ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول) (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=9742)

سعد محمد دوبح 09-04-2010 03:31 AM


( الحلقـة الـرّابعة مِن الذكريات )
أيّـها الأحبــاب يسرّني في هـذه الحـلقة أن أقــدّم لكم فاصـلاً تراجيـديّاً مأسـاويّاً وأقـدّم إعتـذاري سلفاً لأنّني سـأدخِل إلى قلوبكم الحُـزن والأسى وهذا مالا أريده فأنا أحبّ أن أدخِـل السّرور إلى قلوب النّـاس لأنال بذلك الأجــر مِن الله تعالى ، وبموازنة بسيطة بين الحزن والأسى مِن جهة وبين الفـرح والسّرور مِن جهة أخرى يتبيّن الفـرق الشّاسع في الطّـرح وما الّذي نحبّه مِنها وما الّذي نكرهه !
وأتذكّـر في هذه الحلقة موقفين حصلا لي وأنا في الطّفولة المتـأخّرة مِن حياتي وقد تكون في سنّ العاشرة أو الحادية عشرة وكانت بالنّسبة لي وفي هذه السّنّ صعبة جدّاًومأساة كبيرة وها أنا ذا أسردهما لكم مع توصيتي لكم بجعل علبة المناديل الفاين قريبة مِنكم لتمسحوا بها دموعكم ههههه ! أوّل هذين الموقفين هو أنّه في يوم مِن الأيّام وقُبيل غروب الشمس بنصف سـاعة أو قـل بساعة إلاّ ربع تقـريباً أصـدر والـدي الثّـاني ســعد بن علي دوبــح ــ رحـمه الله ووالـدي ووالديكم وجميع المسلمين ــ أمره وطلب مِنّي أن أتبع خطّ السّيّارة مِن قـريتنا مـروراً بجـبل سليسلة ومشـوّف فجنب عــراء فحصـن بالـزّين مِن الغـرب فمع الطّريق اللتي فوق الدّار(قرية مِن قُرى العبّاس) فشرق القابل (قـرية مِن قُرى العبّاس) وصولاً إلى قرية دار الـرّمادة( وهذا الخـطّ القديم المتعرّج والعَسِر أصبح هكذا نظراً لتعاقب الأمطــار ، وفيه أخــاديد كثيرة وحـفر متعدّدة ) والمطلوب مِنّي البحث عن مسمار فقده وهو راجـعاً إلى البيت ، وهذا المسمار يـربط السّسته بالحــمّاله ويسمّى بالخـــابور ( يعــرفه السّـائقون القُدامى ) وقد سقط عليه رحمه الله مِن قــلاّبه عِندما كان يعمل في ذلك اليوم بقرية دار الرّمادة فلمّا عاد إلى البيت إفتقده وكلّفني بالبحث عنه وأنا لا أعرف قرية دارالرّمادة حِينها وقال لي إتّبع هذا الطّريق حتّى تنتهي إلى جُناب قبل الدّارالمسمّاة بقرية دارالرّمادة ولشدّة حرصي على العثور عليه ولمحبّتي لوالـدي سـعد مشيت ببطء شـديد أنظــر في الطّــريق يمنة ويسرة وما علمت أنّ الوقت سرقني فغـابت الشّمس قُبـيل الوصول إلى نهـاية الطّـريق فبقيت مواصـلاً السّير لعلّ وعسى أن أجـده والإجتـهاد في البحث عن ذلك المسمارحتّى نهاية الطّريق فلم أفلح ،عِندما وصلت الجناب قابلني رجل مِن قرية دارالرّمادة وطلب مِنّي أن أروح معه إلى بيته وأبيّت عِنده وهذه الشـهامة في أهل ذلك الـزّمـان تعرفـونها ولا أنسى ذلك الموقف الشّهم مِنه فقلت ما أقـدر لأنّ أهلي ينتظرونني فعدت في ظلمة اللّيل أتحسّس الطّريق وأتوجّس مِن الخـوف وأنا في تلك السّن الصّغيرة والجبال والأودية فيها مِن الكلاب الشّرسة ( أكـرمكم الله ) والذئاب المفترسة والثّعابين المخيفة والهوام وغيرها ومع الوحشة وعدم معرفتي بالرجوع مِن طريق أخرى قصيرة زاد الأمر صعوبة فعدت كالأعمى الّذي لا يبصر وليس له قائـد يقوده وكلّما سمعت حــركة أو دبيباً أوخشخشة مِن حولي أرتجف جِسمي وخفـق قلـبي ولكّنني تشجّعت وواصلت السّير حتّى أشرفت على العبّاس المأهولة بالسّكّان فاستأنست وسلكت الطّريق المـؤدّية إلى قـرية الرّيحــان وقبـيل الوصـول إلى الــرّيحان سمعت أصـواتاً كثيرة واستغاثات مِن هنا وهناك ومناشدات (تساؤلات) متنوّعة صـادرة مِن قـريتي الحبيبة رحبان والقريتين المجاورتين الرّيحان والحامِرة والقرية مِن طرفها إلى طرفها بحالة إستنفار قصوى أين سعد أين الحبيب ما بعد جا ؟ ماذا حصل له ؟ ما بعد وصل ؟ وصدر مِن بين تلك الأصوات أصوات حزينة صوت والدتي حفظها الله وجــدّتاي رحمهما الله أمّ أبي وأمّ أمّي وبعض قريبــاتي وجميعهنّ ينادونني بِحُرقة وبأعلى أصواتهنّ ياااااسعاااااد ويكـرّرونها فأجبتهم أوووووه فـردّد النّساء ومعظمهنّ مِن العجائز يا نافـدا الصّوت ومنهو صوته وين إنت ياحبيبي ؟ فقلت قريب ففرحوا وهلّلوا ولا تسألوني عن حالهم كيف ؟ وكيف كان حـالي ؟ فمِن باكٍ ومِن مغطرف فرحٍ ومستبشر وزاد الكـلام والنّقد لماذا ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟ وكيف يصير هـذا ؟ ولم يصــدّقوا حتّى رأوني واقفاً بينهم ، وللعِــلم فما هناك بيت مِن بيوت رحبان إلاّ ولي فيه قـريب أو حبيب أو صلة رحم أو رضاع أو غير ذلك وبعد أن وصلت أخـذوني بالأحضان يقبّلونني ويضمّونني إلى صـدورهم ويحملونني على أكتافهم ومِن هذا الموقف بكيت في حينها كثيراً لماذا ؟ مِن بكائهم ! وفـرحت كثيراً لشعورهم هـذا ! ولم أصدّق برجوعي سالماً لكنّها عناية الله وللذكريات بقيّة في الحلقة الخامسة بمشيئة الله لأسْرد لكم الموقف المأساوي الثّاني ! وسـامحوني على التّطــويل حيث أنّني عشت تلك المأسـاة الصّعبة جِدّاً ! بأبعادها وكأنّها اليوم وقد إختصرتها لكم ولم أبْدِ بعض المواقف اللتي لا يصحّ أن تُقال هنا .


محمد سعد دوبح 09-04-2010 03:58 AM

اكمل يا أخي وقدوتي وتاج رأسي نحن في شوق للقصه الثانيه ولكن ودي اسألك ماذا كان دور والدي ووالدك رحمهما الله بعد ان هبو اهل القريه للعثور عليك 0

سعد محمد دوبح 09-04-2010 04:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 108199)
اكمل يا أخي وقدوتي وتاج رأسي نحن في شوق للقصه الثانيه ولكن ودي اسألك ماذا كان دور والدي ووالدك رحمهما الله بعد ان هبو اهل القريه للعثور عليك 0

حيّا الله أبا خالد القصّة القادمة إن شاء الله بعد العيد بعد العودة مِن الدّيرة إن كان في العمر بقيّة ! أمّا والدي رحمه الله فكان مسافر على ما أظنّ ، أمّا والدي سعد رحمه الله فربّما بحث عَنّي ولكن إختلفت أنا وإيّاه في الطّريق هو سار مع الطّريق وأنا إختصرت طريقي ونزلت مِن العبّاس هذا ربّما ؛ فهو لم يتخلّ عنّي أبداً وربّما كان خوفه عليّ أكثر مِن الجميع وتأسّف على تكليفي بهذه المهمّة وقد كان رحمه الله يحبّني حُباً شديداً ويخاف عليّ كثيراً نظراً لبُعدي عن والدتي ! . لكنّ أهل القرية لم يتحرّكوا بعد فقد وصلت ربّما قُبيل صلاة العشاء واللّيل مظلم ولا قمر ولا هم يحزنون وربّما والدتك تتذكّر القصّة هذه . وأشكرك على مداخلتك أيّها الحبيب .


عبدالحميد بن حسن 09-04-2010 11:20 AM

حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك الجميلة والحزينة في آنٍ واحد ، ودعنا ننظر للقصة من زاوية الثقة الكبيرة التي كان الآباء يولونها لابنائهم رغم حداثة سنهم وهذا لعمري من اساليب التربية الحديثة ولهذا ينشأ الابن وعنده ثقة كبيرة في نفسه ولا يهاب مما يكلف به من مهام كبيرة في مستقبله ... فهذا والدك الثاني العم سعد رحمه الله يكلفك بمهمة البحث عن مسمار سقط من سيارته القلاب طوال الطريق التي مر منها والمسافة ليست قريبة خاصة على طفل في مثل سنك عندما كلفت بالمهمة وفي طريق شبه خالي وعلى مقربة من نهاية النهار .
هكذا هي التربية التي كان نتاجها مثلك وشرواك فمنذ عرفتك ( ولا اقول ذلك مجاملة ولا مديحا ) وأنت رجل ناجح .
شكرا لك اخي الكريم على هذه الحلقة الرائعة من ذكرياتك وننتظر الحلقة الخامسة بفارغ الصبر فلا تطول علينا والا سنتبع توصيات بن ناصر عندما قال : سيصطحب بعض المحاربين القداما من شباب رحبان ويزورني في البيت لاخذ العلوم من راسي مباشرة ، فلو تأخرت سامر على ابي فيصل وبعض كبار المحاربين وننصاك في البيت وناخذ العلوم ولهذا انصحك لا تتأخر .
وكل عام وانتم بخير تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .

سعد محمد دوبح 09-04-2010 03:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 108207)
حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك الجميلة والحزينة في آنٍ واحد ، ودعنا ننظر للقصة من زاوية الثقة الكبيرة التي كان الآباء يولونها لابنائهم رغم حداثة سنهم وهذا لعمري من اساليب التربية الحديثة ولهذا ينشأ الابن وعنده ثقة كبيرة في نفسه ولا يهاب مما يكلف به من مهام كبيرة في مستقبله ... فهذا والدك الثاني العم سعد رحمه الله يكلفك بمهمة البحث عن مسمار سقط من سيارته القلاب طوال الطريق التي مر منها والمسافة ليست قريبة خاصة على طفل في مثل سنك عندما كلفت بالمهمة وفي طريق شبه خالي وعلى مقربة من نهاية النهار .
هكذا هي التربية التي كان نتاجها مثلك وشرواك فمنذ عرفتك ( ولا اقول ذلك مجاملة ولا مديحا ) وأنت رجل ناجح .
شكرا لك اخي الكريم على هذه الحلقة الرائعة من ذكرياتك وننتظر الحلقة الخامسة بفارغ الصبر فلا تطول علينا والا سنتبع توصيات بن ناصر عندما قال : سيصطحب بعض المحاربين القداما من شباب رحبان ويزورني في البيت لاخذ العلوم من راسي مباشرة ، فلو تأخرت سامر على ابي فيصل وبعض كبار المحاربين وننصاك في البيت وناخذ العلوم ولهذا انصحك لا تتأخر .
وكل عام وانتم بخير تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .

الحبيب أبو ياسر
ما عليك زود أخي الكريم فأنا وأنت أبناء جيل واحد ، وما جرى لأحدنا جرى للآخر وآباؤنا رحمهم الله زرعوا فينا الإقدام والجسارة في كل عمل ! وليس شرطاً أن يكون سنّ أحدنا يؤهّله للقيام بتلك المهمّة أو ذلك العمل مهما كانت الصّعوبة ؛ فنحن في دور التّدريب والإعداد للحياة ثمّ أنّنا لا نستطيع أن نقل ( لا ) هذه ليست في قواميسنا ، ونحن نفرح إذا كُلّفنا بعمل شاقّ لنثبت رجولتنا ونُريهم مِن أنفسنا ما يسرّهم حتّى ولو إنطبق علينا قول القائل ( غشيم ومتعافي ) .
وابشر يا أبا ياسر بعد العيد وبعد الرّجوع مِن الدّيره آتيكم بالهديّة الخامسة وهي الموقف الثّاني الّذي ذكرت في بداية الحلقة الرّابعة وأنا ما ودّي تتعنّون والله يكفينا شرّ المحاربين ( أنا أعْرَف بربعي مِن غيري ! والشّغلة متوارثة مِن الأجداد ) .
سعادتي يا أبا ياسر لا توصف بهذه المداخلة والفضل لِله ثمّ لك في هذه الزّاويه جعلتنا نفضفض كما يقولونه إخواننا المصريّين .
وكلّ عام وأنتم بخير تقبّل الله مِنّا ومِنكم الصِّيام والقيام وصالح الأعمال وجعلنا وإيّاكم مِن عتقائه مِن النّار في هذا الشّهر الكريم ومِن العائدين إن شاء الله .


عبدالحميد بن حسن 09-19-2010 05:56 AM

اخي سعد دوبح
كل عام وانتم بخير وعدتنا بالهدية الخامسة بعد العيد وجا العيد واقفى والهدية ما جت تجيبها ؟ والا نجي ؟

سعد محمد دوبح 09-19-2010 06:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 110411)
اخي سعد دوبح
كل عام وانتم بخير وعدتنا بالهدية الخامسة بعد العيد وجا العيد واقفى والهدية ما جت تجيبها ؟ والا نجي ؟

الحبيب أبو ياسر
وأنت في صحّة وسلامة يالغالي وأنا عِند وعدي لكن ما بعد كمّلت الأيّام السّتّة والعِيد ما يكمل إلاّ بعد صيام السّتّ مِن شوّال عِندها تكون الفرحة إكتملت ! وإنّ الله يكفينا شرّ مجيئكم معزّره أنتم وجاهزين ! وبالأخصّ المحاربين يقودهم بن ناصر لكن سوف آجيكم قبل ما تجوني واحتاط للأمر مِن يقدر فيكم ؟ ما يقدر فيكم إلاّ الله .

سعد محمد دوبح 09-19-2010 11:28 PM

( الحَـــلقة الخامسة مِن الذّكريـــات )
أحبــابي بمنتديَيْ رحبان وساحات وادي العلي يطيب لي أن أتقدّم إليكم مهنّئاً بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمّتين الإسلاميّة والعربيّة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة على الهُدى والتّقى والعفاف والغنى والسّؤدد والنّصر المؤزّر أيّاً كانت مذاهبهم وأيّاً كانت مشاربهم اللّهمّ آمين وكما وعدناكم في الحلقة الرّابعة فها أنا ذا أبدأ معكم في سرد الموقف الثّاني وهو لا يقلّ عن سابقه مِن حيث أحداثه وأحزانه فالسّنّ هو السّنّ والطّموح هو الطّموح لكن الوجهة تختلف فقد كان التّكليف هذه المرّة إلى ( قرية خَــفه ) ومناطه إيصال قطعتيْ زلّ للشّيخ بن مشرف جاء بها أبي عبد الله مِن جدّه وكان يقود سيّاره وايت وحيث أن الطّريق الموصله إلى قرية خفة عبر وادي فيق عَسِرة قليلاً نظراً لأنّها تمُرّ مِن طريق هي في الأصل مزارع طينيّة ومداخل ملتوية ويصعب إجتيازها لكثرة الأمطار والوحل والكفرات قد تغوص في الطّين ويصعب إخراجها مِنه ! فكلّفني الوالد عبد الله دوبح بإيصال قطعتي الزّلّ إلى بن مشرف بقرية خفة في مقابل مبلغ مالي يسيل له اللّعاب ( مدفوع مِن صاحب الزّل الّذي بعثه ) وهذه الأجرة مبلغ خمسة ريالات فقبلت دون تردّد وأنا والله لا أعرف هذه القرية وأين تقع ومعرفتي تتوقّف عِند ( قرية حصن بالزّين ) إكتسبتها عِند مصاحبتي ومرافقتي لجدّتي رحمها الله عِندما تريد زيارة أختها أمّ فايز بن سعيد بن عطره رحمهم الله .
ولكن وجدت دعماً لوجستيّاً مِن والدي عبد الله وصف لي الطّريق وأخبرني أنّ بعد حصن بالزّين شُعباً إسمه الذّنوب ( أجارنا الله وإيّاكم مِنها ) ومحاها عنّا وعنكم وأنّ بعد الذّنوب قرية إسمها ( بني حِــده ) وأنّ بعد بني حِــده تأتي ( قرية خَــفه ) اللتي يوجد بها الشّيخ بن مشرف وقال لي إذا لم تعرف الطّريق أسأل كلّ مَن تصادفه ويدلّوك ( الوقت على ما أعتقد بعد العصر ) فرأى مِنّي الإستعداد وسلّمني المبلغ وشدّ الزّلّ على ( حمارة خالي الضّويلع ) حيث لا تتوفّر لدينا هذه الوسيلة الحيّة وأركبني عليها ثمّ ودّعني فمضيت في طريقي والأمل يحدوني والخمسة الرّيال تدفّي جيبي وإلى قرية حصن بالزّين ما هناك مُشكلة ثمّ بدأت أسأل مَن أصادفه أين طريق بني حِــدة عَبْر الذّنوب فدلّوني فلمّا أن وصلت وادي بني حِــده بدأ المطر ينهمر على خفيف ثمّ إشتدّ شيئاً فشيئاً فلم أصادف في طريقي مَن أسأله عن ( قرية خَــفه ) والمطر يزداد قوّة والحمارة بدأت تتعمعم ويدي على جيبي لحفظ الغلّة والمقود بيدي الأخرى وأبو محمّد يجتهد في تنكّب الطّريق للوصول إلى ( قرية خَــفه ) فدلّني ربّ العِزّة والجلال وسلكت طريقاً أوصلني إلى القرية المقصودة وكان ذلك الوقت عِند مراويح الرّعيان بالغنم ربّما يكون قبل أذان المغرب بنصف ساعة ! وسألت عَن بيت بن مشرف مِن الرّعيان فدلّوني وكانت ملابسي غرقانه وحالتي حاله فلقيت بن مشرف نفسه واستلم مِنّي الوداعة ورحّب بي وأصرّ على أن أبيّت عنده وفي الصّباح أعود لأن الوقت متأخر وليل ولا يمديني ومِن هذا الكلام فقبلت ثمّ إستدعى أحد أبنائه وطلب مِنه الذّهاب إلى فلان مِن النّاس لا أعرفه وأن يقول له عشاك عِندنا عِندنا ضيف وطلب مِنّي أن أرافق إبنه إلى ذلك الرّجل فلم نجده أو أنّه إعتذر ( لقد نسيت ) أذّن المغرب ثمّ أذّن العِشاء ثمّ قدّم الكريم عشاءه هل تدرون ماهو إنّه ذلك المفطّح على صحن رزّ سليق ( أنا أستغرب ذبيحة لطفل مثلي والله لم يكن معنا أحد وكان يكفيني قرص وسمن ولبن ) لكنّه الكرم متأصّل في نفوس بعض النّاس ثمّ بقيت أسأل نفسي ربّما على شأن معرفته بأبي ويرى مِن الواجب إكرامي فبذلك يعطي الواجب لأبي ما إستطعت حلّها ! وعلمت فيما بعد وبعد أن عُيّنت أوّل ما عُيّنت مدرّساً بمدرسة خَـفه وبني حِــده أنّ بيت بن مشرف بيت كرم وشياخه وأنّه منافساً لبيت بن صقر ولبيت أبو رأس .
وضعوا الصّحن وعليه المفطّح وقال لي حيّاك الله يا بن دوبح هذا عشاك وجلس معي ومعنا إبنه الّذي أرسله ليس معنا أحد فمددت يدي وقبضت على لقمة رزّ أولاً على أساس آتي على اللّحم ثانياً وأثناء توجيه يدي إلى فمي دخل والدي عبد الله فتوقّفت ولم ألتهم تلك اللّقمة وشعرت أنّ وراء الأكمة ما وراءها وبدأت أعدّ للسّؤال جواباً وأنا في مِثل هذه الأمور أعجبكم ! فرحّب بِن مشرف بالوالد العزيز وحيّاه وطلب مِنه أن يقلط فما غادر الباب وقال كيف آكل وورائي الوالدة أزعجتنا يوم تأخّر سعد وأقامت الدّنيا ولم تقعدها وطلبت مِنّي أن أبحث عنه ( هذا كلامي أستشفّه مِن شدّة تأثّره وانفعاله وكأنّني أقرأ ذلك في كلامه ) وقال له صاحِب البيت طيّب خلّ الولد يتعشّى فقال بعد يمديه يتعشّى في بيتنا فرددت تلك اللّقمة في الصّحن ونهضت مع والدي عبد الله وطلب مِن بن مشرف أن يهبّط الحمارة أكرمكم الله مع الهبّاطه سوق السّبت بالغشامره وكان اليوم الثّاني هو يوم السّبت وركبت معه في الوايت وكُنت أتوقّع السّؤال مِنه فقال لي لماذا تأخّرت ؟ فقلت المطر أخّرني والحمارة ما قدرت تمشي والرّجال ما رضي يفكّني يقل دنا اللّيل ولا يمديك فوافقت .
وصلنا القرية وأتت المشاعر وانهالت الأسئلة لكن كُنت متماسكاً ليس كالموقف الأوّل رحت راكب ورجعت راكب بوسيلتين مختلفتين ولكنّني فقدت المال حيث أنّني لا أستحقّه هكذا قيل لي !!! هذا موقفي الثّاني وسلامتكم .


محمد سعد دوبح 09-20-2010 07:25 PM

الحبيب سعد الحديث معك ومنك لايمل فقصتك اليوم تتحدث عما كنا عليه من طاعة عمياء

لوالدينا ولاعمامنا وماحدث في قصتيك لخير دليل على ذلك واتمنى من شباب اليوم الاطلاع


لتعم الفائده وليعلم الجميع ان رضاء الله من رضى الوالدين وان احترام الكبير والعطف الصغير

امر واجب النفاذ يحتمه علينا ديننا تقبل مروري ايها الحبيب وفقك الله ورعاك

أبوناهل 09-20-2010 07:40 PM


الأستاذ القدير : سعد بن محمد دوبح (أبامحمد)
هاأنت وبشيء من الوصف الجميل والدقيق تميط اللثام عن حقبة
سمعنا عن شظف عيشها وقسوة ظروفها واستقرار ثوابتها
نسمع أيضاً أنّ الحياة دروس ونجد انّ ذلك يتحقق وبنوع
من الفعالية في تلك الأزمنة .
أستاذي : لاتحرمنا من هذا النبع العذب المتدفق من الذكريات
والله أسأل أن يتقبل صيامك وقيامك ويرحم والدينا ووالديك وعيدك مبارك .

عبدالحميد بن حسن 09-20-2010 10:56 PM

حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك :
ما اخفيك ودي يكن انك تأخرت قليلا في نشر الحلقة الخامسة لنتمكن من زيارتك زيارة تعزيرية برفقة قائد المليشيات الرحبانية بن ناصر وصحبه الكرام بقية فرقة حسب الله لكن حظك جيد ونفذت بريشك هذه المرة .
نعود لموضوع المهمات الصعبة وما ذكرته في الحلقة الخامسة وما يثير الدهشة تلك الثقة الكبيرة من قبل الآباء وتلك الطاعة العمياء من الابناء ناهيك عن ذلك الكرم الحاتمي من راعي تلك الاسرة الكريمة الاصيلة عائلة بن مشرف والذي لم يتردد في تقديم ذبيحة لطفل صغير كان يكفيه عشاء يسير لكنه الكرم والتمسك بالمبدأ الضيف ضيف مهما كان واكرامه واجب .
وانا اعرف اناسا حالتهم المادية في ذلك الوقت لم تكن على ما يرام بل سيئة جدا وتجدهم يستدينون قيمة الذبيحة ويكرمون ضيوفهم وهم في امس الحاجة إلى من يتصدق عليهم لكنه الكرم المتأصل في نفوسهم رحمهم الله .
شكرا لك يا ابا محمد فانت تقدم لنا صورا مشرفة من ماضينا وشكرا أن ذكرتنا بهذه الاسرة والتي تربطني ببعض ابنائها زمالة وصداقة وثيقة .

سعد محمد دوبح 09-20-2010 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 110772)
الحبيب سعد الحديث معك ومنك لايمل فقصتك اليوم تتحدث عما كنا عليه من طاعة عمياء
لوالدينا ولاعمامنا وماحدث في قصتيك لخير دليل على ذلك واتمنى من شباب اليوم الاطلاع

لتعم الفائده وليعلم الجميع ان رضاء الله من رضى الوالدين وان احترام الكبير والعطف الصغير
امر واجب النفاذ يحتمه علينا ديننا تقبل مروري ايها الحبيب وفقك الله ورعاك

بارك الله فيك يا أبا خالد ومرورك يشرّفني ويحفّزني دائماً وكما ذكرت فما كُنّا عليه سابقاً يجعلنا نترحّم على جيل الحاضر إلاّ مَن رحم الله وكانت لديه بذرة مِن أخلاق أو حياء أو تأثّر بما رءاه أو سمعه مِن فضائل التّربية الحقّة والتزم بالواجبات وأعطى الحقوق لأصحابها فستجده هادياً مهديّاً ويسير في الإتّجاه الصّحيح إذ أن سوء الخلق والبعد عن هذه الفضائل دخيل على مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلاميّة الصّحيحة وموروثنا الّذي نفخر فيه !
أشكرك على المداخلة وأدعو الله أن يصلح لنا النّيّة والذّرّيّة وأن نرى هذا الصّلاح على شبابنا جميعاً وعلى أرض الواقع .

سعد محمد دوبح 09-20-2010 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 110774)

الأستاذ القدير : سعد بن محمد دوبح (أبامحمد)
هاأنت وبشيء من الوصف الجميل والدقيق تميط اللثام عن حقبة
سمعنا عن شظف عيشها وقسوة ظروفها واستقرار ثوابتها
نسمع أيضاً أنّ الحياة دروس ونجد انّ ذلك يتحقق وبنوع
من الفعالية في تلك الأزمنة .
أستاذي : لاتحرمنا من هذا النبع العذب المتدفق من الذكريات
والله أسأل أن يتقبل صيامك وقيامك ويرحم والدينا ووالديك وعيدك مبارك .

الحبيب أبو ناهل إبن حبيبنا أبو عبد الله
كلّ عام وأنتم بخير ووالدك ومَن يعزّ عليكما كما وأسأله جلّ وعلا أن يتقبّل مِنّا ومنكم الصّيام والقيام وصالح الأعمال .
وأنا جِدّ سعيد بمداخلتك هذه رغم إعترافي بتقصيري في التّواصل مَع المحبّين وأنت مِنهم ولا شكّ فالصّحّة لا تساعِد والمعرفة باستخدام هذا الجهاز تحتاج عِندما أطلبها إلى مساعِد ويتعذّر عليّ ذلك في كلّ حِين ! وهل تصدّقني يا أبا ناهل أنّني أهتم للرّدود أكثر مِن المشاركة فأنا قليل المتابعة وارتياد النتّ ! وما ذلك إلاّ لظروف الله يعلمها ! وحسبي مِن الأحباب الدّعاء والمعذرة .
أمّا ذكرياتي هذه فهي تسري على جيلي والجيل الّذي سبقنا وما ذكرت لكم إلاّ النّزر القليل مِنها وقد عاشها الآباء والأجداد قبلنا وكلّما أوغلنا في القِدَم كانت المعاناة أكبر فالحمد لله على كلّ حال .
أشكرك على المداخلة مع الوعد مِنّي بالإستمرار في سرد ذكرياتي إن شاء الله نزولاً عِند رغبة الطّيبين المحبّين بمنتديَيْ رحبان وساحات وادي العلي ورزقنا الله وإيّاكم الإخلاص والصّدق في القول والعمل والإعتقاد .

سعد محمد دوبح 09-21-2010 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 110803)
حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك :
ما اخفيك ودي يكن انك تأخرت قليلا في نشر الحلقة الخامسة لنتمكن من زيارتك زيارة تعزيرية برفقة قائد المليشيات الرحبانية بن ناصر وصحبه الكرام بقية فرقة حسب الله لكن حظك جيد ونفذت بريشك هذه المرة .
نعود لموضوع المهمات الصعبة وما ذكرته في الحلقة الخامسة وما يثير الدهشة تلك الثقة الكبيرة من قبل الآباء وتلك الطاعة العمياء من الابناء ناهيك عن ذلك الكرم الحاتمي من راعي تلك الاسرة الكريمة الاصيلة عائلة بن مشرف والذي لم يتردد في تقديم ذبيحة لطفل صغير كان يكفيه عشاء يسير لكنه الكرم والتمسك بالمبدأ الضيف ضيف مهما كان واكرامه واجب .
وانا اعرف اناسا حالتهم المادية في ذلك الوقت لم تكن على ما يرام بل سيئة جدا وتجدهم يستدينون قيمة الذبيحة ويكرمون ضيوفهم وهم في امس الحاجة إلى من يتصدق عليهم لكنه الكرم المتأصل في نفوسهم رحمهم الله .
شكرا لك يا ابا محمد فانت تقدم لنا صورا مشرفة من ماضينا وشكرا أن ذكرتنا بهذه الاسرة والتي تربطني ببعض ابنائها زمالة وصداقة وثيقة .

المهلّي ما يولّي ، أبو ياسر فارس الذّكريات وصاحب الأسلوب المُميّز في السّرد لأيّام خوالٍ وزمانٍ فات فحيّاك الله يا صاحب الأوّله وعلى ما يقولون صاحب الأوّله ما يلّحق ( باللّهجة البدويّة )
أنا شممت المؤامرة يالحبيب وعلمت أنّ هناك خطّة مرسومة ومدروسة لهجوم مباغت بأسلحة غير تقليديّة فبادرت بعمل اللاّزم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فرفعت الرّاية البيضاء واستسلمت للأمر الواقع ! وآهي ماهي مِن عوايدي لكن الكثرة تغلب الشّجاعة والعدوّ شرس ويحتاج إلى ترويض ومداراة ! فنفّذت المطلوب فوراً والسّلامه غنيمه .
نعود إلى ما ذكرت يا أبا ياسر فالكرماء لا يهمّهم الضّيف كبيراً كان أم صغيراً لأنّ الكرم يجري في عروقهم مجرى الدّمّ ! ويغلب على سلوكهم فتراهم يتمنّون قدوم الضّيف ويستبشرون به ويعتبرونه رحمة للعِيال لا يهمّهم خسارة أو نقص مِن مال وهاتين الخصلتين هما شعار البخلاء !!! مع أنّ ديننا الحنيف يحثّنا على إكرام الضّيف { فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم . } وما فعله بن مشرف معي كان مثار إعجابي واستغرابي في نفس الوقت ثمّ انجلى ذلك كلّه بعد أن عرفت مكانة البيت وعظمة الرّجال عِندما عُيِّنت أوّل ما عُيِّنت مدرّساً بمدرسة خَــفه وبني حِــده فالحمد لله على معرفة الطّيّبين .
ثنائي وتمنّياتي لك يا أبا ياسر لا ينقطعان وأشكر الله أن وهبني زميلاً وصديقاً مخلصاً هو أنت يا أبا ياسر فإن المحبّين الصّادقين المخلصين في هذا الزّمان نادرون وقليلٌ ماهم !

رفيق الدرب 09-23-2010 06:24 PM

حياك الله يا أبا محمد تثري الساحات بقصصك الرائعة والهادفة .
كان الطفل في مثل سنك يعتمد عليه في ذلك الزمان ويبدو لي أن علامات النبوغ باكرتك منذ الصغر (ماشاء الله تبارك الله )
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه **** وتغرس إلا في منابتها النخل
تمنيت لو تأخر عمك عبد الله حتى تتعشى من تلك المأدبة الفاخره على الأقل (تبرد تعبك ) أو يكون عمك شاركك في العشاء لاسيما وأن الرجال تكلف وأكرمك تقديراً لأهلك ولكن (ماكل مايتمنى المرء يدركه)
لك أجمل تحياتي وتمنياتي ولذاكرتك دوام الحضور والإبهار .

سعد محمد دوبح 09-24-2010 05:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب (المشاركة 111417)
حياك الله يا أبا محمد تثري الساحات بقصصك الرائعة والهادفة .
كان الطفل في مثل سنك يعتمد عليه في ذلك الزمان ويبدو لي أن علامات النبوغ باكرتك منذ الصغر (ماشاء الله تبارك الله )
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه **** وتغرس إلا في منابتها النخل
تمنيت لو تأخر عمك عبد الله حتى تتعشى من تلك المأدبة الفاخره على الأقل (تبرد تعبك ) أو يكون عمك شاركك في العشاء لاسيما وأن الرجال تكلف وأكرمك تقديراً لأهلك ولكن (ماكل مايتمنى المرء يدركه)
لك أجمل تحياتي وتمنياتي ولذاكرتك دوام الحضور والإبهار .

حبيبنا وأخونا الكبير والقدير الشّيخ الوقور رفيق الدّرب ، أشهد الله جلّ وعلا أنّني أحِبّك في الله ؛ وأنت مِن جيل العمالقة في هذه السّاحات لدماثة أخلاقك وطيبك وحُسن طويّتك .
أبا صالح
في كلّ مرّة ، في كلّ كلمة ، وكلّ همسة ، تزيد في قلبي ، لك المعزّة ، والمحبّة ، بلا شك أنت أنت ، وصلتَ في الأخلاق ، أعلى من القمّة ، حرسك الله من كل سوء ومضرّة .
أمّا ما ذكرت مِن حيث المأدبة الفاخرة ففعلاً كُنت أتمنّى لو برّدت تعبي ولو بلقيمات معدودة ! لكن أنّى لي ذلك والعمّ واقفاً بالباب والغضب يظهر على قسمات وجهه والإصرار على عدم الدّخول هو ما أقسم عليه وأعذره أطال الله في عمره لأنّ وراءه جدّتي رحمها الله ولا بدّ أنّه لم يسلم مِن نقدها اللاذع وقوّة شخصيّتها ؛ ووالدي رحمه الله وأعمامي رحم الله مَن مات منهم وأحسن خاتمة مَن بقي مِنهم بارّين بآبائهم وأمّهاتهم أشدّ البرّ حتّى أصبحوا مضرب المثل في ذلك ! فلن يهدأ له بال ولن يرتاح حتّى يعود بي إليها لتهدأ هي مِن ثورتها وغضبها ! والنّفس لا يطيب لها الأكل والشّرب إذا لم تكن مهيّئة لذلك ولن يطيب لي أن آكل ووالدي بالباب هكذا رُبّينا وهكذا كُنّا بارّين بوالدينا كما كانوا عليه مع والديهم وصدّقني لن تنزِل اللّقمة مِن حنجرتي وهذه الحال .
أشكرك أيّها القدوة لنا في كلّ شيئ وأتمنّى أن أرقى إلى مستواك أيّها الرّجل الخلوق المُبدع .

عبدالحميد بن حسن 09-25-2010 12:54 AM

استاذي رفيق الدرب :
وعدتنا بالمزيد من ذكرياتك ونحن ننتظر ووعد الحر دين وفي حالة عدم الاستجابة لا سمح الله فسنجلب عليك بخيلنا ورجلنا وارجو الا تجبرنا على ذلك ، ولا تقل ما عندي من يكتب على الكمبيوتر ، دور من يكتب لك ولو بالايجار ، واعتقد إن ذلك اوفر من زيارة من مجموعة من المتقاعدين الذين لا يمانعون من المبيت والاقامة لمدة طويلة ويستنزفون ما لديك من ذكريات وميرة .
سعد دوبح خذها براسه ونفذ بجلده ولك فيه اسوة حسنة .
وسلامتك .

نايف بن عوضه 09-25-2010 03:03 PM



بما ان هذا موقع للذكريات0 وسبق ان تداخلت فيه ولكن هذا الذي ادونه هنا كان في معرض ردي على علي بن حسن على ما طرحته حول قصيدة يا الشيخ جار الله 0 وبما ان زوجته الاولى كانت خالة زوجتي وقد وصف الريس بعض فضائله فاجبته 0 هي والله كما وصفت 0 مثال في الدين والعطف والاخلاق والكرم 0 واتذكر انها تعبت في احد الايام في الطايف وقمت بنقلها انا وصالح كردي وباشه رحمه الله الى المستشفى 0 وكانت 0 تدعو لنا بدعاء وصل القلوب واتذكر انها توفيت وانا وزوجتي بمصر 0 ووجدت صعوبه في اخبار زوجتي واردت ان اخفي الخبر الا انها 0 بذكائها 0 قرأت الحزن في عيوني 0 والحت واخبرتها وكان يوما عصيبا 0 رحمها الله 0 كما ان جد زوجتي الشيخ مسفر بن باشه توفي ونحن ايضا في الخارج 0 ولهذا كنت اقول لزوجتي لا عاد تسافرين لانه يمكن يموت احد من اهلك 0 قالت 0 رجلي برجلك والذي يموت بعد نلحقه رحمهم الله جميعا وابقى لي ام صالح 0 الغايب 0 انت شاهد عصر 0 ولروعة القصيده اردت ان تعرفو اسبابها الحقيقيه 0 دمت يخير 0 اردت اثراء موضوعك المميز بهذه الذكريات 00 مع تحياتي 00
0

عبدالحميد بن حسن 09-25-2010 07:34 PM

حياك الله اخي الكريم نايف بن عوضة تراحيب المطر وحيا ذكرياتك .
هذه الزاوية هي زاوية الذكريات ومن هنا وهناك وكل من له رغبة في طرح شيئ من ذكرياته فحياه الله وسيجد من مرتادي هذه الزاوية كل ترحيب .... وليس هذا فحسب بل من لديه موضوع غريب او اخبر به او سمع عنه بامكانه طرحه هنا لتكون هذه الزاوية متنفس للجميع وحياكم الله جميعا .

محمد سعد دوبح 09-25-2010 07:52 PM

حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك :
ما اخفيك ودي يكن انك تأخرت قليلا في نشر الحلقة الخامسة لنتمكن من زيارتك زيارة تعزيرية برفقة قائد المليشيات الرحبانية بن ناصر وصحبه الكرام بقية فرقة حسب الله لكن حظك جيد ونفذت بريشك هذه المرة
00000000000000000000000000000000000
ايها الخال العزيز مساك الله بالخير ويمكن خفي عليك إن المليشيات بقيادة بن ناصر لايمكن ان تغير على احد من رحبان
وذلك لولاء المليشيات لها هههه0
ولكن انا واخي سعد نقول لك انت ومن تحب حياكم الله عندي في الطائف ولكن بدون تهديد فنحن ممن يهدد ولا يتهدد ولو
استمر تهديدك لاي رجل من رحبان فسوف ناتي مغيرين عليك
نحن شلة المليشيات ونعزرك ذاك العزير اللي يسمع به القاصي
والداني وقد اعذر من انذر المره هذي سماح لانك خالي والخال والد ولاجل جارك العزيز خالي الريس هههههه0
استمر خالي في سرد الذكريات الجميله واستحث من ترى ان له
ذكريات جميله فنحن في شوق لمتابعتكم 0 واخيرا تقبل مداعبة محبك في الله ابن اختك وتقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0

عبدالحميد بن حسن 09-26-2010 06:00 AM

حياك الله يا ابن اختي وحيا مداعبتك
والناس ما يستعينون الا بالله ثم بالشجاع من الناس وميليشيات رحبان بقيادة قائدها الملهم ابو فيصل رجال شجعان مغاوير نفتزع بهم وقت الحاجة وهم على الداعي ولام ومع الحق ولا يهمهم قريب والا بعيد والمخطي يقمعونه ومنطلقهم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( وايم الله , لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ...)
شكرا لك يا ابا خالد وجعل محبتنا خالصة لوجه الله .

رفيق الدرب 10-03-2010 11:25 PM

{عملية بدون بنج}
 
{عملية بدون بنج}
حيا الله إخواننا وأخواتنا في الساحات إداريين وأعضاء وزائرين وكل عام وأنتم بخير .
أعود إليكم مرة أخرى لأسرد لأبنائي وبناتي والأحفاد شيئا يسيرا ومقتضبا عن بعض مما عانيناه سابقا.
أما أترابي والأصغر قليلا فقد عاشوا تلك الفترة بأتراحها وأفراحها ولو أن حياتنا في الزمن الماضي ليس فيها ما يبهج كثيرا .
ذكرت لكم في الحلقه الماضيه عدم وجود مدرسه أخرى نظامية في جبال بني ظبيان بل ربما في منطقة الباحة عموما غير مدرسة (عرا) .
كنا نسلك طرقا جبلية وعرة للوصول إليها مشيا على الأقدام والسعيد فينا من كان يجد حذاء ، والحذاء كما نعتقد ذلك الوقت أنها مصنوعة من ( جلد خنزير ) لا أدري تأصيلا لهذه التسمية ، إلا أنني أرجح أن المسلمين عامة والعرب خاصة لكرههم في الخنزير وذكره أسموها بذلك الإسم ، أولا : لرائحتها الكريهة ، وثانيا : لخشونتها وإلا فمصدرها كما نعرف اليوم هي من إطارات السيارات .
كنا نحمل فطورنا وهو كسرة من الخبز الفطير في شنطة كما نسميها ( خباء ) وهذه الكلمة فصيحة أي أننا نخبىء بداخلها الكتب وكسرة الخبز ، والمترف فينا من يزودونه أهله ببعض تمرات ، وهذا نادرا ما نراه وإذا وجد فإنه يبقى محط أنظار زملائه ونلتف حوله نتوسله ليس في حبه بل في نتفه أو جزء يسير منها وإذا مايئسنا منه تفرقنا عنه بكل طيبة خاطر لأنا قنعنا من الموجود بالعدم .
وإلا فأبناؤنا وبناتنا يعزفون عن أكل التمر متهافتين على شرب الببسي وأكل الحلوى أي أنهم يستبدلون الذي هو خير بالذي هو أدنى .
ذات يوم أصبت بالتهاب في اللوزتين ولم نكن نعرف ذلك الوقت شيئا عن اللوزتين وكل الذي نعرفه صعوبة في البلع ، حيث لا مستشفيات ولا أطباء ولا أدوية ولا شيئا من ذلك ، ولما جاء وقت الفسحة وخرجت مع الزملاء وكل واحد أخذ يتناول كسرته ويشرب عليها من الزير والفأر ميت في قعره في كثير من الأحيان ونحن نراه ونحس بتغيير طعم الماء ولكن ليس هناك خيار ثالث إما أن تشرب أو تبقى ظامئا .
وقفت عاجزا عن البلع ولكن (الجوع أبصر ) بدأت أتناول لقمة لقمة وأبلع بصعوبة ومع شدة الإلتهاب وقساوة القراشة التي أجزم أنها تذكي الطيرانفجرت اللوزتان .
عرفت ذلك من بعض الزملاء عندما أخبرني بأن بعض الدماء تظهر على أسناني ، انتحيت مكانا قصيا وادخلت اصبعي في حلقي واخرجت ما أكلت ذهبت بعدها لغسل فمي ولكن الجوع لا يزال ملحٌا ، عاودت الأكل مرة أخرى وأنا أحس بألم شديد وهكذا تمت العملية من غير بنج ودم مراقِ.
مع الشكر لجميع من يمر على مقالتي هذه كما لا أنسى أن أشكر الآخ عبدالحميد على إلحاحه علي بالكتابة .
وإلى لقاء يتجدد معكم ومع الحرف إن شاء الله .

عبدالحميد بن حسن 10-04-2010 03:34 AM

اشكرلك استاذي رفيق الدرب صبرك على الحاحي وطلبي المستمر ومناشدتك الكتابة عن ذكرياتك في هذه الزاوية او غيرها وما ذلك الا طلبا للفائدة والنهل من معين ثقافتك وتجاربك والتتلمذ على اسلوبك الجميل في الكتابة والاستفادة منه ولتقويم اعوجاج ثقافتنا واخص بذلك نفسي قبل غيري .
اعود لما تفضلت به وسطرته اناملك الكريمة من وصف لتلك الحقبة من الزمن والتي كانت تتسم بخشونة العيش وصعوبته ، فقد سلطت الضوء بمهارة فائقة وباختصار غير مخل على صعوبة الطرق وقلة ذات اليد وتدني الحالة الصحية وعدم وجود مستشفيات وصبر الناس على ذلك وطيبتهم وعبرت عن الطيبة بهذه العبارة الجميلة ( وإذا مايئسنا منه تفرقنا عنه بكل طيبة خاطر لأنا قنعنا من الموجود بالعدم ) .
زادك الله علما وثقافة وادبا فبك استاذي الكريم وبامثالك نفتخر ونعتز وارجو الا تحرمنا مما لديك وفقك الله ورعاك ومتعك بالصحة والعافية .

علي بن حسن 10-04-2010 06:04 AM

يا سلام يا أبا صالح على الإبداع في السرد الجميل السلس الصادق ....أقول هذا وأنا واثق مما أقول لأنني رفيق درب وعشت نفس المعاناة وبذات الحذاء الجلد خنزير ولولا ضحك الرفاق لوضعتها في الخباء من شدة قساوتها على ضهر القدم ..أسلوبك الأدبي الجميل هو الذي يمتعنا في المتابعة لما تكتب خاصة عن فترة جيلنا ...استمر وفقك الله .

علي بن حسن

صالح بن سعيد 10-04-2010 06:14 AM


برد .. جوع .. فقر .. مرض .. عوَز
وفوق هذا كله رغبة شديدة في التعلّم ومحاولة سبْق الآخرين
والنجاح بجدارة وبإمتياز .

أبو ياسر ذكرياتك جميلة تداعب أشياء في خواطرنا
زادك الله حُباً في قلوب الآخرين
دمت لنا ودامت هذه الذكريات الجميله
وهذا العطاء المتجدد والروح الزكيّة .

محمد سعد دوبح 10-04-2010 09:32 AM

الاستاذ الفاضل رفيق الدرب ذكريات جميله بالرغم من الم المعاناه من الفقر والعوز والجوع

بعكس مانحن فيه الان من الترف والنعمه التي اسال الله ان لايغيرها علينا الا ان النتاائج

في ذلك الزمن الفائت افضل بكثير من نتائج جيل الوقت الحاضر وعلى مايقول المثل ياويلك

من بدوي تحضرى 0 تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0

نزهة المشتاق 10-04-2010 10:59 AM

ترى هل للمرأة نصيب من سرد ذكرياتها عبر الزمن
الجميل هنا أم نتخذ متصفح لمنع الإختلاط والعياذ بالله؟!

ذكريات جميله لأنفس أجمل

عبدالحميد بن حسن 10-04-2010 11:26 AM

الاخوة الكرام:
علي بن حسن
صالح بن سعيد
محمد دوبح
نيابة عن رفيق الدرب ارحب بكم اجمل ترحيب واشكركم على مروركم على ما تفضل به ابو صالح من ذكريات هذا الرجل الذي يمتعنا من وقت لآخر بعدما اشب عليه الشبايب وازعجه بالهاتف وكلما قابلته وانا على يقين انه مل من كثرة الحاحي عليه لكنني لن امل حتى لو استخدم العقال لغرض آخر غير الغرض الذي اشتراه من اجله ... اتدرون ما هو الغرض الذي اشترى ابو صالح عقاله من اجله ؟
لا لا ليس مثل غرضي وغرضكم وغرض الناس جميعا .
تقولون كيف ذلك ؟ اقول استمعوا إلى قصة عقال ابي صالح .
زارني يوما ما وكنت لا ازال على رأس العمل ولاحظت أنه لابس عقال وضاغطه على رأسه لى أن وصل اذنيه او كاد !!!! على غير عادة ابي صالح فهو عادة لا يلبس عقال وتعودنا عليه بدون عقال ، فسألته عن اسباب لبسه للعقال فجلس على الكرسي وتنهد ونفث ما بصدره من هواء وقال اسكت جرى لي قصة غريبة عجيبة ساسردها عليك وتعرف اسباب لبسي هذا العقال :
قلت كلي اذان صاغية هات القصة :
قال : مررت بسيارتي على محل غيار الزيت لاغير زيتها ، واثناء انتظاري هب الهواء واختطف غترتي فتلفت حولي ابحث عنها فلم اجدها !!! وبعد جهد جهيد وجدتها وجدتها اتدري اين ؟
قلت : اين ؟
قال في حفرت الزيت ولا فرق بينها وبين خرقت صاحب غيار الزيت الذي يمسح بها مكينة السيارة :hysterical:
قال : فذهبت من فوري واشتريت هذا العقال المبروك لتثبيت العمامة حتى لا تطير ثانية ومن اراد له الله .... الخ .
فهذه قصة عقال رفيق الدرب وسبب لبسه له .
متعه الله ومتعكم جميعا ومن يقرأ هذا الموضوع بالصحة والعافية .
وسلامتكم

عبدالحميد بن حسن 10-04-2010 11:31 AM

نزهة المشتاق :
الباب مفتوح للجميع وكلنا في هذه الساحات اسرة واحدة ومرحبا واهلا وسهلا بكل من يدون ذكرياته في هذه الزاوية وهي ليست حكرا ولا ملكا لاحد بل هي للجميع .
وشكرا على مرورك من هنا .

نايف بن عوضه 10-04-2010 11:35 AM


اولا 0 ان هذا الركن 0 يستحق ان يكون مركز الذكريات 0 ويمكن ان يطبع ما فيه من طرح ومداخلات لما فيه من عبر وقصص واقعيه من البيئه 0
ذكرني اخي 0 رفيق الدرب 0 جزاه الله خير 0
1 الحذاء 0 وكان حسن بن سعيد اطال الله عمره 0 جاب لي 0 وانا سنه خامسه 0 ابتدائي
( كندره ) كما كنا نسميها ولتعريفها فهي جزمه خفيفه من البلاستيك شكلها مقبول مشبكه من الامام 0 قليلة الجوده 0 ومن فرحتي بها 0 كنت 0( امشي حافي القدمين ) حتى اقترب من المدرسه فالبسها 0 للكشته 0 وعندما اخرج من المدرسه 0 اخلعها واحملها تحت ابطي واسير حافيا الى البيت 0
2 اما عن العمليه 0 بدون 0 تخدير 0
فقد اصبت بمرض في عيوني ويمكن كان سني في حدود الثامنه او التاسعه 0 وكان تعريف المرض في حينه 0 ( العماش ) وكانت جدة ابو توفيق رحمها الله مشهوره بمعالجة العماش 0 بواسطة عنقود ورق الحماط 0 تجلو 0 به 0 الجفون 0 وقد استفاد منها الكثيرين رحمها الله 0 الا 0 ان حالتي لم تتحسن 0 واسفرت التوجيهات والآرآء والتشخيص 0 انني مصاب بعين 0 وبين قوسين
( لجمال عيوني ) واعذروني على هذا لاعتزاز 0 الذي دفعت ثمنه مرات عديده 0
وكانت النصيحه ان في قرية 0 رباع 0 بزهران 0 واحد 0 لا 0 اتذكر من اسمه الا 0 الابرق 0 وهو الوحيد المتخصص في معالجة حالتي 0 ولكون 0 عمي 0 محمد رحمه الله كان تاجرا في رباع ومتزوج من رباع كان احد المؤيدين لهذا الرأي 0 وباعتبار انني وابنه علي 0 رحمه الله 0 اول ولدين يعيشون لآبآؤهم في بيت العوضه 0 وكان الولد في ذلك الوقت 0 عزوه 0 يفرح بها الجميع ليس مثل اولاد اليوم الذين اصبحو عبئا على ابوانهم الا من هدى الله واصبح البنات اكثرقربا لوالديهم 0 حنانا وعطفا 0 وكل آبآء اليوم يعترفون بذلك 0 وان شخصيا كنت ولا زلت اتمنى ان يكون لي بنت فقط لا 0 ولد 0 والحمد لله عوضني الله بالكثير من الابناء البرره والبات الحنونات ويكفيني منهن دعواتهن 0
اعود 0 للابرق في قرية الحله 0 انتبهو 0 اسم القريه الحله وهي في تعريفها 0 مثل الحله والعباله 0 وهى قريه خرجت من رحم قرية رباع 0 وصلنا رباع عند عمي محمد رحمه الله الذي اخذنا الى الابرق عصر ذلك اليوم 0 الذي اجرى الكشف على عيوني واكد ما قاله الناصحون 0 فقرر اجراء العملي مع شروق فجر اليوم الثاني 0
تصوروا ما حدث 0 الله لا يعيد تلك الذكرى واسبابها مع انني 0 شفيت بحمد الله الى اليوم 0 ولكن 0 كيف كانت العمليه 0
انا لا ادري عن ما هو مخباء لي 0
كان مخبيئ 0 ثمانيه 0 اصياخ حديد مثل اصياخ 0 الكباب 0 وطبعا طويله ليتمكن من مسكها واجراء العمليه كان يضعها في كانون فحم ملتهب حتى صار لون مقدمة كل صيخ 0 احمر 0 حقيقه انا لم ارى الاصياخ 0 الا بعدين 0 المهم 0 سمعته يقول لآبي وعمي وثقو 0 الولد 0
طبعا مددوني على ظهري ووثقوني بل سمروني في 0 الحيله 0 واذا انا باول صيخ 0 يدخل في
( صندحتي ) والصندحه هي الجبين مقدمة الراس 0 وبعدها دخلت في غيبوبه ولم أفق الا قرب الظهر 0 وكاني في عالم آخر 0 واذا بصندحتي 0 بها ثمانيه ثقوب احمل آثارها الى اليوم ندبات في صندحتي ومكتوبه حتي في حفيظتي كعلامه فارقه ومن لم يصدق فالينظر الى صندحتي 0 و يتأكد انني لا 0 اروي حدث الا وهو موثق واحمد لله تحقق الشفاء وبقي آثار العمليه 0 بدون تخدير 0 والشيئ بالشيئ يذكر 0 ورحم الله الابرق 0 ووالدينا ووالديكم واموات المسلمين اجمعين 0 وعذرا ان ان اطلت عليكم 0 مع رجائي 0 ان يتم توجيه الجميع للاطلاع على مفردات هذه القصه الموثقه 0 مع شكري
لا بو ياسر على تخصيص هذا المكان للذكريات التي اقول فيها 0

والذكريات بكره تدور 0
تعطيك معاني ما جنيته في سطور
الزمن عنك وعني شالها
والليالي 0 لسه باقي شيئ لها
ذي بدها تحكي الحكايه من جديد
وانا في البدايه وانهايه مش بعيد
0 الخ 0
مع تحياتي 00

عبدالحميد بن حسن 10-04-2010 11:52 AM

والذكريات بكره تدور 0
تعطيك معاني ما جنيته في سطور
الزمن عنك وعني شالها
والليالي 0 لسه باقي شيئ لها
ذي بدها تحكي الحكايه من جديد
وانا في البدايه والنهايه مش بعيد



حياك الله يا ابا صالح ومرورك شرف لي ولهذه الزاوية التي خصصت لمن يرغب تدوين ذكرياته .
ويقولون الدوى على نية المتداوي .
ولولا عناية الله لفقدت نظرك إلى الابد اذا لم يكن من الرمد فمن كوايا الابرق لكن عناية الله والحمد لله على السلامة .
شكرا على مشاعرك الطيبة التي سكبتها في هذه الابيات الجميلة وشكرا على ذكرياتك مع هدية حسن بن سعيد وكيف كنت تسير حافيا خوفا على الحذاء الجديد .
اتمنى أن يقرأ كل شاب وشابة ما كتبته يا ابا صالح وما كتبه رفيق الدرب ليعرف الجميع مقدار النعمة التي ننعم بها هذه الايام فلله الحمد والمنة .

علي ابوعلامه 10-04-2010 12:31 PM


استاذي رفيق الدرب

وقفت هنا لا للإضافة فليس هناك ما اضيفه
ولكن لاعلمك اني متابع لما يخطه يراعك
ومستمتع بما تسرده من قصص وتاصيل لبعض الكلمات العامية
ولا انسى ذكر مداخلات الاخوان واخص ابا صالح نايف بن عوضة
والريس ... ولا اقصي البقية فالجميع فيهم الخير والبركة .

ابو ياسر
لك شكري بحجم هذا الكون ومزيدا من الذكريات
تمنيت ان اكون قريب من رفيق الدرب يوم طارت الغترة
بس التقط صورة للذكرى ..
تقبل مروري وتحياتي بود


نايف بن عوضه 10-04-2010 06:56 PM


بغيتك يا عبدالمعين تعين لقيتك يا عبدالمعين تنعان

مغرب هذا اليوم الاثنين شهدت حلقه من طاش ماطاش التي فيها 0 ابن 0 ابو نزار الممثل المتين 0 عندما شاهد ابوه يذبح اضحيتة 0 وسقط مغمى عليه عندما شاهد الدم يخرج عند الذبح 0
اقول ذكرني ذلك المنظر 0حادثه مماثله لي 0 وهي 0
عندما رزق الاخ احمدالعجمه اول اولاده 0 طلب مني مرافقته الى مستشفى باب شريف لمساعدته في الوقوف مع الدكتور عندما يقوم بإجراء ( تطهير ) ابنه 0
قلت ابشر بي ولا يهمك 0
المهم وصلنا للدكتور 0 الذي احضر عدة التطهير 0
( واول ما اجرى القطع ) كان ذلك آخر عهدي بنفسي ووقعت على طولي ولا صحيت الا وانا على النقاله 0 واحمد العجمه يقول 0 بغيتك يا عبدالمعين 0 تعين 0 لقيتك 0 يا عبدالمعين تنعان 0 وانا اعترف إنني ضعيف امام 0 دم 0 الاطفال خاصه 0 وهذا الموقف ارويه لتنويع نوعية الطرح 0 مع تحياتي 00

عبدالحميد بن حسن 10-04-2010 10:05 PM

اخي الكريم نايف بن عوضه :
بارك الله فيك وفي ذكرياتك وانا على يقين ان عطفك وحبك للاطفال الصغار هو السبب في الاغماء الذي اصابك حيث لم تتحمل معاناة الطفل وانا اعرف تماما مدى عطفك وحنانك على الاطفال ويتجلى ذلك من خلال عطفك وحبك لابناء وبنات اخوك صالح وكرمك معهم إلى درجة كبيرة .
متعك الله بالصحة والعافية وشكرا على ما تفضلت به .

رفيق الدرب 10-04-2010 10:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن (المشاركة 113549)
اشكرلك استاذي رفيق الدرب صبرك على الحاحي وطلبي المستمر ومناشدتك الكتابة عن ذكرياتك في هذه الزاوية او غيرها وما ذلك الا طلبا للفائدة والنهل من معين ثقافتك وتجاربك والتتلمذ على اسلوبك الجميل في الكتابة والاستفادة منه ولتقويم اعوجاج ثقافتنا واخص بذلك نفسي قبل غيري .
اعود لما تفضلت به وسطرته اناملك الكريمة من وصف لتلك الحقبة من الزمن والتي كانت تتسم بخشونة العيش وصعوبته ، فقد سلطت الضوء بمهارة فائقة وباختصار غير مخل على صعوبة الطرق وقلة ذات اليد وتدني الحالة الصحية وعدم وجود مستشفيات وصبر الناس على ذلك وطيبتهم وعبرت عن الطيبة بهذه العبارة الجميلة ( وإذا مايئسنا منه تفرقنا عنه بكل طيبة خاطر لأنا قنعنا من الموجود بالعدم ) .
زادك الله علما وثقافة وادبا فبك استاذي الكريم وبامثالك نفتخر ونعتز وارجو الا تحرمنا مما لديك وفقك الله ورعاك ومتعك بالصحة والعافية .

الصديق الذي يؤثرني على نفسه دائما هو الآخ عبدالحميد فله جزيل الشكر على اضافته حكاية العقال، وبالمناسبة قد اشتريت أسمك عقال ظنا مني أنه الأجدر بتكتيف العمامة ولكني تخلصت منه بعد فترة .
ولولا هذه الزاوية وتشجيعه لنا لبقيت هذه الحكايات مخزونة في تضاعيف الذاكرة .

رفيق الدرب 10-04-2010 10:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 113559)
يا سلام يا أبا صالح على الإبداع في السرد الجميل السلس الصادق ....أقول هذا وأنا واثق مما أقول لأنني رفيق درب وعشت نفس المعاناة وبذات الحذاء الجلد خنزير ولولا ضحك الرفاق لوضعتها في الخباء من شدة قساوتها على ضهر القدم ..أسلوبك الأدبي الجميل هو الذي يمتعنا في المتابعة لما تكتب خاصة عن فترة جيلنا ...استمر وفقك الله .

علي بن حسن


وأثني بالشكر على الآخ علي بن حسن وهو من أفضل من يكتب عن وقائع السرد وهو رفيق درب بلا شك ويعرف هذا وأكثر عن معاناتنا في ذلك الزمان .

رفيق الدرب 10-04-2010 10:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بن سعيد (المشاركة 113563)

برد .. جوع .. فقر .. مرض .. عوَز
وفوق هذا كله رغبة شديدة في التعلّم ومحاولة سبْق الآخرين
والنجاح بجدارة وبإمتياز .

أبو ياسر ذكرياتك جميلة تداعب أشياء في خواطرنا
زادك الله حُباً في قلوب الآخرين
دمت لنا ودامت هذه الذكريات الجميله
وهذا العطاء المتجدد والروح الزكيّة .

الآخ صالح بن سعيد شكرا على مرورك ولكنك بخلت علينا ياعزيزي بكلمة ثناء ويظهر أنك فضلت إيصال رسالتك إلى الورد نفسه ( الصديق عبدالحميد ) مختصرا الطريق بدلا من إيصالها إلى بائع الورد ( رفيق الدرب ) شكرا لك مرة أخرى .

محمد سعد دوبح 10-04-2010 10:28 PM

ابو صالح ذكريات جميله بدءا بعدم لبس الحذاء الا امام الناس وحملها في غيابهم ونهاية

بالاغماء عليك عند مشاهدتك للطفل ياسر احمد العجمه وهذا يدل على حبك للاطفال ورحمتهم

كثيرا ما استمتع لحديثك وسماع قصصك فاستمر وانا في شوق لكل مالديك وانا ادري ان خرجك

يفوق كثيرا مالدى الاخرين فلاتحرمنا لك مني اجمل تحيه ودمت بصحة وسلامه 0

رفيق الدرب 10-04-2010 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح (المشاركة 113584)
الاستاذ الفاضل رفيق الدرب ذكريات جميله بالرغم من الم المعاناه من الفقر والعوز والجوع

بعكس مانحن فيه الان من الترف والنعمه التي اسال الله ان لايغيرها علينا الا ان النتاائج

في ذلك الزمن الفائت افضل بكثير من نتائج جيل الوقت الحاضر وعلى مايقول المثل ياويلك

من بدوي تحضرى 0 تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0

الآخ محمد سعد دوبح ( أبو خالد ) أشكرك على مرورك وأنت بمداخلاتك الجميلة تثري الساحات فجزاك الله خيرا .

رفيق الدرب 10-04-2010 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزهة المشتاق (المشاركة 113602)
ترى هل للمرأة نصيب من سرد ذكرياتها عبر الزمن
الجميل هنا أم نتخذ متصفح لمنع الإختلاط والعياذ بالله؟!

ذكريات جميله لأنفس أجمل



مرحبا بك يانزهة المشتاق ، النساء شقائق الرجال
وكما قال راعي هذه الزاوية الآخ أبو ياسر أنها للجميع
فمرحبا بك مرة أخرى ونحن نتشوق إلى جميع الكتابات بدون تجنيس .


الساعة الآن 08:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir