

أستمر وفقك الله ، واصل ..لا زلنا أنا وسعيد وأحمد متربعين في حرى الثانية عشر ..أحمد راقد .

علي بن حسن

عبدالله رمزي 01-11-2011 07:32 AM

ياساتر ياساتر .. واحد يود لك الخير ويقول لك طالب بحققك وتقول نخاش هيا بهواها


بخصوص الفهم الخاطىء ( وهو يعض على شفته ويقول : مامعنا وأنا أبوك إلا الرياض ! )


كأنك نسيت أو تناسيت قول الشاعر
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لاتفرج
جاك الفرج من رب العالمين

أنت تريد ,انا اريد والله يفعل مايريد سبحانه

متابعين .. بس متضايق من الريس ... الله يهديه اشغلني بالراقد .. ياريس اطرده وش قاعد يسوي عندك ..

عبدالرحيم رمزي 01-11-2011 01:10 PM

فكأني بك يا أبا عبد الله وأنت ستذهب للرياض
تروض نفسك على أي حال ستؤول بك الظروف
فأنت مستعد لحالتي النعماء في الكلية الأمنية من وجهة نظرك والباساء من وجهة نظر أبيك
والبأساء في أي جامعة أخرى من وجهة نظرك والنعماء من وجهة نظر أبيك
ولسان حالك يتمثل قول الشاعر :
قد عشت في الناس أطواراً على طرق *** شتى وقاسيت فيها اللين والفظعا
كلا بلوت فلا النعماء تبطرني *** ولا تخشعت من لاوائها جزعا
لا يملأ الهول صدري قبل موقعه *** ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا


ونحن نعلم بأن من كان يتفوق في الماضي كان يصادف عقبات لا حصر لها ولا حد لصعوبتها
وكان من الطبيعي أن لا يتفوق سوى عدد قليل لعدم اجتيازهم تلك العقبات

ولكن كان من نتيجة ذلك الصبر ما حظي به أولئك من تقلد مراكز مرموقة
وقد كنت أنت منهم با أبا عبد الله سلمك الله

حازم 01-11-2011 06:32 PM

وترى القدر يمشي على حكم الاقدار = وان قدر الله قلـت نفسـي قـدوره
يصبر على الشدات رجال صبـار = ونتايـج الشـدات تبـرز ظهـوره


ابو عبدالله بعدالقدر و المكتوب بالاصرار والعزيمه وبذل الجهد
لن يخيب الانسان وانت تستاهل الخير
(الشعر منقول)

محمد عجير 01-12-2011 01:21 AM


الأخوة الأفاضل


علي بن حسن

عبدالله رمزي

عبدالرحيم رمزي

حازم



تواجدكم في متصفحي يدفعني للبحث عن الأفضل ، ومداخلاتكم تسرّني فهي دليل على متابعتكم الدقيقة لما أكتب، دام لكم الخيروالقاكم بعد رحلة تهامة بإذن الله.

أخي حازم :
حتى وإن كان الشعر منقولا فهو يدل على ذائقتك الأدبية الرائعة ويكفي ماهو مدون على توقيعك المميز، دمت في حفظ الله.

أخي الريس عليأحمد راقد في خاطره بيحلم بالعزيمة ! تكفى خلّه لاتزعجه .

أحمد بن فيصل 01-12-2011 01:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 126085)


والقاكم بعد رحلة تهامة بإذن الله.


ومتى هي رحلة تهامة هذه

اللهم لا اعتراض


حازم 01-13-2011 03:17 PM

اسمحوا لي ان اروى قصه على غرار قصه ابو عبدالله والتوليته وهى عند ما كنت فى سن
25 سنه وفى يوم زواجى وكان هذا قبل 34 عام فى الديره واثناء الخدمه وبحضور
الجماعه استعداد لوصول العروس وجماعتها كنت المح نظر الوالد لى باستمرار
وكما يعلم الجميع ان العريس اكثر من يتعب ويخدم عكس الجيل فى
هذا الزمان -المهم اخيرا نادانى الوالد وقال بالحرف ( روح وقص شنبك يا-)
وانا يعلم الله لم يكن شنبي طويل لدرجه كبيره لان شعري لا يسمح لى بذالك
فلو تركته يطول لاصبح كل شعره فى ديره ولكن كان الوالد يراه كذالك
ومعه الحق وهذه نظرة الكبار -اخذت مقص وخوفى ان اخرب شنب العريس
طلبت من اخى وتاج راسى غير الشقيق ان يقوم بالمهمه وبعدها كنت استعرض
امام والدى عله يرى شنبى ويرضى واعلم انه تاكد من قص الشنب
واقتنع لاكن تجاهلنى اعتقادا منه بان الموضوع انتهى وبالمناسبه اطلب من اخوانى
الكرام بالدعاء لاخى بالشفاء فهو يحمل من الامراض الان ما الله به عليم
وسلامتكم

محمد سعد دوبح 01-13-2011 07:21 PM

الحبيب حازم رحم الله والديي ووالديك وانا وانت والمسلمين الاحياء والميتين
فلم نك نستطيع ان نخالفهم اونقول لهم لا حتى ولوكنا نرى ذلك تعدي على
حريتنا وخصوصياتنا ولكنها الطاعة العمياء التي جبلنا عليها وماحدث لك
ولمحمد بن عجير خير دليل على هذه الطاعه واسال الله ان يعافي اخوك
ويشافيه ويلبسه ثوب العافيه عاجلا غير اجل تقبل مروي ودمت بووود0

حازم 01-14-2011 02:12 PM

ابو خالد اشكرك على مرورك الرائع وادعوا الله
لموتانا جميهم المغفره والرحمه وما كان
يعفعله ابائنا هو الصحيح غفر الله لهم
واشكرك على دعوتك الطيبه لاخى
كما ارجو ان اراك فى صحه
وعــــــــافيه

نايف بن عوضه 01-16-2011 09:59 AM

اربعه لا 0 انساهم

الملك خالد رحمه الله وبساطته وعطفه وصبره وتوجيهه 0 وكرمه في الشكر لما يقدم له من خدمه متطوره 0
الشيخ 0 ناصر الشتري 0 وهدؤه وموعظته 0
الشيخ 0 عمر ابا العلا 0 شيخ عتيبه وفارسها 0 قليل الكلام عظيم الفايده راويه للتاريخ مجلا للقبايل كافه ولا ينتقص من قدر احد 0
الشيخ 0 ضويحي بن فلاح المطيري من شيوخ مطير 0 طاهر القلب صافي السريره 0 يعين كل انسان ويسعى لمساعدته 0
والثلاثه لهم قدر ومكانه وحظوه عند الملك خالد لم اسمع احد منهم يتكلم بدون ما يطلب منه الكلام 0
وهناك شخصيه 0 لا تنسى وهو الشرف 0 هزاع العبدلي رحمه الله 0 الذي كان دائما متكلما مفوها ومعتبر 0 وفصيح وصريح 0 00
اردت ان اسجل في سجل الذكريات هنا 0 مآثر اولئك الرجال وانا شاهد عصر رحم الله من مات منهم 0 واطال عمر الشيخ ناصر واحسن لي وله الخاتمه 00

عبدالحميد بن حسن 01-16-2011 11:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم (المشاركة 126204)
نادانى الوالد وقال بالحرف ( روح وقص شنبك يا-)



وانا يعلم الله لم يكن شنبي طويل لدرجه كبيره لان شعري لا يسمح لى بذالك
فلو تركته يطول لاصبح كل شعره فى ديره ولكن كان الوالد يراه كذالك
ومعه الحق وهذه نظرة الكبار -اخذت مقص وخوفى ان اخرب شنب العريس
طلبت من اخى وتاج راسى غير الشقيق ان يقوم بالمهمه وبعدها كنت استعرض
امام والدى عله يرى شنبى ويرضى واعلم انه تاكد من قص الشنب
واقتنع لكن تجاهلنى اعتقادا منه بان الموضوع انتهى وبالمناسبه اطلب من اخوانى
الكرام بالدعاء لاخى بالشفاء فهو يحمل من الامراض الان ما الله به عليم

وسلامتكم

حياك الله اخي الحبيب حازم :
رحم الله والدك رحمة الابرار واسكنه الله فسيح الجنان ورحم الله جميع موتى المسلمين ، واسأل الله بمنه وكرمه أن يرفع الضر عن اخيك وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يجمع له بين الاجر والعافية إنه سميع مجيب :
استمتعت كثيرا بما سطرته اناملك الكريمة وتصورت شكلك وانت متحزم وتخدم وانت عريس :mrgreen: وربما نسيت تقص الشنب او انشغلت بغيره لكن الوالد رحمه الله لن يفوتها فامرك بقصه كما اعجبني استعراضك ليراه ولكنه تجاهلك ، وانا على يقين انه قد رآه ورضي بالنتيجة ولهذا سكت والا سيسمعك عبارة اقوى واشد لو لم تقصه .
بارك الله فيك وفي جهود وفقك الله ورعاك .

عبدالحميد بن حسن 01-16-2011 11:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه (المشاركة 126402)
اردت ان اسجل في سجل الذكريات هنا 0 مآثر اولئك الرجال وانا شاهد عصر رحم الله من مات منهم 0 واطال عمر الشيخ ناصر واحسن لي وله الخاتمه 00



مرورك يا ابا صالح على زاوية الذكريات شرف لنا جميعا ، وتدوينك لمآثر الرجال وفاء منك والوفاء من طبعك وليس بغريب عنك .
متعك الله بالصحة والعافية .

محمد سعد دوبح 01-16-2011 12:04 PM

ابو صالح ليس غريبا عليك الوفاء فانت اهلا له
مررت من هنا ووجدت طرحك واحببت المداخله
تقبل مروري ودمت بصحة وسلاااامه لك ودي 0

حازم 01-16-2011 01:29 PM

ابوياسر اشكر لك مرورك الرائع وادعوا الله لموتانا جميعا الرحمه
والمغفره كما اشكرك لدعائك لاخى وجعل الله هذا
فى موازين حسناتك دمت فى عز وعافيه

محمد عجير 01-16-2011 10:32 PM

الحلقة الثانية عشرة :


أثناء وجودنا في فناء كلية التربية نودي لصلاة الظهر ومع حرص الوالد على التواجد في المسجد قبل الأذان أو بعده بقليل إلا أنه لم يشأ أداء الصلاة في الموقع ( ربما كرها فيه ) وأصر على الخروج منه والبحث عن جامع في الحيّ ، وبعد أن أدينا الصلاة بحثنا عن مطعم لتناول طعام الغداء فلم نجد سوى مقاهي تؤدي الغرض ، دخلنا إحداها ولم يكن الجلوس وسط الظهيرة ممكنا في الخارج وبالتالي اضطررنا للدخول إلى داخل المقهى ،



على حائط في صدر المقهى كان هناك رسم يدوي كبير (غير متقن) بارتفاع الحائط لشيشتين إحداهما على يمين الداخل إلى المقهى والثانية على يساره ، وعلى أرض المقهى صُفّ أسفل الحائط مايقارب من خمس وعشرين شيشة حقيقية تم وضعها بعناية فائقة بين الرسمين .


دخل الوالد إلى المقهى وأنا أتبعه وبما أن مزاجه لم يكن را ئقا بل أكاد أقول أنه لو سلّم عليه أحد في ذلك الوقت لدخل معه في عراك فشاهد المنظر المرسوم على الحائط وبحركة عفوية لاإرادية مفاجأة وضع إصبعه الوسطى على جانب جبهته وهو يحركه من وعلى جانب الجبهة ذهابا وإياباً ورفع صوته لافتا إليه نظرمن كان في المقهى وهو بقول ( من الخرمة في راسه ماعد يكفيه هذى المرصوصة كلها ، عود يرسمها حتى في الجدار !! ) دخلت حينها في نوبة ضحك هستيريّ لم أتمالك معه نفسي فنظر إليّ والشرر يكاد يتطاير من عينيه فأدركت أني في خطر !



في طريق العودة إلى الطائف أخذ يحدثني عن خطورة السير في خط الرياض وشناعة الحوادث التي تقع فيه بسبب طوله واستقامته وضيقه وبدأ يتغنى بقصيدة الوالد علي دغسان رحمه الله :

آنا سافرت يوم السبت ما الطايف آريد الرياض
في صغيره مضل تسعه وستين والسّواق هاوي
يدعس آبنصها آخينا وخلّى الكفر مالي هوا


وصلنا إلى الطائف عصرا واتجهنا إلى معرض تويوتا الواقع على طريق الجنوب والذي يديره العم محمد قرّان وبقينا به إلى أن حان موعد إغلاقه فقام الوالد بتسليم مفتاح الجيب إلى العم محمد وقال له ( إن كان وقع إما والآّ يابو عبدالله فاتصل بعلي يجي يأخذه من جدّة ) !

عندها أدركت سبب قلقه وربما أسياب عزوفه عن الرياض وعدم رغبته في التحاقي بالدراسة فيها .



نمنا في قهوة قريبة من موقف الرياض وفي الصباح الباكر ركبنا أتوبيس ( أبو شنب ) وتوكلنا على الله في طريقنا إلى الرياض ، كان كلما ذكر في وصف خط الرياض مما علق بذاكرتي في ذلك الوقت صحيحا ، طريق ضيق مزدوج أشبه مايكون بحبل ممدود على أرض فسيحة منبسطة لا يكاد يرى فيها عوجا ، السيارات الصغيرة تمر بجانب الأوتبيس وكانها الطلقات والسيارات الكبيرة تمشي ببطء وهي بأقصى سرعتها وأغلبها متعطلة على جانبي الطريق ، المطاعم سيئة ، والحوادث كثيرة ، والحر على أشده في شهر أواخر جمادى الثاني في حين أن السيارات لم تكن مكيفة.


إثنى عشرة ساعة مرت بالتمام والكمال قبل أن يبدو لنا في الأفق أول احياء الرياض ( العاصمة ) التي رسمت لها في مخيلتي صورة أقرب ماتكون إلى الخيال تبدلت بمجرد مروري بشوارعها وأحيائها.



وصلنا إلى مقر الضيافة الحكومية بالناصرية في حدود العاشرة مساء ودخلنا مكتب العم محمد بن شويل وكانت المرة الأولى التي اشاهده فيها في حياتي فتناولنا لديه طعام العشاء ونمنا تلك الليلة في منزله وفي ظهر اليوم الثاني جمع عددا من المقيمين من الجماعة في الرياض على واجب أقامه على شرف الوالد من بينهم العم حمدان بن جاهمة رحمه الله واللواء عبدالجبار بن عبدالله وكان حينها برتبة رائد ثم توالت بعد ذلك الولائم منهما ومن غيرهما ولم يوقفها إلا خبر وفاة العم محمد بن حمدان ( عيسى ) رحمه الله والذي قرر معه الوالد العودة فورا إلى مكة حتى قبل أن أكمل مهمتي .


في اليومين التي بقينا فيهما في الرياض أخذني سعادة اللواء عبدالجبار إلى كلية قوى الأمن الداخلي وكان على علاقة بمديرها آنذاك المقدم محمد السهيلي ( تقاعد فيما بعد برتبة فريق ) فرحب بنا اجمل ترحيب وقدمت له أوراقي واستلمت منه استمارات جديدة وقعها الوالد هذه المرة من غير اعتراض لكن المشكلة أنني لم أكن احمل حفيظة نفوس مستقلة وهو شرط من شروط القبول .


في سيارة اللواء عبد الجبار وأنا في طريقي من وإلى الكلية كنت اتراجع إلى الخلف وأنا على المقعد الأمامي إلى جواره لأختلس النظر إلى التاج الذي كان يزين كتفه وأقول في نفسي هل سيأتي اليوم الذي يحمل فيه كتفايَّ مثل هذه الرتبة !


الساعة الآن 12:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir