مقال للأستاذ علي فقندش عن الدكتور / سعيد أبو عالي
هذا مقال للأستاذ علي فقندش يتحدث فيه عن مجموعة من كتب الدكتور سعيد وإعادة طباعة مجموعة منها وعن بعض الذكريات الجميلة عندما يقضي إجازته في جدة وكنت أشاركه بعض بل الكثير من تلك الذكريات أحببت مشاركتي قراءة هذا المقال . علي بن حسن كتب فيها عن محمد عبده وما جمعه بإدوارد .. طبعات جديدة لكتب سعيد أبو عالي علي فقندش (جدة) عديدة هي الكتب التي أصدرها ويوالي إلحاقها بالمكتبتين المحلية والعربية الدكتور التربوي والأديب والكاتب سعيد عطية أبو عالي، وذلك على مدى طويل من مشوار علاقته بالإبداع، واليوم وهو يعيد طباعة ثلاثة من كتبه التي سبق أن قدمها للقارئ «هروب إلى النجاح» الذي أصدر طبعته الثانية العام الماضي 2012، «سوانح وأفكار» والذي كان قد أصدر طبعته الأولى في العام 2006، و«قالوا عن الرسالة والرسول» والذي طبع في العام 2008، هذه المطبوعات الثلاث شملت الكثير من الأفكار والسوانح والذكريات التي عايشها الدكتور ابو عالي في مراحل مختلفة من عمره تلك المراحل العملية وغير العملية، إذ يقول إن فترة التقاعد التي يعيشها الآن هي ما استطاع أن ينفذ فيها الكثير من الأفكار التي ظلت معلقة، وأردف: إن هذا لا يعني عدم اعتزازه بالكثير من الإصدارات التي سبقت هذه المرحلة، مثل «الإسلام والغرب»، «رؤية جديدة في مسيرة التعليم في المملكة خلال مائة عام»، «التنمية المهنية المستدامة»، «سوانح وأفكار، و«هروب إلى النجاح»، وهذا الأخير الذي تضمن الكثير من المقالات في الحياتين الاجتماعية والثقافية كان منها اللافت عن الفنان محمد عبده بعنوان «مطرب على اتساع الوطن»، والتي فيها يقول: ذهبنا من مكة المكرمة زميلي وصديقي عدنان الخالدي وأنا، إلى جدة ذات مساء، لحضور محاضرة عامة في نادي الاتحاد الرياضي للفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد. وفي النادي قابلنا الصديق علي بن حسن وقد جاء للغرض نفسه، كان ذلك في ربيع سنة 1386هـ الموافق 1966م وبالصدفة جلس بجانبي المطرب محمد عبده وهو ونحن في ريعان الشباب. سلمت عليه وأثنيت على مبادرته بحضور المحاضرة. شكرني ثم أردفت بأني حضرت له قبل أسبوعين حفل زفاف صديق له في مكة المكرمة. ابتسم.. يا محمد حتى الآن وكلماتك وألحانك تليق بشبابك وبكونك خريج المدرسة الصناعية؛ ولكننا نطمع أن نراك مثل محمد عبدالوهاب في مصر. كلماتك منتقاة فلا فحش ولا إثارة. مناسباتك تتواءم مع المجتمع. ألحانك تحرك الخواطر فحسب. يا محمد، لا أشك أنك جئت إلى هنا من أجل نفسك والوطن. نتمنى أن نراك مطربا على قدر وطننا هذا الذي يسع العالم كله. حملق في مبتسما، لأنه لا يعرفني، وقال: إن شاء الله. وحتى كتابة هذه السطور أحسبه من رموز النجاح في هذا الوطن. والدكتور سعيد بن عطية أبو عالي الغامدي من مواليد قرية العبالة في قرى بني ظبيان في الباحة عام 1360هـ حاصل على الدكتوراة من شمالي كلورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل ذلك كان قد تلقى تعليمه بمدرسة بني ظبيان الابتدائية عام 1368هـ وأكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية عن طريق المنازل. حصل على شهادة البكالوريوس في التربية من قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بمكة المكرمة عام 1378/1388هـ. حصل على درجة الماجستير من جامعة (وسكونسون) بالولايات المتحدة الأمريكية. |
أود أن أوضح شيء مهم في مذكرات الدكتور سعيد عن المحاضرة التي وجدنا محمد عبده حاضراً فيها والتي ذكر الدكتور إنها بنادي الإتحاد هي في الواقع في مقر المعسكر الكشفي بالبغدادية فيما كان يسمى في ذلك الوقت بالقصور السبعة التي أهديت من الملك سعود رحمه الله لإدارة تعليم جدة وكان مدير التعليم في ذلك الوقت الأستاذ عبد الله بوقس وكانت إدارة التعليم هي الي تنظم هذه المحاضرات أسبوعياً في كل يوم ثلاثاء في أيام الإجازة الصيفية بمقر المعسكر الكشفي وكان عبارة عن مسرح مدرج مكشوف وأغلب أدباء ومثقفي جدة يحضرون تلك المحاضرات وغالبا مايكون المحاضر من أحدهم إلاّ تلك المحاضرة التي حضرناها كانت كما تفضل الدكتور سعيد للأمريكي الفلسطيني الأصل الدكتور أدوارد سعيد وفي الأسبوع الذي يلي هذا الأسبو ع كانت المحاضرة للدكتور معروف الدواليبي الذي كان رئس وزرا في سوريا وبتعاقب الثورات فيها صار لا جئاً بالسعودية وكان الحظور من المثقفين بعد انتهاء المحاضرة يبدؤون في التعليق عليها وكنا نستمتع بالمداخلات والتعليقات على المحاضرة أكثر من المحاضرة ذاتها لأن أولئك الأدباء يتناولون ألموضوع كلاًمن زاوية ووجهة نظره وغالباً ماتكون حادة ولكن بأسلوب أدبي راق والذي أشكل على الدكتور سعيد أنه عندما كان يدرس بمكة كان يدعي وبحماس شديد أنه وحداوي وعندما أخذ معه صديقه وزميله في الدراسة عدنان الخالدي وهو مكاوي وبطبيعة الحال يشجع الوحدة وكان نادي الإتحاد في ذلك الحين مقره بالبغدادية بجوار مسجد بن ريحان الذي كان الملك فيصل رحمه الله عندما يكون في جدة يصلي أغلب الأحيان صلاة الجمعة في هذا المسجد وكنت أتعمد عندما يكونان معي أن أمر من أمام نادي الإتحاد وأشرعليه بكل فخر وشيء من التحدي هذا هو النادي العتيد نادي الإتحاد وبعدها نذهب لمقر المحاضرة وكلا الموقعين نادي الإتحاد والمعسكر الكشفي في البغدادية وهذا الذي أشكل على الدكتور أن المحاضرة بنادي الإتحاد تمنياتي لسعادة الدكتور سعيد أبو عالي بالصحة والعافية وكذلك لصديقه وزميله في الدراسة عدنان الخالدي الصحة والعافية الذي لا أعرف عنه شيء منذ ذلك الحين . علي بن حسن |
وفقك الله اخي الكريم ووفق الدكتور سعيد ابو عالي ومتعكما بالصحة والعافية . وشكرا على ما تكرمت به . واذكر انني رافقتك واخونا الحبيب سعد بن حسن رحمه الله لحضور محاضرة للدكتور معروف الدواليبي في المكان الذي وصفته ، وما اخفيك دخلت وخرجت ما ادري وش العلم وعما يتحدث حيث كنت في المرحلة الابتدائة في ذلك الوقت . تقبل خالص تحياتي وتقديري . |
ليس بمستغرب ما وصل إليه دكتورتا الفاضل ولا وفاء على فقندش لكل من عرفة وقد وثق للكثير من رجال الأدب والفن ولكنه كان أكثر التصاقا بمحمد عبده وهو يختزن في ذاكرته الكثير من الأحداث والمواقف والحوادث الاجتماعية ويجد سرده بأسلوب ابن البلد ونقلك لما كتبه إتحاف لنا ووفاء منك للكاتب والمكتوب عنه تحياتي 00 |
اقتباس:
صحيح يا أبا ياسر كنتما صغيرين عندما أخذتكما أنت وسعد رحمه الله إلى تلك المحاضرة كنوع من وسيلة الترفيه لكما بأعتبار إنكما أتيتما للتمشية بعد عناء الدراسة وفي العطلة الصيفية ولا شيء يروق للمتنزه في جدة في ذلك الوقت لمثل من هو في سنكما مثل مدن الألعاب الترفيهية الموجودة الآن ولا يوجد كورنيش مثل الموجود الآن ولا مولات ولا أسواق مركزية مكيفة ...يعني ما معكما إلاّ ماحصل لكما تلك الليلة . أخوك : علي |
اقتباس:
شكراً أبو صالح على المداخلة فعلاً على فقندش صحفي مهتم بالفن والفنانين والحضور في مناسباتهم الخاصة ويكتب وكأنه يؤرخ للمناسبة ويصف الوضع كما هو بدون زيادة أو مبالغة وهذا الذي يجعلني أقرأ كل مايكتب عنه سواء عن الفن والفنانين أو الإعلاميين أو الكتّاب وهذا الذي يجعلني أهتم بمقالاته عدم المبالغة دمت بصحة وعافية . علي بن حسن |
وفقك الله والدنا الغالي الأستاذ علي بن حسن ووفق الدكتور سعيد ابوعالي ومتعكما بالصحة والعافية . نستمتع دائما بالذكريات والقصص ونحب سردها باستمرار ..لانمل منها أبدا ولي رجاء خاص .. سرد بعض القصص والمواقف مع الكتاب والمبدعين والشعراء كأحمد رامي وغيره .. يجب أن نحفظ هذه الذكريات الممتعه .. لقد ألتقيت بالفنان محمد عبده خلال عزاء سامي احسان فوجدته رجل متواضع جدا ورغم مرضه وحالته الصحيه الاانه بشوشا وضاحكا على الدوام وكعادته اخذ يطلق (الأفيهات) المضحكه مع زملائه أمامنا .. ولاننسى جهود الصحفي الأستاذ والمؤرخ علي فقندش .. الوالد الغالي الأستاذ علي بن حسن أدامك الله لنا ولكل محبينك..والف شكرلشخصك الكريم |
اقتباس:
الأبن يوسف : شكراً جزيلاً على هذه المشاعر الفياضة نحوي ونحو الدكتور سعيد أبو عالي وسوف أحاول مع تداعي الذكريات أن أورد بعض المواقف مع الشاعرين الكبيرين أحمد رامي الذي أتى لزيارة أحد أصدقائه من موظفي وزارة المالية في عام 1374هـ بعد حج ذلك العام وكنت في ذلك الوقت مراسلاً موقتاً بقسم التفتيش بالوزارة أمّا أحمد قنديل فقابلته بمحض الصدفة عندا ركب معي وكان معي سيارة أجرة أعمل عليها بعد دوامي الرسمي وكان ذلك بعد حرب الأيام الستة من عام 1967م وكذلك طاهر زمخشري عندما ركب معي على ذات السيارة ولكن في وقت ومكان آخر وماذا دار بيني وبينهما عندما دهشا أن سائق تكسي يحاورهما في أمور أدبية وسياسية لدرجة أن طاهر زمخشري جلس بعد ما أوصلته مكان سكنه بالكيلو أربعة طريق مكة أكثر من ساعة وأنا واقف بالسيارة أمام مسكنه يحكي في أمور شتى .. ذكريات يا يوسف جميلة مع عمالقة قابلتهم بالصدفة أذهلوني بتواضعهم وأدهشتهم بأن سائق تكسي يناقشهم في مواضيع أدبية وسياسية شكراً على المرور مع تمنياتي لك بالتوفيق . علي بن حسن |
الساعة الآن 03:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir