
ثانيًا
من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛
 مما يحمل الإنسان على العفو.
ولهذا قال بعض الحكماء: 
"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"، 
فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه،
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
[الشورى:43].
وقال  لقريش :
 لقريش :
"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟"
 قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: 
(لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) 
[يوسف:92].