بســم الله الرحمن الرحيـــم
في المقام الأول, أزف الى أهل وادي العلي قاطبة, وجميع أفـراد المنتدي, مجتمعين أو فـرادا, تحية كريمة ومعطرة بروحانية رمضان المبارك وكل عام وانتم بخيــر ومن عواده ســنين عديدة, واخص بالذكر الأخ العزيـز نايف, جزاه الله كل خـير وبارك الله فيه وأثابه على الموضوع وذكر الوالد عبدالرحمن أبوشنب رحمة الله عليه, وما جلب له هذا الموضوع من دعاء بالذكر الطيب والترحم عليه وعلى ثــراه.
إنني بإســمي وإســم جميع أبناء وبنات وأرحام واحفـــاد عبدالرحمن أبوشــنب أتقــدم بعميق الشكــر والإمتنان والعرفان للأخ نايف بما قام به, وبصفة شــخصية, أقول للأخ نايف, أنا مـديــن لـــــــــك.
أما بخصوص "بابور" الطحيـــن, أود أن أصـحح التـاريخ, الأخ نايف ذكر 1375 عند حدعلمه, علما أن هذا حصل قبل ذلك التـاريخ. كما أن عبدالرحمن أبوشــنب أسكنه الله فســيح جـناته وأســكنه الفردوس الأعلى وقـارئي هذا الموضوع جميـعا, قـام في الســتينيات بجلب طاحون ونصــبه بنفس الطريقة التي ذكرها الأخ العزيز, بقــرية بني والبة "ســوق الأحــد" ببني كبيــر, ومن ثم قام بنقله إلى قــرية العبــادل ببني كبيــر. كان له "صنــة ورنــة" في ذلك الزمان.
هـذا ليس صلب الموضوع, والذي حدى بي إلى التســجيل في المنتدى. إنما هو في المقام الأول الثناء على الأخ نايف على ما قـام به جزاه الله كل خــير, وفي المقام الثاني التعــريف بمناقب عبدالرحمن أبوشــنب وهي كثيــرة ولله الحمد والمنــة, ولكني أخــتصـــر بـذكر أشــهرها. والمتـعارف عليه لدى غـامـد قــاطبة ألا وهــو أن عبدالرحمن أبوشــنب هو أول من فــتح طــريق للســيارات إلى غـامـد, والى بني كـبير بالذات, كان شــجاع مقـدام رحمه الله, وقص الجبال الوعرة, و"المعاون" مســاعد الـسائق كان يحمل حجــر كبيــر ليضعه ورى كفــر الســـيارة حتى "لا تـدحــدر" وتـرجع للـوراء. لك أن تـتخـيل, لو أنه فقـد الســيطرة على الســيارة " اللوري" الشاحنة, وأتــت متـدحرجة من علو النـقبة وهو بـداخـلـها.
ألشــرح قــد يطول, ولكني أخــتصر بذكر أنه أول من فـتح الطــريق إلى بــلاد غـامـد, ومن يــســأل ســوف يــعرف الحقيقــة, ليــس هـذا فـقط, لكـــنه أول من فــتح جميــع الطــرق بين مناطق المملكة, هـو أول من دعس الطـريق, وكانوا الـسـائقين الآخــرين يـتــبعون أثــره, بـن لادن أقـام الطــرقـات على الطــرق التي رســمهـا عبدالحمن أبوشــنب بكفرات ســيارته, بما في ذلك طــريق الهــدا. قــبل أن يــكون عبدالرحمن أبوشنــب ســائقا, كان جمالا يرتحل بين بلاد غامـد, بيـشــة, الجـنوب, الطـائف ومكة, كان ملما بوديان وجبال المملكة, وكان يــنزل بجمله من الهــدا الى مـكة, وكان الطــريق مـلــتوي, كما هو عليه الطــريق المســفلت الآن. وإذا حصل لأحــدكم أن يـطلع إلى الطائف عن طــريق الهــدا, فإنك إذا دققــت وأمعـنت النـظر, فإنك ســوف ترى طــريق الجمــال, مازال بعضه إلا الآن ظـاهــر للعـيــان.
أما موضوع المنجـرة بمكة المكرمة, فاالمنجرة أنشــئت متـأخــرا بنفـس الموقـع الذي كان نـقـطة إلتقاء جميـع أبناء غـامـد .... كان الجميع يجتمعون عنـدة ويسـهل شــؤونهم .. لقضاء حاجاتهم ... وكانت إقامتهم عـنده ...كان الموقـع في مكة أمام ما كان يسـمى "ألقيزخانة" وكان معلم.
أســتبيحكم عذرا إن كنــت أطلت عليــكم, ولكن هذا مجـرد ثنـاء للأخ نـايـــف,
تقــبلوا تحـيـاتي,,
عبدالله أبوشــنب

الســــلام عليكم
تصــحيـــح
بعـد المـراجعة, أعتقـد أن التاريخ الذي ذكره الأخ نايف صــحيـــح. أســـف على الخــطـاء الغيــر مقـصود.... وشــكرا للأخ نـايف على رحــابــة صــدره

الســـلام عليــكم ورحمة الله وبـركاته
أشـــكر جميع من رحب وســاهم في المـوضـع, أثـابكم الله جميعـا وأشــكر الأخ (ألوالد) نايف على رده وتوضـيحه, وأرجو أن يســمح لي الجميــع والأخ مهاتما على الرد على ســؤآله.
ليـس الهـدف من طرح الموضـوع والتوضيح, هـو التـدقيق والتمحيص والإثــبات, وأيجاد البراهيـن. لو كان هذا هو الهدف لكنا قمنا بذلك على أيام حيــاته رحمه الله, ليتسنى لنا المطـالبة بحقه في ذلك. وأضيف انه ليس كل من دخل التاريخ نال نصيبه من الحق. وكم لك من الذين أعتـرف بهم التـاريخ بعـد مماتهم.
وأثاب الله الأخ (ألوالد) نايف على إضـاحه لموضوع الهدا. أن الوالد لم يشــق الهدا بالسـيارة وإنما بالجمل, الذي أســتمد منه بن لادن تصميم الطـريق. وكان طريق السـيارات حينها عن طريق السيل الكبير, الزيمة, اليمانية, الشــرائع. كان الطريق غـيــر مســفلت, وكان الســائق الغـير متـمـرس, ينكســر عليه مســمار الـســســته, في اليمانية, وقـد تنكســر الســســتة, وترى الســيارة من الخلف تبان تمشي على جنــب, حتى غــدى ذلك مثلا. وســوف أذكر المثل في مشــاركة أخــرى حتى لا يســاء فهمه في هذا المقـام.
وأرجو أن يكتـفي الأخ مهاتما بشــهود العيــان, وأنا واحــدا منهم, وأعلم أن شــهادتي مطــعون فيــها, لكن والحمــد لله هناك شــهود عيــان مـازالوا على قيــد الحيــاة, قــداما الســائقين الذين عاشــروا عبدالرحمن أبوشــنب, أو الذين تعلموا على يــده رحمه الله.
بإذن الجميــع, أعــيد وأكــرر, أن ليس الهدف كسـب الصيت والشــهرة للوالــد, فقــد كســبها بضراعه وعقله وخصـاله, لكن الشــيء بالشــيء يــذكر, وقــد تـرددت في كتابة الموضـوع, وقــد كتب على عجـالة, برا بالوالـد وعـرفـانا للأخ (ألوالد) نايف أطال الله في عمـره, وتغمــد الله الوالد صــالح بـاشــا وجميع أموات المســلمين بالرحمة والغــفــران.