ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الفصيح (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=87)
-   -   حِـبْـرٌ وَمَـطَـر (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=6406)

عبدالعزيز بن شويل 01-05-2009 07:31 AM

حِـبْـرٌ وَمَـطَـر
 

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1226325652.gif


كَحبّاتِ المَطرِ يَهطِلُ المِداد .. قَطرَةٌ هنا وقَطرَة هناك

وفي هذهِ المَساحة تَتَجمَّعُ القطراتِ

• • • • •

وَطن


سألتني : مَا الوَطَـن ؟

فأجبتها : كلّ أرض أسجدُ فيها لله بحريّة ،

وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي

هي لي وطن ..!

• • • • •

القلمُ ...

في يدِ المؤمن كـالغيث ، أينما ســال مـداده نَـفَـع

وفي يدِ المجـاهد ســلاح ، أينما سُـدِّد أصــــــاب

وفي يدي مُثقـلٌ بالألـم ، مُفعـم بالأمـلِ والرَّجــاء

• • • • •


وَسْـوَسَـة ..!


قَالت بازدِرَاءٍ : لستُ سوى نُقطة ؛ سَأرحَل ..

غَادَرت بعض الحروفِ فَشوَّهَت كلَّ المَعاني !

• • • • •

صَـدْمَـة ..!

بُحتُ لها قَائِلة : ثَمَّة شيء لا أفهمُهُ ...!

فنَصَحتني قائِلة : راقبي بصمت ، فكّري ،

حلِّلي ، ثم استنبطي .


:
:

لَيتَني تَجاهلتُ نَصيحتها ورضيتُ بـ جَهلي ..!

• • • • •

مُحاولة

بحرَكةٍ رَشيقة وقفَ "عُمر" على يديه مُنتصِبا ،

وأسندَ رجليْه إلى شَجرةِ الصِّفصافِ التي خَلفَه ،

ثمَّ راحَ يَنظر إلى صديقِهِ " عَبد الله " وقد ارتسَمَت عَلى مُحيَّاه ابتسامَة مَقلوبَة ...!

عَبد الله : ماذا تَفعل أيها المَجنون ؟!

عُمر : مُحاوَلَة ؛ علَّني أرَى الدُّنيا بِـ اعتِدالٍ ...

أَلَم تُخبرني ـ يا صديقي ـ أنَّ حَال الدُّنيا قد انقلب ،

انقلبَ رأسا على عَقب ؟!

• • • • •

تَرَوٍّ

إنْ خَالجَتكَ الظنونَ ـ يَومًا ـ فاصْبر مُتَجمِّلا بـ الصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ ..

دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها ، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها !

• • • • •

وِحْدَة

أَلقَتْ بجسَدِها النِّحيل عَلى كرسيّها الخشَبي القَديم ؛

ضَمَّت بَعضَها إلى بَعضِها مُلتَحِفَة شَالَها البَنفسَجي ،

ذلكَ الشَّال الذي غَزلَته أمُّها قَبل وَفاتِها ،

وَقدَّمته لَها هَديَّة قائلَة : البَرْدُ ـ يَا بُنيَّتي ـ لا يَأتي مِنَ الخَارِجِ !

• • • • •

يَومَ عِيدٍ

أقبَلَ الجميعُ وبِيَدِ كلٍّ مِنهُم طَاقةَ وَرد ، َسارَعوا نَحْوَ أمَّهاتهم ..

وحدَه مَن حَدَّقَ في الوُجوهِ ،

طَرَقَ أبوابَ القلوبِ بَحثا عَنها ، ومَا مِن مُجيب !

أَسْألُ :

لِمَن سَيهدي طِفلي اليَتيم وُرودَهُ ؟!

• • • • •


سُنَنٌ إلهيِّة

قَد يَقوم بِناء عَلى مُرتَزقة ، لكِنَّه لا يَعلو ولا يَرتَفِع ..

بَلْ هُوَ مُهَدَّد بالانهِيار في أيَّةِ لَحظّة !

• • • • •

مما راق لي ونثرته لكم ..

تحياتي
...........


الساعة الآن 01:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir