ورقة من مذكرات .. سيدة سعودية
 

.

فتساءل في استغراب: أنت معلمة؟

فرددت بفخر: أنا أستاذة في الجامعة.

تساءل: تحملين الدكتوراه؟! قلت: نعم. وحصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية. فكأنني قد قلت كلمة السر التي فتحت لي جميع الأبواب المغلقة.. وتغير أسلوب الطبيب معي فانحرف 180 درجة.

عرض علي جميع الخدمات التي أستحقها والتي لا أستحقها حتى الإجازة المرضية عرضها علي.

أما عن موعد طفلي فقال: لو أردته غداً سأرتبه لك، واطلبي من الأدوية ما تحتاجين ومالا تحتاجين فكلها متوفرة في صيدلية المستوصف.

لماذا ينظر إلى المرأة التي تضع عباءتها بشموخ وكبرياء فوق رأسها وكأنها امرأة متخلفة قد فاتها ركب التقدم والرقي.

لماذا هي دائماً تنادى بـ "خالة" حتى إن كانت في مقتبل عمرها، في حين أن من تلبس العباءة المزركشة الضيقة ينظر إليها وكأنها سيدة قومها وتحمل أعلى الشهادات وأقلها أنها تنادى "مدموزيل" و "آنسة" حتى وإن كانت قد تخطت مرحلة الشباب بسنوات عدة.

أمر غريب وزمان عجيب! فعندما يتمسك الإنسان بقيمه ومبادئه ينظر إليه وكأنه إنسان جاهل ومتخلف، وعندما يجرفه التيار ويتخلى عن أمور كانت تعد من الأسس ويركض خلف مفاهيم مستحدثة ينظر إليه وكأنه يمثل الرقي والتحضر.

ترى أين الخلل؟ هل أصبحت هذه المفاهيم الجديدة المستحدثة تؤثر في قيمنا ومبادئنا؟

هل أصبحت قيمتنا ومكانتنا في المجتمع بقدر انسلاخنا وبعدنا عن قيمنا ومبادئنا؟!.

أكلما اقتربنا في هيئتنا ومظهرنا من النموذج الغربي أصبحنا نبدو للناس أكثر رقياً وأجدر بالاحترام؟!.

هل أصبح المظهر أساس مقياسنا على الشخص دون النظر إلى جوهره وما قدم لمجتمعه من خدمات وتضحيات وما يحمله من علم ودين؟.

هل حقاً أصبحنا في زمان أخبر عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر؟.

أسأل الله الثبات لي ولأخواتي

.

خوي محمد سعد

ان هذه الورقة التي قمت بنقلها ليست الا واقع ساخر ومحبط نتصادم به في حياتنا

ندعو الله العزة بالاسلام الاستمرار علي طاعته


لكم التحية والتقدير



.

الطبيب لم ينظر الى عبائتها لكن نظر اليها من نظرتة العامه للفئات في مجتمعنا نادرا من مجتمعنا نجده مثقف ,اليس صحيح ؟
و الطبيب يأتيه في اليوم مرضى اشكال وفئات واغلبهم نساء يضعن العبائات بأشكالها منها على الاكتاف مزركشه ومنها على لراس ولاكنهن لايفقهن شئ جميعهن مستوى ثقافتهن محدود .,
ربما أخذ نظرة عن المرأة هنا في السعوديه بنظرة عامه انها نفس الفكر ونفس المستوى الثقافي لذلك عاملها بمثل مايعامل اي مريض ياتيه طالب العلاج
والدليل على صدق كلامي هو اعجابه بها عندما علم ثقافتها ولم يلتفت الى عبائتها لو كان متضايق من العباءة لاستمر في تجاهلها . اليس صحيح ؟, فعبائتها هي تاجها ,
,يجب علينا تغيير نظرتنا و عدم الحكم على الآخرين سطحياً

اللهم آآمين,,موضوع اكثر من رائع

.


خوي طارق

كلماتك جدا صائبة

فالمشكلة في مجتمعنا ولا سيما مع ثورة الاتصالات والاعلام كدنا ان نتوقف عن القراءة لنفقد رافدا هاما من روافد الثقافة الضروري في حياتنا لذلك ايا كانت العباءة او الثوب فالمشكلة في العقول التي كادت ان تصبح خاوية حتي صار ذلك سمة كادت ان نحكم بها علي المتعاملين معهم الي ان يثبت عكس ذلك.

شكرا لك علي مرورك ومداخلتك ودمتم في خير.

.

للأسف تلك هي الحقيقة التي صرنا اليها في هذا العصر الذي صارت تحكمه الماده

فما عاد الواحد منا يقيم بما يحمل من ثقافة ومبادئ ودين لكن صار التقييم مادي بما يرتدي وبما يملك وبما يظهر

لنا الله علي تلك المادية التي تطحن روؤسنا وتسمم افكارنا.



.