اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif في انتظار الاجزاء الباقية .. رجاء لا تتأخر علينا .. شكرا لك أختي الفاضلة على تشجيعك وتحفيزك لي على مواصلة الكتابة وكذا على ثنائك على الأسلوب الذي استخدمه في ذلك فأنت بهذا قد أعدت إليّ الثقة بنفسي من حيث لا تشعرين وسأوضح أسباب ذلك في نقاط ثلاث : أولا :ـ عندما نشرت أول حلقة من هذه السلسلة هنا وجدت من يعاتبني من أحبتي أعضاء الساحات عليها فبين معترض على نشرها لعدم الفائدة منها على حد زعمه، وبين منتقد لها لأنها تتعرض لأشياء غاية في السرّية والخصوصية لا يجب أن يطلع عليها أحد، فعجبت لأمر هؤلاء وأمر أولئك وتيقنت بأن رضا الناس غاية لا تدرك ، فقلت لمتزعم الفريق الأول إذا لم تستفد منها أنت كون الله رزقك بالذرية بعد زواجك مباشرة فغيرك من الشباب سيستفيد منها ممن تأخر عندهم الإنجاب وهم كثر وفيها من الدروس والعبر مالا يخطر لك على بال سواء في موضوع الإنجاب نفسه كعدم تصديق كل ناعق من الأطباء المتمصلحين والباحثين عن المادة فحسب، أوفي غيره من الخبرات الأخرى كعدم استخدام السلاح للمزاح أو السفر الطويل دون التأكد من جاهزية السيارة ككل وصلاحية كفراتها على وجه الخصوص ومن ثمّ ضرورة وجود السلاح لمن كان يصطحب عائلة في السفر، إلى غير ذلك من الفوائد التي لست مجبرا على إيرادها في آخر كل حلقة تيمنا بأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم . أما الفريق الثاني صاحب الخصوصية والسرية فقلت له : إلى عهد قريب وربما البعض منا إلى الآن مع بالغ الأسف لازال يستحي من ذكر اسم أمه أو أخته أو زوجته أمام الناس وتلك ثقافات تدل على جهل البيئة التي تربى أصحاب هذا المبدأ فيها فما هي يا ترى السرية التي استحييّ من ذكرها في هذه الحلقات ؟! قال طفل الأنابيب !!! قلت اذهب فأعلن على رؤوس الأشهاد أن ابني جاء بواسطة عملية تلقيح صناعي أو ما يسمى بطفل الأنابيب ولا تكتف بإعلاني عن هذا هنا فليس كل الناس مفتونون بقراءة مذكراتي أو مطلعون عليها . ثانيا : عدد المداخلات على أي موضوع يعكس مدى تقبل الآخرين له وبما أن عددها هنا منخفض جدا فهذا مؤشر على عدم رضا الناس عما نشر مما أوحى إلي بأن ألتوقف عن مواصلة سرد قَصَص لا قبول له عند شريحة كبيرة من القرَّاء أفضل من الاستمرار فيه ولولا تدخل كل من الأخوين عبد الحميد بن حسن وأحمد بن فيصل لما كتبت حرفا واحدا بعد الحلقة الأولى. ثالثا : هناك من يستثقل وجودي في الساحات أو هكذا اشعر فيتعمد مضايقتي لتركها ويقوم أحيانا ببعض الحركات الاستفزازية كمسح التنويه الذي يتفضل الأخ عبد الحميد بن حسن بكتابته عن نزول الحلقات الجديدة في شريط الإعلان فور صدوره أو بعد ذلك بساعات ولم يدر بخلده أن العمل الجيد يفرض نفسه سواء بإعلان أو من غير إعلان فلماذا إذاً البقاء في بيت وجودي داخله ليس بمستساغ ؟! . شكرا لك سيدتي على تفضلك بالإشادة والتمجيد، وشكرا لكل من تفاعل وشارك فأنتم الوقود الذي يتعذر مع افتقاده مواصلة السير، لك ولهم مني كلّ تحية وتقدير، ودمت لمحبيك بكل خير . |
ثالثا : هناك من يستثقل وجودي في الساحات أو هكذا اشعر فيتعمد مضايقتي لتركها ويقوم أحيانا ببعض الحركات الاستفزازية كمسح التنويه الذي يتفضل الأخ عبد الحميد بن حسن بكتابته عن نزول الحلقات الجديدة في شريط الإعلان فور صدوره أو بعد ذلك بساعات !!!!!!!!! من يستثقل وجودك أخي الكريم يترك الموضوع أو يترك المنتدى ويترك غيره يستمتع بهذه الثقافة المنوعة والأسلوب الرائع والقصص المؤثرة 0 وقديما قالوا : العين ما تضيق الا من ...... واصل حبيبنا وعين الله ترعاك |
اخي الحبيب محمد ابوعالي : رضى الناس مثلما تفضلت غاية لا تدرك ، ولا يعني هذا التوقف عن مواصلة سرد الذكريات لأن هناك من لا يرضى عنها . ذكرياتك يا اخي الحببيب دروس حية مستقاة من بحر خبرة عميق جدا ، لا اقول هذا مجاملة او مدحا وانا اعرف ما هو جزاء المداحين ولكنني اقول الحقيقة والله على ما اقول شهيد . استمر وفقك الله حتى لولم يداخل مع موضوعك احد وانظر إلى اعداد من يقرأ ذكرياتك فقد تجاوز عددهم الالفين منذ بدأت كتابة الحلقات الاربع الاخيرة الا يكفيك هذا ؟! استمر فنحن في شوق للحلقات الجديدة وفقك الله وحفظك من كل سوء ومكروه . |
يا أبا عبد الله أيّها الحبيب الغالي أوّلاً ـ أدعو الله الّذي لا إله إلاّ هو أن يحفظ لك عبد الله وأن يحرسه وأن يبارك فيه ليصبح مِثلُ جدِّه وأبيه . ثانياً ـ والله إنّني مِن أشدّ المعجبين بما تدوِّنه مِن ذكريات ، لا أقول ذلك مِن باب المجاملة وسيحاسبني الله على يميني هذه . ثالثاً ـ أعذرني على عدم المداخلة فما عِندي قدرة ( مِن النّاحية الصِّحِّيَّة ) على الرّدّ على مشاركات المُحِبِّين ! لكنّني شديد المتابعة لما يكتبه عددٌ قليلُ مِمّن أحرص على قراءة مشاركاتهم ويشهد الله أنّك مِن ضِمنهم ! ولا يكرهك يا أبا عبد الله إلاّ حاسدٍ أو حاقد أو مريضٍ مِن الدّاخِل وهذه والله أمّ المصائب ، لِذلك أكتب واكتب واكتب فلك محبِّيك ( وهم كُثُر ) ويسعدهم كلّ حرف تكتبه ونحن مِمّا تكتب متابعون ومستمتعون ومستفيدون بارك الله فيك ومتّعك بالصِّحّة والعافية وطول العمر على طاعته . |
كنت قد ذكرت سلفاً أنّ هذه الزاوية او الواحة محطة إستراحة وتزود بوقود الخبرات والمعارف وشخصياً قد إستفدت كثيراً مما قرأته من أسطر فارهة في معانيها ومضامينها وكم من مواقف إستحضرت فيها بعض ماروي من تجارب وتصرفت على نحوه فجانبني الخطأ . لذلك أطالب الجميع وعلى رأسهم أبوعبدالله بالإستمرار في سرد هذه الذكريات لأنها مرجع لنا لانستغني عنه . |
يا أبا عبد الله إذا كنت لا تدرك مدى إستمتاعنا بأسلوبك الأدبي الراقي والعبارات الجميلة فأنا أعلنها على الجميع أستمر .. التجربة درس .. الأسلوب الأدبي الجميل درس.. عرض المشكلة ومواجهة حلها درس .. والله بعد ما كتبت مداخلتي بعد طرحك الحلقة الثالثة بثلاث ساعات رجعت مسحته حتى يضل أسمك ضاهر على ساحة الذكريات ويعرفون المحبين بأنك طرحت الحلقة الجديدة ليتابعوها تابع وما عليك من أعداء النجاح عليك منا نحن المحبين . علي بن حسن |
الحلقة الخامسة { خيبة وهزيمة وقهر } عند وصولنا إلى بائع المساويك قلت لها من هنا ؟ لم تنطق بكلمة واحدة واكتفت بدمع غزير عرفت من خلاله أني وإياها ظللنا الطريق ،توجهت بها إلى حيث يوجد آخرون يبيعون المساويك في نهاية ساحة الحرم مقابل باب الملك عبد العزيز فتهللت أساريرها وقالت من هنا ثم قادتني في اتجاه أجياد بئر بليلة حتى وصلنا إلى الفندق الذي تسكنه وعائلتها وهو على بعد كيلومتر واحد من الحرم تقريبا ويقع أسفل طلعة ريع بخش ، كنت طوال الطريق أتحدث إليها فبدت فائقة الذكاء وأخبرتني بأنها قادمة مع والديها من أمريكا حيث يدرس والدها وهي سعودية من أبناء الجنوب ومن مواليد الولايات المتحدة الأمريكية . دخلت الفندق وطلبت من موظف الاستعلامات جوال والدها وبعد الاتصال عليه نزل إليّ من غرفته وسلّمته ابنته وكان استقباله فاتراً إلى درجة أني شككت أنه والدها لولا أنها نطقت باسمه وحضنته أمامي فقلت في نفسي ( سبحان الله ــ بيت ينوح وآخر يترنّمُ ! طالما أن الأخ من أهل الجنوب فلم يعد خافيا سبب تجشم زوجته مشقة البحث عن فقيدتها وكتمانها للأمر عنه برمّته رغم أهميّته. إنها التربية الأسريّة التقليدية التي زرعت الرّعب من الزوج وولي الأمر في قلوب كثير من السيدات دون مبرر! ) يظهر أن أخينا كان نائما ولم يكن يدري أن ابنته ضائعة وأظن أنني جنيت على زوجته المسكينة من حيث اعتقدت أني سأجلب لها السرور . خرجت في صيف ذلك العام 1419هـ إلى الباحة واستأجرت شقة في منزل الأخ العزيز يحي بن حمدان ( تباركوا بالنواصي والأقدام ـ قول مشهور ) ثمّ سافرت ولم أسكنها ولم أنه تأثيثها نظرا لانتهاء إجازتي . قبل عودتنا من الباحة تلقينا دعوة من أخوال أم عبد الله في العقيق لتناول طعام العشاء فقابلت زوجتي هناك امرأة متوسطة العمر لديها طفل وحيد قالت أنها حملت به في مستشفى الحمّادي بالرياض بواسطة عملية تلقيح صناعي وقد حذرّها الطبيب المعالج بعد أن تأكد لديه حملها من الحركة أو ركوب السيارة لفترات طويلة بل إنه أمرها بالبقاء مستلقية على ظهرها طوال الأربعة الأشهر الأولى من الحمل لكنها وعلى الرغم من نصائحه سافرت من الرياض إلى العقيق بواسطة النقل الجماعي بعد شهر واحد من حملها لحضور جنازة والدها ومع ذلك أتم الله لها حملها وأنجبت ذلك الطفل ! قلت : سبحان الله !! لقد عزى الدكتور الذي تعالجنا لديه مؤخراً في مدينة جدة سبب سقوط الجنين الذي حملت به زوجتي إلى كثرة الحركة وعدم الخلود للرّاحة مع أنها كانت في سكونها طوال تلك الفترة أشبه ما تكون بالميّتة ولكن لله له في خلقه شؤون ! . عدنا إلى مكة وباشرت عملي وإذا بشاعر معروف له ابن موظف لدينا في الإدارة يدخل عليّ المكتب ويطلب مني طلبا بخصوص ابنه فحققته له ثم أخذ بعدها يتردد عليّ كلما عنّ له أمر حتى توطدت العلاقة بيننا وذات مرة فاتحني في موضوع الإنجاب ولا أدري من أين علم بأنه ليس عندي أطفال فقال : هناك دكتور في الأردن تعالج لديه أحد جماعتي هو وزوجته وكانا لا ينجبان فلم يعودا من هناك إلا بعد أن حملت الزوجة ، وأضاف سوف آتيك بعنوانه في اقرب فرصة ممكنة بإذن الله. لم يمض أسبوع على حديثه إلا وهو عندي ومعه العنوان وبقي يدندن في أذني كلما زارني ويلحُّ عليّ في السفر حتى كدت أرتكب بحقّه حماقة لكن بما أن كثرة الدوىّ تغلب السحر فقد استجبت له بعد أن استخرت الله . تقدمت بطلب إجازة خارجية إلى مرجعي وحددت الأردن مكانا لقضائها وعند تقديم الطلب إلى المدير وهو من أهالي العلا وكان مديرا لفرع الإدارة في تبوك لعدة سنوات وتربطه علاقات وطيدة مع بعض الأردنيين سألني لماذا اخترت الأردن بالذات فَصَدَقْتَه القول فقال : هذا عنوان شخص هناك صاحب نفوذ إذا احتجت إليه فلن يخيب ظنّك ! وقبل السفر قابلت الأخ عثمان بن أحمد فرحة ( من قرية العقشان ) في منزل عبد الله رمزي بالشرائع فأعطاني هو الآخر اسم وعنوان خال لزوجته في عمان واتصل به قبل سفري طالبا منه استقبالي وأهلي في المطار وتذليل كافّة الصعوبات التي قد تعترضنا . تعمدت تحديد موعد بدء الإجازة قبل أن تبدأ الامتحانات في أيّ من دول الخليج بناء على نصائح المجرّبين تفاديا لأزمة السكن في الأردن ومواعيد عيادة الطبيب وقلّة السيارات المعدّة للإيجار وما إلى ذلك، ورغم كلما فعلت لم يجد ذلك نفعا لأن الظاهر أني لست الوحيد الذي خطط لمثل هذا . وصلت مطار عمّان قبيل ظهر يوم الأحد وإذا ( بأبي سعيد ) الرجل الذي حدثني عنه عثمان في استقبالي وقد أعد لنا مأدبة غداء فاخر في منزله على الرغم من فاقته ثم فاجأني بقوله لقد حدثني أبو أحمد ويعني ( عثمان ) عن سبب مجيئك إلى هنا وقد فرّغت نفسي للبقاء معك حتى تنتهي مهمتك وأضاف هناك عجوز مشهورة بعلاج السيدات بجبل سمّاه لي في حيّ الوحدات بعمّان سأذهب بكما إليها فقد وجد كثير من النساء اللائي راجعنها فائدة من علاجها، استحييت منه فوعدْته بالذهاب معه إليها فور الاستقرار في سكن مريح والعثور على سيارة للإيجار، لم أجد سكنا في أيّ من فنادق الدرجة الأولى نظرا لوجود أعداد هائلة من الأوروبيين والإسرائيليين أيامها هناك لحضور مناسبة لا أذكرها الآن ولذا سكنت في فندق لا بأس به واستأجرت سيارة غير مكيفة ( لعدم وجود البديل ) وذهبت بصحبة الرجل إلى تلك العجوز وكان أول شيء اشترطته عليّ ألف ريال سعودي مقدماً قبل بدء العلاج ثم إحضار كيلوجرام من عسل السدّر الأصليِّ من المملكة وأخيرا الحضور إليها في يوم معيَّن مرتبط بخصوصيات أسريّة، اتصلت بأخي الفاضل عبد الله رمزي وطلبت منه العسل ونسقت مع أحد أبناء عديلي سعيد بن عبد الواحد للمجيء به إلى الأردن وبقينا رهن الانتظار . في اليوم التالي من وصولي إلى الأردن بدأت اُجري اتصالاتي مع عيادة الدكتور الذي جئت من أجله بغية تحديد موعد لمقابلته وكان أول اتصال أجريته بالعيادة قبل ظهر ذلك اليوم ـ ألاثنين ـ ففاجأتني العاملة لديه بقولها لن تستطيع مقابلة الدكتور قبل أسبوعين من الآن فهو مسافر يوم الجمعة القادم لحضور ندوة خارج البلاد، أمّا من الآن وحتى موعد السفر فالعيادة مزدحمة بالمواعيد ! حاولت التفاهم معها بشتى الطرق وقلت لها أنا قادم من مكة وإجازتي قصيرة و....و....الخ. فقالت يا أخي لدينا أشخاص من الكويت ومن الأمارات ومن عدد من الدول وليس لك عندي سوى ما سمعت ! يوم واحد في الأردن يكلف السائح ما يقارب ألف ريال سعودي مابين سكن وإعاشة وأجار سيارة وخلافه وهذا يعني أني سأصرف ثلث ميزانية الرحلة قبل مقابلة الطبيب ! وهذا مستحيل ، إذن فليس لي سوى الاستعانة بصديق وقد حان موعد طلب المساعدة من الشخصية ذات النفوذ التي زودني برقم هاتفها المدير لعل صاحبها يستطيع بنفوذه تقديم الموعد المطلوب. لم أكن أعلم والله حتى تلك اللحظة بأن أم عبد الله قد طلبت من الله بعد أن أدّت صلاة الاستخارة ضحى ذلك اليوم أن يهيئ لنا مقابلة الدكتور إن كان فيها خير لنا وأن يصرفها عنّا إن لم يكن فيها ما نؤمله . اتصلت بالرجل ( الواسطة ) وأخبرته الخبر وقلت له أنا من طرف فلان بن فلان فرحب بي ترحيبا حارا وقال بعد أن سألني عن مقر سكني تتعشى عندي الليلة أنت وأهلك وإن شاء الله يكون خيراً ، اعتذرت عن قبول دعوته بلطف وقلت له يا أخي يسعدني ويشرفني قبول دعوتك ومقابلتك ولكن الوقت غير مناسب الآن فأنا جئت لمهمة محددة وظروفي لا تسمح لي بذلك . أصر الرجل إصرارا عجيبا على تناول العشاء في منزله وقال : لي أخ سيأتي لمقابلتك وهو يعاني مما تعاني منه ويراجع الدكتور نفسه منذ ثلاث سنوات وفي حال لم تبدل قناعاتك بعد مقابلته سأسعى بقدر ما استطيع لترتيب موعد لك مع ذلك الطبيب قبل سفره . وافقت على دعوته وعندها قال : سآتي إلي مقر سكنك بعد صلاة العشاء لاصطحابك وعائلتك حتى لا تتوها عن العنوان وبالفعل جاء إليّ بسيارتي مرسيدس بنز سوداوين جديدتين أحدهما بقيادته والأخرى بقيادة زوجته فأخذني وأخذت زوجته زوجتي إلى المنزل الواقع في حيّ من أرقى أحياء عمّان وكان من أجمل المنازل التي دخلتها في حياتي . احتفى بي المذكور حفاوة كبيرة وسرني فيه إلى جانب ذلك تديّنه وتواضعه وأخلاقه العالية رغم ثرائه الملموس وبعد مقابلتي لأخيه ذكر الأخير بأنه يراجع الطبيب المعني منذ ثلاث سنوات وقد أجرى له ولزوجته ثلاث عمليات تلقيح صناعي ولم يكتب لايّ منها النجاح وزادني معلومة جديدة هي الأهمّ حيث قال : لن يبقى معك الدكتور لأكثر من عشر دقائق وبعدها سيحيلك إلى أطباء صغار معاونين لديه لأجراء ما يلزم حتى يحين موعد العملية والتي لا أشك في أنه سينصحك بها فهو طبيب مختص في هذا النوع من العمليات وغير معني بعلاج أسباب العقم الرّئيسة، وأضاف : ما رأيك لو أخذتك إلى عجوز في قرية في إربد تعالج النساء والرجال لعلك تجد على يديها الفائدة فإني قد ذهبت إليها وتحسنت فرص الإنجاب لديّ كثيراً مع أني لم أكمل علاجها بعد ؟ قلت له : لقد شبعت من علاج العجائز مابين مكة وجدة والأردن ولا حاجة لي بها ، قال : لكنّ هذه من أهل الله وتختلف عن كل اللائي قابلتهن ، قلت له : لا أريد الذهاب إليها ولا أريد حتى مقابلة الطبيب الذي جئت إلى هنا من أجله . صعبت حالتي على أبي سعيد بعد أن علم بالأمر فعرض على الذهاب إلى رجل معروف لديه على الحدود الأردنية العراقية سبق على حد زعمه أن عالج العديد ممن لا ينجبون منهم الأمير الفلاني والشيخ الفلاني و...و... الخ فقلت له توكلنا على الله ، مشينا ما يقارب ثلاثمائة وخمسين كيلو متر في شمس حارقة وبسيارة غير مكيفة ولمدة ثلاث ساعات ونصف وإذا بأخينا بدوي جاهل ابتدأ حديثه بتمجيد نفسه وبما قام به حسب زعمه من معالجة شخصيات معروفة ومسئولين كبار في شتى بقاع الأرض وأخيرا طلب مني ألف ريال قبل كل شيء ثم سألني عن اسمي واسم زوجتي واسم أمّي واسم أمّها فعرفت على الفور بأنه مشعوذ ! قلت له إذا لم يكن لديك علاج غير هذا فاعد إلي فلوسي ولا داعي لكثرة الكلام ! قال : اترك لي عنوانك وعد إلى عمان وسوف آتيك بالعلاج يوم الخميس ! من الطبيعي أني كنت على يقين من عدم مجيئه لكني كنت أيضا على يقين أكبر من أني لست بقادر على استعادة شيء مما دفعته له فالوضع غير مطمئن ونحن بين بدو وفي مقطعة وملامح الرجل تدل على الشرّ فآثرت السلامة وعدت أدراجي إلى عمّان أجر أذيال الخيبة والهزيمة والقهر ! |
قلت له إذا لم يكن لديك علاج غير هذا فاعد إلي فلوسي ولا داعي لكثرة الكلام ! قال : اترك لي عنوانك وعد إلى عمان وسوف آتيك بالعلاج يوم الخميس ! من الطبيعي أني كنت على يقين من عدم مجيئه لكني كنت أيضا على يقين أكبر من أني لست بقادر على استعادة شيء مما دفعته له فالوضع غير مطمئن ونحن بين بدو وفي مقطعة وملامح الرجل تدل على الشرّ فآثرت السلامة وعدت أدراجي إلى عمّان أجر أذيال الخيبة والهزيمة والقهر ! ودي يكن أصريت على إستعادة فلوسك ولا تعود تجر أذيال الخيبة والهزيمة والقهر ...كان بأصرارك على إستعادة فلوسك وبعصبية بلهاء بترضي شيء في نفس أحمد بن فيصل والنتائج بتجي على ما في خاطره ... لكن ما كل ما كان يرجوه أحمد قد يتحقق . |
صباحكم/مساؤكم بطعم الشهد
متابع بكل استمتاع لما يدون هنا في هذه الواحة الغناء وتفاصيل لأول مرة أعرفها وتزيد عندي من مكانة أخي أبو عبدالله وأنا مولع أساسا بقراءة السير الذاتية تحت هذا المسمى مباشرة أو عن طريق الفن الأدبي المسمى الرواية فكيف إذا كانت السيرة لأعز الأصدقاء وأوفاهم وأرقهم قلبا(راجعت الكلمة الأخيرة مرتين وتوكلت على الله وكتبتها) إن ما يدونه أبو عبدالله وبهذا القدر من التركيز حري أن ينال هذا القدر من المتابعة أما بخصوص نصيحتك ياريس فهي فعلا كانت بتشفيني لكن على مين ؟ يعرف يصطاد زباينه ما هو كمايه. ..كان عودت دفعت فوق الألف كماها عشر مرات.... ورجعت بعاهة قد تقطع الحرث والنسل |
ابوعبدالله الله يحفظ لك عبدالله من كل شر ويجعلك ترى ابنائه ويصلح لنا ولك
انقطعت عن الساحات فترة ليست بالقصيرة وانت تعلم السبب واثناء تصفحي للمواضيع التي كتبت في هذه الفترة وجدت سردك الجميل والأسلوب المميز الذي اسرتنا به حفظك الله استمر اثابك الله فقد يكون هناك من هو بحاجة الى تجاربك ولايستطيع الوصول اليك لاي سبب ، لاتلتفت لكل من يحاول تثبيطك عن المتابعة فنحن مستمتعين بما تسطر وفقك الله . واقرعينك وام عبدالله برؤية ابناء عبدالله . |
الساعة الآن 02:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir