طلال وبدر .. سياق مختلف

[IMG]http://tllall.***********/3azf.jpg[/IMG]

http://group.eqla3.com/6/pic/4.jpg


أتوقع بل وأكاد أجزم أن صوت الأرض وقيثارتها الفنان المبدع
ذو الصوت الشجي والنقي طلال مداح رحمه الله لم يبح يومآ لصنوه
المتألق والمميز والرائد شعريآ بدربن عبدالمحسن عن سر ذلك التناغم
العجيب بين بوحيهما شعرآ وصياغة لحنية وأداء راقي ..

طلال .. طلال وهذا يكفي
أما بدر الذي أراد أن يبقى دائم الاكتمال أتصور أنه وحتى هذه اللحظة
يود وبوله أن يعرف مالذي لم يقله طلال له
وأخال أن حيرته ازدادت وهويرى الفصل الأخير من حياة طلال غفرالله له
على نحو درامي بالغ التأثير وهو يشدو ببعض كلمات من رائعة بدر
(الله يرد خطاك) .. ترى هل كانت تلك صدفة !! ربما

بدر بن عبدالمحسن .. الأمير الشاعر
وصل الى مرحلة من التجلي جعله يناجي .. القصيدة ( الحبيبة)

( قصيدتي وين الحروف جف القلم
ياضايعه ببردالكفوف ورعشة ألم
قصيدتي الا الندم
تسافري وانتي معي وترجعي وانتي معي
قصيدتي لاتسمعي غيري قصيد
ياساكنه بورق الحشا وحبر الوريد
لكن نحب فوق الخيال صعب السؤال )

بدر ... قصة ذات مراحل..

المرحلة الأولى

كانت البدايات شائكة بل وبدت متعسرة الى حد كبير والسبب يعود
الى أن بدر وجد نفسه بين تيارين قد لايبحر فيهما
تيار الكلمة (الحجازية) التي يمتطي صهوته جيل العمالقة آنذاك
وتيار فتي بدأت ملامح نضوجه تتضح حينها وهم كتاب القصائد
(النبطية ) المغناه

ويحسب له أنه حاول فجاءت(سافروا ماودعوني سيبوني ورحوا)
(يامركب الهند) (الله يرد خطاك) على نمط حجازي وجرب النبطي أيضآ
فكتب (الهوى لو تمنى) كما أعتقد ... ولكن ليس هذا مايقنع بدر وعليه أن يتوقف


المرحلة الثانية

بعد أن أخذ بدر قسطآ من التأمل والتقييم لاحت له بارقة أمل لاأدري كيف
أهملها ردحآ من الوقت ؟
هي ببساطة أن أكتب ماأريد وأحس بمنأى عن السائد والمألوف
وفق أطرالكلمات المغناة تجديدآ وليس خروجآ

لذلك جاءت روائع في مقدمتها (عطني المحبه) وماهي الا غيض
مرورآ برائعة ذائعة الصيت ( من عيوني) ومنها
( من عيوني أجيب الليل أجيبه قبل ميعاده
من عيوني أنا والشوق وطيفك نرسم أبعاده )


ولم يتوقف عند هذ الحد أعني الغزل
بل شمل تجاوزه الراقي لفظيآ الأغاني ( الوطنية )
ففي رائعته (ربنا واحد) المرثية الأشهر يقول
( في جبين الشمس كاتبين اسمك وعلى خد القمر )

عذرآ أحبتي على الاطالة في هذه المشاركة وعن
بقية مراحل البدر الشعرية ستكون المشاركة القادمة
والتي سوف أخصصها للقصائد فقط
وعزائي بل ودافعي أن بدر بن عبدالمحسن جدير بذلك

ختامآ هذا مقطع أحببت أن أختم به هذه المشاركة
وهو بالطبع لبدر وغناه طلال رحمه الله

( هب النسيم وداعب الغصن رواح
يحمل معاه العطر من كل وادي
بعثر جدايل ناعم العود مزاح
باس الشفاه وضم لدن الأيادي )

دمتم بود

شكرآ ابن القرية
ومرورك يشرفني وبحول الله
الموعد الثاني ستكون ضمن المشاركة القادمة

العزيزين
أبا أديب وعبدالعزيز
أشكر لكما مروركما
وهو شرف لي

شكراً أباأديب لأنّك أكدت لي فكرة
دائماً تراودني ... أحياناً اعود لبعض المسودات القديمة
وأقول .. كيف كتبت هذا ؟!
بعيداً عن الرؤية الإيجابية أم السلبية ... المهم الفكرة تحديداً