سفل العلف ...( الجزء الثاني )
. ***** رابط الجزء الأول http://sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=616 ..................... ــ( سفل العلف )ــ الجزء الثاني ..... صلى العشاء ... تلفت يمين وشمال بعد الصلاة ما شاف سالم ... ..... مرته رقّدت سفانها ... ارخت الفانوس وهبته فوق السحاريه ... وردت الرماد فوق الدخسيس ... خذت الابريق واملته ماء وطرّفته عند الباب ... ..... البنات الكبار يرقدنه في العلّيه ... ..... هي فرشت للولد على شمالها ... والبنت الصغيره على يمين ابوها وتلصّق في فراشه ... تحبه أكثر أخوانها ولا ترقد الين تمسك ايده ... ..... الأم حاولت تعرف شي لكنه انسدح ولقاها بظهره ... ولا امداها تلتفت الا وهو راقد ... ..... تعوذت من الشيطان وسمت بالرحمن ولقّته بظهرها ورقدت ... ..... قام اخر الليل صلى وأوتر ومع أذان الصبح راح يصلي ... ..... هي قامت صلّت الصبح واخرجت الثيران من السفل ... اعلفتها وركبت بالقهوة واخرجت تمره ... ..... رجع اخرج الحماره من سفلها وربطها ... اخرج السحب والمقرنه والرمّه والمسحاه والمنثل ... ..... دخل البيت وسلم وصبح مرته بالخير ... ..... صحّت بناتها وقالت للوسطانيه هيا قومي عشان تروحين مع ابوك ... ..... قربت التمره وصبت القهوه ... البنات صلينه وعودنه تقهوينه معهم ... ..... شد السحب والمقرنه والمسحاه والمنثل فوق الحماره ... ساقها قدامه وخذ رباط واحد من الثيران ... واعطى البنت الثور الثاني ... ..... رفع صوته وهو خارج من الحوش بسم الله الرحمن الرحيم يالله على بابك يا كريم ... سارح يفتق ركيبه عثري بعيده عن القريه ... قد نقل فيها دمن ... ..... مرته خذت قفتها وهبت فيها رمّه ومحش ووقايه ... لمحت في زوجها وهو مقفّي وفي سفانها وقالت الله يعقبني عليكم بالستر والعافيه ... ..... وهي خارجه من البيت شافتها جارتها قالت احسبتك بتتجففين اليوم ... قالت لا لا بكره ... ..... ندرت الوادي تحششت واختلت ... ازقت الخلا اسفل القفه والحشيش فوقه ... ..... وهي راجعه شافت سالم ( فتنان ) راكب فوق حمارته ومفلح من طرف الوادي ... ألحقته بدعوه ... إن الله لا يوفق لك من حيد تلقي بوجك ... ..... ادخلت الحشيش السفل ... والقفه في المعلف ... طوت الرمه وعلقتها في الوتد ... ..... بنتها الكبيره غسلت مواعين القهوه واخرجت البقرة وخذت قفه ومحش وراحت صرمت قصبه ونص قضب ... ووفّت عليه بخلا من الركيبه ... عودت اعلفت البقره ... اخرجت عقده قصيل من السفل وقعدت تسوي لقام ... ..... الولد واخته الصغيرة طوو الفرش ورفعوها في العليه ... وعودوا يساعدون اختهم الكبيرة ... ..... الام صبت الحليب في الشكوه وعلقتها في الكلاب ... ودعت البنت الصغيره تمخضه ... ..... وعدت السفل وحاقت ما تحت الثيران والبقره والحماره ... صبته في الدمنه ... ..... ركبت بايدام معرق فوقه بطاطس ... وسوت كفكيره شاهي ... ..... اخرجت الخبزه ولفتها في مصنف وهبتها أسفل الملقطه ... وهبت الايدام فوقه ... ..... اندرت الشكوه وصبت الحقينه ... صفّت الدهانه ورفعتها ... صبّت ملا طاسه حقينه وهبت فوقه خوطين ريحان وطبقتها ... ..... قالت يالله معونتك ... خذت بناتها والولد وراحوا لأبوهم في الوادي ... ..... وهي نادره من البيت قالت لجارتها ... همك من بيتنا ومن بقرتي ... ..... وصلت الوادي ... من طرف الركيب صاحت ... سلام ... الله يعطيك العافيه ... ..... وطت بتاتها تحت الخوط ... خذت اللومه من ايده قالت افلح تفاول الله يعطيك العافيه ... وصاحت في بناتها تفاولنه مع ابوكنه ... ..... اخرج الفال من الملقطه وكسر ربع الخبزه قال خلوها لأمكم ... تفاول وتقهوى ... قام يزنّق الحداد ... ..... خذ اللومه وعمل الين اذن الظهر ... وقف الهوش وصلى وعود يكمل ... وسد السند والشرف ... ..... اطلق وفك اللومه والمقرنه ... ربط الثيران تحت الخوط تستريح ... راح يشرف الركيبه ... ..... هي بعد ما تفاولت خذت البنات والولد وعودت البيت ... بعد الظهر ازقت رز وفوقه شوية حميس ... في حرا خطيبها يروح وتخرجه ... ..... وهو افتك الحماره وشد فوقها السحب والمقرنه والمسحاه والمنثل وثلاثه عيدان حطب من الخيطان ... ومر من راس البير سقى الثيران والحماره ولكن ما خلاها تروى ... وراح بيته ... |
قامت صلّت الصبح واخرجت الثيران من السفل ... اعلفتها وركبت بالقهوة واخرجت تمره ... لا أدري... كلما استحضرت صورة ذلك الماضي البعيد انتابني شعور بأننا نخون ذلك الزمن نخونه مرتين الأولى بعدم شكر النعمة التي نحن فيها الآن والثانية بعدم توثيقه بالصورة التي تمكننا من قراءته كما كان .. لا كما نود أن يكون... لذا وأنا أقرأ الجزء الثاني من هذه القصة أشكر من كل قلبي كاتبها لأنه استطاع أن يحشد فيها كنز من المفردات بصورة سلسة جميلة لا تشعر وأنت تقرؤها أنه يقحمها في النص بالإضافة إلى أن الكاتب يرسم لنا لوحة من ذلك الماضي اللذيذ بما يصوره من مقاطع لا تملك معها إلا أن تستحضرها في في ذهنك بعد أن تغمض عينيك وانت تتنسم عبق ذلك الزمن الزكي ( ردت الرماد فوق الدخسيس )، (أخرج السحب والمقرنة والرمة والمسحاة والمنثل) (أخرجت الخبزة ولفتها في مصنف وهبتها أسفل الملقطة) إن هذه الصورة التي يرسمها لنا أبو توفيق وهو يحرك فرشاة قلمه إنما يلقي بحجر في الذاكرة فتنداح ويذهب ما علق بها من صور الحضارة المادية الزائفة وتصفى الصورة على ذلك الزمن الجميل حقاً جميل بأهله، جميل برائحة المطر ورائحة البعيثران ورائحة السنّوت ورائحة الجُبَّة والبجاد وأنت تدس وجهك فيها فتشم رائحة أبيك وهو يتدثر من البرد ويومئ لك برأسه بعلامة الرضا والدعاء بأن يحفظك الله أشياء كثيرة أود أن أقولها يا أبا توفيق......... |
صورة جميلة صادقة من الماضي سطرتها اناملك يا ابا توفيق اغبطك على ذلك واتمنى المزيد .
ما اخفيك نسيت انني في مدينة صاخبة واحسست انني في وادينا الحبيب شممت رائحة الخبزة واستمتعت بنكة القهوة وتتالت الوجهوه المثابرة الصابرة على التعب والكد والكفاح من اجل توفير لقمة العيش الكريمة مع بزوغ الفجر امامي هذا ( يشد الحمارة وتلك( تنعثل)ا بنتها الوسطى بينما هذا وتلك ناما وظهر كل منهما الى الآخر بسملته التي افتتح بها نهاره ترن في اذني ويحيط بكل ذلك ايمان وصبر وتقوى . بارك الله فيك وحفظك من كل سوء . |
أسلوب قصصي جميل .. إبداع في الوصف .. ترابط في الجمل والمعاني سلمت يدك .. أبـا توفيق .. يعطيك العافية .. منتظرين الجزء الثالث !! دمت في حفظ الرحمن |
ياسلام عليك يابو توفيق . قرأت هذا المقطع من قصتك قامت صلّت الصبح واخرجت الثيران من السفل ... اعلفتها وركبت بالقهوة واخرجت تمره ... وذكرني بسالفة :أيام في حياتي لا تُنسى وهذا مقطع منها :لنعيش تلك الايام ... رحم الله امواتنا واموات المسلمين . اليوم الأول : أذن علي بن قسقس ( الله يجعل عظامه في الجنة) لصلاة الفجر وعلى آخر الأذان وإذا بوالدي يصحيني يا لله قم صل ولا بد من رتحة برجله عشان أقوم والمسكين ما درى إني صاحي لأني دوبي دخلت تحت البطانية جيت من السمرة في بيت ( فلان) على شاهي وتنباك ونسمع أغاني محمد عبده وطلال وأم كلثوم الله (الأطلال ) كنت أحب هذه الأغنية وإلا (غنيلي شوي شوي ..) المهم قمت وأخذت الأبريق وخرجت في الساحة كبيت الأبريق يعني إني توضيت والله اعلم ( استغفر الله) أما أبي الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته قد قام قبل الأذان وشد القتب على الثور وحط قدامه حزمة حشيش ( من الجبل يوم فشروه لا تفسرونها غلط تقلون الثور يحشش) طبعا فشروه هذي لها موضوع نتطرق له بعدين . ومع الحشيش حله فريقة والثانية حله مواص هذا الحلى حق الثور. صلينا ورجعنا قال أبي هيا يا صديقي خذ الثور واسرح ركب العداد – بكسر العين - الين اجيك وخلنا نلحق الجمة لنا اليوم ( الجمة حكاية ثانية) سرحت بالثور دايخ نوم خطوة قدام وخطوة ورا وصلت البير ركبت العداد (وعل وعلى الله الفرج ) جملة نقولها طبعا وقتها مدري وش معناها أبي في الركيب يحرف ويقلع نجمة وإلا عصبة – بتسكين الصاد - وإلا دنقة , بدأ نور النهار يطلع وإذا بامي الله يجعل عظامها في الجنة جايه لابسة حوكة معقودة فوق كتفها الايسر وجهها يصطلق مدهون بدهانه مدري بفازلين وريحتها فقس دهنت ركبها من الم الصليب ( هذا الم اسمه كذا يصيب الركب وهذا التشخيص حقه ) اسأل الله إن يجعل ذلك في موازين حسناتهم ويسامحهم ويغفر لهم . المهم في ايدها تلاجة قهوة الله ذيك الايام الي عنده تلاجة وش اقول بعدين تلاجة من الي غطاها مدور زي القبة وتحته سدادة من الفلين وفي جنبها صورة طير ومعها صحن تمر من تمر بيشه طبعا قد مرت على الوالد وخذ نصيبه من القهوة والتمر والباقي جتبه لي اخذتها وقعدت فوق الحجيرة وتقهويت – وامي تعلي وتهوي بالثور- بدلي يقالها تكفيني لين اتقهوا . رجعت استلمت المهمة من أمي وشوي عصلق الثور انقطع المقاط جاء الوالد وعقد المقاط وأعطاني كبسولتين بالعرقة من الكتف إلى الكتف أكلتها وطميت في الفلج شربت عليها ماء واستمر المنوال - عل هو - وبعد ساعة وامي جايه فوق راسها صحن ومغطيه عليه بحوكتها هذا الفال( من كل ما لذ وطاب) طاسة بطاطس وكسرتين خبزة ملة حمراء كما الجنيه قالت هيا يا ولدي بكفيك وخذ الفال واغد عند ابوك اهو في الفارعة تفاول معه . أخذت الصحن وامشي بشويش خايف ازلق من فوق العراق واجيب العيد ويشتغل المطرق لأني قد اكلت العلقة قبل كذه ... ابداع يابو توفيق ننتظر الجزء الثالث بفارغ الصبر ... |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصه غايه في الجمال ولكن فيه بعض الكلمات لم افهمها واكون شاكره لو توضحها اخي الفاضل عبدالرحيم بن قسقس مثل السحب,والمقرنه,والرمه,المنثل,قفتها ,محش تحششت واختلت,المعلف,اعلفت,القصيل ,لقام,الشكوه,الكلاب,الدمنه اللومه,الملقطه, وسد السند والمشرف اطلق وفك اللومه والمقرنه راح يشرف الركيبه |
اقتباس:
الاخت الغاليه شروووووووق اشكرك على اختصار القصه بشكل جميل ومرتب :D وابشرك اني حتى انا ماني فاهم شي :rolleyes: اشكرك شيبتنا عبدالرحيم بن قسقس على هذي القصه واحب اسالك ؟؟ مدري باقي عندك سنون وضروس والا كلها تقلعت :D |
كميه كبير من الشقاء البدني في هذه القصه ... ولكني متاكد من ان الشقاء النفسي قليل مقارنه بهذا العصر ...الان الشقاء البدني قيل ولكن الشقاء النفسي كبير جدا ...:(
تسلم ايدك على التصوير البديع لنعيش اللحضة .. |
رحم الله والدك يا علي ابو علامة ودي يكن زادك كبسولتين بالعرقة واحدة للسهرة على الشاهي والتنباك يالتنبكاني والثانية للابريق الذي كفحته في الساحة ولا توضيت واما البقية فتستاهلها ولو كنت مكانه كان طلعت فوق الردة ونزيت في بطنك مثل مستر سنوكا مدري وش اسمه ذاك المصارع الذي ينط فوق زاوية الحلبة وينزي في بطن غريمه . (سامحني يا عبد الرحيم هذي الكلمتين كانت تاكلني في لساني وقلتها للرجال ابو كبسولات وتنفست الحمد لله ).
|
إبداع أبو توفيق
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله إبداع أبا توفيق قصه رائعة وواقعيه ويمكن الكثير من الجيل الجديد لا يعلم منها كلمه ولكن من عاش هذه الحقبه الزمنيه يعلم كل حرف تكتب فكان هذا الزمان الذي كتبت عنه بوصف دقيق وأسلوب سلس يحكي لنا الحال والوضع السائد فيه وروح التكاتف بين الجيران والأخوه الصادقه ويحكي التعلق الصدق بالله في كل حركه يقوم بها الشخص من دخوله البيت وحتى خروجه وعمله كلها توكل على الله وعرفاناً بنعمه وكذلك تطرقك للزوجه وصلاحها ومعاناتها من صلاة الفجر إلى ما بعد العشاء دون ضجر ولا تأفف معاناها حقيقية في سبيل نيل لقمة العيش التي لا تأتي إلا بكل صعوبه وبعمل دؤوب حقيقة عيشتنا جو مر من سنين وكأنه الآن رحم الله أجدادنا وجداتنا وأباؤنا وأمهاتنا الذين ماتوا والأحياء أطال الله أعمارهم في طاعته نحمد الله العلي القدير الذي من علينا بهذه النعم التي نحن فيها ويا ليت قومي يعلمون مبدع أبا توفيق مبدع ,,,,, |
الساعة الآن 02:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir