من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها ونجا
من شرها .. ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس فعاد عليه بالألم
ما طلب منه السلامة وبالنصب ما رجا منه الراحة.
وبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي وهو أنك لا تخلو أن تكون
عصيت الله في عمرك أو أطعته.. فليت الذنوب إذ تخلت خلت! وأزيدك
في هذا بياناً مثل ساعة الموت وأنظر إلى مرارة الحسرات على التفريط
ولا أقول .. كيف تغلب حلاوة اللذات لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلاً
فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم .. أتراك ما علمت أن الأمر بعواقبه فراقب
العواقب تسلم ولا تمل مع هوى الحس فتندم