ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الشعبي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   عيشه وخيشه (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=16180)

عبدالعزيز دغسان 01-02-2012 06:25 PM

عيشه وخيشه
 
عيشة بنت العمدة ،
غاية في الجمال والاناقة ، وزاد من جمالها خفة الدم وحلاوة المنطق ، وسرعة الحضور ،
جمال في الملامح وجمال في الجسد ، وما يغمره من زينة تلبس ،
وجمال في الحركة ، كل سكنة وجلسة ووقفة فيها جمال ،
حتى صوتها ان خف مثل القيثاره ، وان علا مثل الصهيل ..

تقول احدى الكهيل ..
لما سالتها عيشه كيف فستاني؟؟
:
والله انك مثل القمر ياعيشة .. حتى لو تلبسين خيشه !!
وقالت في غنج : فال الله ولا فالك يا خاله ،، الخيش مالي وماله !!
وقعت في حب عايش , حب صادق وصافي ،،
وحبها عايش حب اكبر واطهر ، كانت طريقة تواصلهم ، مثل همس الطيور ، وتسللات النور مناجاة من خلف الشببابيك ، في غفلة من هاذي وهاذيك
وكان الموعد اذا كان المكان آمن ، ترمي عيشه بقشر الخشخاش ، وعلى نفس الشرفة يأتي عايش في الظلام ، ويتبادلا عبارات العشق ، وتراتيل الغرام !!

- عيشة ،، يا فرش قلبي وعريشة
لبية يا عايش .. ياسهم طايش
في القلب صاب .. واخفته الغوايش
- حبك قتلني .. سم حالي وما رحمني
اوووه ياعايش .. دخيلك هوون على الكلام
ترى القلب هام وصابته السهام ،،

وزاد الحب ، وزاد الهيام ، قشرة خشخاش (علامة) ، على السلامه ، وعلى الامان وخلو المكان ،

ايام وليال ، وهم على هالحال ،الحب لازال ، والغلا زاد وضاهى الجبال

لكن من خلف الدرايش يا عايش !!،

وما شافهم الا الدرويش بهلول ، اللي ماينام بليل ولا نهار ، ومن حسن الحظ ان ما حد كان يعير عباراته اهتمام ، ولا فهم ولا المام
يمشي بشوارعه القرية ويصيح ،

العمدة نام نام ..
والحر قام وحام ..
والعين في زين الحمام ،،

ويرفع صوته كل ما قرب من غرفة عيشة ، وحست بكلامه ، وخافت احد يفطن لهذيانه ،

وقالت في نفسها والله انك اعقل اهل القرية يابهلول المخبول ، اسكت الله يفضحك ..!!

ومخايش مؤذن ومآذون وتاجر الخيشان ، مثل بهلول غريب في القرية وما عنده رعية ، لا بلاد يزرع ويحصد فيها ولا مواشي يرعاها ويربيها، يبيع في الخيش ،
ويزخرف بيوت المخدات والمساند للنساء ، ولانه يفك الخط وقريب من المسجد ويخدم الامام حطوه مؤذن ونائب للامام ، ولمعرفته بالنساء –لما يعمله لهن من مشغولات- صار خبيرفي الزينات والطويلات والبدينات الحلوات والقبيحات الخفيفات والثابتات – وعلشان تظهر عليه علامات الصلاح ، وينادي بصوت الفلاح اهلوه يجمع الروس في الحلال يعني حطوه مأذون ،

يعني صار مخايش مؤذن ومآذون ،
منقول

محمد سعد دوبح 01-02-2012 06:39 PM

ابوعلي
بنقلك لهذه الرائعه نكأت جراحا كنت أعتقد
أنها إندملت لقد أعدتنا إلى الماضي بكل مافيه
من هموم وغموم وحرمان حتى ممن هوينا
ذهب به القدر بعيد عنا ولكنه لم يذهب من
قلوبنا ولست أنا وحدي فقط فمعي ومعـــك
أناس كثيرون 0 إرحــمنا أخي العزيــــــــز
فلم يعد القلب يحتمل والمدامع تحــــــجرت
تقبل مروري وأقبل هذه المداخله مــــــن
الخيال التي تحاكي ماطرحت تحياتــــي0

عبدالرحيم بن قسقس 01-02-2012 09:36 PM

.

*****

نقل رائع لقصة جميله والمهم تكمل النقل ونحن نتابع

لك تحياتي أبا علي

*****

ابوفارس 01-02-2012 11:38 PM

....


كمل يابوعلي ..

شدتنا القصة ... واحداثها

وتخيلتها بلهجتنا وبيئتنا زمان ..


ولك الخير ..


.

مشرف عام3 01-04-2012 07:44 AM

لملاءمة الطرح لساحة الموروث الشعبي فقد تم نقلها هنا
مع فائق التقدير للناقل الأستاذ عبدالعزيز أبو عالي
على جمال ماينقله للساحات

دمت بخير أخي الكريم

عبدالعزيز دغسان 01-04-2012 04:39 PM

تـابـع قصة عيشه وخيشه ......

دخل مخايش بيت العمدة الكبير ..
وبانت له عيشة
والتفت يمين وشمال ،،

ناداها..:

عيشه .. سارق الحمام ويش يدلك عليه

قالت : ريشه يا مخيط الخيشة!!

قال : ..ريشه ياعيشه ،، !! تمام صبتي الهدف

قالت وضح كلامك يامخايش ، وش تقصد

قال : العشق من الامراض ..له علامات واعراض !!!

تنهدت بفزع عيشه تنهيدة طويله ،، وقالت :

أييييش يابو الخيش !!؟؟

قال مخايش :
عايش .. عاشق الدرايش ،

انشاف وهرب لما خاف ، وحلف ابوك :
ان يرميك في بطن المطوية ، ويدفنها عليك بلا رحمة ولا ماوية ،،

فغرت فمها المسكينة ، وكادت تقع من الخوف ،

قال اسمعي ، ليش ابوك اوصى البواب يسكر الابواب ، وقال الليلة مادونها ليلة ،

قالت لانه موعد قران غصاب ابن عمي ،
قال انا الماذون ، ولو كان ، كان علمني ،

لكن اذا ترغبين الخلاص، حطيتك بالخيش وهربت بك خارج القرية ، ولاقيت بينك وبين عايش ، الغبي الطايش ،
وتنجين انت وهو من الموت ،،
ويسلم ابوك من ذنبك ،
والعذر ياعيشه موجود ، وفي ذهني معقود،،

قالت : اموت ولا افضح ابوي ، لا لا الموت في المطويه استر ليه ،
قال : نرمي الغوايش ينشبن بالعقش ، وكنك رميتي نفسك في البير من الغشش ،
بير الكير اللي ما يوصل قعرها الطير ، تعرفينها ؟؟
اعرفها ، وصاحت رووح رووح ، لو اموت ما فكرت اصلا في رايك ،,
قال بمكر وهو يضحك ، اذا فكرتي ونويتي ارمي لي بقشر الخشخاش ،مو من الدرايش اللي يجي منها عايش ، من الدريشه جهة مسجد ابو غبيشة !!
وخرج مو من الباب ، من الدرج ،،

،،،،

ولحظات وجاء ابوها وعيونه يطير منها الشرر ، وصاح ما بعد الليلة من ليلة،

خافت المسكينة ، وقبل الغروب ، طارت لراسها فكرت الهروب ،
وقالت والله حل مخايش ، اهون من الموت في البير ، ورمت بالخشخاش ،
وجاها مخايش ،
بسرعةالبرق
قالت : خذ الغوايش وخشني بالخيش يامخايش ،قال : هيا اقعدي بالكيس والفراغ باحشية بالقطن
قالت افتح لي بالكيس فتحة اتنفس منها ، قال ابشري بس سديها بالقطن لا ننشاف
قال : وليش ماخذه معك قشر الخشخاش ، قالت : علشان يغير ريحة الخيش
قال : ذكية وانا اللي طلعت درويش ،
لم الغوايش الثمينة بجيبة ، وشالها برفق فوق ظهرة ، وصارت عيشة بدون مايدري مخايش ترمي بقطع قشر الخشخاش في كل زاوية ، سار بها مخايش بين الاشجار والجبال ، ودخل سرداب في الجبل محفور ومغطى بمثل الباب وله درج ، قال : هيا ادخلي ياعيشة ، قريب راح اجيب عايش ، خافت وقالت من سواه السرداب ، ومن فصل له هالباب ، يالملعون يالكذاب
مسويه من زمان يالخوان ، والله ان قلبي قال لي لا تامنينه
تلها بقوة جوا
وضحك الخوان ،، وقال : من زمان ،، وانا انتظر زيارتك ياست الحسان ،،

دب الرعب في قلب المسكينة ، وقالت يارب خلصني من الذئب الخائن ، غدر بي الجبان ، رمت ما بقى من قشر الخشخاش ، وخفت مثل الطير هاربه ، وطار مخايش مثل النسر وشدها وكمم فمها ودخل بها السرداب واحكم قيدها ، وقال ، في مغرب بكرة ، موعد العاشق الولهان ، بقمر الزمان ، وزينة الحسان

نزهة المشتاق 01-05-2012 07:06 AM

تابعت هذه القصة الشعبيّة
فهل لها من بقيّة
ياصاحب التكيّة؟!

ود وتقدير من الآن وحتى العشية

عبدالعزيز دغسان 01-06-2012 01:18 PM

ابوخالد قرأت ردودك وانا اضحك
سلمت من الجراح الله يعطيك الصحه والعافيه لك التقدير والاحترام

عبدالعزيز دغسان 01-06-2012 01:31 PM

ابو توفيق ابو فارس لكم التحية بعدد حبات ( الحمبص ) وعدد حبات الحـلاوى المخلوطه معه وكثر ماسفينا منه وتقهوينا الشاهي معه
القصه طويله وقد شبهتها بمسلسل ايام زمان عندما لم يكن موجود إلا الاذاعه المسموعه قبل الاذاعه المرئيه وهوبعنوان
(حمدان ياقرة العين ريما فديتك حياتي)

عبدالعزيز دغسان 01-06-2012 01:35 PM

مشرف عام 3 شكرا تقديري لكم

عبدالعزيز دغسان 01-06-2012 01:42 PM

نزهة المشتاق لك التحيه
وتقبلي ودي وتقديري

عبدالعزيز دغسان 01-06-2012 01:45 PM

شكرا لكم على مروركم جميعا

نايف بن عوضه 01-08-2012 09:05 AM


نقل لموضوع قصة شعبيه رائعه واعجبني ما قالت بنت الرجال كثر الله من امثالها 0
قالت : اموت ولا افضح ابوي ، لا لا الموت في المطويه استر ليه
رايع يا ابو علي في اختيارك بارك الله فيك 0 تحياتي 00

يوسف ابوعالي 01-08-2012 01:49 PM

لاتكون الف ليله وليله يابوعلي والله اني مشتاق لتكملتها عجل بالباقي ودي اشوف النهايه لاعدمتك لك تحياتي ...

محبك ابوربى

عبدالعزيز دغسان 01-08-2012 04:30 PM

ابو صالح متعك الله بالصحه والعافيه شرفتني بمرورك ولك خالص التقدير والاحترام

عبدالعزيز دغسان 01-08-2012 04:33 PM

الاخ يوسف ابشر بالباقي في القريب لك الود والتقدير

عبدالعزيز دغسان 01-08-2012 06:34 PM

تابع قصة عيشه وخيشه
بعد ما وضعها بالسرداب
داخل الكهف ، الكهف العجيب ، اللي زينه مخايش حتى صار مثل غرفة نوم جميلة
فيه اريكة مرتفعة ، ومفرش منقش ، ووسائد مزخرفة ،
اقعدها على الاريكة وفك ماكمم بها فمها ،
قال : عيشه ، ارجوك افهميني ، انا مفتون بجمالك من زمان ،
وما حصلت طريقة الا هاذي الحيلة ،

قالت وهي تبكي مثل الطير الجريح :
ليه يا مخايش وانت المؤذن والمأذون وتأم الناس ، ليش تسوى جريمة انتهاك وغدر مثل هذه ؟!

ارجوك اسكتي ، ما احب اسمع مواعظ !

قالت: ما تخاف ربك ، ما تخاف العقاب ينزل بك !

قال : واللي تسوينه مع عايش ، والمواعيد اللي من ورى اهلك ، انت اللي احرقتي قلبي وخليتيني احتال واهرب بك ،،
انا مفتون فيك ، مثلك في حياتي ماريت يا عيشة ، ولو انك ما فتحتي الباب لي بمقابلاتك بعايش مانويت فيك الا الخير ،

قالت : طيب وش اللي اغواك .. سنين يا مخايش وانت تدخل البيوت وما جا منك شر ؟!

قال : وحدة يا عيشة ما تخطر لك على بال ، هي سبب الغواية ، صدقيني كنت مرتاح ومطمئن ، وعلى الله متوكل ، لكن يوم جيت يوم من الايام ومعي بضاعة لبيتها ، ودخلت الا وهي في غير طبيعتها اول ، تتغنج وتتمايل ، وصارت تبدي مفاتنها ، وانا احاول ما انظر لها ، وتاخذ ما معي من زخارف ونقوش ، وتتقرب مني وتلامسني بمنكبها الحرير ، وانا ابعد عنها وتلاحقني ، تزحف كل ما زحفت ،اخر شي التفت صوبي قالت ، مخايش ، اي اجمل انا او فلانة ، بعدها حسيت برجفة في جسمي وخرجت ، واخذت تقهقه وتقول بكرة جب لي كل المفارش اللي عنك واشتريها ،،
خرجت ، وكل ليلي وانا افكر ، معقولة ، الا هاذي ، وش اللي ناقصها ،، ؟!
وادفع التفكير ويرجع لي ،
لم اصبر ضعفت امام الاغراء ، وعدت اليوم الثاني بالمفارش ، ولكن المرة هذه تزينت ولبست انظف الثياب ،
ولما دخلت ،، شافتني وقالت
بضحكة مرتفعة ، مملوح يامخايش ،
كانت متزينة بشكل يخطف العقل ، ترف وجمال وغنج ، كانها تبي تنتقم من نفسها في !
قلت : وانا اتفتف جبت كل المفارش ،،
قالت : مسكين ، يا هبيل ، خل المفارش على ظهريا مخايش
قلت اروح ؟!
قالت لا ..تروح وتخليني بدون مفارش ، ؟؟
قلت ايش ؟!
قالت : يالغبي نزل المفارش وجيب قطن تحشيها ، ونجربها اذا طابت لنا نشتريها !! ،
قلت : كيف تجربيها ؟؟
ضحكت وقهقت قالت انام عليها ، واشوف ،
اذا كانت المراة لا تهاب الرجل ، وتستضعفه ، ممكن تضعف له ، غريزة ان يكون الرجل الاقوى في عين المرأة حتى لو كان ضعيف مثلي ،،
خرجت من عندها وانا ملطخ بالرذيلة ، بعدها صرت مثل الخاتم بيدها ،واصبحت اخدمها وصديقاتها في تدبير مواعيد العشاق الاثرياء والمعروفين من خارج القرية وانقل الرسائل واكتشفت كثير من نساء القرية ،
المعروفات بالشرف ، انهن ولو بالنادر يسلكن طرق غير شريفة ، تمنيت اني لم اعمل في عمل قريب من النساء ، مهما كان هن مصدر وبداية غواية اي رجل !!

قالت : عيشه علشان كذا انت تغير شكلك وصرت تتهندم بعدما كنت مبهذل ؟!!
صدقني عرفت انه دخل في حياتك حريم ،
تكفا يا مخايش ادخل عليك بوالديك ، اتركني ووالله ما اعلم عليك ،،!!

قال : مستحيل افوت الفرصة ، انت حلم في بالي وتحقق ، !
معقولة افرط في سيدة جمال نساء القرية ، !
لكن اذا رجعتك قولي ، انك مسحورة ومن الجان مأمورة ، وان اللي خطفك هو الجان ، ابو جنحان ،، !


عاد الجبان للقرية ، علشان يثبت نفسه ، ومع وصوله خفية ، وجد كل القرية قايمة وثايرة تبحث عن عيشه ، ابوها يبكي من القهر ويقول ليتني ما اكرهت بنتي على ماتكره ،
دس مخايش الغوايش بغرفته ، وتظاهر بالقلق والحزن ، وراح للعمدة

وقال : لا تخاف ياعمدة ، نبحث اول في القرية ، وبكرة نتقسم المواقع كل واحد يختار جبل وجهة من الجهات ، وبتعود بنتك لبيتك ، لا تخاف . قال شورك زين ، واتمنى تكون ماتت ، ولا تكون احد دنسها يا مخايش لا من انس ولا من جان ، يارب رد بنتي سليمة ،

لا يا عمدتنا .. اكيد المسكينة مسحورة ، او من الجان مأمورة ، مثل ما صار لحسنه ومستورة
قريتنا ياعمدة ، اعوذ بالله صارت مسكونة ،،

ثم اختار الخبيث البحث في جبل الريحان اللي يفترس فيه الجبان زينات الحسان ، علشان يظلل الغافلين من السكان ،

اما عايش ، فصار مثل الاسد الطايش ، جن جنونه ، وصار يلف القرية مثل المطعون بمكنونه ، يهيم ، ويطيح ويقوم ، ما يقدر يفصح بعلته وظنونه ،

وشافه بهلول ، وقال له :
يا عايش ، بيدلك على الغشاش قراش الخشخاش ،
بيدلك على الغشاش قراش الغشخاش ،
ويلحق بعايش .. قراش الخشخاش يدلك ع الغشاش ،،

عايش : يصيح ببهلول .. اسكت ياغراب البين .. احنا في ايش ولا ايش الحين
يمشي عايش مثل المجنون .. من مكان الى مكان


ويشوف قشر الخشخاش في واحد من الاماكن .. وتقفز لراسه .. مواعيد عيشه .. وذكرياتها الحلوة ، ويمشي شوي ويلاقي قشرة اخرى .. ويتذكر كلمة بهلول قراش الخشخاش يدلك ع الغشاش ،، ويروح بسرعة ويمسك بتلابيب بهلول .. يا ملعون وين عيشه؟؟!
وما يزيد بهلول عن : قراش الخشخاش يدلك على الغشاش ..
ويخنقه عايش .. حتى يكاد يقتله .. وبهلول يردد العبارة ..
افلته من يده ورماه ع الارض
وراح عايش يتفقد الخشخاش في الحشايش ، وطول الليل يتتبع الاثار ، ومن حسن الحظ ان القمر والليله الصافية تساعدة ، وكل ما يمشي مع الجادة يحصل قشرة جديدة ،
اصبح ابو عيشه في كرب عظيم ، وصاح في ابن عمها وينك يا اسود الوجه ما تبحث عن خطيبتك ، قال عيشه ما عاد تصلح لي ، وان ودناها فالموت استر لها ،،
زاده على همه هم ، وصاح العمدة من يجيب عيشه فهي له حليلة من دون مهر ،

قطع في الظلام عايش مسافة كبيرة وصعد جبل الريحان ، ونجى وهو يبحث بيده من اكثر من عقرب وثعبان ، وتقحم الادغال وما خاف من الوحوش والذيابه لانه ، وفي الهزيع الاخير من الليل انتهى به الدليل عند كومه
من قشر الخشخاش ،
بحث عن الباقي وانداش
، لف يمين وشمال ،
يارب سهل الحال والمآل ،
جلس وصلى الفجر ، ودحس برجله ، وبان له مثل اللوح ،
زاح عنه التراب ،
وشال اللوح المعمول من الاخشاب
، وبان له السرداب
، وسمع صوت انين ، ونزل وتتبع الصوت ، وصاح
عيشه ..
وفك اللثام ،
قال وش اللي خطفك
قالت : الخاين مخايش ، بغيته يخشني بالخيش وخيشني ،،
اوهمني ان بوي كشف الحب اللي بيننا ، وانه بيرميني بالمطويه ، وقال بانقذك من الموت قبل يفوت الفوت ، وادل عايش عليك قبل ما يقتلكم سوا ،
....
قال عايش اسمعي
قبل يجي الخبيث .. انا بارجع ثمك اللثام ، واللوح على فم السرداب .. واندس في واحد من الاخياش
بدا يتزايد القلق بالعمدة ،
وبان الصديق الوافي من الشامت المجافي ،
وبدا عليه الشحوب والهم
، ولكنه قوي باسه ،
اخذ سلاحه وعصب راسه
، وسار مع الناس يبحث في الغابات والوديان ،



جا مخايش ، وازاح اللوح ، ورد الشجيرات على اللوح ، ونزل الى عند عيشه ، وشال اللثام
قال : صباح الخير ،
يانورر الصباح ،
وست الملاح
قالت : تف عليك ياقبيح ويا اقبح الاقباح ،
نحسبك امين ياللئيم ، مؤذن ومأذون ، وحقيقتك كاهن ومأفون
قال : قبلك حسينة ومستورة
قالت : تخسا يالحقير ، تبقى طول عمرك حقير
قرب منها وقال : اووه يا زين العيون .. يا ناعسة الجفون ..

يا منعم الخد .. والجيد والقد ..
شلال ليل غطى على وضح النهار
مثل البدر اليا استدار ..
قالت : ابعد الخسيس
ومد يده الى عيشه ، وما مداه ، الا وصرخة عايش ، اقصر يا قصير القدر ،
قال : عايش ..!!!
قال ايه .. عمى عينك عايش يالخسيس مخايش ،،
كيف تتجرى على اسيادك يالخادم
كان مخايش مستعد بسكين ،، وعايش ما معه الا زنده وذراعه ،
وانقض عايش على مخايش ،، وبمكر حثا التراب بوجه عايش ، واخرج السكين وهوى بها على عايش .. وعايش دايش مايشوف من التراب ، وصاحت عيشه ورمت بنفسها على اقدام مخايش ،، وتخطي الطعنة ..
وتدخل السله الى النصاب في التراب ،،
ويتمكن عايش من مخايش .. ويصفق راسه بالصخر حتى عن الوعي غاب ..
ومع طلعة الشمس وبهلول المخبول .. يصيح

انجى الله عيشه بعايش
ومات بالخيش مخايش
....
وبالفعل بنفس الخيشه اللي مخايش خيش عيشه ، خيشه بها عايش ،

اقبل عايش بمخايش وهو على اخر رمق ناحية للقرية وترك عيشه بالسرداب وصاح بالناس ولمهم وعلى راسهم العمده ، واظهر وجهه من الشق اللي سواه لعيشه ، قال قلهم على الحقيقة ،
قال : انا اللي خيشت عيشه .. ودبرت المكيدة لحسنه ومستورة .. ولا فيهن ولا وحده مسحوره او بالجن ماموره ..
قال عمدة القرية :
ياويلك وش صار لعيشه ،،
اقسم برب النجوم مالمست شعره من شعرها ،،
قال العمده :
يا عايش ارم بالخاين من اعلى الجبل ،
وعيشه لك حليله ومحل ..
وانت لها ستر وجمل ،،
وضجت كل القرية بالافراح ..
وكل من فتن بكيد مخايش ارتاح ..
وتعاطف بعض رجال القرية مع حسنه ومستوره ، واخذوهن على السنه المعموره ،،

والبهلول قاعد يصيح .. يقصد غصاب

خاف الخبل م العيره
وجت للمهتوي خيره

واعرس عايش بعيشه ،
ومن ثاني يوم بانت على عايش السعادة بان عيشه كانت عذراء عفيفه

وهكذا انتهت القصة واصبحت كلمات التي تغنى بها في هذه الحادثة امثال تتداول على السنة اهل القرية حتى زمننا الحاضر ..



محمد سعد دوبح 01-08-2012 06:58 PM

ابوعلي قصه رائعه بروعة تواجدك
شدتنا من بدايتها إلى نهايتها سلمت
أناملك وسلم فكرك لاتحرمنا من جديدك
لك تحياتي وودي دمت بوووود0

نايف بن عوضه 01-10-2012 08:40 AM

بالرغم من أنني قد قرأت القصة في احد المنتديات إلا أن طرحك لها في هذه الساحات جعلني انتظر نهاية ألقصه التي فيها الكثير من العبر والتصايح والشهامة والرجولة والخسة والنذالة 0 وليت الكل يتعظ ويقتدي 0 بعيشه في شرفها وعفتها وبمخايش بشجاعته وإحسان الظن بمبوبته 0 كأني انظر إلى وجه الوالد على دغسان رحمه الله واسمع صوته وهو يروي سواليف من الماضي اكرر الشكر والإعجاب بك وبحسن اختيارك وطرحك تقبل تحياتي 00


رفيق الدرب 01-12-2012 10:14 PM

شدتني هذه القصة أو الأسطورة لقراءتها
تصلح للشباب لأن فيها من مبادئ الإسلام الشئ الكثير
وتنبض بالعادات الحسنة وإن كانت تؤميء إلى شيء من العادات الظالمة
التي لم يقرها الإسلام كتزويج البنت بدون رغبتها من شخص لا ترغبه
شكرا يا أبا علي لقد استنجد بك ابن عمك فلم تنجده
أظنك قاعد تتفرج وتقول ( حينهم بينهم ) عملتها وانسليت منها والا لا ؟؟
لك تحياتي وللأهل والأبناء


الساعة الآن 03:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir