عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 11:58 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فلاحه is on a distinguished road

النظر لا يغني عن الإبصار


 




إن عودتي إلى القرآن؛ مدارسة وتدبرا؛

كشفت لي أنني كنت أمر على كثير من الآيات

دون أن أبصرها!

نعم! لقد قادني التدبر للقرآن العظيم

إلى أن أكتشف أن النظر لا يغني عن الإبصار!

فالمرض إذن؛ نظر بلا إبصار ! قال عز وجل

" وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ "

(الأعراف:198)،

وقال سبحانه:

(وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا

وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)

(يوسف:105).

والقرآن العظيم مجموع كلي من الآيات الدالة على الطريق،

آيات هي في حاجة فقط إلى من يبصرها؛

ومن هنا وصف الله القرآن كله بأنه (بصائر)، قال سبحانه:

(هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ)

(الجاثية:20).

والبصائر: جمع بصيرة، وهي الآية التي تُبَصِّرُ الناس حقائق الوجود،

وتدلهم على الطريق السالكة إلى الله،

عند تعدد الطرق السالكة إلى غيره.

وتسمى (بصيرة) من حيث هي مشعة بالنور،

الذي يكون سببا في تبصير الأعين الواقعة عليها.

ولذلك وصف الله الآيات في سياق آخر بأنها (مُبْصِرَة) على صيغة اسم الفاعل،

فنسب الإبصار إليها من حيث هي سبب فيه،

كما في قوله تعالى:

(وجَعَلْنَا آيةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)

(الإسراء:12)

أي: مضيئة للأشياء، ومسببة بذلك للأعين في الإبصار.

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس