[CENTER][COLOR="Indigo"][SIZE="5"][QUOTE=بن ناصر;125914][color="teal"][center][size="5"][color="teal"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير
[b]
ثالثا ـ بمناسبة قصيدة الوالد علي دغسان عليه رحمة الله التي أشرت إلى أنها وصلتكم عام 1385هـ فأود أن تعطيني رأيك فيما قاله بعد ذلك ب 12 سنة حيث يقول :
ليتني بانام واصبح ولا واني شباب
وانتسم وآروق والمال ما احسب له حساب
وآتنقى في العُقْلْ وآتبختر في الثياب
مرّه آربي شعوري ومرّه تاوليته
واشتري لي ثوب مرّه ومرّه اشري كبك
هل تدل على تراجع عن موقفه السابق ؟ أم أنها زيادة في تهكمه رحمه الله على سلوك الجيل كله !
كما يبدو من تساؤلك قد تكون الإجابة معلومة مسبقا .. أو محتارا : هل هو تراجع أم زيادة في التهكم ؟؟
من وجهة نظري هو جمع بينهما ببلاغة .. إذ أن ما أشار إليه من صفات شبابية وجدها على مقربة منه ولا يمكنه أن يعارضها خاصة إذا كانت واقعا مفروضا ومن قبل أعزاء على قلبه
وفي نفس الوقت يتهكم بشيء من الرضى على ما آل إليه الذوق الإجتماعي السائد حيث لا يحسب للمال حساب وينفق في المظاهر .. وبلا شك أصبح المجتمع في وضع مادي أفضل عندما قال القصيدة الأخيرة
تلك وجهة نظري .. ومن كان لديه تحليلا أوفى فليشارك إلى أن يتحفنا أبو عبد الله بالحلقة الحادية عشرة
|
أنا أعتقد أن القصيدة السابقة تهكمية من أولها إلى آخرها وليس فيها أي مظهر من مظاهر الرضى
ذلك أن البيت الأول هو تمني عودة الشباب وذلك مستحيل!!!! لكن لو عاد الشباب هل سيخبره بما فعل
المشيب كما قال جدنا الأكبر ؟؟؟
لا لم يفعل ذلك بل إنه استعرض حال الشباب في ذلك الحين وقارن بينه وبين حال شبابه هو
وذكر حال الشباب بأنه لا يحسب للمال حساب بل ينفقه بسهولة لأنه لم يتعب في جمعه
و كل همه اختيار العقل والثياب وتربية الشعر وقصه على أحدث الموضات
وكذا شراء الكماليات التي كانت في يوم من الأيام مكان نقد
وإذا كان هذا حال الشباب هل تتوقعون أن ذلك يرضيه ؟
إنني أكاد أرى ابتسامة ساخرة على محياه وهو يلقي القصيدة زيادة في التهكم
إن الشاعر هنا وأنا أقول الشاعر ولا أقول دغسان -رحمه الله- لأن الشاعر هو من يستطيع
إيصال رسالته دون أن يشعر المتلقي أن هناك وعظا مباشرا وخطابية لغوية بحتة
فنحن نتغنى بهذه الأبيات ونقبلها ونتبسم عند قولهاولكننا نجد حرجا في تناول القصيدة الأخرى
التي يقول في آخرها :
ياسين يا صفة كان العدم خير منها
أرجو أن تقبلوا مداخلتي هذه شاكرا لكم