من هون وهون
هنا وفي هذه الإستراحة نضع مايروق لنا وهي واحة للجميع فمرحباً بكم البداية .... 1 ...... http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-97s6t6lf.jpg سائق سيارة عمومية باكستاني يدعى آصف حسين يجول في سيارته بحثاً عن زبائن في روالبندي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وقد ألصق على سيارته لافتات كُتب عليها «ابحثوا في غوغل» و«للإيجار»، ربما ترويجاً لكتاب أصدره بعنوان «للإيجار» روى فيه تجاربه في الحياة على الطرقات وهو يعتزم نشر ترجمة بالإنكليزية لكتابه. (أ ف ب) . ( منقوووول ) |
--- 2 --- مجلة «جسور»: قضايا الترجمة http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-g7wr5acs.jpg لا تبدو «جسور» مجلة إضافية أخرى تأتي لتضاف إلى مجموعة من المجلات العربية الأخرى التي نعرفها، بل تحاول ـ مثلما يتبدى من الأعداد القليلة الماضية التي صدرت لغاية الآن ـ أنها تفسح لنفسها مساحة مميزة، هي قادرة على أن تقوم بها، على الأقل وفق ما رأينا من مواد فيها لغاية الآن. تقوم المجلة على أمر أساسي: ترجمة الدراسات والمقالات والنصوص الأدبية، وما شابه، من جميع لغات العالم إلى العربية، كأنها بذلك تحاول أن تردم هذه الهوة التي تفصلنا عن أبرز التطورات الثقافية التي يعرفها العالم، لكنها ليست ترجمات اعتباطية، بمعنى أنها تخصص في كل عدد عددا من المحاور المتنوعة والملفات، ما يجعلها تبدو كأنها تضم «كتبا صغيرة» في داخلها (إذا جاز التعبير) ما يُولد لدى القارئ انطباعا بأنها تعالج الموضوع من خلال وجهات نظر مختلفة، وهذا الاختلاف هو السبب في غناها. تصدر «جسور» عن وزارة الثقافة السورية ـ الهيئة العامة السورية للكتاب، ويرأس تحريرها ثائر ديب. «جسور»، خطوة إضافية مميزة نتمنى أن تستمر بزخمها. منقوووول . |
---- 3 ---- الفيروسات ومسار التطوّر البشري اكد علماء ايطاليون امس انهم اكتشفوا أدلة على الطريقة التي ساعدت بها الفيروسات في تغيير مسار التطور البشري، مشيرين الى ان اكتشافهم "قد يساعد في تصميم أدوية وعقاقير أفضل". واكتشفوا أكثر من 400 تحورا مختلفا في 139 جينا تؤدي دورا في اخطار اصابة اشخاص بفيروسات، ما قد يساعد ايضا في تفسير سبب ان بعض الناس يعبرون موسم الانفلونزا سالمين بينما يصاب آخرون بكل الجراثيم التي تحوطهم. ولم يعد سرا أن الفيروسات اثرت في خريطة الجينات البشرية، اذ اوضحت الدراسات أن 8 في المئة من الجينوم البشري يتكون مما يسمى "الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ" التي تدمج كودها الجيني داخلنا. وبحث العلماء الايطاليون في الجينوم البشري عن دليل على الاصابة وربطوه بالتفاوت الجيني، وهذا اسلوب اعتقدوا انه سيكون وسيلة جيدة للعثور على جينات لها صلة بالفيروسات. واكتشفوا المزيد من التحورات الجينية في المناطق التي اصيب فيها السكان بفيروسات مختلفة. المصدر (رويترز) |
--- 4 --- مؤسسة كندية تمنح جائزتها للشاعرة جمانة حداد أصدرت مؤسسة بلو متروبوليس الكندية بياناً أعلنت فيه أنها منحت جائزتها واسمها «الماجدي بن ظاهر للأدب العربي» في دورة 2010 الى الشاعرة اللبنانية جمانة حداد. تهدف الجائزة، التي انطلقت عام 2007 برعاية من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وسبق ان نالها الروائي اللبناني الياس خوري عام 2007، والقاص السوري زكريا تامر عام 2009، إلى تكريم أحد الكتاب العرب البارزين الذين يكتبون بالعربية أو بلغات أخرى. وسوف تتسلم حداد الجائزة خلال مهرجان متروبوليس، مونتريال للأدب العالمي في دورته الثانية عشرة التي ستقام في مونتريال من 21 إلى 25 نيسان (أبريل) 2010. من مؤلفات حداد مجموعتها «دعوة إلى عشاء سري» الصادرة بالعربية في 1998 وبالإنكليزية عام 2008 (منشورات «توبيلو برس»، الولايات المتحدة) و «عودة ليليت» التي صدرت بالعربية في 2004، فضلا عن صدورها تباعاً بالفرنسية والاسبانية والايطالية والالمانية والاسوجية، وكتابها «قتلتُ شهرزاد» الذي يصدر بخمس لغات مختلفة هذه السنة. وجمانة حداد من مواليد بيروت عام 1970، وهي شاعرة ومترجمة أدبية وناشرة وصحافية، تعمل حالياً على رسالة دكتوراه حول الترجمة الشعرية. نالت جائزة الصحافة العربية عام 2006، وفي نوفمبر 1999، نالت جائزة «شمال - جنوب» العالمية للشعر التي تمنحها مؤسسة بيسكارا أبروزو الإيطالية. واختيرت أيضاً للمشاركة في مهرجان «بيروت 39» 2010، في مشروع يعد جزءاً من تظاهرة «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» في 2009 التي تنظمها الـ «يونيسكو»، ويحتفل هذا المشروع بتسعة وثلاثين كاتباً عربياً بارزاً دون التاسعة والثلاثين من العمر. وقد وصف الكاتب المغربي الطاهر بن جلون جمانة حداد بأنها «صوت فريد في عالم الأدب العربي الحديث». وشاركت في 2009 بالكتابة والتمثيل في فيلم «شو عم يصير؟» للمخرجة جوسلين صعب، إلى جانب مشاركتها في شريط وثائقي عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وحداد التي تتولى رئاسة القسم الثقافي في صحيفة «النهار» اللبنانية اليومية، هي أيضاً المنسّقة الإدارية للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة «بوكر» العربية. مونتريال - «الحياة» |
--- 5 --- ضدّ الذائقة الرسمية «الكتابة الأخرى» خاضت معركة الثقافة المهمشة عودة مجلة «الكتابة الأخرى» إلى الصدور مجدداً، بعد توقف دام نحو عشرة أعوام، خبر مهم وسار لكل المتورطين والمهتمين بالثقافة المستقلة وتجلياتها في مصر. فـ «الكتابة الأخرى» تحديداً أكثر من مجلة، انها منبر انطلقت منه الكتابة الجديدة وارتبطت به طوال عقد التسعينات، حركة شعرية فوارة وغاضبة ونصوص نثرية مختلفة وصادمة عن الأدب المكرس في «فاترينات» النشر، ورؤى فنية لا تحتملها الذائقة الرسمية، راكمت نتاجها عدداً بعد الآخر على صفحات هذه المجلة غير الدورية، التي كان يحررها وينشرها ويوزعها الشاعر النشط والدؤوب هشام قشطة، ومعه عدد من شباب الشعراء والكتاب والمثقفين، هم تقريباً من أبرز ناشطي الحياة الثقافية في القاهرة بأفكارهم وهواجسهم ورؤاهم وتعتعاتهم. من هنا كانت «الكتابة الأخرى» في إصدارها الأول التعبير الأمين عن تحولات الأدب والفن المصريين في عقد التسعينات المفصلي الذي انطلقت فيه قصيدة النثر المصرية والنصوص القصصية الجديدة، لتقدّما وجهاً جديداً للإبداع المصري. ترى هل تعد بذلك «الكتابة الأخرى» في إصدارها الثاني، على رغم ما نعرف جميعاً ويسجله تاريخنا الثقافي الحديث من أن ما من مجلة أدبية عادت من انقطاعها ونجحت؟ الإصدار الثاني «للكتابة الأخرى» يأتي وقد جرت تحولات جديدة في الأدب والفن المصريين. ترسخت قصيدة النثر وشكلت ذائقة جمالية وإن كانت ما زالت هذه الذائقة هامشية ومرفوضة، وانطلق النص القصصي الجديد والرواية الجديدة ليشكلا الرافد الثاني للتجريب والتعبير عن تحول المجتمع المصري، حتى أصبحنا أمام انفجار نثري يمثل في ذاته حركة نوعية من القص تحتاج إلى منبر يحملها ويحتملها. وزادت الحواجز والقيود على الفن التشكيلي والسينما، وإن ظل هناك من الفنانين الموهوبين مَنْ يقاومون هذه الحواجز والقيود بأعمال صادمة تذكر بقدرة الفن على رفض القوالب والأنماط والقيود. ويبدو أن هشام قشطة في الإصدار الثاني اختار، كعادته خلال أعوام الإصدار الأول، الوقوف وسط التيار الحي للإبداع المصري، عبر انحيازه لكل ما هو هامشي، وتوجهه إلى هواجس الكتاب وأفكارهم لتكون العون والسند ومادة المجلة، فنلمس، فضلاً عن النصوص الشعرية والنثرية، نزوعاً إلى تقليب التربة عبر دراسات نوعية. عادت «الكتابة الأخرى» إلى الصدور بشروط الإصدار الأول، من حيث الانحياز للهامش الإبداعي الذي يمثل المتن الحي، ومواكبة الجدة والتجريب، وهما رهانا النجاح الواضحان، والعصيان على المنابر الرسمية المتكلسة، في الآن نفسه. كريم عبدالسلام - الحياه - |
--- 6 --- الحداثة التشكيلية الألمانية من فان دونجين الى اوتو ديكس http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-j99wt9z5.jpg يعانق «متحف مارماتون» في العاصمة الفرنسية وحتى نهاية شباط (فبراير) الجاري معرضاً مثيراً يمثل نماذج مختارة من فناني الكوكبة الرائدة أو التأسيسية في ألمانيا خلال فترة الحرب العالمية الأولى، وبخاصة من أوائل القرن العشرين. بعض من هؤلاء النجوم حصدت أرواحهم الحرب مثل فرانز مارك وزميله ماك فانقطعا بسبب ذلك عن استكمال تجربتهم اللونية البالغة الرهافة. يكشف المعرض تفاصيل مرحلة تشكل تظاهرات الحداثة في ألمانيا في تلك الفترة وتأثرها برواد اللون في باريس بخاصة مؤسس تيار «الوحشية» فيها عام 1905 وهو هنري ماتيس إلى جانب دوران وبراك وسواهم، من دون تجاوز تأثير «جماعة الفارس الأزرق» التي أسسها الروسي المهاجر كاندينسكي، وكانت بداية تباشير الحداثة اللونية في شكل خاص. يؤكد المعرض تشكل تيارين من التعبيرية الجرمانية. يرتبط الأول محلياً بفن الحفر والطباعة من خلال جماعة «الموضوعية الجديدة» بقيادة غروس وتأثيرات النروجي مونش الذي تحول من التيار الوحشي في باريس إلى تعبيرية شمالية متوحدة بخاصة في لوحة «الصرخة» المنجزة أساساً بالطباعة الحجرية (الليتوغراف). يقابل هذه النزعة المأزومة والأحادية اللون التيار التعبيري الوحشي (كما يسميه المعرض) والذي يعتمد على جموح العاطفة اللونية، والتضاد الأقصى بين الألوان الأساسية: الأصفر والأحمر والأزرق والأخضر، غلباً من دون تدرّج ولا اشتقاق، ناهيك عن التحديد الصريح باللون الأسود، وتهشير المساحات بألوان فاجعية بركانية محتدمة، وبحرية داخلية استثنائية. إذا كان الاتجاه التعبيري الأول هو سليل المعلمة الكبيرة كوتي غولفيتز رسامة الأسود والأبيض والطباعة المعدنية، فإن شباب الجيل التعبيري اللوني يصرح بتأثره بمونخ عندما تحول من اللون الأسود إلى الاحتقان اللوني، وبخاصة عام 1905 في لوحة «الفتاة ذات القبعة الحمراء»، التي تبدو فيها غلبة اللون الأحمر المتفجّر على لون الجسد والقبعة وبقية الأشكال، ناهيك عن معالجة السطح بتلطيخات متضادة متصارعة من عجائن الصباغة السخية والعنيفة، هي التي تعتمد على السلوك العصبي في حركة الفرشاة على غرار فان غوغ وكوكوشكا وأنسور. يؤكد المعرض من جهة أخرى تأثير معارض ماتيس وكاندينسكي في ألمانيا، والعاريات الشابات لفان دونجين عام 1907، بشعورهن الزرق المسترسلة على الوجوه والنهود الأنثوية المخضبة بألوان الدم. إن إعادة تأمل عنوان المعرض: «وحشيون وتعبيريون: من فان دونجين إلى أوتو ديكس» تؤكد ملاحظة توجهه إلى كشف تفاصيل هذه المرحلة لدى الجمهور العريض غير المختص، كالتأكيد مثلاً على الشخوص الحضرية المحبطة بأشباحها المقصوصة على الجغرافيا الجرمانية التي شارك بها كروشنير وكذلك رينار في الأزرق الليلي الكالح. هي المراحل التي قادت حساسية تعبيرية «ما بعد الحداثة» اليوم إلى تدميرات همجية جورج بازلتز مروراً بالشخوص الأسطورية المعلقة بالمقلوب في الفراغ لدى ماكس بكمان... وهكذا. تتميز «التعبيرية الجرمانية»، بشقيها الطباعي واللوني، بالطابع الملحمي أو البطولي، الذي يجعل من الإنسان الفرد وعين المصور، مجابهة متوحدة تجاه القدر والموت تماماً مثل صورة الموسيقى لدى بيتهوفن، والفلسفة الميتافيزيقية لهايدغر. تغرق لوحات المعرض المستعار معظمه أصلاً من متحف ألماني (فان ديرهايدت)، في عالم عزلوي قدري متوحد مأزوم، يتحول فيه اللون إلى صراخ أخرس لأنه داخلي روحي يحمل حرائق الذات باريس - أسعد عرابي - الحياه - |
ابوناهل جميل انت وجميل ماتطرحه اتمنى لك مزيدا من التالق تقبل مروريودمت بود |
أخي الحبيب : أبوخالد تواجدك في هذه المشاركة يعد خير تتويج لها لاعدمناك . |
--- 7 --- البحث الخادع عن السعادة في الأدب الغريب وثقافة الآخر وقع بعض دارسي الاستشراق في إشكالين بحثيين، هما: حصر ظاهرة الاستشراق في الاستشراق نفسه، بتجريدها مما يصاحبها من مؤثرات ثقافية تسبقها أو تتزامن معها؛ أو بالعكس، تعميم الظاهرة وجعل الاستشراق وعاء شاملا يبتلع الظواهر الثقافية المصاحبة لها. النظرتان تلحقان أذى بسبل رصد حدود الظواهر وتطورها. ولكن، عند كسر القوقعة الاستشراقية الصلدة، تسيل محتوياتها الى غير اتجاه، وتبرز أمامنا ظواهر ثقافية أعمّ وأشمل، منها "ثقافة الآخر" و"الأدب الغريب"، وما يمكن أن نسميه بـ"الاستكشافات الفكرية"، كعملية عقلية موازية ومتمّمة للاستكشاف الجغرافية. ترتبط ظاهرة البحث عن المشهد الغريب بأدب الرحلات. الميل الى الرحلة في الثقافة الأوروبية، ولا سيما الإنكليزية، نزوع معروف. فالسفر "يحقق المتعة والتجديد"، كما يقول فولتير في "كانديد". ---- مقتطفات من مقال : استكشافات جغرافية وأخرى ثقافية -- كانت الرحلة الى جنوب أوروبا تجديدا اجتماعيا ونفسيا وروحيا للكثيرين، عدا ما تحمله من مضامين ثقافية وعقلية. لكن البحث عن الغريب تجاوز حدود التنقل بين أجزاء أوروبا الشمالية والجنوبية. وتجاوز في أهدافه التغيير البيئي والنفسي، الى الغايات العلمية والثقافية، ومن دون شك، الى الأغراض التي اقتضتها سعة المصالح الدولية وتضاربها وتنوعها أيضا. عدّ النقاد مشاهد بروسبير ميريميه (1870-1803) المتوسطية (اسبانيا، كورسيكا) أدبا غريبا ودخيلا، واعتبرت مشاهد فيكتور هوغو الاسكندينافية، في أولى رواياته والأسوأ بينها، "هو من إيسلندا" (1823)، ضربا من الأدب الغريب أيضا. فالغريب قد يعني عبور الحاجز المحلي، أو القومي، أو حتى العرقي، كما هي الحال في "الأدب الغريب" الأميركي المبكر. وقد يمتد الشرق و"الأدب الغريب" الى ما وراء البحار. أمّا حدود الشرق فلم تسلم من تغيير مواقعها الثابتة. فتارة تمتد حتّى جنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط: تركيا والبلقان؛ وقد تعني الدولة العثمانية وما جاورها. في "كانديد" التي تعجّ بالمحمولات التاريخية: بابل، اليهود، الأندلس، كان الضغط قادما من "العرب والبلغار"، ولم نر عربا في الرواية، لكننا أحسسنا بثقل الأتراك. وقد يعني الشرق الهند وشرق آسيا، وقد يضيق فينحصر في جنوب البحر المتوسط وشرقه والعراق وفارس. http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-bhezog6p.jpg حتى اللغة أنجبت مخلوقاتها الفطرية الاستشراقية. ففي الهند المستعمرة اكتشف القاضي البريطاني وليم جونز (1786) ما يُعرَف باللغات الهندو أوروبية، طفل الأدغال اللغويّ، كثمرة من ثمار التلاقح بين العلم واللغة والمنابع الثقافية المحروسة بالجيوش الغازية. ومسحت الحملة الفرنسية على مصر من على وجه اللغة الهيروغليفية رمالَ النسيان. أمّا الرحلات النقلية، التي قادت الى ترجمة أشهر قصص الشرق، "ألف ليلة وليلة"، على يد أقدم مترجميها وأشهرهم، الفرنسي انطوان غالان، فلم تخف رغبتها في ترجمة القصص كخامات ثقافية مبكرة، بل تعدّت ذلك الى "تحسينها" بالإضافة والتعديل، ومساعدتها فنيّا "كمن يعلّم طفلا على المشي"، لكي تكون قريبة من الذوق الأوروبي، "الأكثر نضجا!"، والأكثر بعدا عن المنابع الثقافية الفطرية الصافية . http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-ylcl5z6h.jpg ----- في مقال آخر : تحوّلات في مجرى العقل --- هذه مقتطفات منه : حين ننظر الى لوحة التبادل الثقافي من منظور شامل، هو منظور النظر الى الآخر، نعثر على تمايزات لونية عديدة تصبغ ظاهرة الاستكشافات الثقافية وتربط بعضها ببعض بروابط خفية أو علنية، لكنها في النهاية تشكل الهوية العامة للظاهرة، باعتبارها شكلا من أشكال الاستحواذ الثقافي، ووسيلة من وسائل الهيمنة العقلية على الواقع، بصرف النظر عن غاياتها المباشرة أو غير المباشرة، وبصرف النظر عن أهداف المنتفعين بها. ففي حقب عديدة من التاريخ الأوروبي الحديث ظهر أدب اتخذ الآخر، المغاير، سواء أكان مجتمعا أم فكرا أم بيئة جغرافية، وسيلة فنية مجردة ظاهريا من الإيديولوجيا والبعد السياسي المباشر. نستطيع أن نعثر على هذا الضرب في رحلات الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون وقصصه (1894-1850)، ومنها قصة المغامرات الشهيرة، "جزيرة الكنز"، التي تقوم على عناصر التشويق والإثارة، ونعثر عليها في "موبي ديك". أولى بوادر التغيير الفكري كانت تعديل القاعدة العقلية للنظر الى القضايا الفلسفية الكبرى. فعلى انقاض الثنوية القديمة: ماديّة- مثاليّة (أرسطو وإفلاطون)، ولدت ثنوية فلسفية جديدة، وإن لم تفلح في إلغاء الثنوية الأولى. كان القرن السابع عشر هو قرن ولادة المنظورين الفلسفيين الجديدين، العقلانية والتجريبية، اللذين أحدثا انعطافة جديدة في سبل النظر الى الطبيعة والفكر والمجتمع. كانت البيئة السياسية والاجتماعية الانكليزية مؤهلة تأهيلا تاما لإنتاج أفكار التيّار التجريبي وحملها، الذي شرع فيه كثيرون، منهم جون لوك (1704-1632)، صاحب الفضل الرئيسي في إنضاج حزمة مترابطة من التجديدات العقلية والسياسية والاجتماعية، ووضعها موضع التطبيق العملي. كانت فكرة الدولة، ككيان أعلى يتولى مهمة حماية الثروة (الملكية) والحرية (الفردية والعامة)، التي تنتهي حالما تبدأ حرية الآخر، وارتباطها بالمسؤولية الاجتماعية، أحد أعمدة فكر لوك، التي أسست لظهور الليبيرالية الغربية. رؤية وتحليل : سلام عبود |
|
الساعة الآن 08:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir