كنت أسأل نفسي وتحديداً منذ صيف 2003 م عندما علمت
أن من بين انشطة النادي الأدبي بالباحه توثيق لكتاب القصة والرواية
المنتمين للمنطقة وادهشني أن أول رواية موثقة هي للعم : علي الكردي
حفظه الله .. وتذكرت أنني رأيتها في مكتبة والدي حفظه الله بل وقراتها قبل
ذلك بسنوات طويلة جداً ... كنت أسأل نفسي مالذي جعل الأستاذ علي يلجأ
لكتابة وتحديداً للرواية ؟!

أهي الرغبة في ( تخليد اللحظة قبل غرقها في العدم أو لنحجز لنا مكاناً في ذاكرة الآخرين!‏ )

أو أنه فعل ذلك لثقته في أن ( اللغة وطناً بديلاً للخلود؟‏ )
ربما قاده لذلك شعوره بأن (الكتابة موطن الحلم وساحة الحرية حيث تعيد ترتيب الأشياء وفق إرادتك)
... في هذا السياق يقول :
( برنارد شو : أنت ترى الأشياء كما هي وتقول لماذا؟ و أنا أحلم بالأشياء بالشكل الذي لم تكن عليه وأقول: ولم لا ؟‏ )

ربما كل هذا أو بعضاً منه أو ربما للعم علي الكردي مسوغات وقناعات اخرى قادته للكتابة .
... يمضي بعض المبدعين أكثر من ثلاثة عقود ويكفيه أن يشيدالناس بعملين او ثلاثة
له ويبقى أثرها عقود طويلة جداً ... المهم أن يبدأ في توثيق اللحظة لتخليدها ..

أستاذي الكريمين :
صالح بن سعيد
محمد سعد دوبح

بارك الله فيكما وكما ذكرتما فالأستاذ : علي الكردي
رجل عصامي ومثقف ناهيك عن خصاله الكريمة
وهو للمعلومية زاهد في الأضواء على الرغم أنّ له
شرف الريادة في مجال الرواية الجنوبية .. أثمن لكما
هذه الإطلالة المميزة ولاعدمتكما .