ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الموروث وشعر المنطقة الجنوبية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   ( الطرق ) في شعر الشقر الجنوبي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=7624)

سعيد الفقعسي 07-03-2009 04:54 PM

( الطرق ) في شعر الشقر الجنوبي
 
قال تعالى:{وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين}( سبأ : 18 ) ، قال القرطبي في تفسيرة لقول الله تعالى : "وقدرنا فيها السير" أي جعلنا السير بين قراهم وبين القرى التي باركنا فيها سيرا مقدرا من منزل إلى منزل، ومن قرية إلى قرية، أي جعلنا بين كل قريتين نصف يوم حتى يكون المقيل في قرية والمبيت في قرية أخرى. "سيروا فيها" أي وقلنا لهم سيروا فيها، أي في هذه المسافة فهو أمر تمكين، أي كانوا يسيرون فيها إلى مقاصدهم إذا أرادوا آمنين . وقال جل في علاه : {فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}(سبأ : 19 ) قوله تعالى: "فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا" لما بطروا وطغوا وسئموا الراحة ولم يصبروا على العافية تمنوا طول الأسفار والكدح في المعيشة فتبددوا في الدنيا ومزقوا كل ممزق، وجعل بينهم وبين الشام فلوات ومفاوز يركبون فيها الرواحل ويتزودون الأزواد. ( تفسير القرطبي ، نسخة إلكترونية )


الطرق والأسبال شرايين الحياة وقد أهتم الناس بأمرها من فجر التاريخ ، وكان لها في منطقتنا الجنوبية حضوه ومكانة فاهتموا بها ورسموها ووثقوها في حججهم بوصفها الدقيق وطبيعتها والغرض منها واستمر الحال كذلك حتى حل عصر السيارات وفتحت الخطوط والطرق لها وهنا تباينت وجهات نظر المجتمعات الجنوبية في قبولها وعدمه ، أخبرني أحد أقاربي الذين عاصروا رسم وفتح خط الجنوب القديم أنهم كانوا يتوددون ويتقربون من المهندسين محاولين إقناعهم بإبعاد الطريق عن ممتلكاتهم مما حدا بأحد المهندسين إلى أخذه جانبا و نصحه وإقناعه بأهمية الطرق وقيمتها وما ستحدثه مستقبلا من زيادة قيمة الأماكن التي تمر بجوارها ، هذا الموقف الرافض كان مبكرا ولعل المجتمع الجنوبي كان شديد التحفظ على كل قادم جديد خوفا منه على الثوابت الراسخة من دين وعادات وتقاليد .
ولم تلبث هذه النظرة طويلا بل اختفت وزاد وعي الناس بأهمية هذه الشرايين في ضخ دماء الحياة للأراضي الهامدة ، ونشر التنمية في كل مكان مهما ابتعد وانزوى.


وكان لشعر الشقر الجنوبي مواقف سجلت للتاريخ تبين احتفاء الناس بفتح الطرق وتبارك الجهود التي بذلت لفتحها وترفض من يقف في طريق تنفيذها، فهذا الشاعر الزهراني: منشار يسجل للتاريخ مناسبة افتتاح الطريق إلى قرى بيضان وقرن ظبي في منتصف الثمانينان الهجرية في قصيدة مميزة يقول في نهاية بدعها :



خله يمهد شفا بيضان والداي خله


ويقول في ردها


وراعي الكيف ما يسلى عنه دايخ له


ونلاحظ هنا فرح منشار رحمه الله بالطريق وتمنيه أن يمهد شفيان بيضان وجبل الداية وهو جبل في جنوب ديار بيضان مجاور لنعاش ومطل على تهامه ،وفي رد القصيدة ينتشي الشاعر بذكر البن الصدري تعبيرا عن مزاجه العالي بهذه المناسبه.
واهتمام شعراء الجنوب بالطرق لم يقتصر على تلك التي في مناطقهم بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك فهذا الحكيم الخثيمي خرصان ( رحمه الله ) يبين الأثر الذي أحدثه طريق الهدا على سكان الكر فيقول في قصيدة رائعة بعيد افتتاح طريق الهدا :

البدع

آنا.. باخذ لي مَدنّه ولا اعسكر كرا
لا تقل : ما عيني امشي معك يا كُر كمان
ذبْ نلوك الكرم لوك
والذي (م) الناس في خاطره ينكرك هارب
والنمر يلزم بحلق القعود وكرّبه


الرد

عسكر الطائف تراقب على عسكر كرا
بعد ما كنّا نسوّي حوالي الكُر كمان
اصبح اهل الكر ملوك
يوم تبدي (م) الشفا لنّ عند الكر كهارب
يستضيحون اهل شداد واهل الكر به


ويقول خرصان ايضا في الكر

البدع

ياكرى وشريت ذاك الدركتل هيلمك
هيلمك من كل مكان
ما يجيب القاسي ألا الحديد الصلبات
يظهر الحيد الصليب
ويخلي كل حيداً صليباً وصله وصله
ما يكسر غير روس الجبال وصلبها


الرد

نعرف الطايف ونعرف دواير هيلمك
هيلمك من كل مكان
لاتكلمني بكلمه وفي راسي صليب
وعضامي صلبات
حج بيت الله ياكل مسلم وصله وصله
لين توصل قبلة المسلمين وصل بها



وقد سجل خرصان انطباعه عن سير العمل في عقبة الباحة في قصيدة مشهورة

هضبة المعرق حمتها الدركتل حوتمات
واسلمت بين الحياة
بحبح المعرق وجرف الموالا بحبحه
والصدر م الشرق باح
ناس جايو من علوه وناسا من تحيته
والخواجه سار من فوقها وتحيتها



وخرصان يبين لنا هنا أيضا أن طفة رغدان أصبحت مدينة بسبب التقدم الذي قرنه بفتح الخطوط

البدع : خرصان

يقول خرصان زعت الهيض والغى به
واضحك مع اهل الرضا والعين منطفهّ
يا بو حسن لا تقل دنيا لنا قرّت
صغت بهامان من داره وقارونا


الرد : خرصان

الله يا محسن المصياف في الغابه
اليوم صارت مدينه لا تقل طفه
لو ما سنون الدركتل ف القرا قرّت
ما قام خط الحجاز وما تقارونا


والشاعر عبد الله البيضاني يخشى من سقوط الداية بسبب فتح الخطوط في اتجاهاتها المختلفة فيقول:

كان مزحك تعانقه السحب والضباب
واما ذلحين نرقب له بعين الرقاب
ياكم في جالة الاصدار من كمح سود
والدركتل يحوف الداي من كل جانب
ياخطرها اذا طاحت وياثقلها



وليس ببعيد عن الداية يوثق الشاعر الكبير صالح بن عقار ( رحمه الله ) افتتاح عقبة مساعد ( مزحك ) بقصيدة حفظها التاريخ :


البدع

يالله اني طلبتك يالذي مرزقي والربع لية
لا متى تمسكين الروح روح الشقاء يااسخونها
كيف ما يعتبر قلب على طول الأيام أدبه
عامل الخير يلقى من جود ربي والتهامه
والمقادير إلى منها جرت ما يداوس رعبها
يا لبيب إحتذر واحرص وحافظ على ضيقك ومزحك
قبل يوم القيامه ينتشر بعثها واسواقها
والموازين منصوبة والأقلام تحصي ارقومها
كلن ياخذ كتابه في يده ما ينكف ايه
إلا عبادة الاصنام إلا قالوا اقروا بوقرون


الرد

يا سلامي على من ورد الخط وعان الرب عليه
روس زهران مدتهم تغاني وهم يسخونها
والحقير الفقير اللي يقل مامعي ما امد به
والذي في المراكز ساعدوا في الحجاز وفي تهامه
ميرنا ناصر أول من دفع حصته واسر ع بها
ومع قومة الخط سوق قلوه ينادي صدر مزحك
والمطاليق تمن طرق المصلحة وأسواقها
وبلاد الحسد من قلة الدين تحصر قومها
ونحن قلنا نوكل بالرشد كل من فيه الكفاية
والسراة رأسها خضران وتهامة يحيى بالقرون


وقد سجل الشاعر : دغسان الغامدي بصمة للتاريخ عندما اعترضت بعض الصعوبات تنفيذ الطريق الذي يربط قرى بني ضبيان ويوصلها بطريق الجنوب فقال علي دغسان ( رحمه الله ) :

البدع :

من يعصى الملك ما يطيق
يمسي في هموم وضيق
ويهوي في مكان سحيق
لو جاله من الصال حلجن
في ضحوه وفي غاربة


الرد:

الوجه السمح ما يضيق
غامد أسوة بالعقيق
من حط الجمل في الطريق
من يشره على صالح الجن *
لو يدهك على غاربه


*صالح بن هجاد ( رحمه الله ) ، من أهالي قمهدة وهو سائق معدة المواصلات الدركتل

وهذا الشاعر الشمراني يمدح آل الشعف بعد افتتاح عقبتهم عقبة الشعف بالنظر في بلاد بلقرن وهي عقبة قام بفتحها الأهالي على نفقتهم الخاصة حيث يبدي إعجابه بهم


البدع :

يا النظر ربي من وكون المطر سقاك
خلا الجبال الشامخة لاوية علاك
ما شفت بارض الله مثيلك ومثل انهارك
واشجارك اللي مايلاتٍ غصونها


الرد:

قد صانك المولى باهاليك ذا حماك
كم رددوا من كل عايل إذا نواك
وامسى حزين يوم ما قد رعى حياك
وامسيت مامون معا ليلتك ونهارك
عسى لحـًا صانتك ربي يصونها



وبعد فهذا ليس حصر لكل ما كتب في هذا الجانب ولكنه جهد المقل وما تمكنت من العثور عليه والمجال مفتوح للجميع في إضافة المزيد وتصحيح ما قد يكون في الموضوع من أخطاء ، والحمد لله في الأولى والآخرة
.

عبدالله رمزي 07-04-2009 02:23 AM

الأخ الفاضل / سعيد الفقعسي

ماشاء الله تبارك الله رائع ما كتبت وما دونت ..

قصائد رائعة وشقر رائع جداً وشعراء لهم بصماتهم في شعر الشقر .

عندي تصحيح لمعلومة فقط ..

القصيدة



البدع :

من يعصى الملك ما يطيق
يمسي في هموم وضيق
ويهوي في مكان سحيق
لو جاله من الصال حلجن
في ضحوه وفي غاربة

الرد:

الوجه السمح ما يضيق
غامد أسوة بالعقيق
من حط الجمل في الطريق
من يشره على صالح الجن *
لو يدهك على غاربه


هي للشاعر علي بن عثمان ( الجبلي ) وليست لدغسان ابو عالي ..
اسأل الله الرحمة لمن مات من الشعراء والتوفيق لمن بقي حياً وشكراً لك على مشاركاتك القيمة ..

أحمد بن فيصل 07-04-2009 09:12 AM

الحقيقة إنني من أشد المعجبين بما تطرحه يا أستاذ سعيد ودائما نجد الجديد لديك، ومسألة الطُرُق أو السُبُل في شعر الشقر من الموضوعات التي أحسب أنها جديدة في تناول هذا النوع من الشعر وإن كانت فكرة الموضوع من المسائل التي سبق ودرست في الشعر الفصيح فنجد عند الدكتور عبدالله باقازي بحث عن اللون في الشعر الجاهلي، وعند الدكتور جريدي المنصوري المكان في الشعر وهكذا.... مما لا يمكن استقصاؤه في هذه العجالة والتي أتمنى أن يتاح لك الوقت لتناوله فأنت –ما شاء الله- تملك أدواته اللازمة.
وإذا كان الأخ عبدالله رمزي قام بتصحيح نسبة القصيدة السابقة فذلك لا يعني أن دغسان أبو عالي لم يتطرق لهذا الموضوع بل إنني أكاد أحفظ الكثير من هذا النوع ويمكن الرجوع إلى ديوانه المثبت في هذه الصفحة والتي اقتطفت منها التالي:
البدع
يالله ياذا جعل بعد المطر فالربى خطىّ الحجاز
حكمته نافذة بالعدل فا الخلق يحكمها حكومة
والقضا والقدر يعرف تماديه من سرعيته
اقنع البدوي فا الخدر مثل الذي قصره مشمرخ
فيدة العقل والإيمان تمتاز فيوادي قريش
افتكر يا لبيب العقل وادر إن هذا ملك باري
واقتنع بالذي يقسم ولا سنّ للبطنا يجي
واحمد الله على فضله وحسن الطبايع سيروا بها
علنا نتحد معكم ونسعد ونجرا نليمن
والرياحات شي منها عواصف تهب وشي بهمسي
والسيوف إن فيها سيف باير وهيلوك ابترا
والفعول الكريمة حي ناساً يحامي دونها

الرد
ليت من عاش حتى ينتهي الشغل من خط الحجاز
ادعوا الله معي يحفظ لنا فالبقا هذى الحكومة
والملك ما غفل عنّا ولا ضلّ ينسى رعيته
بعد ماكان عَود البدو ما يكتمل في ريع شمرخ
اصبح اليوم للبيجو كما السهل في وادي قريش
والمجاري ووادي تربه ضمنوها بالكباري
افتكر وينهي ذيك التهاويل والبطنا يجي
ومصمم طويل العمر ينهيه حتى عسير وابها
وبعد يوصله بلدة وديعة ونجران اليمن
والذي في عدن يبغي يهدرس بما هدرس به أمسى
قاذفات اللهب تحرق جوعه وهيلو كبترا
مملكتنا لنا وأبو محمد يحامي دونها

عبدالرحيم بن قسقس 07-05-2009 09:09 PM

.

*****

أخي العزيز سعيد الفقعسي

لا شك أن ما تطرحه من مواضيع ينال استحسان الجميع خاصة وأنك وفقك الله تطرح افكاراً جديدة ومنها تناولك لموضوع الطُرُق أو السُبُل في شعر الشقر

والمهم هو حسن استخدام هذه الطُرُق أو السُبُل حتى تتحقق الفائدة

وهنا نجد الشاعر عبدالواحد الزهراني يلقي بالائمة على الطُرُق أو السُبُل وكأنه ينسى دور مستخدمي هذه الطرق فيقول:

قال ابو متعب الله لا يسامحك ياخط الجنوب
كلها جرعه وثنتين حتين يروون العاطشى
وانت عطشان ما تروى على ماشربت من الدماء
يقولون ان نهر النيل في كل عام له ضحيه
وضحاياك يانهر الشقاء والعناء عدت الوف
وماقاتيلك اكثر من ضحاياء الحروب والكوارث
اسرة تخططفها واسرة شملها يتبعثرى
كم غلام يقول احرمتني من مناي ومن شابي
ويتيم يقولك ياطريق الجنوب ايتمتني
الدموع التي في العين فجرت منها ماتحجر
وسفكت الدماء وحرمت الاكباد من لذاتها


وهذه قصيدة بفكر مختلف لشاعر لم استدل على اسمه فيقول

بالأمس ياخط الجنوب لنا دماءُ ُ تُهدرُ = وعيون تبكـي كـل حـادث يُذكـرُ
مرت سنيـن حـوادثُ ُ وكـوارثُ ُ = في كـل يـومُ ُ لـه ضحايـا تُقبـرُ
كم من ابٍ قد عـاش ينـدب اهلـهُ = وأُمُّ ُ تئِـنُ علـى مصـاب مُكّسـرُُُ ُ
ماكـان بُـدُ ُ مـن عُبـور شِراكـه = وجبـالـهُ إذا رأتـنـا تُـزمـجـرُ
علـم الكريـم مليكُنـا بِجِراحـنـا = فبرى الجراح وفيض عطفـه انهُـرُ
عالـج أُمورًفـي الطريـق بحكمـةٍ = بـدت نتائِجهـا تُضـيءُ وتُبـهـرُ
كل الصعاب تزول إن هـي عولجـت = وتذوب من صـدق القـرار وتُقهـرُ
خط الجنوب اليـوم أصبـح معبـرُ ُ = يأتيه عمـر وزيـد وأحمـد وانـورُ
وغـداً سيبقـى معلـمُ ُ لِسيـاحـةٍ = تأتـي إلـيـه وفـودهـا وتُكـبـرُ

لك خالص تحياتي

*****

نايف بن عوضه 07-09-2009 07:28 PM



انت موســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عه نعتز بها ونفخر ومن ما يؤسفني ان ظروفي الصحيه لا تساعدني على متابعة ما تطرحه واتداخل بما تستحقه مواضيعك ولكني اشهد الله على اعجابي بك وبثقافتك وحرصك على التراث 0 والقصايد في طرق الجنوب والطرق عامه كثيره ومن مختلف الشعار00 وقد قال الجبلي رحمه الله في قصيده له بعد فتح طريق كرا 00 يقول احد ابياتها

ما عاد التكس ياجي من البهيته ومن وادي العشر

والقصيده طويله قالها في حفل زفاف عند ابراهيم بن عيسى من الغمده رحمهم الله جميعا 0 ومتعك الله بالصحه والسعاده ايها العزيز 00

الحجازي 07-10-2009 02:42 PM

يعطيك الصحة والعافيه على هذا الطرح كان موضوعك مميز تشكر عليه
وهوا فى قمة الروعه ويجب على كل من يمر عليه ان يتأمل كل ما بداخله
لك ي يستفيد من الدرر التي يحتوى عليه هذا الطرح المتميز. دمت بخير

سعيد الفقعسي 07-10-2009 10:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي (المشاركة 67812)
الأخ الفاضل / سعيد الفقعسي

ماشاء الله تبارك الله رائع ما كتبت وما دونت ..

قصائد رائعة وشقر رائع جداً وشعراء لهم بصماتهم في شعر الشقر .

عندي تصحيح لمعلومة فقط ..

القصيدة



البدع :

من يعصى الملك ما يطيق
يمسي في هموم وضيق
ويهوي في مكان سحيق
لو جاله من الصال حلجن
في ضحوه وفي غاربة

الرد:

الوجه السمح ما يضيق
غامد أسوة بالعقيق
من حط الجمل في الطريق
من يشره على صالح الجن *
لو يدهك على غاربه


هي للشاعر علي بن عثمان ( الجبلي ) وليست لدغسان ابو عالي ..
اسأل الله الرحمة لمن مات من الشعراء والتوفيق لمن بقي حياً وشكراً لك على مشاركاتك القيمة ..


اخي العزيز عبدالله رمزي

لا غنى لنا عنك في مثل هذه المواقف ، بارك الله فيك وجزاك كل خير
كملت وجملت حفظك الله ورعاك.

سعيد الفقعسي 07-10-2009 10:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل (المشاركة 67833)
الحقيقة إنني من أشد المعجبين بما تطرحه يا أستاذ سعيد ودائما نجد الجديد لديك، ومسألة الطُرُق أو السُبُل في شعر الشقر من الموضوعات التي أحسب أنها جديدة في تناول هذا النوع من الشعر وإن كانت فكرة الموضوع من المسائل التي سبق ودرست في الشعر الفصيح فنجد عند الدكتور عبدالله باقازي بحث عن اللون في الشعر الجاهلي، وعند الدكتور جريدي المنصوري المكان في الشعر وهكذا.... مما لا يمكن استقصاؤه في هذه العجالة والتي أتمنى أن يتاح لك الوقت لتناوله فأنت –ما شاء الله- تملك أدواته اللازمة.
وإذا كان الأخ عبدالله رمزي قام بتصحيح نسبة القصيدة السابقة فذلك لا يعني أن دغسان أبو عالي لم يتطرق لهذا الموضوع بل إنني أكاد أحفظ الكثير من هذا النوع ويمكن الرجوع إلى ديوانه المثبت في هذه الصفحة والتي اقتطفت منها التالي:
البدع
يالله ياذا جعل بعد المطر فالربى خطىّ الحجاز
حكمته نافذة بالعدل فا الخلق يحكمها حكومة
والقضا والقدر يعرف تماديه من سرعيته
اقنع البدوي فا الخدر مثل الذي قصره مشمرخ
فيدة العقل والإيمان تمتاز فيوادي قريش
افتكر يا لبيب العقل وادر إن هذا ملك باري
واقتنع بالذي يقسم ولا سنّ للبطنا يجي
واحمد الله على فضله وحسن الطبايع سيروا بها
علنا نتحد معكم ونسعد ونجرا نليمن
والرياحات شي منها عواصف تهب وشي بهمسي
والسيوف إن فيها سيف باير وهيلوك ابترا
والفعول الكريمة حي ناساً يحامي دونها

الرد
ليت من عاش حتى ينتهي الشغل من خط الحجاز
ادعوا الله معي يحفظ لنا فالبقا هذى الحكومة
والملك ما غفل عنّا ولا ضلّ ينسى رعيته
بعد ماكان عَود البدو ما يكتمل في ريع شمرخ
اصبح اليوم للبيجو كما السهل في وادي قريش
والمجاري ووادي تربه ضمنوها بالكباري
افتكر وينهي ذيك التهاويل والبطنا يجي
ومصمم طويل العمر ينهيه حتى عسير وابها
وبعد يوصله بلدة وديعة ونجران اليمن
والذي في عدن يبغي يهدرس بما هدرس به أمسى
قاذفات اللهب تحرق جوعه وهيلو كبترا
مملكتنا لنا وأبو محمد يحامي دونها

الأخ الحبب والزميل العزيز احمد فيصل

بارك الله فيك وجودي بين هذه الكوكبة المتألقة يدفعني للمحاولة

أشكرك على إضافتك الثرية المميزة للشاعر دغسان

تقبل شكري وتقديري رعاك الله.

سعيد الفقعسي 07-10-2009 10:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 67955)
.

*****

أخي العزيز سعيد الفقعسي

لا شك أن ما تطرحه من مواضيع ينال استحسان الجميع خاصة وأنك وفقك الله تطرح افكاراً جديدة ومنها تناولك لموضوع الطُرُق أو السُبُل في شعر الشقر

والمهم هو حسن استخدام هذه الطُرُق أو السُبُل حتى تتحقق الفائدة

وهنا نجد الشاعر عبدالواحد الزهراني يلقي بالائمة على الطُرُق أو السُبُل وكأنه ينسى دور مستخدمي هذه الطرق فيقول:

قال ابو متعب الله لا يسامحك ياخط الجنوب
كلها جرعه وثنتين حتين يروون العاطشى
وانت عطشان ما تروى على ماشربت من الدماء
يقولون ان نهر النيل في كل عام له ضحيه
وضحاياك يانهر الشقاء والعناء عدت الوف
وماقاتيلك اكثر من ضحاياء الحروب والكوارث
اسرة تخططفها واسرة شملها يتبعثرى
كم غلام يقول احرمتني من مناي ومن شابي
ويتيم يقولك ياطريق الجنوب ايتمتني
الدموع التي في العين فجرت منها ماتحجر
وسفكت الدماء وحرمت الاكباد من لذاتها


وهذه قصيدة بفكر مختلف لشاعر لم استدل على اسمه فيقول

بالأمس ياخط الجنوب لنا دماءُ ُ تُهدرُ = وعيون تبكـي كـل حـادث يُذكـرُ
مرت سنيـن حـوادثُ ُ وكـوارثُ ُ = في كـل يـومُ ُ لـه ضحايـا تُقبـرُ
كم من ابٍ قد عـاش ينـدب اهلـهُ = وأُمُّ ُ تئِـنُ علـى مصـاب مُكّسـرُُُ ُ
ماكـان بُـدُ ُ مـن عُبـور شِراكـه = وجبـالـهُ إذا رأتـنـا تُـزمـجـرُ
علـم الكريـم مليكُنـا بِجِراحـنـا = فبرى الجراح وفيض عطفـه انهُـرُ
عالـج أُمورًفـي الطريـق بحكمـةٍ = بـدت نتائِجهـا تُضـيءُ وتُبـهـرُ
كل الصعاب تزول إن هـي عولجـت = وتذوب من صـدق القـرار وتُقهـرُ
خط الجنوب اليـوم أصبـح معبـرُ ُ = يأتيه عمـر وزيـد وأحمـد وانـورُ
وغـداً سيبقـى معلـمُ ُ لِسيـاحـةٍ = تأتـي إلـيـه وفـودهـا وتُكـبـرُ

لك خالص تحياتي

*****


الاخ العزيز عبدالرحيم بن قسقس

اشكرك على مرورك ومشاعرك النبيلة وإضافتك الجميلة

وما تفضلت به حفظك الله حقيقة ينبغي تطبيقها على ارض الواقع

تقبل شكري وتقديري رعاك الله.

سعيد الفقعسي 07-10-2009 10:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه (المشاركة 68320)


انت موســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عه نعتز بها ونفخر ومن ما يؤسفني ان ظروفي الصحيه لا تساعدني على متابعة ما تطرحه واتداخل بما تستحقه مواضيعك ولكني اشهد الله على اعجابي بك وبثقافتك وحرصك على التراث 0 والقصايد في طرق الجنوب والطرق عامه كثيره ومن مختلف الشعار00 وقد قال الجبلي رحمه الله في قصيده له بعد فتح طريق كرا 00 يقول احد ابياتها

ما عاد التكس ياجي من البهيته ومن وادي العشر

والقصيده طويله قالها في حفل زفاف عند ابراهيم بن عيسى من الغمده رحمهم الله جميعا 0 ومتعك الله بالصحه والسعاده ايها العزيز 00


الوالد الغالي نايف بن عوضة

مرورك على مشاركتي يشرفني ويسعدني

وبك نقتدي ومنك نتعلم فأنتم سرج تنير لنا السبل لا عدمناكم ولا عدمنا وهجكم

أما القصيدة التي أوردت حفظك الله طرفا منها فهي للشاعر خرصان وهي قديمة ولعلها كانت في المناسبة التي ذكرتها رعاك الله والقصيدة بدع ورد كالتالي:

البدع

انا مااضيق ماللي جمع المال ما يادي العشر
لو يضلي معه مليون قال ايتلي مليون غيره
يحسب المال ما يفنى ويحسب حسابه ما يموت
مات قارون والجوهر على منكبه وعلى جنوبه
والصناديق فيها اللول الابهل عقودا من عقود
والمخازن من الياقوت والماس ومن الفضه وذهب
مات قارون ذاك اللي خزنها وصف اقفالها
مااجكر الا من اللي في فلسطين والمدفاع فيده
ذب يفادي بروحه دون الاسلام والدين الحنيف
يحمي الديره اللي كان فيها النبي والحق بها


الرد

ما عد التكس ياجي مالبهيته ومن وادي العشر
ما يجي الا على شداد ومن الهده مليون غيره
والمكاين تشب النار لولا عليها الماء يموج
والدركتل يعالج كل حيدا ثقيل على جنوبه
والدليلة تقود القافلة يوم كلن منع قود
وانا معيني اقل ما معي فايده بافض واذهب
صف ياجون من تحت البيارق وصف اقفالها
وانت ياراعي السيكل توسع كذا ما منك فيده
حدك المسفلة ما تعرف السييل والوادي الحنيف
لا تقل باخذ الاسعاف والطايرة بلحق بها




تقبل تحيتي وحبي وتقديري


الساعة الآن 01:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir