ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   حديث إن الدين يسر (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=7167)

عبدالرحيم بن قسقس 04-23-2009 09:19 AM

حديث إن الدين يسر
 
.

*****

‏حدثنا ‏ ‏عبد السلام بن مطهر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمر بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏معن بن محمد الغفاري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن الدين يسر ولن ‏ ‏يشاد ‏ ‏الدين أحد إلا ‏ ‏غلبه ‏ ‏فسددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏وأبشروا واستعينوا ‏ ‏بالغدوة ‏ ‏والروحة ‏ ‏وشيء من ‏ ‏الدلجة
(صحيح البخاري)
*****

شرح الحديث (فتح الباري)

‏قوله : ( ولن يشاد الدين إلا غلبه )
شاده يشاده مشادة إذا قاواه , والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب . وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة فإنه من الأمور المحمودة , بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال , أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل , أو إخراج الفرض عن وقته كمن بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل فنام عن صلاة الصبح في الجماعة , أو إلى أن خرج الوقت المختار , أو إلى أن طلعت الشمس فخرج وقت الفريضة , وفي حديث محجن بن الأدرع عند أحمد " إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة , وخير دينكم اليسرة " وقد يستفاد من هذا الإشارة إلى الأخذ بالرخصة الشرعية , فإن الأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة تنطع , كمن يترك التيمم عند العجز عن استعمال الماء فيفضي به استعماله إلى حصول الضرر .

‏قوله : ( فسددوا ) ‏
‏أي : الزموا السداد وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط , قال أهل اللغة : السداد التوسط في العمل . ‏

‏قوله : ( وقاربوا ) ‏
‏أي : إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا بما يقرب منه . ‏

‏قوله : ( وأبشروا ) ‏
‏أي : بالثواب على العمل الدائم وإن قل , والمراد تبشير من عجز عن العمل بالأكمل بأن العجز إذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص أجره , وأبهم المبشر به تعظيما له وتفخيما . ‏

‏قوله : ( واستعينوا بالغدوة ) ‏
‏أي : استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة . والغدوة بالفتح سير أول النهار , وقال الجوهري : ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس . والروحة بالفتح السير بعد الزوال . والدلجة بضم أوله وفتحه وإسكان اللام سير آخر الليل , وقيل سير الليل كله , ولهذا عبر فيه بالتبعيض ; ولأن عمل الليل أشق من عمل النهار . وهذه الأوقات أطيب أوقات المسافر , وكأنه صلى الله عليه وسلم خاطب مسافرا إلى مقصد فنبهه على أوقات نشاطه ; لأن المسافر إذا سافر الليل والنهار جميعا عجز وانقطع , وإذا تحرى السير في هذه الأوقات المنشطة أمكنته المداومة من غير مشقة . وحسن هذه الاستعارة أن الدنيا في الحقيقة دار نقلة إلى الآخرة , وأن هذه الأوقات بخصوصها أروح ما يكون فيها البدن للعبادة .

*****

إبن القرية 04-23-2009 07:50 PM


عبد الرحيم بن قسقس

جزاك الله خير .. ونفع بك

يعطيك العافية على ما سطرت

دمت بخير

عبدالعزيز بن شويل 04-25-2009 06:01 AM


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif

المشكلة أن هذا الحديث أصبح حجة عند من ضيعوا كثير من الواجبات والسنن

وديدنهم " ‏إن الدين يسر ولن ‏ ‏يشاد ‏ ‏الدين أحد إلا ‏ ‏غلبه "

فديننا الحنيف رغب في الطاعة والعبادة من صلاة وصيام وغيرها من العبادات،

ولكن في نفس الوقت أراد الله عز وجل من العبد إذا قام بالطاعة أن يداوم عليها،

والتنطع والإفراط والقيام بما لا تطيقه النفس يؤدي إلى الإنقطاع والترك بالكلية،

والله عز وجل يحب العمل الذي يداوم عليه العبد وإن كان قليلا،

فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ)

. قال ابن حزم:

معنى الأَمر بالسداد والمقاربة أنهُ صلى اللَّه عليه وسلم

أشار بذلك إلى أنّهُ بعث ميسرا مسهل،

فأمر أمته بأن يقتصدوا في الأُمور لأَن ذلِك يقتضي الاستدامة عادة



أبو توفيق

طرح مفيد نفع الله به



تحياتي
...........

مشرف الإسلامية 04-25-2009 06:38 AM



الساعة الآن 02:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir