ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=7727)

عبدالرحيم بن قسقس 07-14-2009 02:12 PM

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
 
.

*****


وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ


محمد إسماعيل عتوك
باحث إسلامي في الإعجاز البياني القرآني


http://www.55a.net/firas/ar_photo/12...9965dbe0ec.jpg
قال الله تعالى في سورة يوسف:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾(يوسف: 30).
الســـؤال:
لماذا قال تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾ ولم يقل ( وقالت نسوة )؟ وما بيان وجهه في العربية؟
الجــواب:
أولاً- النسوة: اسم جمع، لا واحد له من لفظه، ويقال في جمع: المرأة. كما يقال: القوم في جمع: المرء .. ومثله في ذلك: النساء، والنسوان. والفرق بينه، وبينهما: أن النسوة جمع قلَّة. والنساء جمع كثرة. والألف والنون في النسوان للمبالغة في الكثرة.
ثانيًا- يجوز في العربية تذكير الفعل وتأنيثه في الحالات الآتية:
1- أن يكون الفاعل المسند إليه ذلك الفعل جمع تكسير لمذكر، أو مؤنث؛ كقولك: قام رجال، وقامت رجال. وجاءت الفواطم، وجاء الفواطم.. والأفضل التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث، إلا أن يفصل بينهما بفاصل فحينئذ يكون التأنيث أفضل؛ كما في قوله تعالى:﴿ لََّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ ﴾(التوبة: 108).
2- أن يكون الفاعل مؤنثًا حقيقيًا مفصولاً بينه، وبين فعله بفاصل، غير ( إلا )؛ كقولك: حضرت المجلس امرأة، وحضر المجلس امرأة.. والتأنيث أفصح. فإن كان الفاصل ( إلا )، وجب تذكير الفعل؛ كقولك: ما قام إلا فاطمةُ.
3- أن يكون الفاعل مؤنثًا مجازيًا ظاهرًا. أي: ليس بضمير؛ كقولك: طلعت الشمس، وطلع الشمس .. والتأنيث أفصح.
4- أن يكون الفاعل مؤنثًا ظاهرًا، والفعل ( نعم )، أو ( بئس )، أو ( ساء ) التي للذَّمِّ؛ كقولك: نعمت هند، ونعم هند. وبئست هند، وبئس هند. وساءت هند، وساء هند.. والتذكير في ذلك كله أجود.
5- أن يكون الفاعل ضميراً منفصلاً لمؤنث؛ كقولك: إنما قامَ هي، وإنما قامت هي. والأحسن ترك التأنيث.
6- أن يكون الفاعل مذكرًا مجموعًا بالألف والتاء؛ كقولك: قام الطلحات، وقامت الطلحات.. والتذكير أحسن.
7- أن يكون الفاعل ضميرًا يعود إلى جمع تكسير لمذكر عاقل؛ كقولك: الرجال جاءوا، والرجال جاءت.. والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصح.
8- أن يكون الفاعل ملحقًا بجمع المذكر السالم؛ كقولك: قام بنو فلان، وقامت بنو فلان. ومن الثاني قوله تعالى:﴿ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾(يونس: 90).
9- أن يكون الفاعل اسم جنس جمعيًّ، أو اسم جمع. فالأول كقولك: قال، وقالت العرب، أو الروم، أو الفُرْس، أو التُّرك. وأورق الشجر، وأورقت الشجر.. والثاني كقولك: جاء، وجاءت النسوة، أو النساء، أو القوم، أو الرهط، أو الإبل.
وعلى الثاني جاء قوله تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾(يوسف: 30).. فإن تقدم الفاعل على الفعل، وجب تأنيث الفعل؛ كما في قوله تعالى:﴿ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ﴾(يوسف: 50).



(منقول)
*****

مشرف الإسلامية 07-14-2009 04:51 PM


إبن القرية 07-16-2009 07:19 AM


معلومات قيّمـة .. وموضوع رائع

جزاك الله خير ونفع بك

عبد الرحيم بن قسقس

طرح متميز

دمت بخير


عبدالعزيز بن شويل 07-17-2009 10:25 PM


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif

عبدالرحيم بن قسقس

معلومات قيمة

فالإعجاز اللغوي للقرآن هو الإعجاز الرئيسي للقرآن


جزاك الله خيراً



تحياتي
...........


الساعة الآن 07:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir