الله يا ابو فارس على ردودك في الموضوع السابق و قصة الـفطور بجـانب مخبز الفول و التميس على ضيافة اخونا عبدالرحمن بن معجل .

فذكرتني بالأُستاذ بيومي مدرس النحو و البلاغه .

المدرسين الاجانب المتعاقدين في ذاك الوقت يلبسون البدل مـاعدا استاذنا بيومي كان يلبس ( جلابـيه ) تقول كأنه في صعيد مصر ,

في احد الايام كان يشرح لنا درس في مادة القواعد و في اخـر الدرس

قال ( عاوز ) واحد منكم يكتب لي ( قُمله ) جملـه مكونه من اسم الإشاره و فعل و فاعل و جار و مجرور ,

الي رفع اصبعه والي ما رفع اخوك رفع اصبعه نص رفعه و عين المدرس على اصبعي تقول من الشطاره

ولا اختار الا انـا , فجلست على الكرسي يا غافل لـك الله , المهم صاح وقال لي ( أٌوم اوأف ) فأشر لي بيده عفوا ( اشر لي بالمنديل )

رحت جهة السبوره فبعد تريث و تفكير و تمعن في الاستاذ

اخذت الطباشير و هاتك يا جمله , (هذا بيومي يخاف من طائرِ البومةِ) .. فقال لي اعربها بصوت عالي , قلت له ( مـأدرش ) ما اقدر

فاصر على اني اعربها , فقمت باعرابها فتوقفت عند كلمة بيومي وتعديت الكلمه لـثقلها على لساني

و ثقل المدرس ووصلت عند الجـار و المجـرور , و الجار و المـجرور مضاف و البومه مضاف اليه , قال ( إزاي مقرور )

قلت يعني كِذا يا استاذ مسكت بطرف الجلابيه التي كان يلبسها و جريـته , تعال وقتها دور للطلاب في الفصل

ضحك و كركره .. كان معنا في الفصل طلاب من زهران الاستاذ كما تذكر كان كبير في سنه و لابـس جزمه سوداء قديــمه كرمتم ,

شاتني و طارت الحذيان من رجله ووقعت في راس واحـد من الطلاب الزهارين

الطالب ما صدق بها لأن بينه و بين المدرس ضيقه , خذ الزهراني الحذاء و انا و المدرس في معركه قدام السبوره

و حذف المدرس ووقعت في قفاته من قوة الحذفه صارت عيون المدرس تتلون و هبد على الارض

و حتى وهو ممدد كـان يهذري بكلام ( مشفر ) الى يومك مـا ادري وش كان يقول . شـويه و طفى محـله ولا عاد قال كـلمه ,

كان فيه طالب اسمه صالح سعيد الزهراني .. مؤدب و خلوق و ذكي يعرفه الاخ / علي بن يحيى ,, جاء عند المدرس

ويمسح على قفاته و يسمي عليه بالرحمن , تنعنش المدرس و قام حـبه حـبه

القـصه طويلـه يا ابو فارس اهم ما فيها بعد العـقاب الذي لا قيناه من إدارة المدرسه اننـا تسامحنا مـع الاستاذ بيومي

في اليوم الثاني وقال لنا على نكته مصريه وقتها والله ما نعرف وش قال المهم ضحكنا تقديراً و مجاملة له و مرة القصه بـسلام ..

اللهم لا تؤاخذنا بـسوء اعـمالنـا