الأستاذ مساعد ( أبو أحمد ) هو من خيرة الناس ولا نزكي على الله أحدا
كان أستاذنا في الصف السادس ، وكان نعم المربي القدير مع العلم
أنه لم يدرس طرق التدريس ، ولم يحمل إلا شهادة الصف الخامس في
ذلك الوقت ، ولكن كما وصفه الدكتور فهو من الطلاب الأذكياء
يعامل تلاميذه معاملة الوالد رغم صغر سنه ، أحسست هذا منه
رحمه الله فقد كان معظم الزملاء من أولاد العباس ، وأنتم تعرفون
شقاوة الأولاد إلا أنه ينتصر لي عندما يرى أن خطأ وقع علي ،
تبدو على محياه سيماء الهيبة والوقار ، فقليلا ما نراه يضحك ،
وإذا ما أعجب بشيء تبسم ،عركته الأيام ،شرق وغرب في دروب
الحياة ، عصفت به أحيانا ، وتوافق معها في كثير من الأحيان ،
رحم الله أستاذنا مساعد بن أحمد العباسي ذلك الإنسان الطيب، وأسكنه فسيح الجنان
مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، وفي الختام شكرا لك يا أبا محمد
أن ذكرتنا برجل ولا كالرجال .