وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم
وكان معاوية رضي الله عنه يقول:
إني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصرًا إلا الله
وقال أبو العيناء:
كان لي خصوم ظلمة، فشكوتهم إلى أحمد بن أبي داود،
وقلت: قد تضافروا عليَّ وصاروا يدًا واحدة،
فقال: يد الله فوق أيديهم، فقلت له: إن لهم مكرًا،
فقال: ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله،
قلت: هم من فئة كثيرة، فقال: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
وقال يوسف بن أسباط:
من دعا لظالم بالبقاء، فقد أحب أن يُعْصَى الله في أرضه
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
لما كشف العذاب عن قوم يونس عليه السلام ترادوا المظالم بينهم،
حتى كان الرجل ليقلع الحجر من أساسه فيرده إلى صاحبه
وقال أبو ثور بن يزيد:
الحجر في البنيان من غير حله عربون على خرابه
وقال غيره:
لو أن الجنة وهي دار البقاء أسست على حجر من الظلم، لأوشك أن تخرب
وقال بعض الحكماء:
اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك،
لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت
وكان يزيد بن حاتم يقول:
ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته،
وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك
وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا، فقيل له: "ما يبكيك؟
قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى
ولم تكن له حجة
ونادى رجل سليمان بن عبد الملك ـ وهو على المنبر:
يا سليمان اذكر يوم الأذان،
فنزل سليمان من على المنبر، ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟
فقال: قال الله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
[الأعراف: 44]
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه:
إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام