ساحات وادي العلي - قصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت

قصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت - حنيف بنسعيدان الصعيري

عاشق القهوة الذي لا يغلبه الشعراء
من منا لا يعرف هذا البيت الشهير و الذي يرده بعضنا دون أن يعرف الشخص المقصود به
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت لو كان بطنه قربة قد ملاها اليوم سنتعرف على شخصية ( حنيف ) و الذي كما هو معروف أنه لم يمهل مضيفة الذي تثاقل من كثرة ما صب لحنيف من فناجيل القهوة دون أن يهز فنجاله فقال هذا البيت و لكنه لم يسلم من الردود التي أشتهر بها حنيف
فرد عليه مباشرة بهذين البيتين الذين سارا في الناس أيضا
لا تحسب إني من دلالك تقهويت 00 ما تنقه الشراب من كثر ماها
يا موصي الحرمة على صكه البيت 00 تقول ما أنتب فيه و انته ورها

( حنيف ) صاحب هذه الحكاية : هو الشاعر

حنيف بن سعيدان الصعيري المطيري و قد عاش في الفترة ما بين عامي (1860-1945م ) أي انه عاصر النصف الثاني من القرن التاسع عشر وشهد التطورات الحديثة التي شهدتها المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين و لعل أول ما يعلق بالذاكرة حين يذكر ( حنيف ) هو حبه لشرب القهوة و نتوقف 0 في البداية مع بعض أبياته في هذا العشق فنقرأ قوله في مدح
الشيخ نايف بن هلال من البصاصية :
لو صرت لا سايل و لا نيب مسيول 00 نحرت من كبد المسير بهجها
إن قال هات بهار ما قيل مشيول 00من بقشية نقش البريسم عرجها
البن صافي للمعاميل مزلول 00 من دلة حوافها ما طهجهـا
فنجالها بالوصف ماهوب مجهول 00 خضاب عذراََ ما يقه في غنجها

فنجالها يعدى لزولِِ و را زول 00 اثنين و الثالث مروي زرجها

و سقها على اللي بالدهر يذبح الحول 00 واللي جوداه للمتلي غنجها
و من عادة (حنيف) أيضاّّ نرى تغنيه بالمنازل كعادة الشعراء القدامى متخلصاََ إلى المدح فيقول :
يا عـد وأعلك من الو سم ممطور 00 من نو بأرق تقافت عشاها
يا عـد ما مروك بهلال عاشور 00 واستجنبوا مثل الفهود المغذاة
أهل بيوتِِ كنها شمخ القور 00 ليا جيت هذا ما تعدى لهذا
و نلاحظ أن المثالين السابقين من شعر (حنيف) جاءا في بداية قصيد المدح وللحق فقد عرف

حنيف بهذه النوعية من القصائد بالاضافه إلى شعر الفخر وكان مجيداََ في هذا الجانب بشكل ٌقل نظراؤه و من قوله في الدويش :
اسمه على جسمه و فعله على ساس 00 فعول أهلهم من عصور ألصحابه
مهارهـم في ملتقى الخيل غطاس 00 وإيمانهم ترمي العشا للذيابه
لباسه الماهود والدرع و الطاس 00 و مصقلِِ تدنى المنايا ذبابه
ويقال والله اعلم
في يوم من الأيام ذهب حنيف المطيري إلى زيارة صديقه ناصر العبد الكريم آل معمرالعنقري التميمي فوجد منه الترحيب وقدم له القهوة وجلسا يتجاذبان أطراف الحديث
حتى دخل عليهما بعض الضيوف وزاد الطلب على القهوة وحنيف مازال يرتشف الفنجال تلو الآخر
فأراد ناصر بن عبدالكريم أن يمازح حنيف قائلا

خمسه عشر فنجال لحنيف صبيت 00 لو كان بطنـه قربـة قـد ملاهـا

فرد حنيف على الفور :

لا تحسب إني من دلالك تقهويت 0 0 ما تقنع الشرّاب من كثر ماها

قال ابن عبدالكريم :
يا حنيف أنا في حمستي ما تدانيت00 الدله الصفراء نكثر مناها
فرد حنيف :
ورآك ما سويتها يوم سويت 0 0 مثل العميم اللي يعدل سواها
ابن عقيل اللي يهلي ليا جيت 0 0 يضحك حجاجه وإن غلى مشتراها
فقال ابن عبدالكريم :
سبيتها يوم أنت للضلع لزيت 0 0 وضيافتك يا حنيف هذا جزاها
ودلال ربعك يوم بالزين ماريت هم ربعنا قبلك طوال خطاها

فقال حنيف:
ما نيتي ذمة هل الجود والصيت 00 ألملعبه بين علينا سناها
يا موصي الحرمة على صكه البيت 00 تقول ماهو فيه وأنتا وراها
فقال ابن عبدالكريم :

يا حنيف وبحرمتك وش سويت00 يوم المرة أتعسرت في ضناها

علم الردى يظهر ولو به تنقيت00 علم وكاد ويشهدون اقصراها
فضج المجلس بالضحك على هذه المساجلة الطريفة والجميلة في الوقت نفسه
وبقيا بن عبدالكريم وحنيف صديقين حميمين حتى توفيا رحمهماالله
منقول من منتديات حائل من الأخ سلطان شمر
ويقال ان القصيدة لمحمد السديري او انه تمثل بها والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..