عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2010, 10:55 AM   رقم المشاركة : 1

 

أجد متعة كبرى في متابعة هذه الذكريات من أولها إلى آخرها

وأنا قارئ جيد لها وإن لم يكن لي بها إلا القليل من المداخلات

تذكرت وأنا أقرأ ذكريات أبي فيصل حينما أورد بيت شعرٍ عن دارين

أن هذا البيت هو أحد بيتين يوردها النحويين للأحوص والشاهد فيهما إعراب ( حين )

وهي على النحو التالي:

يمرّونَ بالدهنا خِفافاً عيابُهم .... ويرْجِعنَ منْ دارينَ بُجْرَ الحقائبِ

على حينِ (أوحينَ) ألْهى الناسَ جُلُّ أمورِهم .... فندْلاً زُريقُ المالَ ندْلَ الثعالبِ

والمعنى أن هناك مجموعة من اللصوص يمرون بالدهناء وليس في عيابهم شئ فهي خفيفة

لكنهم عندما يدخلون دارين وينشغل الناس بأمورهم فإن اللصوص يتنادون بسرعة السرقة

كما تفعل الثعالب، أما الإعراب فهو على النحو التالي: نون ( يمرّون ) هي نون الإعراب ؛ وهي

حرف , وتكون علامة رفع للأفعال الخمسة ؛ فيمرون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ؛

لأنه من الأفعال الخمسة ..

وأمّا نون ( يرجعْنَ ) فهي نون الإناث , وهي ضمير ( والضمائر من الأسماء ) مبني على الفتح في

محل رفع فاعل ..

و يجوز في إعراب حين ما يلي :

1- بالجرّ ( على حينِ ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . وحينِ مضاف والجملة

بعده في محل جر بالإضافة .

2- بالفتح ( على حينَ ) ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بعلى , وحينَ مضاف , والجملة بعده

في محل جر بالإضافة .

ويرى الكوفيون أنّ (حين) إذا أضيف إلى الجمل جاز فيها الإعراب والبناء .. وأما البصريون فيوجبون

البناء إذا أضيفتْ ( حين ) إلى جملة فعلية صُدّرتْ بفعل ماضٍ .. ويوجبون الإعراب إذا أضيفتْ إلى جملة

فعلية فعلها مضارع , أو أضيفتْ إلى جملة اسمية ..

وندلاً مصدر ( أو مفعول مطلق ) منصوب بفعل محذوف تقديره ( اندلْ ) وعلامة النصب الفتحة الظاهرة

على آخره .

و( زريقُ ) بالبناء على الضم ؛ لأنه منادى بحرف نداء محذوف والتقدير ( يازريقُ ) , وهو علم مفرد ..

و المصدر ( ندلَ الثعالب ) إما أنْ يقال : منصوب بالمصدر ( ندلاً ) النائب عن فعله المحذوف , وعلامة

النصب الفتحة الظاهرة على آخره .. وإما أنْ يقال : منصوب بنزع الخافض , وعلامة النصب الفتحة

الظاهرة على آخره .

هذا من ذكريات الدراسة ونحن على مقاعد الدراسة بالجامعة

أرجو أن تكونوا قد استمعتم

مع أني أكاد أسمع همهمات تدعوا علي ّ وعلى النحو

 

 
























التوقيع