ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   امريكي يموت امام الكعبة المشرفة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=5404)

عبدالحميد بن حسن 09-15-2008 03:36 PM

امريكي يموت امام الكعبة المشرفة
 
امريكي يموت امام الكعبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ـ
هذه قصة وصلتني على بريدي واحببت اطلاعكم عليها : لروعتها وعبرتها وأرجوا منكم قراءتها بتمعن وجزاكم الله خيرا :
أمريكي لم يكن يخطر بباله قبل أنْ يأتي إلى المملكة العربية السعودية أو يفكِّر في دين الإسلام، أو يشغل ذهنه بالمسلمين ، فهو موظف كبير في شركة كبيرة، مكانته في عمله مرموقة، وحياتُه حافلةٌ بالعمل الجاد الذي مكًّنه من الحصول على عددٍ من الشهادات والأوسمة من كبار المسؤولين في شركته وفي دولته «العظمى» أمريكا، يقول عن نفسه: «قبل أن آتي إلى الرياض مسؤولاً كبيراً في الشركة الأمريكية لم أكن أشغل بالي بالدين، ونصوصه وتعاليمه، حياتي كلُّها مادةٌ وعمل وظيفي ناجح، وإجازاتٌ أروِّح بها عن نفسي واستمتع بما أشاء من وسائل الترويح المباحة وغير المباحة، شأني في ذلك شأن ملايين البشر في هذا العالم الذين يعيشون حياتهم بهذه الصورة المملَّة من الحرية المزعومة. ومرَّت بي شهور في عملي الجديد في مدينة الرياض وأنا مستغرق في تفاصيل وظيفتي المهمة في مجال عملي، كان همِّي الأكبر أن أنجح في هذا العمل حتى أزداد رقيَّاً في الشركة التي أعمل فيها، ومكانةً مرموقة بين الناجحين في بلدي الكبير الذي يجوب العالم طولاً وعرضاً مسيطراً متدخلاً بقوته العسكرية في شؤون الناس. وذات يومٍ كنتُ جالساً في مكانٍ، في لحظة استرخاء، ولفت نظري لأول مرَّة منظر عددٍ غير قليل من المسلمين سعوديون وغير سعوديين يتجهون إلى مسجد كبير كان قريباً من ذلك المكان، وكنت قد سمعت الأذان أوَّل ما جلستُ، وشعرتُ حينما سمعتُه بشعور لم أعهده من قبل - هبَّت من خلاله نسائم لا أستطيع أن أصفها، وانقدح في ذهني سؤال: لماذا يصنع هؤلاء الناس ما أرى، ومن الذي يدفعهم بهذه الصورة إلى المسجد، وكأنهم يتسابقون إلى مكان يدفع لهم نقوداً وهدايا ثمينة تستحق هذا الاهتمام؟؟ كان السؤال عميق الأثر في نفسي، جعلني اهتمُّ بمتابعة ما يجري بصورة أعمق وسمعت مكبِّر الصوت، ثم الإقامة، وبدأت أفكَّر بصورة جدَّية،وحينما سمعت الإمام يقول «السلام عليكم»، وجهت نظري إلى بوَّابة المسجد الكبيرة فإذا بحشود المصلِّين عند خروجهم يصافح بعضهم بعضاً بصورة كان لها أثرها الكبير في نفسي، ووجدتني أردِّد بصوت مرتفع «يا له من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت بعد ذلك كلَّ شيء، ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد شراء شيء على عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع صاحب المحل التجاري الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن هذا العمل غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه الصورة.
أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد الأمين، وفي ساحات المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة، وقد رأى منه مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.
أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت الصلاة، وكان الأمريكي المسلم في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل لم يقم، وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا رأيته يميل ناحية اليمين، ولم يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق الحياة، أصبح جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول المرافق: لقد شعرت بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن الخاتمة، وتمثَّل أمام عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً قبل أن يسلم، ورأيت كيف تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في ساحة الحرم المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد ان تم استئذان أهله في أمريكا. يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا ؟ قال: لأنه مات في أهم بقعة، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن به واعتنقه .
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة .

عبدالرحيم بن قسقس 09-15-2008 05:17 PM

.

*****

جزاك الله خير أخي العزيز جبل الشعبة على نقل هذه القصة المعبرة

إذا تشرب الإنسان معتقد ما اصبح أسيراً له فكيف إذا تشرب حب الله سبحانه وتعالى وتدبر آياته

تهنئة لهذا الأمريكي الذي خرج من الظلمات إلى النور ومات بجوار بيت الله العتيق

*****

الموج الازرق 09-15-2008 05:38 PM

أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل،

ومسلمون من هذا البلد الامين يسافرون الى الخارج ويتنكرون لهذا الدين بزعمهم انه قيد حرياتهم (نسأل الله حسن الخاتمه)

عبدالحميد بن حسن 09-15-2008 05:47 PM

اخي ابو توفيق :
شكرا على مرورك وتعليقك الذي اسعدني كثيرا .

عبدالحميد بن حسن 09-15-2008 05:56 PM

أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل،
ومسلمون من هذا البلد الامين يسافرون الى الخارج ويتنكرون لهذا الدين بزعمهم انه قيد حرياتهم (نسأل الله حسن الخاتمه)
صدقت اخي الموج الازرق هناك البعض للاسف الشديد من ابناء الاسلام يعطي صورة سيئة عن الاسلام وان كان الاسلام ارفع واعظم من ذلك ولا يهتز او يقل شأنه بتصرفات هؤلاء .
لك خالص شكري وتقدير على مرورك واضافتك .

فجر 09-15-2008 06:08 PM

http://www.mooode.com/data/media/181/1--.gif

سبحان الله

مشكور أخي ..جبل الشعبة..

على هذه القصة المؤثرة..

http://www.mooode.com/data/media/181/1--.gif

oOo قروية oOo 09-15-2008 06:24 PM

.

يعطيك العافيه جبل الشعبه

قصه فعلا مؤثره

عساك ع القوه يارب

تحياتي

.

إبن القرية 09-15-2008 07:35 PM


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (إن أحدكم يجمع في

بطن أمه أربعين يوما .. ثم يكون علقة مثل ذلك .. ثم يكون

مضغة مثل ذلك .. ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات ..

فيكتب عمله .. وأجله .. ورزقه .. وشقي أم سعيد .. ثم ينفخ

فيه الروح .. فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار .. حتى ما يكون

بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل

الجنة فيدخل الجنة .. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة .. حتى

ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب .. فيعمل بعمل

أهل النار فيدخل النار).. صحيح البخارى

نسأل الله أن يحسن ختامنا .. ويرزقنا الإخلاص في القول

والعمل .. وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا .. لا إله إلا الله

جبل الشعبة .. يعطيك العافية .. لا عدمناك

دمت بخير

أبوناهل 09-15-2008 09:34 PM


بالفعل هي قصة تدفعنا للتبصر في حالنا
وحمد الله على نعمتي الإسلام ومجاورة
المقدسات ...
العزيز جبل الشعبة نسأل الله لك ولنا الأجر
وأن يحسن خاتمتنا وتكون نهايتنا كنهاية
هذا الأمريكي على طهارة وأثناء آخر صلاة
في اليوم والليلة وبجوار البيت العتيق ..

عبدالحميد بن حسن 09-16-2008 02:38 AM

الاخوة والاخوات :
فجر
قروية
ابن القرية
ابو ناهل
شكرا جزيلا على مروركم وتعليقكم ودعائكم بارك الله فيكم جميعا وتقبل منا ومنكم .


الساعة الآن 08:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir