مِن قَارِب الْفِتْنَة بَعُدَت عَنْه الْسَّلامَة،
وَمَن ادْعَى الْصَبْر وَكُل إِلَى نَفْسِه،
وَرَب نَظْرَة لَم تَنَاظُر.
وَأَحَق الْأَشْيَاء بِالضَّبْط وَالْقَهْر :
الْلِّسَان، وَالْعَيْن؛
فَإِيَّاك أَن تَغْتَر بِعَزْمِك عَلَى تَرْك الْهَوَى مَع مُقَارَبَة الْفِتْنَة؛
فَإِن الْهَوَى مَكَايِد، وَكَم مِن شُجَاع فِي صَف الْحَرْب اغْتِيْل،
فَأَتَاه مَا لَم يُحْتَسَب، مِمَّن يَأْنَف الْنَظَر إِلَيْه.