ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هاذاهوالطموح والاصرار (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=15694)

ابوميس 11-10-2011 01:57 AM

هاذاهوالطموح والاصرار
 
في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا، وكان من أقسى زلازل القرن العشرين وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق، ولقد شلت المنطقة التي ضربها تماماً وتحولت إلى خرائب متراكمة، وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط، وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة، وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام، لحظتها وقف مذهولاً واجماً، لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى ما هي إلا لحظة أخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها : مهما كان (سأكون دائماً هناك إلى جانبك)، و بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، وما هي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته و يمسح الدموع بيديه ويركز تفكيره ونظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى، و لم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.

حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له : لقد فات الأوان، لقد ماتوا، فما كان منه إلا أن يقول لهما : هل ستساعدانني؟!، واستمر يحفر ويزيل الأحجارحجراً وراء حجر، ثم أتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق، فرفع رأسه قائلاً : هل ستساعدني؟!، واستمر في محاولاته، وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن، وقالوا له : إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر، فصرخ بالجميع قائلا : إما أن تساعدوني أو اتركوني، وفعلا تركوه، ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين لمدة (37 ساعة)، وبعد أن أزاح حجراًكبيراً بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي : (ارماند)، فأتاه صوت ابنه يقول : أنا هنا يا أبي، لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي.

مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (ارماند)، ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث، نقل الوالد بعدها للمستشفى، وخرج بعد عدة أسابيع. والوالد اليوم متقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس، الذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده : مهما كان سأكون دائماً إلى جانبك...!


إن الرغبة والقدرة على تخطي الصعاب وتجاوز المحبطات والمثبطات، انما هي سمة الإداري الناجح، وعليه لا بد من التمسك برغباتنا وطموحاتنا حتى تكلل بالتطبيق العملي في أرض الواقع ولو بعد حين، فما من شيء في هذه الدنيا يكون لنا بين الكاف والنون، انما علينا العمل للوصول للغاية النبيلة التي نرنوا إليها، وكلما سمت غايتك عليك مضاعفة العمل وتقوية العزيمة والإرادة أكثر فأكثر.








اصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة فما مضى منه فلا تجدوا له ألما ولا سرورا وما لم يجئ فلا تدري ماهو ؟ وانما ساعتك التي أنت فيها فاصبر فيها على طاعة الله واصبر فيها عن معصية الله


( لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور ولزالت بدعائكم الجبال )
اللهم صل على محمد
وال محمد

زهرة السوسن 11-10-2011 02:54 AM

عليه افضل الصلاة واتم التسليم

الله يعطيك العافيه اخوي

قمه في الروعه

متعه وفائده

تحيتي

زهرة السوسن

مشرف عام3 11-11-2011 03:52 PM

ياللعزيمة والإصرار

قصة مؤثرة فعلاً تبعث فينا الهمم وتعلمنا الصبر والإيمان
وكيفية استدراك الوقت قبل فوات لحظاته

كل التقدير أبي ميس جزيت خيراً أخي

ابوميس 11-11-2011 04:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3 (المشاركة 143503)
ياللعزيمة والإصرار

قصة مؤثرة فعلاً تبعث فينا الهمم وتعلمنا الصبر والإيمان
وكيفية استدراك الوقت قبل فوات لحظاته

كل التقدير أبي ميس جزيت خيراً أخي

شرفتني بمرورك استاذي الكريم ممتن لمداخلتك اسئل الله ان يعيننا علي نقل كل ماهو مفيد دمت بود

عبدالله أبوعالي 11-11-2011 05:21 PM



قصة مذهلة حقاً
وباب الأمل يبقى موارباً وعلى نحو دائم
ولكن لمن لايعرف اليأس لثقته بمعونة الله

شكراً لك أباميس على ماتمتعنا به بين فينة وأخرى

ابوميس 11-11-2011 07:56 PM

الشكر موصول لك الحبيب عبدالله انت من يتحفنا بكل ابداع تحياتي واحترامي لك


الساعة الآن 02:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir