ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حُسن الظن .. راحة للقلب (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=6119)

عبدالعزيز بن شويل 11-26-2008 10:40 PM

حُسن الظن .. راحة للقلب
 

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،

فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع،

فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم:

"إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا،

ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا
...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا،

ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة:

فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين،

وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:

{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً}

[النور:12].

وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ،

حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:

{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ}

[النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده،

فقال للشافعي: قوى لله ضعفك،

قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ،

قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام:

أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.

فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير
.


4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا:

التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله:

إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ

وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم



5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن ؛

حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.


6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛

إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،

ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ،

مع إحسان الظن بنفسه،

وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:

{فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}

[النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}

[النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك،

خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،

ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم،

وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.


(إسلام ويب)

تحياتي
...........

عبدالرحيم بن قسقس 11-26-2008 11:00 PM

.

*****

أخي العزيز شويل

جزاك الله خير وكتب لك الأجر والثواب

أنت أخي الحبيب دائماً تريح قلبي وفكري بمواضيعك الصادقة والهادفة

أنت في نظري الجليس الصالح

لك مني كل تحية وتقدير

*****

انسان 11-26-2008 11:16 PM

أصبت الهدف ....فجزاك الله خيراً ...
 

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif

شويل

بدايةً.....


أبدعت ...


و [ أصبت ] ..


كعادتك [ الهدف ] ...


وكأني بك تتحدث ..


بلسان حالي ...


حسن الظن ...


لو عقلناه .....


لو استوعبناه .....


لو خالط شغاف قلوبنا .....


لأصبح الحال خيراً من الحال ....



نهايةً ...



أسأل الله تعالى أن يرزقنا ...



جميعاً ....


قلوباً عامرة بحبه ..


وحب من يحبه ...


وحب كل عمل يقربنا ..


الى حبه ....


فأفضل ما يمتلكه...


الانسان....


بعد [ حب الله ] ...



قلباً سليماً .. يحسن الظن بالآخرين ...


همسه ...


ويبقى [ حسن الظن ] ..


بالله سبحانه وتعالى ..


هو مفتاح [ حسن الظن ] ...


بخلق الله تعالى ..







وتقبلوا خالص تحياتي ... مجرّد ( إنسان )

ودمتم سالمين .....

إبن القرية 11-27-2008 01:12 AM


نسأل الله أن يصلح أحوالنا

وأن يرزقنا قلوباً سليمة

شويـــــــــــــــل

جزاك الله خير على ما سطرت

دمت في حفظ الله


غامدي 11-27-2008 01:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شويل (المشاركة 50654)

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif


5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن ؛

حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا فضّ فوك أخي شويل

ورحم الله والدينا ووالديك

فما أحوجنا لفهم ذلك


جزاك الله الخير

ورزقنا وإياك والمسلمين الجنة

تقبلوا خالص تحياتي

علي ابوعلامه 11-28-2008 09:59 PM



اخي شويل
اجد الراحة النفسية حين اقرأ مواضيعك لا عدمناك
اسال الله ان يجعل ذلك في موازين حسناتك

واساله صلاح النية واحسان الظن بالآخرين

دمت اخي بود

عبدالحميد بن حسن 11-28-2008 10:27 PM

إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا،

ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا


"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

احسنت الاختيار ايها الجليس الصالح وارحت القارئ بحسن اختيارك وفقك الله اخي شويل وكتب لك الاجر والثواب .

مشرف العامة2 08-13-2009 04:09 PM




موضع يستحق الرفع لتتحقق الفائدة

شكرا للعضو الكريم عبدالعزيز بن شويل ونترقب الجديد



الوهج 08-14-2009 12:32 AM



قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

شكرا عبدالعزيز بن شويل

نحن بحاجة الى حسن الظن


صالح بن سعيد 08-15-2009 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن شويل (المشاركة 50654)

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،

فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع،

فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا

قال الله تعالى :
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية12


نحن نقرأ هذه الآية باستمرار ونمرّ عليها مرور الكرام ..
وكأنّ الله لم ينهانا عن ( عدم حُسن الظن ... عدم التجسس ... عدم الغيبة )

عبدالعزيز بن شويل ... اشكرك على ما كتبت
واسأل الله أن يحفظك من كل مكروه وأن يرزقنا وإياك حُسن الظن
بالله أولاً وبأنفسنا ثانياً وبالأخرين ثالثاً .



الساعة الآن 11:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir