اللصان و حارس البستان
http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif
يُحكى بأن حارساً قد كانا =يحرسُ في بعض القرى بستانا به ثمـــارٌ و به أزهــارُ =من حسنها, عقل الفتى يحارُ يشربُ من مياههِ الظمآنُ =و يستظلُ المُتعب الوسنانُ و ذات ليلٍ أبصر الأمينُ =في وسَطِ البستانِ ما يشينُ لصَّينِ قد عاثا به فسادا =كفعلِ فأرٍ خرَّقَ البجادا(1) يُحرِّقان النخل و الحبوبا =و يغرسان الخمط و الخرنوبا (2) فأفزع الحارسُ ما قد صارا =فأطلق التحذير و الإنذارا وفارق القعود و الجلوسا =و دقَّ من ساعته الناقوسا و ظنَّ أنَّ الناسَ يُهرعونا =ليزجروا اللصين أو يأتونا لكن أمراً آخراً قد حدثا =إذ أكثر الناس أطال اللبثا و خيرُهُمْ من قال ليت الناظرْ =بدقَّهِ الناقوسَ لم يغامرْ فربما قد سمع الأعداءُ =أو اللصوصُ صوتَهُ فجاءوا و قام يبكي أحد اللصينِ =يقول يا حارسُ لا تؤذيني ما كنتُ لصاً بل أنا خبيرُ =أُشذِّبُ الأشجار ياضريرُ و أنزعُ الشوك و أسقي الوردا =و الزهرَ كيما للحبيب يُهدى واجتمع اللصوصُ يهتفونا =باسم رفيق الدرب يلهجونا و يطلبون الفتحَ للبستانِ =من غير إبطاءٍ و لا تواني و الطردَ و الإبعادَ للحرُّاسِ =و الكسرَ و التخريبَ للأجراسِ و أعلنت جمعيةُ الحريةْ =بيانها في هذه القضيةْ و فيه أن الحارسَ الشريرا =يحاربُ الإبداعَ و التطويرا و يُعلي الأسوارَ و السدودا =و يصنعُ الأصفادَ و القيودا 1) البجاد: الكساء 2) الخرنوب : شَجرٌ بَرِّي بَشِعٌ المذاق و له شَوكٌ . حامد خلف العُمري تحياتي ........... |
يعطيك العافيه اخ شويل ع القصيده .. :)
تحياتي |
الساعة الآن 03:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir