::عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :: قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ، و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه). |
:: عبادة بن الصامت رضي الله عنه :: لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن . ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ، فجمعوا له .. فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي . فقالوا : بل كنت والداً و كنت مؤدباً . فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم . فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار . |
:: الإمام الشافعي رضي الله عنه :: دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه . فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، و للإخوان مفارقا ، و لسوء عملي ملاقيا ، و لكأس المنية شاربا ، و على الله واردا ، و لا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم أنشأ يقول :
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي = جعلت رجائي نحو عفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته = بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل = تجود و تعفو منة و تكرما |
:: الحسن البصري رضي الله عنه :: حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و استسلام ! |
:: عبد الله بن المبارك :: العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ، حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .. لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه . |
:: العالم محمد بن سيرين :: روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ، بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية . |
:: الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :: لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبد الملك حاضرا : يا بني ، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأوا لكم حقا . يا بني ، إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا و أدخل النار ، أو تفتقروا و أدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ، قوموا عصمكم الله .. قوموا رزقكم الله .. قوموا عني ، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن و لا إنس .. قال مسلمة : فقمنا و تركناه ، و تنحينا عنه ، و سمعنا قائلا يقول : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين } ، ثم خفت الصوت ، فقمنا فدخلنا ، فإذا هو ميت مغمض مسجى ! |
:: الخليفة المأمون رحمه الله :: حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض .. فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه . |
:: أمير المؤمنين عبد الملك من مروان رحمه الله :: يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف ، ففعل ذلك ، فتنسم الروح ، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ، و إن كثيرك لحقير ، و إن كنا منك لفي غرور ! |
:: هشام بن عبد الملك رحمه الله :: لما احتضر هشام بن عبد الملك ، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ، ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله . |
الساعة الآن 04:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir