ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول) (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9742)

عبدالحميد بن حسن 12-10-2012 06:37 AM

اخي الحبيب سعد محمد دوبح :
طال انتظار محبيك لحلقة جديدة من ذكرياتك ، فهل تتكرم عليهم وانا احدهم بتدوين حلقة جديدة من ذكرياتك والتي تعتبر ذكرياتنا جميعا وانت الناطق الرسمي باسمنا ؟

عبدالحميد بن حسن 12-10-2012 06:41 AM

الحبيب الغالي محمد ابو عالي :
طال انتظار محبيك لحلقة جديدة من ذكرياتك ، فهل تتكرم عليهم وانا احدهم بتدوين حلقة جديدة منها .
نحن في شوق لما لديك وفقك الله .

محمد عجير 12-10-2012 07:29 AM


حلو السجع هذا ( الحبيب الغالي محمد أبوعالي )
الحقيقة يا ابوياسر انا طوال المدة اللي راحت مسوّي ثقيل قلت لعل أبوسهيل يكرر وساطته عندي من أجل العودة لتكملة الذكريات لكنّه ما عد دزّني بعود !

عبدالحميد بن حسن 12-12-2012 10:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير (المشاركة 163346)

حلو السجع هذا ( الحبيب الغالي محمد أبوعالي )
الحقيقة يا ابوياسر انا طوال المدة اللي راحت مسوّي ثقيل قلت لعل أبوسهيل يكرر وساطته عندي من أجل العودة لتكملة الذكريات لكنّه ما عد دزّني بعود !

الرجال مشغول وتعرف اختلفت المسائل عنده واحمد ما هوب احمد الذي انت خابر .
تصدق ارسلت له رسالة ومن الربشة وهالة المنصب تلخبطت وبدل ما اقل صباح الخير يا استاذ احمد قلت صباح احمد يا خير ، وجف ريقي وصفر وجهي وقمت اتنافض .
ولهذا اقبل دخالتي وانا بزقيب عمامتي بين ايديك وان كان ما ودي ارفعها عن راسي ما تحتها شي يجمل لكن حشمتك بزقيبها ولو انكشف المستور .
هيا قل تم وهب لنا كلمتين فديت الخلقة والعيون الغزلاني .

سعد محمد دوبح 12-12-2012 03:05 PM

الحبيب الآسِرْ أبو ياسِر
( هذا في مقابلة ما كتبته في أبي عبدِ الله ــ اللِّواء محمّد )
وأنا أقول ( صاحب المعالي أبو عالي ) السّجع أقوى
أعود لطلبك يا أبا ياسر وأقول غالين والطّلب غالي ! ولا يغلى عليكم غالي .
ولن أقول غالين والطّلب رخيص ! هذه الكلمة ينقبض منها قلبي رغم كثرة إستعمالها فالغالي لا يطلب إلاّ الغالي .
أمّا أنا فوالله إنّني مشغول بإعداد تقارير سنويّة تخصّ صندوقنا وإن شاء الله أعود إليكم بعد الإنتهاء منها
وأبشروا يالرّبع بما يسرّكم .
أمّا أبو عبد الله فكُلّنا متشوِّقون لذكرياته اللّتي تبهرنا ونتطلّع دائماً لقراءة ما يكتب فقد صقلته الحياة كما صقلتنا وتعلّمنا مِنها دروساً للحفظ وأخرى للمشاهدة والإعتبار ! وأعتقد ما يردّك يا أبا ياسر بعدما زقيت بعمامتك !
بل وأجزم أنّه لن يردّ لك طلباً أبداً بالمرّه .
ونحن في إنتظار الخبر السّعيد ..... وفّقكما الله وسدّد خطاكم .

محمد عجير 12-13-2012 07:48 AM


ياعبد الحميد لا تكثر النشيد ، لومايجي أبوسهيل ويزقي بعمامته وعقاله عندي بعدما ترد له انت وغرم الله الفرنك ثقته في نفسه وتسحبون تهديداتكم له كلما قام وكلما قعد بسحب بنتكم من بيته حتى ذلاّ مرعوب ومهزوز ضعيف الله فمالكم عندي شئ ، وعلمي وسلامتك .

أحمد بن فيصل 12-13-2012 08:29 AM

العلم خير
قولوا اسلم
....
طيب..... الله يسلمكم

أنا مريت على الرجال ولقيت عنده كل استقبال طيب وعلمته بالعلم وقلت له إنت وقفت في الطائف

وعهدنا بك فيها وراحت الأيام وجت الأيام وذلحين انحن في حراك ولا أوصل بيتي إلا وانت بيننا والحقيقة

الرجال رحب ولكن مدري وش أخلف. .....( بغيت آقول الجني) المهم أنا الآن أضم صوتي علانية مع الأصوات المطالبة

باستئناف الذكريات ولا أقول استكمالها فهي كثيرة جدا وهو كنز لمن لا يعرفه مما يحمله من خبرات واسعة كانت خلاصة سنين

من التعاطي مع مختلف الشرائح في المجتمع حتى ليكاد يتنبأ بما سيحدث في بعض المواقف اعتمادا على خبرته ويحدث فعلا

باختصار نحن مشتاقون لكل من يحمل خبرة أو ذكرى سعيدة أو غير سعيدة فكل ما يطرح هنا يجد له القبول والرضى

لكنني معني هنا بأخي وتاج راسي أبو عبدالله فأنا فعلا استمتع حتى الثمالة بما يكتب، ونتناقش كثيرا فيما يكتب

فأزداد فائدة من خلال النقاش ويبدي بعض ما كان يخفى خاصة في قصائد العم ملاسي رحمه الله تعالى

وطبيعة العلاقة المتشابكة بين أفراد الوادي وخلفيات بعض المواقف كما يعرفها



وأنا الآن أطرح الموضوع أمام ناظريه بعد أن طرحته بين يديه.....وأنا أعلمته وش بأسوي لو ما أستجاب

وترى لا تحسبوني ضعيف وإلا همل أنا وقت الجد ما تعرفوني

والله والله من غير يمين لاشتليت النمر بإيدي وحذفت به وما وقع إلا في الشارع

وبغيت اندر أقضي عليه لكن ما أدري من اشتله من طريقي وعندي قصص كثيرة في الشجاعة لكن ما ودي أخرعكم بها

علي بن حسن 12-13-2012 10:30 AM

والله والله من غير يمين لاشتليت النمر بإيدي وحذفت به وما وقع إلا في الشارع

وبغيت اندر أقضي عليه لكن ما أدري من اشتله من طريقي وعندي قصص كثيرة في الشجاعة لكن ما ودي أخرعكم بها



الله

وإش ذا النمر يا أحمد ؟! كيف قدرت تشتله وتزقي به من الطاقة ؟ وحذفت به كمان ووزنه يزيد عن 150 كيلو ..وإش عنتر؟؟ وإش أبوزيد ذا يقولون ... يا فخرنا ويا فخر بنتنا بيك ..ماشاء الله ما شاء الله .


خالك : علي

عبدالرحيم بن قسقس 12-13-2012 11:14 AM

.

*****

اقتباس:

والله والله من غير يمين لاشتليت النمر بإيدي وحذفت به وما وقع إلا في الشارع

وبغيت اندر أقضي عليه لكن ما أدري من اشتله من طريقي وعندي قصص كثيرة في الشجاعة لكن ما ودي أخرعكم بها

عز الله ما قال أبو سهيل الا الصدق
وإن كنت احرز يوم وقع النمر فالشارع كنت موجود ولاهلا صحت فالجيران وأهل الخير يدرقون النمر وانا استحبت أبو سهيل اهرجه فالمسراب ذاك ورا بيتهم عشان يقول متى وده نزور ابو ياسر عشان اعطيه قروشه اللي عندي وودي به يشهد والا يزكي
قال ياخي انا ودي بذاك النمر اطحن ضلاعينه بمشـ..... هذا
قلت أما لو كان معك هـر.....
كان ما خفت عليك
هاااا لا تهبون لها سنون وكراعين
خلــّــّــّوها

*****

مشرف عام3 12-14-2012 03:57 AM

المسألة صار فيها محاذفة بالنمور ومشاعيب وهراوى

والذكريات هكبت أشوفها ولكن لازال عندي أمل بعودة المحدث اللبق أبي عبدالله

صباحكم قدّاح وسلة تفاح وجمعة مباركة بدون معاركة

تحاياي

غامداوي 12-14-2012 11:43 AM

.




أخونا وحبيبنا ابو ياسر يجدد الدعوة لخوياني في الساحة ويحفزهم لا ستكمال ذكرياتهم لكنهم يتثاقلون عليه لذلك سأقحم نفسي عليكم بذكريات حركها في رأسي عزيزنا ابو صالح (رفيق الدرب) بموضوعه الطريف الاتحاد وعادل وانا واستعير منه العنوان بتصريف يناسبني




الاتحاد والاهلي.. وانا


في بداية العقد الهجري الماضي ولا اعرف بالتحديد اية بطولة كانت لانني ليس لي في كرة القدم اية اهتمام و لا اجد من الصبر كي اجلس امام شاشة التليفزيون كي اري 22 رجلا يتقاتلون من اجل كرة واحدة مع ثلاثة من الحكام وعشرات الالوف من المشجعين في الاستداد والملايين امام الشاشة ورأيّ في ذلك مثل رأي صوفيا لورين ان الحل بسيط .. كل واحد منهم ياخد كرة ويلعب بيها وينفض الاشتباك مابينهم .



لا اذكر بالتحديد متي كان ذلك هل هو سنة 1421 او 1422؟ ولكن الذي اذكره هو ان في هذه السنة فاز الاهلي (السعودي) ببطولة في نهائي كانت بينه وبين الاتحاد بعد صيام عن الفوز ببطولات فترة طويلة.



كان السبت من الاسبوع الاول من الاختبارات وكان عليّ ان اتواجد في الوحدة الصحية المدرسية قبل السابعة تحسبا لاي اتصال من اية مدرسة عن حالة صحية طارئة بها.

وكنت اسكن الي ميدان الساعة بالطائف وكان امام العمارة ساحة انتظار كبيرة كان يتواجد بها في ذلك الوقت سيارة دورية علي مدار الاربع وعشرين ساعة بأثنين من العساكر.



وكانت الساعة السادسة ونصف صباحا لم اكد اجلس الي السيارة وادير مفتاح التشغيل حتي وجدت احد العساكر يقف اليّ ويطلب الرخصة والاستمارة.

وقد كان طلبا غريبا وانا لم اتحرك سنتميتر واحد. ناولته الرخصة والاستمارة وانا اسأله عن سبب ذلك ليخبرني ان سيارتي مطلوبة. وكادت ان تتوقف نبضات قلبي : يانهار ابيض سيارتي مطلوبة اكيد فيه مصيبة. هكذا كانت تحدثني نفسي.



لأتمالك نفسي واسأل العسكري عن السبب المطلوب فيه سيارتي ليجيبني انني كنت افحّط يوم مباراة الاهلي والاتحاد.



لم استطع ان امنع نفسي من الضحك وانا اسمع اجابة العسكري وانا احدثه: بفحّط وكمان للاهلي السعودي.



وقد كان العسكري مهذبا ليترك لي رخصة القيادة ويحتفظ لديه باستمارة السيارة نزولا علي طلبي حتي اعود اليه كي يأخذني بسيارتي في العاشرة الي حجز المرور.



ذهبت الي الوحدة وسألت زملائي السعوديين عن الجهة التي تختص بذلك للشكوى اليها ليخبروني انها الضبط الاداري .



في العاشرة مع نهاية الاختبارات ذهبت الي الضبط الاداري وكان مديره برتبة عقيد عندما دخلت اليه وحدثته عن التفاصيل نظر الي بابتسامة خفيقة وكتب وريقة صغيرة الي مكتبه وطلب ان انزل بها الي رائد سماه لي بالطابق السفل.



نزلت الي الرائد وقدمت اليه الوريقة وشرحت له الموضوع لينظر الي بسخرية شديدة ويسألني : انت اهلاوي ولا زملكاوي.



اجيبه انا ما ادري ان كانت الكرة مدورة ام مربعة ويتواصل معي الرائد في حديثه : جايز حد من اولاد ك اخذ السيارة وفحّط بيها يوم المبارة.



اخرجت له اقامتي من جيبي وأريته ان اكبر اولادي لا يتجاوز عمره 5 سنوات ليقول لي ومازالت ابتسامة السخرية في وجهه : ربما احد من الجماعة حقك اخذ سيارتك وفحّط بيها .



وكانت اجابتي بأن لا احد يأخذ مني السيارة وانا مفتاحها اضعه تحت المخدة قبل ان انام.



ليتركني هذا الرائد بعض الوقت وقد اخذ معه اقامتي ليعود الي ويقول لي ان هناك عقوبتين تنتظرني الاولي حجز السيارة لمدة 10 ايام والعقوبة الثانية غرامة 500 ريال وانهم (المرور) سيتنازل عن عقوبة حجز السيارة اما الغرامة فلا بد لي ان اسددها.



اجبته : لو ان عندك شك واحد في الالف وقناعة انني كنت افحّط ادفع الغرامة لكني مصري وطبيب وعمري اربعين وبفحط عشان الاهلي السعودي شئ صعب.



ويغيب عني الرائد بأقامتي مرة أخري ليعود الي وهو يقول: خلاص بنعافيك من الغرامة لكن روح عند الرقيب فلان واكتب عنده اقرار انك ماكنتش بتفحّط يوم المباراة والأول روح عند العسكري فلان وشوف الكشف واتأكد من رقم سيارتك هي ولا فيه غلط.



ذهبت الي العسكري لاجد رقم لوحة سيارتي مكتوب لكن امامها كان مكتوب النوع كامري وكانت سيارتي كرسيدا.



لاعود الي الرائد لاخبره بذلك الخطأ ليخبرني: جايز أحد أخذ لوحات سيارتك وفحّط بيها.



وامسك نفسي من الغيظ لاقول له : ياسيادة الرائد لو افترضنا جدلا ان حد أخد اللوحات وفحّط بيها بيرجع يركّبها تاني.



ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار وانا بعمم علي العسكري اللي اخد منك الرخصة وتروح ليه وتاخدها.



واتذكر وانا في طريقي الي العسكري لاسترداد استمارة سيارتي انني بالفعل يوم المباراة ومع نهايتها كان لي مشوار قريب من الطريق الدائري وربما الذي قام بتسجيل رقم سيارتي ظن انني اتيت الي ذلك المكان للتفحيط.



ومنذ ذلك الوقت ومع اية مبارة هامة للمنتخب السعودي او الاندية السعودية لا احرك السيارة قبلها اوبعدها لساعات طويلة خوفا من مخالفة التفحيط.








علي بن حسن 12-14-2012 05:22 PM

يا حي الله أبو الغوامد
قصة طريفة والله ... العسكري عنده لستة بالسيارات المخالفة والرقم قدامه وانا متأكد أن العسكري بحكم الخبرة متأكد بأنه ليس أنت المخالف من لهجتك كمصري ومن عمرك ولكن قدامه رقم مطلوب وهو المثبت على لوحة سيارتك والمفحط شكله معروف عندهم شاب نحيف أشعث أغبر له أكثر من شهر ما يعرف جسمه الماء غترته على كتفه وغالباً لا يوجد غترة إذا كان من سواقط الثانوية أو من المبلطين في المتوسطة .. يعني تربية شوارع وفي الغالب أهله لا يسألون عنه

شكراً يا دكتور على هذه الحكاية الطريفة مع تمنياتي لك بالصحة والعافية .

علي بن حسن

بن ناصر 12-14-2012 08:32 PM

أيضا أنا أحيي الغمداوي مرة أخرى وبشكل أوي أوي
لكن الغمداوي يتملص من اكمال الحكاية القديمة بتاعة 67 .. وكمان لازم يحدد موقفه هو مع الريس والا ضد الريس .. طبعا مش الريس بتاع الساحات .. الريس الأصلي أيام زمان

أما مسألة المرور مع الدكتور فهي تثير العجب فقد تجدهم يتعاملون مع البشر كأنهم أمام آله .. وليس بشر .. ولا يتعبون أنفسهم في استخدام التفكير أو المرونة في التعامل .. أحيانا يطلع الكمبيوتر عندهم مخالفات على عجائز .. لا يمتلكن السيارة أصلا .. فما بالك بالقيادة أمرها محسوم ومعروف أصلا

عبدالحميد بن حسن 12-15-2012 09:57 AM

مجمل ومشكور يا ابا سهيل على مرورك على الرجال ، انا على يقين انه ما عينه يردنا خائبين وسيستأنف تدوين مذكراته خاصة وان المسألة فيها حذفة نمر وما صعبت عليك اجل من باب اولى حذفة الرجال ، فإما ان يكتب والا الحذفة جاهزة ، وشوري عليك يا ابا عبد الله المثل يقول : يا روح ما بعدك روح ، الرجال ماهو سهل وإن كان اسمه ابو سهيل ، ارضه ( بغيت اقل ارض الجني ) وفكنا منه .
والفقة خير من القالة .
والسلام .

عبدالحميد بن حسن 12-15-2012 10:36 AM

الحبيب الغالي غامداوي
تصورت شكلك وانت تنتقل من عسكري إلى عسكري دونما ارتكاب مخالفة وتذكرت موقف لي قديم مع المرور .
كان لدى اخي الحبيب علي بن حسن سيارة مازدا مشؤمة كلما اصلح خرابا فيها جد بالتذكار خراب جديد ولهذا يخرجها من ورشة ليدخلها في ورشة اخرى والعجيب في الامر انه ليس له علاقة بتلك الحوادث وإنما يبتلى بها .
ومن ذلك وهو موضوع الموقف الذي رغبت الحديث عنه ، ان هذه السيارة كانت في موقفها عند المنزل موقف صحيح ولا يضايق الشارع ابدا فصاحبها نظامي إلى الثمالة وبقدرة قادر اصطدم صاحب دراجة نارية كان يستبق مع اصحاب دراجات اخرى فاختل توازنه وصدم سيارة الريس والذي كان يمر بوعكة صحية ( كانت يده مكسورة ) وكلفني بمراجعة المرور والتنازل عن المتسبب والحصول على ورقة اصلاح .
فعلا عندما حضر رجل المرور قلت له انا اخو صاحب السيارة وهو لا يستطيع وذكرت له السبب ، قال هات رخصتك واستمارة السيارة واخذها وسرت خلفه بالسيارة طيبة الذكر وركب صاحب الدباب مع رجل المرور ، عندما وصلنا المرور سلم رخصتي والاستمارة للضابط المناوب وذهب ، وانتظرت سعادة الضابط حتى فرغ مما لديه فقلت له الموضوع كذا وكذا ، فالتفت إلى سائق الدراجة مستفسرا عما لديه قال ما قاله صحيح وانا مخطئ والسيارة كانت واقفة في موقف صحيح وانا اتحمل الخطأ كاملا .
وسألني هل تطلب منه شيئا ؟
قلت لا انا بتفويض من اخي متنازل عنه وارجو أن تعطيني ورقة لاصلاح السيارة .
نظر إلى وبكل برود قال تعال يوم السبت !!!
وكان الحادث يوم اربعاء او خميس لست متأكدا .
قلت له طال عمرك الرجال معترف بالخطأ وانا متنازل والمطلوب ورقة اصلاح .
فرد علي بصرامة يوم السبت والا تتفضل عندنا في التوقيف إلى يوم السبت ؟
فاخترت يوم السبت ارحم .
وتركت السيارة لديهم ونفذت بجلدي حتى لا امضي عطلة نهاية الاسبوع في التوقيف .
الغريب في الامر انني عندما راجعتهم يوم السبت سحب البوك من امامه وكتب ورقة الاصلاح وختمها في ثواني وكان بامكانه يعطيني تلك الورقة في الحال ويحاسب سائق الدراجة على ما اقترفه فهو الاحق بالتوقيف ولست انا خاصة وان لا ناقة لي ولا جمل .
ولله في خلقه شؤون .

محمد عجير 12-15-2012 05:52 PM

بالنسبة للدكتور وسيارته فالخطأ وارد خصوصا في المناسبات التي يتدفق فيها اعداد كبيرة من السيارات إلى الشوارع فقد يخطئ العسكري في نقل أحد الأرقام أو الحروف الهجائية وخصوصا إذا كان نظره ضعيفا أو لايجيد القراءة والكتابة لكن السؤال المحير هو لماذا اهتم المسؤلون بهذا القدر لأمر هذه السيارة فعمموا على جميع الدوريات بالبحث عنها حتى اهتدوا إلى مكان وقوفها في سويعات ! ثم لماذا امروا بتمركز سيارة دورية عندها حتى يحضر قائدها وكأنه مطلوب في جريمة قتل ؟! هناك سيارات مسروقة معمم عنها وأخرى مطلوبة في قضايا جنائية مهمة ولم تعر جزءاً من الإهتمام الذي أعطي لهذه المركبة فما اسباب ذلك ؟

المخالفة على افتراض وقوعها مجرد ( تفحيط ) ولا أرى أن الحق مع اولئك المسؤلين فيما أقدموا عليه فقد كان بإمكانهم تحرير مخالفة ووضعها على الزجاج الأمامي أو في اسوأ الاحوال تدوين ملاحظة امام تلك السيارة في الحاسب الآلي وعند قيام صاحبها بتجديد الاستمارة يتم استيفائها منه ، لكن ماذا نقول ؟! سوء تقدير ورعونة ! أم جهل بالأنظمة واستخفاف بمشاعر الناس ! الله اعلم .


وفيما يخص سيارة الريس وقيادتك لها يااباياسر فياليتني كنت رئيساً لذلك الضابط فأقوم بما يمليه علي ( ضميري ) وليس واجبي من مجازاته على تركه لك تسرح وتمرح طوال إجازة الأسبوع ولم يترك للبعوض فرصة اخذ حقه من دمك لمدة ثمان وأربعين ساعة في غرفة التوقيف ، لقد ارتكب ذنبا في نظري لايغتفر .

أحمد بن فيصل 12-16-2012 12:59 AM

بالنسبة للدكتور وسيارته...........

وفيما يخص الريس وقيادتك...........

ما شاء الله تبارك الله افتكرت الدكتور والريس

يعني ما لفت نظرك اللي مسك النمر وحد حد به من الطاقة

كيف لو قلت لكم قصة الأسد يوم مسكته من كعشته؟

أنا متأكد إن نصكم إن كان ما هو كلكم يحسبني كذاب والا أخرط عليكم

لكن ماشيء خلاف يكفي إني مصدق نفسي

علي بن حسن 12-16-2012 06:39 AM

كيف لو قلت لكم قصة الأسد يوم مسكته من كعشته؟

أنا متأكد إن نصكم إن كان ما هو كلكم يحسبني كذاب والا أخرط عليكم

لكن ماشيء خلاف يكفي إني مصدق نفسي




من كعشته ؟؟!! ماهلاّ نصنا فقط ؟ إلاّ قل كلّنا مصدقين ..غطرفي يا بنتنا ..غطرفي

رفيق الدرب 12-16-2012 12:55 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif
بالنسبة للدكتور وسيارته...........

وفيما يخص الريس وقيادتك...........

ما شاء الله تبارك الله افتكرت الدكتور والريس

يعني ما لفت نظرك اللي مسك النمر وحد حد به من الطاقة

كيف لو قلت لكم قصة الأسد يوم مسكته من كعشته؟

أنا متأكد إن نصكم إن كان ما هو كلكم يحسبني كذاب والا أخرط عليكم

لكن ماشيء خلاف يكفي إني مصدق نفسي



=========================================
ما شاء الله تبارك الله يا أبا سهيل
حدحدت بالنمر ومسكت الأسد من كعشته
لقد فقت خيال المتنبي في مدحه لبدر ابن اسماعيل
حين قال :
أمعفر الليث الهزبر بسوطه *** لمن ادخرت الصارم المصقولا
كيف لو كان جردت سيفك من غمده ؟
( كان لزَّامتك عشرة وأكثر )
وربما قبيلة ما يوقفون قدامك !!!!!
لك التحية

بن ناصر 12-16-2012 05:05 PM

اقتباس:


يعني ما لفت نظرك اللي مسك النمر وحد حد به من الطاقة

---------------------
---------------
----------
أتخيل الشباب وهم يقرأون ( حد حد به ) في أي قاموس يجدون معناها ؟
الشيء الآخر أيضا أتخيل أن الأسد ( محد حد به ) ومنكعر فوق مصنع الغزل والنسيج بجوار بيت أبو سهيل قاعد يتسلى بمغزل تحت دغدغه وينخش سنونه احيانا بعصاة المغزل .. ونص كعشة الاسد ما هي فيه .. مدري وين راحت ؟


محمد عجير 12-16-2012 07:00 PM

ماعليكم من نمر أحمد، آظنّه حق الأتحاديين من أولاده زعل عليهم وقام حدحد به من الطاقة والنمر بدله نمر لكن المشكلة فالأسد واش نسوي به !
كيف قدرت تمسك بكعشته وتمعط به ؟! واش سويت بسنونه اللي كانوا يقلون لنا عنها في المدرسة :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن أن الليث يبتسم
يخشعك الله ياقاهر الأسود ، من يقدر يردّك والا يرفض لك طلب! إبشر، إبشر، اليد اللي ماتقواها صافحها، باعوّد وامري لله .

عبدالرحيم بن قسقس 12-16-2012 09:46 PM

.

*****

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي (المشاركة 163525)

.

لاعود الي الرائد لاخبره بذلك الخطأ ليخبرني: جايز أحد أخذ لوحات سيارتك وفحّط بيها.

وامسك نفسي من الغيظ لاقول له : ياسيادة الرائد لو افترضنا جدلا ان حد أخد اللوحات وفحّط بيها بيرجع يركّبها تاني.

ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار وانا بعمم علي العسكري اللي اخد منك الرخصة وتروح ليه وتاخدها.
[/right]



حياك الله يا دكتور

العسكر في كل الدول يرون انفسهم على حق وانهم الطرف الاقوى فكرياً والاقوى على الواقع ويرى العسكري انه يقدر يسوي أي شي ولا احد يقدر يقل له أنت الغلطان ولا يقبل المناقشة وعلى الطرف الآخر السمع والطاعة ومشكلتهم يبررون اخطائهم واخطاء زملائهم حتى وإن تأكد لهم صدق الطرف الآخر (إلا من رحم الله) مع أن التعامل بأسلوب حضاري لن ينتقص من قدرهم ولو أن هذا الرائد أو غيره قال ربما العسكري اخطأ في كتابة رقم اللوحة أو قدم معلومه غير صحيحة وآسفين يا دكتور على تعطيلك فسيكون ردك اكثر رقي

ومع الأسف تعود العسكر في حياتهم العملية على الاوامر وقسوة القلب بحكم تعاملهم مع بعض فئات المجتمع الشاذة والدليل (ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار...) وتعودوا على عدم احترام الآخر وانهم الصح وغيرهم ما يفهم ولا يعرف وضعيف وتعود الكبير منهم يدك اللي اصغر ومع الأسف اصبحت ثقافة وسلوك حتى في حياتهم الخاصة خارج العمل (إلا من رحم الله) والعسكري الجديد إذا شاف كبارهم يتصرف بهذه الطريقة يتعلم ويقلد

شكلي يا دكتور طولتها وهي قصيره
واللي زعلني انهم كدروا خاطرك في ليلة فرح
عشان كذه انصحك تشع النادي الأهلى سواء السعودي أو المصري
ولن تندم بإذن الله تعالى

مع تحياتي

*****

محمد عجير 12-16-2012 10:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم




نزولا عند رغبة أخي المقرب كثيراً إلى نفسي عبد الحميد بن حسن واستجابة لندائه الذي اطلقه عبر ساحات وادي العلي والتي أكن لها وللقائمين عليها كل تقدير ومحبه هنذا اعود إلى صفحة الذكريات ولكن ليس من باب سيرة الكفاح التي هنا بدأتها ولم أكمل فصولها وإنما من بوابة أخرى ريثما تتم اعادة ترتيب الأفكار والأوراق إذ أن القادم من فصول تلك السيرة يحتاج إلى تفكير عميق وصياغة مختلفه كونه تجاوز اللحم واصبح يباشر ما بعده .



ذكراي اليوم عنوانها ( صبر دام ثلاثة وعشرين عاما ونيف )




تملكني حب للأطفال منذ طفولتي وعندما كنت في الصف السادس الإبتدائي عام 1386هـ في مدرسة وادي العلي الابتدائية كان من بين مدرسينا معلم أردني يدعى ياسر وهي المرة الأولى التي اسمع فيها هذا الإسم وكنت معجبا بذلك المدرس أيما إعجاب فهو إلى جانب كونه متمكنا من جميع المواد التي كان يدرسها لنا وهي بالمناسبة ( الرياضيات والاجتماعيات والعربي ) أي أنه لم يكن يغادر الفصل إلا في حصتي الفنية والدِّين كان محبوبا من سائر الطلاب وكان يجيد لعبة كرة القدم بشكل مذهل ولذا أثرّت فيّ شخصيته فأضمرت في نفسي أن أسمي ولدي بإسمه في حال كتب الله لي الزواج والإنجاب ،



في الصف الأول المتوسط جاءتني أخت شقيقة تعلقت بها أشد التعلق بعدها رزق شقيقي علي بإبن سماه عبد الله ( أبي ناهل ) ثم بإبن آخر سُمّي بعد لأيّ وعلى مضض محمد فسرق الحب كله لكنّه بعد سنتين أو أكثر قليلا من ولادته انتقل مع والده إلى مدينة جدة ومات بها فترك في نفسي فراغا كبيرا، وشاء الله أن يكون في القرية طفل في مثل سنِّه وشبيه له في الخلقة كثيرا وكثيرا جداً يتردد مع والده على المسجد بصفة دائمة ويدعى أحمد فأحببت ذلكم الطفل ( ويا ليتني لم أفعل !! ) إلى درجة أن والدي رحمه الله انتقدني من كثرة ما كنت أُسلّم عليه وأُلاطفه فقال ( اشبك يا ولد فوق بزورة الناس تلجّغهم وتعضضهم ، واش بيقلون عنك اهاليهم ؟! ) أتدرون من هو ذلك الطفل ؟ إنه أحمد بن فيصل ! ألم أقل لكم ليتني لم أفعل ! ( عسى أن يكون في هذا جوابا لسؤالك يا أباخالد عن سرّ حبي لهذا المقرف الآن )؟!



في 22/8/1398هـ كتب الله لي الزواج من أسرة عريقة ميسورة الحال في مدينة جدة ومرت سنوات خمس بعد الزواج لم ارزق خلالها بذرّية ، ولأني كنت مغرما بالأطفال حد الجنون فقد كان بيتي لايكاد يخلو من طفل من أبناء أخوات زوجتي ثم أخيراً شقيقها الذي تربى في منزلي بعد أن فقد والده وعمره سنتان وكان يناديني بأبويا التّاني ـ بالتاء وليس بالثاءـ ، وبعد أن أخذته أمه بالقوة تحركت عندي غريزة الأبوة فبدأت مرحلة البحث عن طفل يغير من رتابة الحياة ويحمل اسمي من بعدي وكانت نقطة البدء من مكة حيث دلّني زميل لي عانى من نفس المشكلة على عجوز بدوية أميّة في شارع الحج لقى على يدها مبتغاه بعد توفيق الله فذهبت إليها بعد شروق شمس أحد الأيام امتثالا لتوصية منه وكان قد سبق موعد تلك الزيارة بأسابيع ثلاثة تقريبا هطول أمطار غزيرة على مكة نبت معها الكلأ والعشب على سفوح الجبال فوجدتها تحش الكلأ من سفح جبل قريب من مقر إقامتها لشياه لها حجزتها في زريبة جوار باب المنزل وبعد أن اعطتني وزوجتي تعليماتها قلت لها أنه لا يجوز حش الكلأ في حدود الحرم فتجهم وجهها وظننت أنه لولا الحياء لهاجمتني ووقع مالا تحمد عقباه فحمدت الله على السلامة وعقدت العزم على عدم العودة إليها مرة أخرى .



في أوائل عام 1403هـ سافر أخو زوجتي الأكبر إلى كندا لتحضير الماجستير في الطب وبعد عدة أشهر لحقت به أنا وأخته لعمل الفحوصات التي تقطع الشك باليقين وبعد أن أجرينا ما يلزم على يد أحد أكبر الاستشاريين قال لي بالحرف الواحد :


You believe in Allah, Mohammad.


Sure : I said.


He said : There is no clear reason for not having children, you have to wait for Allah willing. .



أنت تؤمن بالله يا محمد !


قلت : نعم


قال : ليس هناك سبب واضح ( لعدم الأنجاب ) ، يجب أن تنتظر مشيئة الله .



حزمت حقائبي وعدت إلى المملكة وأنا يحدوني الأمل في أن أسمع كلمة ( بابا ) من طفل من صلّبي كما يسمعها الآخرون من أبنائهم ، مرت السنون ولم تأت مشيئة الله بشيء ، ولأن رئيسي في العمل كان يعلم أنه ليس عندي أطفال فقد كان يناديني ( إذا كان راضياً عني ) بأبي مقبل ـ أي الذي لم يأت بعد ـ ( وقليلا ما فعل ) ولم يكن يدر بخلده أنه كان بذلك يؤذيني أكثر مما كان يسعدني ، كثرت بعد ذلك النصائح داخل العمل وخارجه فمنهم من يلمح ومنهم من يصرّح بضرورة تغيير عتبة الباب فكنت أضع في إحدى أذني طينا وفي الأخرى عجينا ،



خلال السنوات الثلاث التي تلت سفرتي إلى كندا لم تدع زوجتي ممرخةً ولا معالجةً بالطب الشعبي سمعت عنها إلا وأتتها حتى تخوفت ( أنا وليس هي ) من طفل يأتي تفوح منه رائحة الحُلْبَةٌ أو ماشابهها من النباتات والأعشاب التي كثيرا ما تدخل في تركيبة تلك الوصفات والخلطات التي كانت تستخدمها والتي اعتقد أنها لو استمرت عليها فترة أطول فلربّما تسببت لها في نهاية المطاف بفشل كلوي .



في نهاية عام 1406هـ ذهبت إلى بريطانيا في دورة للغة الانجليزية لمدة سنة وكانت فرصة مواتية لإعادة إجراء الفحوصات إلا أنها لم تأت بجديد عما كانت عليه في كندا غير أن الطبيب الذي كان يشرف على تلك الفحوصات وكان طبيب نساء وولادة مشهور في المدينة التي كنت ادرس بها قال عندما جئت اطلب منه تقريراً نهائيا عن حالتي وأهلي قبل العودة إلى المملكة لو كنت مكانك ولم أنجب خلال سنة من الآن للجأت إلى تقنية جديدة لا أعلم هل وصلت إليكم في المملكة أم لا ؟ الا وهي أطفال الأنابيب .



أخذت بنصيحته وبعد سنة من عودتي إلى المملكة جرّبت تلك التقنية خمس مرات ( كل ستة أشهر مرة ) سبقها علاج لي لمدة تسعة أشهر بالكرتيزون ( شديد الخطورة ) في مستشفى سليمان فقيه الذي لم يكن يجر تلك العمليات غيره في ذلك الوقت وعلى يد طبيب أمريكي مسيحيّ من أصول أفريقية أخبرني عند بدء العلاج بأن نسبة نجاح العملية لاتتعدى 30% فقط وكل واحدة من تلك العمليات كانت تكلف الشيئ الكثير فإلى جانب المال، تتطلب جهداً جهيداً وتعباً مريراً وتعاطي حقن لا حصر لها ونزولا من مكة وعودة إليها عشرات المرات ومن ثم تنويماً داخل المستشفى لمدة ثلاثة أيام يعقبه ترقب وأمل لأسبوعين كاملين وأخيرا....! تكون النتيجة كسرة خاطر لا يخطر لأحد على بال مدى عُنْفَها، وللحق فإنها كانت تؤثر فيّ بنفس القدر الذي كانت تؤثر فيه في أم عبد الله أو أكثر لكنني كنت أتظاهر أمامها بعدم المبالاة وأقول لها لعل الله يريد بنا خيرا مراعاة لشعورها ورحمة بها من النحيب الذي كنت متوقعاً أن يفتك بها في أيّ لحظة .




بعد تلك العمليات الخمس أُصبت بإحباط ويأس شديدين فقررت معها عدم تكرار التجربة مرة أخرى رأفة بزوجتي من الحقن المنشطة لهرمونات المبايض والتي كانت تعطى لها بغير حساب وعلمنا فيما بعد أنها قد تأتي بالسرطان لكنني ضعفت أمام إلحاحها وأعدت الكرة في نفس المستشفى مرّة أخرى على يد طبيب سوداني هذه المرّة توسمت فيه خيراً كونه كان مسلما .



لفت نظري بعد أن أجرى الطبيب المذكور العملية وأوشكنا على المغادرة قوله : إذا صادف ونزل شئ من المدام بعد أسبوعين فضعوه في قارورة بها قليل من الماء وآتوني به ، ففعلنا مثل ما أمرنا وجئنا له بعد إنقضاء المدة بقطعة لحم في حجم الإبهام قالت لنا مُسِنّة مجرّبَةٌ بعد أن شاهدتها إنها لجنين لم يكتمل خلقه، وبعد أن أريناه إياها أعطاها لممرضة عنده وقال ضعيها في الثلاجة لفحصها ثم وجه كلامه إلينا قائلا : لقد نجحت العملية ولكن للأسف سقط الجنين كما ترون !



قلت : وماهي نصيحتك يادكتور؟



قال : زوجتك تعاني من تشوه خلقي في اصابع اليد المكلفة بالتقاط البويضة من المبيض ووضعها في قناة فالوب ولابد من إجراء عملية جراحية لتعديلها والا فلا مجال للحمل أبدا ثم جلب صورة توضيحية ملونة كانت معلقة لديه على حائط العيادة وقام يشرح لنا عليها أهميّة عمل تلك الأصابع وكيف أنها معطّلة عند زوجتي ولا تؤدي عملها على الوجه المطلوب .



قلت له : لكنني أجريت فحوصات وأشعة ملونة في كندا وفي بريطانيا ولم يقل لي أحد مثل هذا الكلام .



قال : ربما حدث الأمر بعد أن عدتم من هناك .


أصابتني بلاهة من هول الموقف فلم يدر بخلدي أن أواجهه بتناقض كلامه، فكيف يكون عيبا خلقيًّا وكيف يمكن أن يحدث بعد خمسة وعشرون عاماً من الولادة؟! فالعيب الخلقي يخلق مع الأنسان ولا يأتي بعد ولادته ! لكنها البلادة والبلاهة .



قلت له متسائلا : وكم تكلف العملية ؟



قال : ثلاثون ألفاً .



قلت : خيراً ، نفكر في المضوع ونعود إليك .




داهمتني الهموم بعد تركي للعيادة وبعد أن ركبنا السيارة شاورت زوجتي في الأمر فلم ترد عليّ وعندما التفت إليها وجدتها غارقة في دموعها ولمّا أدركَتْ أني كشفتُ سرّ سكوتها أعلنتها مدوّية، طلقني طالما العيب مني وابحث عن زوجة تأتيك بمبتغاك ، ثم انفجرت بالبكاء .



حاولت تهدئتها وامتصاص ردة فعلها فقلت سأجري لك العملية التي قال لنا عليها الدكتور في الوقت الذي ترغبين فيه لكنها كانت متوترة جدا واصرّت على الطلاق إلى أن تدخل العقلاء من أهلها وأقنعوها بالتزام الهدوء .



تركت موضوع الخلفة جانباً وانشغلت بعملي وعمارتي التي بدأ العمل فيها مؤخرا لكنّ ام عبد الله لم تتركن وحالي بل إنها كانت تلحُّ وبقوة على ضرورة السفر إلى خارج المملكة للتأكد من صحة ما ذكره ذلك الدكتور وعلى حسابها الخاص ( من مردود إيجار أرض تركها لها والدها رحمه الله ) أو أن تتطلق وتترك لي حرية البحث عن زوجة ودود ولود فكنت أقول لها ( لأنفك من شرّها ) سنسافر بإذن الله إلى الدولة التي ترغبين ولكن في الوقت المناسب وعندما يوافق مرجعي على منحي إجازة خارجية .



كان شهر الحج من عام 1413هـ قد دخل وكنا مرابطين داخل الإدارة ولايسمح لأحد بالخروج إلا بإذن رسمي ولأمر مهمّ وفجأة جاءني خبر وفاة والدة الأخ سعيد بن محمد غرامة في منطقة الباحة فاستأذنت من مرجعي لأداء سنة العزاء وكان لابد لي من رفيق فعرضت الأمر على وكيل رقيب شيخيّ كان يعمل معي فوافق على الفور وتحركنا من مكة بعد صلاة العصر .... ماذا حدث لنا في الطريق وما علاقة ذلك بموضوع الإنجاب هذا ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة بإذن الله ...فإلى اللقاء .

احمد العبائر 12-17-2012 12:00 AM

آه ثم آه
علقتني أبو عبدالله تعليق
كمل كمل كمل

عبدالحميد بن حسن 12-17-2012 11:02 PM

اخي الحبيب محمد ابو عالي :
شكرا على الاستجابه سواء اجابة دعوتي او دعوة محبيك وفي طليعتهم حبيب الجميع ابو سهيل حفظه الله .
جميعنا يا ابا عبد الله يعلم المكانة المرموقة التي وصلت إليها بفضل من الله وحده ثم بما بذلته من جهود وما اكرمك الله به من اخلاص في عملك وحب لوطنك فضربت مثلا يحتذى به ورسمت طريقا للشباب الطامحين للوصول إلى قمم المجد .
ما اشرت إليه بعاليه هو سبب طلبي منك كتابة ذكرياتك ، لعل احد الشباب يطلع عليها ويقتفي اثرك ويسير على دربك وفقك الله فينفع الله به الوطن والبلاد والعباد .
اما موضوع الحلقة الاخيرة فقد تشرفت بقراءته بتمعن وما اخفيك تأثري بما سطرته اناملك الكريمة وحمدت الله أن اكرمك بعبد الله .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظه ويصلحه ويبارك فيه وفي ذريته ويجعله امتداد خير لشجرتك المثمرة وسيرتك العطرة .
تقبل اخي الكريم خالص حبي واحترامي وتقديري .
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك .
ونحن في انتظار بقية الذكريات فلا تتأخر علينا والا .... بلاش اكمل بغيت اقل ابو سهيل بينفذ فيك ما طبقه في النمر ثم الاسد لكن عودت اسكت .
وسلامتك .

بن ناصر 12-18-2012 01:42 PM

أبو عبدالله :
ما سطرته أناملك بالرغم أنها لحظات مؤلمة .. لكنها مع ذلك جميلة جدا .. حفظكم الله جميعا .. أنت وأسرتك دائما وأبدا .. وتقبل تحيتي وسلامي

محمد عجير 12-19-2012 04:41 AM

الحلقة الثانية


قبل أن أتحدث عما صادفنا في طريق عودتنا من الباحة إلى مكة يجب أن أوضح أن زميلي هذا كان قد تزوج قبل رحلتنا تلك من ثلاث نساء أنجب منهن سبع بنات ولم يرزق منهن بولد وقد طلّق اثنتين منهن ولم يبق في ذمته سوى الثالثة وكانت أيامها حاملا في شهرها الأخير وعلى وشك الولادة وقد قادنا الحديث ونحن في بداية المشوار إلى ظروف زوجته الصحية وماذا لو جاءها المخاض وهو بعيد عنها ؟ ومن سيتولى نقلها إلى المستشفى .....وما إلى ذلك....؟
ثم سألته : هل عرفتم جنس الجنين ؟!
قال : لا،
قلت : وأين تراجع بزوجتك ؟
قال : في المستوصف الحكومي حق الحارة .
قلت : متى آخر مرة راجعتهم بها ؟
قال : والله ما اذكر.
قلت : الم تراجع مستشفى الولادة ؟
قال : إلاّ، في أول شهرين من الحمل عشان كان عند المدام مشكلة بسيطة والحمد لله انتهت، المهم فهمت من خلال حديثه أنه لم يكشف عن جنس جنين قط ربما لاعتبارات دينية أو مادية أو .... أو .... لا أدري .

في طريق العودة كنت أتولى قيادة السيارة وكانت من نوع كابرس المشهورة عند العامة بـ ( الصابونة ) موديل ذلك العام ، ولما وصلنا مفرق بيشة في حوالي الساعة التاسعة مساء لاحظنا رجلا على يمين الخط متوقفاً بسيارته ومترجلا عنها وهي من نوع كابرس موديل قديم 78على ما اعتقد ويؤشر للسيارات المارة طالبا منها الوقوف،( الخط كان حينها مفردا وهو يقف على رأس كوبري صغير أو عبّارة على ما أظن )

تعديته ولم اُعرْه أي اهتمام في البداية فالوقت ليل، ولا تدري ماذا في جعبة الرجل ! وأنا مستعجل ـ الموسم موسم حج وكنت حينها اعمل رئيسا لشعبة التحقيق ومن المؤكد أن هناك الكثير من القضايا تنتظرني ، هذا فضلا عن أن فترة استئذاني محدودة لا استطيع تجاوزها، لكن بعد أن تجاوزته أخبرني صاحبي بأنه لاحظ بداخل السيارة امرأةً تحمل بين يديها طفلا رضيعا وأشار عليّ بالعودة لمساعدة الرجل، ( كانت وسيلة الاتصال اللاسلكي الوحيدة المتاحة في ذلك الوقت هي ـ البيجر ـ ولم تكن تُغطّي كافة المناطق ) كنت مسرعا ولذا لم استطع كبح جماح السيارة إلا بعد أن تعديته بنصف كيلو متر تقريبا ثم عدت إليه وهو يراقب الموقف بكل تفاصيله، أوقفت سيارتي في الخط المعاكس المتجه إلى الباحة على بعد ثلاثين مترا منه وترجلت منها وبقيت ملاصقا لها حتى لا يظن بي سوءاً ثم رفعت صوتي قائلا : أنا فلان بن فلان ، رتبتي كذا ( مقدم وقتها )، وأعمل في الجهة الفلانيّة فهل تريد مساعدة ؟

اقترب الرجل مني بعد أن سمع ما سمع وإذا به يرتعد بشكل لم أر له مثيلا من قبل، مرّ علي خائفون كثر في حياتي سواء في تحقيق أو في غيره لكن مثل ذلك الخوف لم أشهده ولا شهدت قريبا منه حتى يومنا هذا ، الرجل من شدة رعبه لم يكن قادراّ حتى على الكلام !
قلت : له ما بك ؟ خيرا إن شاء الله !
قال ( بعد أن استرد أنفاسه قليلا وأصبح في مقدوره النطق بكلام افهمه ) : بنشر عليّ الكفر والاستبنة كمان مبنشرة .
هدّأت من روعه وقلت : لا تخف، عليك وعلى أهلك أمان الله، لن نتركك بإذن الله حتى نحل مشكلتك ،
هدأ الرجل قليلا وقال : على بعد خمسة كيلو من هنا بنشر خذوا الكفر وصلّحوه .
قلت له : ايش رأيك نركب لك استبنة سيارتي وتمشي ورانا إلى أن نصل البنشر
قال : أظنّه ما يركب، الجَنْط مختلف
قلت : نجرّب .
فكيّنا الكفر وحاولنا تركيب كفر سيارتي مكانه فاتضح لنا عدم إمكانية ذلك ولذا لم يعد أمامنا سوى أخذ إحدى كفراته المعطوبة إلى أقرب بنشر، وبعد أن وضعنا عجلة سيارته في شنطة سيارتي سألته قبل أن أتحرّك :
هل عندك سلاح ؟
قال : لا
عندها قمت باستخراج مسدس صغير ( ربع ) من درج سيارتي ثم سلمته إياه مع مخزن له معبأ بالطلقات ( كان المخزن خارج المسدس ) وذهبنا للبحث عن أقرب بنشر فوجدناه على بعد خمسة عشر كيلومتر من الموقع وليس خمسة كيلومترات كما ذكر لنا آنفاً ،

وجدنا المحلّ مقفلا لدخول وقت صلاة العشاء وهو يقع إلى جوار مسجد صغير شبه مهجور على رأس تبة صغيرة في بداية الجبوب، توضأت وزميلي من قارورة ماء صحّة كانت بداخل السيارة ودخلنا لأداء الصلاة ، المسجد شبه مهجور كما قلت ولذا لم نجد فيه أحداً ولم يدخله بعد أن دخلنا إليه أحد ،

بعد أن أدينا الصلاة وقبل أن نقوم من مقامنا قلت لرفيقي اسمع يا أخي سأدعو الله فأمّن على دعائي ثم رفعت يديّ وتوجهت بنية المضطرّ الصادق إلى من يسمع مناجاتنا ولا يخفى عليه مكاننا وقلت ( اللهم إني لا اذكر لي عملا صالحاّ اتوسل به إليك أفضل مما أسديته لهذا الرجل وزوجته وطفله هذه الليلة فا للهم إن كنت تعلم أن دافعي ورفيقي لما قمنا به هو ابتغاء ما عندك فا للهم اكتب لأخي أحمد الشيخي في حمل زوجته الحالي طفلا ذكرا وهب لي من لدنك ذرية طيبة صالحة ) و والله ما زدت على هذا أو نحوه شيئا، غادرنا بعدها المسجد وقمنا بإصلاح الكفر المعطوب ولمّا اقتربنا من صاحبنا واذا بجيب دورية يقف خلف سيارته بداخله رجل بلباس مدني واضعا لثمة على وجهه لم اتبين معها ملامحه بينما صاحبنا يتكلم مع عسكري مهرقل بجوار الكابرس و ( مهرقل ) تعني أن هندامه الخارجي ليس مرتباً فبدا لنا ( كاشف الراس، قميص بدلته مسدل من على البنطلون، يلبس في رجليه زنّوبة ، مشمّر عن ذراعيه ، وشعر رأسه أشعث أغبر أكاد اجزم انه لم يمس الماء منذ أشهر ) وبمجرد أن أوقفت سيارتي حدّقت فيه فإذا لون وجهه يتغير ويزداد ظُلمة على ظلمته ثم سمعت صاحبنا يقول له : خلاص، خلاص، أخوياي جو، أخوياي جو ! وقبل أن اوقف محرّك السيارة ركب المذكور سيارته وانطلق بها سالكاً طريق بيشة دون أن يعطيني فرصة للتحدث معه فضلا عن افحص هويته للتأكد من إسمه أو بياناته الشخصية.

سألت صاحبنا : هل قالوا لك شيئا ؟ او طلبوا منك شيئاً ؟
قال : لا
قلت في نفسي والله أن وضعهما مريب وشكلهما أكثر ريبةً ولعل عودتنا جاءت في الوقت المناسب قبل أن ينفذا ما زين لهما الشيطان فعله لكن طالما أن صاحب الشأن لم يتهمهما بشي فليس لنا إلا ما أورده ، أنهينا إصلاح العطل وقلت لأخينا تمشي أمامنا أو نمشي أمامك ؟ قال لا أمشوا أنتم أمامي حتى نصل إلى البنشر ثم واصلوا سفركم والله معكم ، ( يظهر أنه لا يزال خائفا ولذا طلب منا السير أمامه وليس خلفه خوفا من المسدس ) أعطاني مسدسي والسعفة ( المخزن ) كما سلمتهما له من قبل ومشينا أمامه حتى شارفنا على محل البنشر فأشار لنا بيده متشكرا وطالبا منا مواصلة السير فلم نقف إلا داخل حوش الإدارة بمكة .

دخلت مكتبي منهكا في حوالي الحادية عشرة مساء وجلست على الكرسي خلف الماصة ثم فتحت الدُّرج ووضعت به مسدسي مع سعفته واستدرت باتجاه النافذة ورفعت رجليّ على السكرتارية الواقعة على يساري لأخذ قسط من الرّاحة، فجأة دخل علي أحد الضباط برتبة ملازم أول يتدفق حيويّة ونشاطا ( كان يمارس المصارعة الرومانية طوال فترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية ) وبعد أن أدى التحية العسكرية واقفا أمام الماصة قال : عندي مداهمة في شارع كذا وكنت منتظرا عودتك لأخذ توجيهاتك ،

ناقشته في بعض التفصيلات ثم سألته : من معك من الأفراد ؟
قال : معي فلان و فلان و فلان ،
قلت له : توكل على الله ، وبعد أن استدار، استدعيته وسألته هل معك مسدساً ؟
جاء ووقف مكانه الأول قال : لا
استخرجت مسدسي من الدرج قائلا له خذ هذا ووجهته إلى وجهه واضعا فوهة السبطانة بين عينيه وسبابتي على الزناد ولم يؤخر ضغطي عليه والذي رفع السماء بلا عمد الا الله سبحانه وتعالى والا فإني كنت عاقدا العزم على ذلك ثقة مني بأنه فارغٌ !

انقض الرجل في جزء من الثانية بجرأة لم أعدها منه معي من قبل وذلك على معصمي بكلتا يديه ولفّه في الاتجاه المعاكس وقال : يا أخي لا تمزح بالسلاح ، لا تمزح بالسلاح ! ثم انتزعه من يدي .
قلت له : فاضي يا أخي فاضي ، شوف السعفة برّا في الدرج .
قال : وإن يكن ، وإن يكن ، وفي لمح البصر وضع المسدس على راحة يده اليسرى ثم سحب الأجزاء المتحركة بيمينه وإذا بحجرة إطلاق النار تقذف برصاصة حيّة على ماصتي تتدحرج حتى استقرت على الأرض .
قال : الم أقل لك لاتمزح بالسلاح ؟؟!!!!! أخذ المسدس وألقى التحية ثم أعطاني ظهره وخرج .

تابعته بالنظر وأنا فاغر الفاه إلى أن توارى من الممر الواقع أمام باب المكتب ثم لاحقته من النافذة حتى ركب ومن معه سيارة المهمات وخرجوا من بوابة الإدارة الرسمية ،بعدها شعرت بأن قواي قد خارت وقدماي لم تعد قادرتان على حملي فالقيت بنفسي على أقرب كنبة مني جوار النافذة .

أصابني هول الموقف بوجوم وذعر، برهبة وقشعريرة وتخيلت منظره وهو مضرّّج بدمائه على أرض مكتب رسمي داخل إدارة حكومية ! من ذا الذي سيصدقني لو قتلته أن الأمر كان مزاحاً ! من ذا الذي سيتولى التحقيق معي ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وهل سيتم توقيفي داخل الإدارة أم في السجن العام ؟ ماذا أقول لوالديّ وأهل بيتي وجماعتي؟! وماذا سيقوله عني الشامتون والمتربصون ؟ من سيدفع الدية ومن يقدر على صيام شهرين متتابعين ؟! ثم هل سأمكّن بعد ذلك من العودة إلى عملي ؟ أم لا ؟ ماذا لو لم يقتنع القاضي بأنني قتلته خطأً ؟ وماذا ...؟ وماذا ... وماذا ....؟!

أسئلة بعدد نجوم السماء تواردت على ذهني يهزّه كل منها هزاً عنيفا دون شفقة أو رحمة بل إن كلاً منها يسخر من سابقه ! صدمةٌ وأيّ صدمة ؟! حيرة وأيّ حيرة ؟! شرود ذهني لم اعد قادرا على لمّ شتاته وبصريح العبارة أصابتني حالة من التوهان والهذيان لم استفق منها إلا بعودة ذلك الضابط مكللا بالنجاح من مهمته، ماثلا أمامي حيا يرزق ومعيدا إليّ أداة الجريمة المفترضة قبل أن ينبلج صبح تلك الليلة المشؤمة بدقائق ودونما طعام أو شراب أو نوم منذ عصر اليوم السابق .

القاكم بخير إن شاء الله .

علي بن حسن 12-19-2012 07:37 AM

إش هذا يا أبو عبد الله ؟! في الحلقة الأولى شديتنا إلى درجة ان الواحد منا لا يعلم ماذا يقول الموضوع مثير للحزن قلت في نفسي أنتظر الحلقة الثانية لعلي التقط جملة [ ملوخة] وملوخة هذه نتركها لقل ولا تقل يفسرها أبو صالح أقول [ملوخة ] وأعلق عليها ووجدت الحلقة الثانية أكثر إثارة وأشد رعباً والحمد لله لم تقع الكارثة والان منتظر الحلقة الثالثة لعلي أجد الجملة المناسبة ...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله

أنحن قاعدين في حرا الحلقة الثالثة بفارغ الصبر ..لا تحوي علينا مع أنني سمعتها منك وأنت ترويها وبنفس الأسلوب المشوق إلاّ أنني مستمتع بقراءتها أكثر

لا تحوي مع السلامة .

علي بن حسن

رفيق الدرب 12-19-2012 11:57 AM

أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله وحمدت الله أن
أنتهت بسلام وكان لي قصة مشابهة مع العم سعيد بن عطية بن مخمر رحمه
الله كانت عنده بندقة معلقة في المرزح _ وكلمة المرزح هي فصيحة _، وتناولتها
وحاولت أجرب سحب
الزرفال ما أدري عن صحة الإسم لنقلْ مخزن الرصاص وفوهة البندقة
موجهة إليه فصاح : ( لالا فيها رصاص ) وستر الله كنت بأجيب العيد
وإلى هذه اللحظة لا أعرف كيف أستخدم السلاح الله لا يحدُّنا عليه .

في الواقع شديتني لقراءة القصة وحمدت الله أن مرت بسلام
كما أستمتعنا بقصة أخينا ( أبو خالد ) أحسن الله خاتمتنا جميعا
وشكرا لكما .

محمد عجير 12-19-2012 02:42 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العبائر http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif
آه ثم آه

علقتني أبو عبدالله تعليق
كمل كمل كمل




سلامتك من التعليق يا ابا علي ، سأكمل ياالغالي بإذن الله وستشدك الحلقات القادمة من تلابيبك ،
تصدق إني بقيت فترة طويلة مدري واشهي التلابيب ؟! سمعتها مرة وانا صغير في مسلسل إذاعي كان يجي في الراديو في رمضان أيام الديرة ( قال : أمسك به أمية بن خلف من تلابيبه وطرحه أرضا ثم وضع الصخرة على صدره ! وصاح به : لن تنجو مني ياعبد السوء
اقترب منه أبوجهل وقال : عد إلى آلهتنا يابلال ولك الحريّة .....رد بلال وهو يئن تحت الصخرة...أحدٌ أحد ... )
لك الود .

محمد عجير 12-19-2012 03:10 PM

ماشاء الله عليك ياابو ياسر:
ترمي الواحد في اليمّ وتقول له إياك إياك أن تبتل بالماء ،امرنا لله .
اسعدني مرورك وجوازاتك كمان !!

محمد عجير 12-19-2012 06:31 PM

تسعدني مشاهدة إسمك يا أبافيصل ضمن قائمة المتداخلين مع كتاباتي مع أنها مذكرات شخصية قد لاتهم أحداً وهذا دليل على ذوقك الرفيع وأخلاقك العالية ، دمت بخير لاعدمتك .

محمد عجير 12-19-2012 06:54 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif

...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله

علي بن حسن


شكرا لإطرائك وثنائك يا ريس،

لكني لازلت عند رأيي أن الأمر لايرقى لأن يجمع في مثل هذا كتاب فالقاصّ محمد بن عجير وليس غازي القصيبي والمضمون مجرد ذكريات وليس مذكرات ، وإن كان هناك مستمتعون بها فعددهم في ظني لايقترب من عدد غير المستمتعين ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، لك خالص الود والتقدير بحجم لطفك ومحبتك في قلوب الناس .

محمد عجير 12-19-2012 07:17 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب http://sahat-wadialali.com/vb/images...s/viewpost.gif
أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله






أهلا وسهلا بك يا أباصالح ،،

شهادة منك لمثلي وبهذا الحجم وسام شرف لا يعرف قيمته إلا من عرف مكانة رفيق الدرب اللغوية والثقافية والأدبية وهم كثر ولله الحمد كل منهم يحنى قامته لعلو المكانة اعترافاً وتواضعا .
أرجو لك سعادة الدارين .

مشرف عام3 12-20-2012 01:58 AM

كنت قد وعدت بقصة من خانة الذكريات الطفولية
وها أناذا أضعها بين ايدكم مع فائق تقديري لتجشمكم عناء قراءتها الطويلة




بيت صوّان


توطئة

على حين هبة حنين تراءى لي بيت صوان على بعد مسافة مابين نافذتي المتسلل منها شعاع شمس يومي
ومابين منضدتي التي تمتص الأشعة ولاتبقي لي منها خيطا أتدفأ به من صلف الذكريات
إنّه بيتنا القديم الذي شهد براءة طفولتي وطفولة أشقائي وشقيقاتي وبنات وابناء الجيران


-----------------------------------------

هناك حيث منحدرات أزقتنا المتعرجة والمعلقة في خاصرة جبل السيدة يربض بيتنا القديم
ذو الطراز المعماري الفريد والذي طارت بي الذاكرة على بساط من الحنين إليه
لأجد آثار اقدامي الصغيرة لاتزال هاربة إلى السطح خوفاً من عصى أمي أو ليّها الأحمر
عندما تبتل ثيابي جراء عبثي بماء الصنبور الذي أرش به السطح كيما يبترد
في عصاري الصيف الحارقة ومعي اخوتي الذين ينالهم نصيباً موفورا من ليّ أمي

آه ياتلك الشرفة الناتئة عن السطح كم كنت أطل منها على سطح جارتنا أم أنس
لأستمتع بشغف طفولي بمشاهدة حمائمها البيضاء تارة والمتعددة الألوان تارات
عندما تغادر أبراجها الخشبية محلقة اسراباً في فضاء الله الفسيح
هديلها التسبيح باسم رب الكون.

بينما أم أنس تشغل يديها بخيوط الحرير وابرة التريكو تصنع مفرشاً أبيضاً تزين به طرابيزات
مجلس الرجال قبل مجيئ العيد الكبير وهي والحالة تلك لاتفتأ تنهر ابناءها ليطووا فراش
نومهم ويرصوه تحت سقيفة خشبية .

تابعت تجوالي فوق سطح بيتنا ثم انثنيت نازلة إلى فنائه الرحب ابحلق في زواياه حيث
وجدت بيض الوزغ لايزال مكنوناً وبشتى الألوان الزّاهية في كل ركن من اسقف غرفه
ودهاليزه وصالونه ودورات مياهه العتيدة.

وأثناء تجوالي فتحت باباً قديما ذو اعمدة كالتاج تزينه من أعلى ، وولجت سرداباً مظلماً
إلا من لمبة سهاري قديمة ضغطت زرها الأسود برفق فكاد
يتفتت تحت اصبعي جراء تآكله ،
فأضاءت السرداب والسلّم الشديد الانحدار ، وعلى يساري تشع بسمة الفتى الابرص نايف
ولد جارتنا الوحيد لأمه وهو يرسم نصف وجهه بالفحم على جدار الخزان
أذكر أن نايفاً كان قد ترك وجهه تذكاراً لنا حين قرر السفر إلى الجنوب
برفقة والديه ليحضر العيد الكبير مع اقربائهم هناك ،
ووجدت أثراً لدموعي ودموع اشقائي ووالدتي في يوم وداع نايف وأمه وقد تحولت إلى حفنة ملح متكلسة براءتها مذ
ذاك ، فقدمت إليه اعتذاري ضمناً لضربي إيّاه بمنفضة الغبار في طفولتنا المشاكسة
عندما رفض اصطحابي معه لدكان العم محمد الحبشي لشراء الخبز قائلاً روحي وحدك.

هششت وجه نايف عني وتابعت نزولي بحذر شديد خوفاً من انزلاقي عبر السلم المنحدر
ولمّا وصلت نهايته بسلام مشيت في دهليز طويل وغير مسقوف وكانت مرجوحتنا
لاتزال معلقة تدولبها الرياح يمنة ويسرة مطوحة بها لتصطك بالجدار ثم تلتف حولها محدثة ضفيرة طويلة تنتهي بمقعدها الخشبي ثم تنفلت في دوران اشبه بالدوامة في يوم عاصف ، جلست عليها ثم نهضت على عجل خوفاً من أن تنقطع بي فجأة فقد أكل الزمن
وشرب عليها لكني ارهفت السمع لها بعض الوقت لتحك لي ماتراكم عليها من أيّام سعيدة
شهدتها معنا حيث سمعت ضحكاتنا ومشاكساتنا فيمن يركب عليها اليوم ومن
منا لم يركب بالأمس والدور عليه ورأيت أصابعنا الصغيرة متشبثة بحبالها البالية
وعلى مقعدها الخشبي بضع قطرات من دم كانت قد سالت من جبين شقيقي
عندما ارتطمت جبهته بالجدار المحاذي للمرجوحة ، فمررت أصابعي على تلكم القطرات المتفحمة
واستدبرتها إلى غرفة فيها رفوف كانت العناكب قد نسجت في اركانها بيوتها
الكثيفة بعناية المالك المستهم ببيته.

وعدت أدراجي صاعدة حيث الدور العلوية وصالة بيتنا الكبيرة ،
وبوّابتها الضخمة الرمادية اللون والمزيّنة بنقوش أرابيسكية جميلة مشرع بابها وأبي واقف على عتبتها حاملاً
بين يديه قراطيس الجبنة والزيتون وحلاوة أبو نار وكعكاً وشريكاً اعتاد جلبه ساخنا كل صبح أومساء بحسب طلبنا ،
فقبلته وتناولت مافي يديه ومضيت إلى المطبخ وتركت مقاضي
والدي على طاولة المطبخ فاسترع انتباهي مواء قطة سوداء كانت قد روعت والدي
عندما هجمت عليه في ليلة انقطع فيها الكهرباء ولمّا هممت بطردها ماءت وبرقت عيناها
الصفراوين واختفت فجأة .

ثم تابعت تجوالي حيث رجعت مرة أخرى إلى السطح لأنهي تطوافي ببيتنا
حيث حبل الغسيل لايزال مشدوداً وعلى كل جزء منه حكاية ملابس متعددة الأشكال
والأحجام والألوان ووجدت بصمة يدي أمي وتعبها يبلل جزئيات ذلكم الحبل المتهتك ذو
اللون الأزرق المترمد فرفعت رأسي للسماء الزرقاء متنهدة ثم ركبت بساط ذاكرتي
عائدة إلى مدائن وعيي الحاضر الذي لم يترك لنا من ماضينا سوى بساط الذاكرة
نمتطيه على حين هبة حنين ونسافر عليه إلى عوالم حياتنا الأولى
حيث مراتع طفولتنا في أزقتنا الجميلة بحلوها ومرها
شاهدة على ماض تولى كان يملأ سمع الزمان أٌنساً
وإنسانية أكثر رحمى

عبدالحميد بن حسن 12-20-2012 06:50 AM

يا مشرف 3
احترت ايهما افضل واروع في موضوع ذكرياتك ، الاسلوب الرصين الجذاب ام اللغة العربية الفصحى الجميلة ام عمق التفكير ام التحليق بالقارئ إلى آفاق عالية ليعيش ذكرياتك وكأنه يراها ماثلة بين يديه .
بعد هذه الحيرة اكتشفت انها كلها الاجمل والافضل والاروع .
اكرم الله هذه الساحات بادباء ونبلاء ونابغين في شتى المجالات .
فهذا محمد بن عجير وابداعاته وذاك رفيق الدرب وتعليمه للجميع وهنا مشرف 3 وروائعها ولا انسى سعد محمد دوبح وعبد الله بن ناصر وغيرهم الكثير ولله الحمد .
بكم ايها الاخوة والاخوات تحلق الساحات وتقفز من قمة إلى قمة .
لساني عاجز عن التعبير وكلماتي لا ترقى إلى مستواكم فالمعذرة ويكفي مقل العطاء أن تقبلوا عذره .
وفقكم الله جميعا وجزاكم الله عنا خيرا .

يوسف ابوعالي 12-20-2012 06:58 AM

الله يسعد الجميع ويسعد صاحب الموضوع وكل من تداخل بقصه او تعليق او رد صحيح ان عيوني زغللت من كثره الصفحات ماشاء الله لاقوه الابالله لكن فداكم لويكون فيه جزء ثاني بنفس العنوان ياسلام سلم احس ان الكمبيوتر بيعلق عليه 156 صفحه ماشاء الله رقم قياسي احنا في انتظار المزيد الله يعطيكم العافيه الجميع دون استثناء ودمتم بحب

علي بن حسن 12-20-2012 07:41 AM

أسلوبك حلو يا مشرفتنا3 الغالية فيه رقة وتشويق كانا رحيمي عبد الله وحسن سحاب ساكنان في منحدر جبل السيدة من ناحية الغرب تحت بيت العم علي بن صغير الذي حضرنا دفن جثمانه الغالي في مقبرة الشرائع أمس الأول والذي أدعوا الله بهذه المناسبة أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وكان قبالة بيت العم علي من ناحية الشمال بيت آل صوان وكان ساكن به عبد الله وفي المنحدر من ناحية الشمال ساكن أحمد بن حامد وكنت في نهاية كل أسبوع أطلع من جدة لمكة عند حسن سحاب وأتعشا عنده ونسهر عند أحد هم للسوالف ولعب البلوت كانت تلك الطلعة لمكة هي المتنفس الوحيد المتاح لي للتنزه والراحة من عناء العمل الشاق في البرقيات وكنت أقابل والدك مصادفة في الطلوع أو النزول من الجبل والسلام عليه وهو رجل مكافح لا يحب السهر ولذلك أعرف أنه ساكن بجبل السيدة وخاصة بعدما سكن مساعد العباسي في بيت صوان وأعرف صلة قرابته بوالدك فهو أبن خالته ومساعد متزوج إبنة عمتي كانت لي ذكريات جميلة في ذلك الجبل الذي سكنه أعز وأقرب وأحب الناس إلى قلبي رحمهم الله جميعاً كل من ورد ذكره في هذه المداخلة وأسكنهم فسيح جنته .

علي بن حسن

عبدالله أبوعالي 12-20-2012 02:20 PM

الوالد الفاضل : أباعبدالله
تبقى مبدعاً على الدوام ليس في مجال السرد والتشويق فحسب
بل تتخطّى ذلك لتصل إلى حيّز الغرض من كل ذلك (الفائدة)
واجدها هنا فوائد جمّة لاحصر لها وهي تؤطّر لمسلمات كالدعاء
والثقة بالإجابة والصدقة والمعروف والتواصل ووو .
أخيراً : أدام الله هذا التميّز ولاعدمناك .

عبدالله أبوعالي 12-20-2012 02:30 PM

الأخت الكريمة : مشرف عام 3
ليس لدي ماأضيفه على ماذكرته سابقاً
بأنّك والإبداع صنوان فلاحرمنا الله من
هذه الروائع ولاعدمناك ورحم الله كل من
وردذكره في هذه الذكريات منذ إنطلاقها


الساعة الآن 11:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir