ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   الحث على حسن معاملة الزوجة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=4908)

ولد الديرة 08-09-2008 01:04 AM

الحث على حسن معاملة الزوجة
 
يقولُ الله تعالى في القرءانِ الكريم:

"مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

ويقولُ حبيبُنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:

"نضّرَ الله امرأً سَمِعَ مقالتي فوعاها فأدّاها كما سَمِعَها"

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دعا لمن يسمعُ حديثَهُ فيعيهِ ثمَّ لا يغيّرهُ ولا يبدّلُهُ ثم يبلِّغُهُ غيرَهُ

دعا له بنَضْرَةِ الوجهِ أي بحُسْنِ وجههِ يومَ القيامةِ بالسلامةِ من الكآبةِ التي تَحصلُ من أهوالِ يومِ القيامةِ.

اللهم اجعل وجوهَنا نَضِرَةً يومَ القيامةِ، يومُ القيامةِ يومُ الأهوالِ العظامِ والشدائدِ الجسامِ

لذلك قال ربُّنا تباركَ وتعالى "مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

هو الله تعالى مالكُ الدُّنيا والآخرةِ

بل مالكُ كُلّ شَىءٍ فإنما قَالَ: "مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

ليُفهِمَنا عُظْمَ أمورِ ذلكَ اليومِ.

اسمعوا معي حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه

والله نسألُ أن نطبقَ هذا الحديثَ وأن نبلغَ هذا الحديثَ لغيرِنا بنيةٍ خالصةٍ للَّهِ تباركَ وتعالى

يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: "خيرُكم خيرُكم للنساءِ"

أي الذي يُحسنُ معاملةَ النساءِ هذا أفضلُكم

أفضلُ المؤمنينَ هم من يحسنونَ للنساءِ أي يُحسنونَ معاملةَ النساءِ بالعَطْفِ والرحمةِ والإحسانِ

يعامِلُها بالتواضعِ والعَطْفِ والرحمةِ وبشَاشَةِ الوجهِ والإحسانِ والعفوِ إذا هي أساءَتْ

حُسْنِ الخلقِ درجتهُ كدرجةِ الإنسانِ الذي يصومُ صِيَامًا مُتَتَابعًا ويقومُ الليلَ.

التواضعُ للأزواجِ مطلوبٌ والعطفُ عليهنَّ مطلوبٌ

كثيرٌ من الرجالِ على خلافِ هذا الحديثِ يعاملونَ نساءَهم

لا يتواضَعُ مَعَهَا، يعتبرُ نفسَهُ مترَفِعًا عليها فهذا لا ينبغي.

فيا أخي المسلم...

تواضعْ للَّهِ عز وجل ولا تقابلِ الإساءةَ بالإساءةِ،

وعليكَ بالرحمةِ والحكمةِ والشفقةِ والمداراةِ

واسمعْ معي حديثَ رسولِ الله وأفضلِ خلقِ الله إذ قالَ:

"خيرُكم خيركم لأهلهِ وأنا خيركم لأهلي"

معناهُ أنا أَحْسَنُ معاملةً لأزواجي منكم، أنا أعاملُ النساءَ أَحسنَ معاملةً أكثرَ منكم

وأنتم من كانَ معامَلتُهُ للنساءِ أَحسنَ فهو أفضلُ المسلمينَ

الرسولُ عليهِ الصلاةُ والسلامِ من حُسنِ خلقهِ لما كانَ يبيتُ في بيتِ إحدى زوجاتهِ

يَخرجُ صباحًا ويدورُ على الكُلّ يقِفُ على بابِ زوجتهِ هذهِ

ويقولُ:

"السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ أهلَ البيتِ".

يأتي على باب هذهِ فيسلمُ عليها ويأتي على بابِ هذهِ فيسلمُ عَلَيها

لا ينتظرُ حتى يأتينَ هُنَّ فَيُسَلِّمْنَ عليهِ

وهو أفضلُ الخلقِ وحبيبُ الحقِ صلى الله عليه وسلم،

انظروا إلى هذهِ المعاملةِ

أيُّ سرورٍ يدخلُ على زوجتِهِ هذهِ التي يسلمُ عليها؟!

مشرف الإسلامية 08-09-2008 10:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

طروحات رائعة

مواضيع مهمة ومفيدة

نسال الله أن ينفع بها وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه

يثبت للفائدة



الساعة الآن 09:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir