عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2008, 01:27 AM   رقم المشاركة : 18
المصائب من عند أنفسنا !


 





قال الله تعالى





آل عمران


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في المسلمين

الذين شهدوا غزوة أُحُد ،

وذلك حين ابتُلوا بقتل سبعين مِن خِيارهم يوم أُحُد – رضي الله عنهم – بخلاف الجرحى ،

وأُصيب النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – في هذه العركة ؛

وما ذاك إلا لأنهم خالفوا أمرَ الله – تعالى –

وعصوا نبيّه – عليه الصلاة والسلام – فكانت المصيبة يوم أُحُد ،

ولمّا تعجبوا وقالوا :

" أنَّى هذا " وَمِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا الَّذِي أَصَابَنَا ,

وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ , وَهُمْ مُشْرِكُونَ ,

وَفِينَا نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

يَأْتِيه الْوَحْي مِنْ السَّمَاء ,

وَعَدُوّنَا أَهْل كُفْر بِاَللَّهِ وَشِرْك ؟!


جاءهم الجواب من الرّب – سبحانه - :

((قل – لهم يا محمد – هو من عند أنفسكم)) ،

بسبب ذنوبكم ، ومخالفتكم أمر نبيكم ،

وترككم طاعته في هذا اليوم ،

لا من عند غيركم ، ولا من قِبَل أحد سواكم .



فيا رحماك يا رب !

إذا كان هذا البلاء نزل بالمسلمين يوم أُحُد بسبب مخالفتهم للنبيّ ،

والنبيّ – عليه الصلاة والسلام – بين أظهرهم ،

وهم في خير القرون ،

ويقاتلون في سبيل الله – تعالى - ، فكيف بنا اليوم نرجو نصراً على عدونا ،

وقد عصينا أمر ربنا ، وابتعدنا عن ديننا ، وقاتل بعضنا تحت رايات جاهلية !

ثم نقول بعد ذلك – كما قال الأولون - :

" أنَّى هذا " ؟! فكلُ ذلك – وربّ الكعبة – بذنوبنا ،

ومعاصينا ، وفرقتنا ، وتشرذمنا إلى شيع وأحزاب ،

كلُّ حزب بما لديهم فرحون ، وكلٌّ يدّعي وصلاً بالدين ، وبهدي سيد المرسلين !




اللهمَّ ردَّ المسلمين إلى دينك ردَّاً جميلاً ،

واجمع كلمتهم تحت راية التوحيد ،

وانصرهم على عدوّك وعدوّهم ، اللهمَّ آمين .





تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس