ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   خيرٌ كُله ... أتباعُه قِلة !! (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=8946)

عبدالعزيز بن شويل 12-05-2009 07:52 PM

خيرٌ كُله ... أتباعُه قِلة !!
 

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif


قال صلى الله عليه و سلم :

" إن لكل دين خلقاً و إن خلق الإسلام الحياء "

أخرجه ابن ماجة رحمه الله – و قال الشيخ الألباني في صحيح الجامع : " حسن "

و معنى هذا أن الحياء ينبغي أن يكون خلق أصيل لدى كل مسلم ،

إذ به يتميز و يعرف ، و أن قلة الحياء عارض ينشأ من الشيطان و النفس الأمارة بالسوء ،

يزول بزوال أسبابه من اتباع الشيطان و هوى النفس متى ما استقام للإنسان دينه .

فقد قال صلى الله عليه و سلم في الحديث المتفق عليه

" و الحياء شعبة من الإيمان "


ما هو الحياء ؟

" هو صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ما يجمل و يزين ،

و يترك ما يدنس و يشين ، فتجده إذا فعل شيئاً يخالف المروءة استحيا من الناس ،

و إذا فعل شيئاً محرماً استحيا من الله ، و إذا ترك واجباً استحيا من الله ،

و إذا ترك ما ينبغي فعله استحيا من الناس " .

و بهذا يعلم أن الحياء من الله من الإيمان ، كذلك الحياء من الناس من الإيمان ،

و هذا ليس من الرياء بل يترك المستحيي فعل ما يعاب به تجملاً و تزيناً ،

كما يترك المتقي ما فيه شبهة استبراء لدينه من النقص ، و لعرضه من الطعن فيه .

عبدالعزيز بن شويل 12-05-2009 07:55 PM


فضل الحياء

1- كفى به فضلاً أنه صفة لله عز و جل ، قال صلى الله عليه و سلم :

" إن الله حيي ستير ، يحب الحياء و الستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر "

رواه أحمد ، و أبو داود ، و النسائي – رحمهم الله – و قال الألباني في صحيح الجامع : " صحيح " .

و هي صفة نثبتها لله عز و جل على الوجه الذي يليق به سبحانه ، دون تكييف و لا تشبيه و لا تمثيل .

2- و كفى به فضلاً آخر أن الله سبحانه و تعالى يحبه – كما في الحديث السابق –

3- وهو حلية الأنبياء عليهم صلوات الله و سلامه جميعهم ،

وقد كان صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها – كما جاء في الحديث المتفق عليه –

عبدالعزيز بن شويل 12-05-2009 07:56 PM


4- و هو سمت الصالحين في الأمم السابقة ،

من أمثال المرأة الصالحة بنت الرجل الصالح التي جاءت إلى موسى عليه الصلاة و السلام

على صفة ذكرها الله في كتابه فقال عز و جل :

( فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا )

جاءت مستترة قد وضعت كم درعها على وجهها حياء تغطيه ،

و يحسن بعض القراء في الوقوف على قول الله عز وجل ( تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ )

فإذا تابع القراءة قرأ ( عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ )

ليقع في روع المستمع أن مشيتها كانت على استحياء ،

و كذا قولها و خطابها كان على استحياء .

و تأمل الحياء في قولها :

( إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ ) بدلاً عن ( تعال معي )

و إلى البعد عن كل ريب ببيان سبب الدعوة : ( لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) ،

و به يتحقق أيضاً طمأنة المدعو .

5- وهو سمت صالحي هذه الأمة ،

قال صلى الله عليه و سلم : " إن عثمان رجل حيي "

أخرجه مسلم .

6- و هو صفة للملائكة ،

قال صلى الله عليه و سلم في عثمان – رضي الله عنه - :

" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .

أخرجه مسلم .

و السؤال : من بقي من المخلوقات ليست صفته الحياء ؟

7- وردت في الحياء أحاديث عدة تدل على فضله ،

و تحث عليه ، أو تحذر من فقده ، و قد سبق بعض منها ، و فيما يلي بعض أخر:

* قال صلى الله عليه و سلم في حديث متفق على صحته : " الحياء لا يأتي إلا بخير "

* وقال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح : " الحياء خير كله "

أو " الحياء كله خير " .

* وقال صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء و الإيمان قرنا جميعاً ،

فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
"

قال الألباني : " صحيح "

* و قال صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى

إذا لم تستح فاصنع ما شئت
"


غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه .

إبن القرية 12-06-2009 08:36 PM


جعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

عبد العزيز بن شويل

جزاك الله خير .. ونفع بك

ما أجمل وما أروع ما سطرت

دمت بخير



مشرف الإسلامية 12-10-2009 08:39 PM


عبدالعزيز بن شويل 12-25-2009 01:35 AM


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif


إبن القرية

مشرف الإسلامية


http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1260893939.gif



تحياتي
...........


الساعة الآن 07:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir