منزل الشاعراليمني الكبير/ عبدالله البردوني مهدد بالإنهيار!!
ثلاث وزارات لم تنقذه.. منزل الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني محاصر بالقمامة ومهدد بالانهيار وكالة أنباء الشعر – اليمن – محمد السيد مع حلول الذكرى الـ 12 لرحيل شاعر اليمن الكبير الأديب والمفكر عبد الله البردوني، يبرز السؤال من جديد "لماذا لاتفي الجهات الرسمية في اليمن بوعودها بتحويل منزل الفقيد البردوني إلى متحف والعمل على تأهيله وحمايته من الانهيار "؟!! وهو سؤال يصل عمره حتى اليوم إلى عشرة أعوام !! فقد بدأت تفاصيل الحكاية بُعيد وفاة الشاعر الكبير عبد الله البردوني بنحو عامين ،فالمنزل الذي كان عامراً بالزوار والمرتادين من اليمنيين والعرب والطلاب والباحثين وعشاق الشعر ،تم إغلاقه من قبل ما يُسمى بورثة الفقيد البردوني "زوجته وأبناء أخيه" بعد أن نشب خلاف بين الورثة حول تركة الفقيد من تراث أدبي بما فيه المنزل كما قيل لنا .لتمر الشهور والسنين ويزداد المكان وحشة بعد أن هجره الجميع ،لتبدأ أصوات المثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين تتعالى مطالبة بإنقاذ المنزل والعمل على تحويله إلى متحف يليق بهذه القامة الإبداعية الكبيرة . الوزير عبد الوهاب الروحاني ...لم يتمكن من حل المشكلة! أصوات بدأت تجد صداها لدى المعنيين في وزارة الثقافة اليمنية ، حيث عبر وزير الثقافة اليمني عبد الوهاب الروحانيعن اعتزام وزارته تحويل منزل عبد الله البردوني إلى متحف ،ليكتشف الجميع بعدها عجز الوزارة عن تنفيذ وعدها ،لأسباب تتعلق – كما قيل لنا - بخلافات ورثة البردوني حول المنزل . الوزير خالد الرويشان ... جهود مكوكية مع ورثة البردوني تنتهي بـ"اغتيال الحلم" ليذهب وزير الثقافة عبد الوهاب الروحاني ، ويخلفه الأديب الكبير خالد الرويشان الذي لم ينج هو الآخر من الدعوات والصيحات المطالبة بتحويل منزل الأديب البردوني إلى متحف عرفاناً وتقديراً لما قدمه الراحل للوطن اليمني والعربي ،ليبدأ مُثقفو وشعراء اليمن في رؤية بصيص أمل لتحقيق هذا الحلم الذي طالما انتظروه طويلاً ، حيث أكد الوزير خالد الرويشان عام 2004 م ، إصرار وزارته على تحويل المنزل إلى متحف خلال عام 2004م وهو العام الذي تم فيه تتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية .لكنها "يافرحة ماتمت" فبعد جهود مضنية وجولات مكوكية بذلها الأديب والوزير خالد الرويشان مع ورثة الراحل البردوني ،إلاَ أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل ،ليتم اغتيال هذا الحلم للمرة الثانية !! الوزير محمد المفلحي...تصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط ! ذهب الرويشان وجاء خلفاً له الدكتور محمد أبوبكر المفلحي" الوزير الحالي" الذي أكد أكثر من مرة و أعلن خلال مهرجانات البردوني التأبينية ، عن العمل جاهداً على حل الخلاف الدائر بين ورثة المنزل من خلال شراء وزارة الثقافة للمنزل تمهيداً لتحويله إلى متحف ،لكن الأيام أثبتت أن كل تلك التصريحات كانت للاستهلاك الإعلامي ليس إلاَ. رئيس جمعية النقد اليمنية : هناك مؤامرة على جميع تراث البردوني بما فيها منزله! الأديب والكاتب الدكتور عادل الشجاع رئيس جمعية النقد اليمنية ،قال في تعليقه على المشكلة " نحن في بلد بلا ذاكرة ،البردوني هو ذاكرة هذه الأمة ،لكن للأسف الشديد هناك تآمر مُبطن على هذا العلم الثقافي والأدبي الكبير،سواءً كان هذا التآمر أثناء حياته أو بعد مماته فأعماله لم تُطبع سوى في سوريا ،ويؤسفني القول بأن البردوني يكاد يكون قد انتهى من ذاكرة اليمنيين، لكنه حاضر في ذاكرة المبدعين العرب. ويشير الدكتور عادل الشجاع إلى أن البردوني كان ناقداً سياسياً وقارئاً للأوضاع وكان يوجه القائمين على شؤون البلد صوب المستقبل الآمن ،لكنه للأسف الشديد كان هؤلاء يأخذون كل ما يطرحه البردوني بحساسية مفرطة وكأن الفقيد كان يستهدفهم بذواتهم وهو ما دفعهم في الأخير لشن حرب شعواء عليه بطريقة مباشرة وغير مباشرة . ويؤكد رئيس جمعية النقد اليمنية، أن هناك مؤامرة كبيرة على جميع تراث البردوني بما فيها منزله ،الذي يمثل في الأخير تراث الشعب اليمني أجمع وليس تراث البردوني وحده. رئيس لجنة الحريات باتحاد الأدباء:بقاء المنزل مُحاصرا بالقمامة ومغلق الأبواب" فضيحة" ! من جانبه يؤكد رئيس لجنة الحقوق والحريات باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشاعر والناقد الكبير علوان الجيلاني ،بأن شعراء وأدباء اليمن سبق لهم وأن طالبوا مراراً بثلاثة أشياء رئيسية فيما يخص الأديب الفقيد عبد الله البردوني ،حيث تمثل الطلب الأول في الدعوة إلى طباعة مالم ينشر من كتاباته ونتاجاته، المتمثلة في " الجديد والمتجدد" و" الجمهورية اليمنية" وسيرة البردوني وغيرها . أما الطلب الثاني ،فتمثل في دعوة الجهات الرسمية بإعلان اسم الفقيد البردوني على أحد شوارع العاصمة صنعاء. والطلب الثالث والأخير كان يدعو صراحة إلى تحويل منزل البردوني إلى متحف يليق باسم البردوني ،وليس مجرد إعلان عن تحويل المنزل إلى متحف عادي ،بل تأهيله وإعداده الإعداد اللائق ،وأشار الجيلاني إلى أن هذا يتطلب حل مشكلة البيت مع الورثة، وذلك من خلال قيام الحكومة اليمنية بشراء منزل البردوني من الورثة وإنهاء الخلاف الحاصل حول هذا المنزل والعمل على ترميمه تمهيداً إلى تحويله لمتحف ومزار يليق مع مكانة الراحل الشاعر الكبير عبد الله البردوني . http://www.alapn.com/upload/u30_7bfb...972f63c1fb.jpg القمامة تحاصر المكانويضيف علوان الجيلاني " هذا يعد أقل شيء يمكن أن نقدمه لهذا الرجل المبدع الذي قدم لليمن والعالم العربي الشئ الكثير .لكن تظل المشكلة تتمثل في خلافات الورثة حول هذا المنزل ، وهو ما تتخذه الجهات الرسمية حُجة، لحالة التهميش والإهمال الذي يتعرض له تراثه الإبداعي ومنزله الذي أصبح مهجوراً ويتعرض للتشققات والأمطار دون أن يجد أدنى اهتمام ، لذا أنا أعتقد بأن التحجُج بمشكلة وخلافات الورثة حول المنزل، هي عبارة عن مسرحية لاتنطلي على أحد ولايمكن لأي أديب أو شاعر أو مثقف أن يصدقها ،فالفقيد عبد الله البردوني أكبر من هذه الخلافات وأكبر من هذه الأسرة ،إنه بحجم وطن " وطالب الشاعر والناقد علوان الجيلاني الحكومة بأن ترى في البردوني رمزاً كبيراً لليمن تتفاخر به أمام العالم ،وبالتالي الاهتمام بمنزله يُعد أحد واجباتها، كون البردوني رمزاً من رموز التراث الإنساني بشكل عام . واعتبر رئيس لجنة الحقوق والحريات باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ،بقاء المنزل مُحاصرا بالقمامة ومغلق الأبواب بـ"الفضيحة" والسلوك الخاطئ الذي يُمارس دائماً تجاه الرموز الإبداعية . عبد الإله القدسي صديق البردوني :أحمل السلطة مسؤولية مايجري ! أما كاتب وصديق الفقيد عبد الله البردوني الكاتب عبد الإله القُدسي فيقول" أنا أكرر ندائي للجميع للاهتمام بتراث ومنزل البردوني ، وأحمل المسؤولية التاريخية لذلك الإجحاف والنكران بحق البردوني لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، كون البردوني كان أول رئيس لأول اتحاد لأدباء وكتاب اليمن في ظل دولة الوحدة اليمنية ،لذا فأنا أناشدهم قبل كل شيء بأن يكونوا في غاية الاهتمام ومطالبة السلطات القائمة وتحميلها المسؤولية لتنظيف مكان منزل البردوني والحفاظ عليه، كون المنزل ما زال مغلقاً ولازال الخلاف حوله قائم من قبل ورثة البردوني ،فأي سلطة باستطاعتها أن تشتري المنزل من ورثة البردوني وتحويله إلى متحف حيوي لأهم وأكبر أديب عرفته العرب قاطبة وليس اليمن فقط " نقلته عن وكالة أنباء الشعرالعربي |
عبد الله صالح حسن الشحف البردوني شاعر يمني وناقد أدبي ومؤرخ وُلد في 1929، وتُوفي في 30 أغسطس 1999. فقد البردوني بصره وهو في السادسة من عمره إثر إصابته بالجدري. ولد عام 1348 هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م . ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها. وعمل أيضا مسؤولا عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره، العمى والقيد والجرح يقول: هدني السجن وأدمى القيد ساقي *** فتعاييت بجرحي ووثاقي وأضعت الخطو في شوك الدجى *** والعمى والقيد والجرح رفاقي في سبيل الفجر ما لاقيت في *** رحلة التيه وما سوف ألاقي سوف يفنى كل قيد وقوى *** كل سفاح وعطر الجرح باقي انه زمن العمالقه و ماذا لو كان لاعب كره او مغنى |
[ عبدالله البردوني ذاكره اليمن واديبها وشاعرها يبقى في ذمه التاريخ وفي ادبه وشعره فقط فلم يكرم حيا او ميتا ككثير من شعرائنا وادبائنا الا القليل يكرم وهو على قيد الحياه وماحصل *للبردوني *الان هو فضيحه بكل المقاييس فلا طباعه لادبه او شعره او المحافظه على مابقي من مزله المتهالك وترميمه وتحويله الى متحف يضم ادبه و شعره او حتى بازاله القمائم وتنظيفه وورثته يتصارعون على مابقي من اثره حتى ينساه التاريخ والشكر موصول لنزهة المشتاق على ماقدمته عنه وتذكيرنا بهذا العملاق اليمني
|
انه عصر الرأسماليه والاستبداد السياسي والاجتماعي اي معني جميل ماعاد له قيمة كل شئ يساوي ماده ادفع لكي تحصل علي ماتريد وتسقط كل الاحاسيس الجميلة والرائعة من الادب والشعر ويسقط معها كل الادباء والشعراء حتي ماصار لهم قيمة لنا الله |
السادة الأفاضل الهاجري سليسلة أبو عبدالرحمن أحاسيس ممتنة لمروركم الضافي على هذا الموضوع دمتم بخير وعافية |
الساعة الآن 01:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir