عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2008, 09:44 PM   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو










ناصر بدران غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ناصر بدران is on a distinguished road


 

[CENTER]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس العبادي مشاهدة المشاركة
[COLOR="Navy"]

لخطبة الجمعة أثرُ فاعلٌ ودورٌ توعويٌّ حاسمٌ في عمليّة ترسيخ المفاهيم الدينيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة السليمة ..

وكما أنّه يجب على المصلّي أن يكون متهيّئاً لها نفسيًّا وجسديًّا ، فالخطيب أيضاً يحتاج إلى الإلمام بقضايا عصره ومستجدّاته ، وربطها جيّداً بأحكام الدين الإسلامي الحنيف ..

وكلّ ذلك يحتاج إلى سعة اطّلاع وتعايش مع العصر ، بالإضافة إلى وجود الموهبة وتوفّر مواصفات الخطيب الجيّد ..

والملحوظ حالياً أنّ وظيفة إمام الجامع أصبحت وظيفة جانبيّة ، وانشغال الخطيب بعدّة وظائف يحول دون إتاحة الوقت ..

مما سيجعل من البحث والتقصّي لتدسيم الخطبة أمراً مستحيلاً ، كما أنّ تعدّدية الوظائف سيغيبه حتّى عن مجتمعه الذي يخاطبه من خلال المنبر الأسبوعي ..


ألا يخلق ذلك في الخطب التكرار والاجترار ؟! وألا يؤدّي إلى التوجّه لنقل الخطب ؟!

بل قد يصل الأمر إلى أنّ تقرأ الخطبة على المنبر لأول مره ، ويتضح ذلك من خلال سردها على رتْمٍ واحد متأتأ دون استيعابٍ لما تحتاجه فِقرها من مواضع توقّف وخفض ورفع صوت ..

أم أنّ الوزارة تسعد بتكرار الخطب وابتعادها عن الابتكار ، ممّا يتيح لها الراحة ويجنّبها التدقيق والتمحيص ؟!

التقيت خلال الوظيفة بمعلمين لهم إلى حدّ خمسة وظائف ، وقد يكون متزوّجاً بأكثر من امرأة ..

( مدرس ، وإمام ، ومأذون عقود وأنكحة ، ، معالِج بالرقية الشرعيّة ، ومتعاون مع الهيئة أو الجمعيّات الخيريّة ، وإن لم يجد مدرسة ليلّة توجّه لحلقة تحفيظ قرآن ) ..


ألا تجد أنّ غالبيّة الوظائف وإمامة الجامع على وجه الخصوص تحتاج إلى تفرّغٍ يسمح لها بتأدية دورها على الوجه الأكمل ؟!

ومن المسؤول عن تحديد موضوع ومحتوى خطبة الجمعة ؟!


أشكرك يا أخ انس على إطرائك ، واسأل الله لنا ولكم مزيداً من العون والتوفيق والسداد .

ولا يخفى عليكم وعلى جميع القراء ما لخطبة الجمعة من أهمية بالغة في تعليم الناس أمر دينهم وتوعيتهم

بما يُـصلح أموردينهم وتوجيههم إلى الخير

وتحذيرهم من الشر وأسبابه بعامة ، ومن الغلو في الدين بخاصة ،

وحثهم على التعاون على البر والتقوى والأخذ بأسباب ذلك وتحذيرهم من التعاون على الإثم والعدوان

مهما كانت الأسباب .

ولذلك تقوم وزارة الشئون الإسلامية بين حين وآخر بإصدار توجيهات لإبلاغها إلى جميع الخطباء

تتضمن التطرّق لمجموعة من الموضوعات المهمة التي تعالج بعض القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة

التي نحن في أمسّ الحاجة للتوعية بها ، وبيان أحكامها للناس خاصة إذا كان لها مساساً بواقع حياتهم

وتطبيقاتها العملية اليومية ، بحيث يكون التطرق لها الشمولية ، وبأسلوب حكيم موافق للشرع ،

بما يحقق المصلحة العامة بعيداً عن الغلو والتهويل والتطويل ، مراعين في ذلك حال المستمعين

واضعين نصب أعينهم المصلحة العامة بدون ذكر أسماء أو تجريح أو التشهير بالأشخاص أو المؤسسات ،

وأحياناً يتم تزويدنا ببعض الموضوعات المهمة التي ينبغي التطرّق إليها ،

وأحياناً نزوّد ببعض العناصر التي نقوم بإبلاغها للخطباء ، وينبغي للخطيب أن يكون ذا مقدرة

على إعداد الخطبة إعداداً جيداً .

وهناك لجان شرعية ميدانية ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي بدأ قبل حوالي ( 6 سنوات )

، بحيث تقوم هذه اللجان بزيارة مفاجئة للجوامع والإسماع إلى خطبة الجمعة وتقويم عمل الخطيب

من خلال خطبته وقراءته أثناء الصلاة ، وفي حالة وجود ملحوظات عليه سواء في الخطبة أو في القراءة ،

وعلى ضوء توصية تلك اللجان الشرعية الميدانية ، يتم عرض الخطيب على لجنة شرعية فرعية

أي ( في الفرع ) ويتم مناقشته فإمّا أن توصي بإلحاقه بدورة شرعية ويُـعاد تقويمه مرة أخرى

أو توصي بطيّ قيده ، وقد تمّ إلحاق عدد من الأئمة بدورات شرعية وآخرين تمّ طيّ قيدهم .

والوزارة حريصة كل الحرص على الاستمرار في متابعة الأئمة وإعادة تقويمهم بين فترة وأخرى ،

وإلحاق من يحتاج منهم بدورات شرعية .

وهناك معاهد متخصصة للأئمة والخطباء إضافة إلى وجود تنسيق مستمر مع بعض

الكليات المتخصصة والمعاهد العلمية وجمعيات تحفيظ القرآن وبعض المشايخ

لإقامة تلك الدورات داخل المنطقة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فهناك لجان استشارية

لشئون المساجد والدعوة والإرشاد مشكـّـلة من قـِـبَـل الوزارة في جميع فروعها بالمناطق ،

ومن ضمن اختصاصاتها مقابلة الخطباء في المنطقة والأئمة والمؤذنين وذلك قبل تعيينهم ،

والتأكد من صلاحهم ، والتوجيه بتعيينهم ، إضافة إلى الإسهام في رفع مستوى الأئمة والخطباء والدعاة ،

وتوجيههم الوجه النافعة ، وتبصيرهم بالقضايا الأساسية التي ينبغي أن يوجهوا الناس إليها ،

واقتراح ما يلزم من دورات أو وسائل تعينهم في مهمتهم ،

هذا فضلاً عن تقويم عملهم في المساجد والتوجيه بشان رفع مستوى أدائهم .

أما بخصوص تفرغ الخطباء والأئمة فإني أضم صوتي إلى صوتك

وسبق أن قامت الوزارة بدراسة وضع جميع الأئمة المتفرغين والغير متفرغين

وأصدرت تعليمات جديدة تتضمن بأن لا يقل مؤهل الخطيب عن الدرجة الجامعية في العلوم الشرعية

ومعالجة الخطباء غير المؤهلين بحيث يصبح جميع الخطباء والأئمة متفرغين لذلك العمل إن شاء الله .

والأمل بأن لا يمضي وقت طويل حتى يتحقق ذلك .