ساحات وادي العلي - ( الصلاه ) مقال للكاتب / عبدالرحيم محمد الميرابي

الصلاة

هل ثمة فرق بين مَن يؤدي الصلاة ومَن لا يؤديها؟

وهل مِنْ فرق بين مَن يؤديها عندما يكون بصحبة أصدقائه الحريصين عليها

ولا يؤديها حينما يكون بمفرده ليس معه أحد إلا الله؟.

وهل مِن فرق بين مَن يقول لك مِن أصحابك: قم صل،

ومَن يقول لك: لقد أدركتنا الصلاة دون أن نتنبه إلى الوقت؟.

وهل مِنْ فرق بين من يصلي أثناء تواجده في مقر عمله؛

فإذا عاد إلى البيت، فلا يقوم إلى الصلاة؛

حتى لو رأى أمه أو زوجته أو ابنته يؤدين الصلاة أمامه؟

لكن، هل ثمة فرق بين مَن يضرب ابنه عليها لعشر،

ومَن يهمل ابنه فلا يدعوه إلى الصلاة حتى لو بلغ العشرين والثلاثين؟

وهل مِن فرق بين من يقول لابنه: ما رأيك في أن تصلي بنا؛

ومن يقول لابنه "أنت ويش عرفك بالصلاة؟"

أو هل مِنْ فرق بين الرجلِ يدعو على ابنه ـ المتكاسل عن الصلاة ـ بعدم التوفيق،

كأن يقول له: لا وفقك الله ولا هداك، ومَن يدعو لابنه، فيقول:

أسأل الله أن يشرح صدرك، وينير دربك، ويجعلك من خيرة عباده المتقين؟

حسنا لنسأل من جديد، لماذا أمهاتنا وجداتنا اللائي لا يحسنّ قراءة الفاتحة

يؤدين الصلوات الخمس كاملة؛

بينما بعض الأبناء ـ الذين يحسنون قراءة القرآن ـ لا يحرصون على أدائها؟

ولماذا نجد رجلا طاعنا في السن يقوى على الذهاب إلى المسجد خمس مرات في اليوم؛

بينما نجد شابا من أصحاب رياضة كمال الأجسام

لا يقوى ـ مثلا ـ على القيام إلى صلاة الفجر أو العصر لا في المسجد،

ولا حتى في البيت؟

ماذا لو قمنا بإجراء إحصائي لمعرفة نسبة الشباب إلى الشيبان

فيما يتعلق بأداء الصلوات الخمس؟

أو ماذا لو قارنا بين الرجال والنساء بشأن الحرص على الصلاة؟

بل ماذا لو أحصينا نسبة المسلمين

الذين لا يحرصون على أداء الصلاة من مجموع عدد المسلمين كافة..

فما تتوقعون أن تكون عليه النتيجة.. ولماذا؟.. أترك الإجابة لكم.

قال أبو الحِكم:

الذاهب إلى الصلاة، هو نفسه الذاهب إلى الجنة (إن شاء الله)

جريدة الوطن ليوم الاربعاء الموافق 3 ربيع الاول