الموضوع: قصيدة أعجبتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2011, 03:24 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية علي ابوعلامه
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
علي ابوعلامه is on a distinguished road


 


مررت بهذه الروضة الغناء
واستنشقت الوانا من الرياحين
وعز علي الخروج دون المشاركة

فمعذرة نزهة المشتاق .. بهذه القصيدة اودع متصفحك
على أمل العودة في القريب ان شاء الله ..



أمضي إلى المعنى

للشاعر محمد الثبيتي يرحمه الله :


أمضي إلى المعنى

وأمتصّ الرحيقَ من الحريقِ

فأرتوي

وأعلُّ

من

ماءِ

الملامِ

وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ

حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي

ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي

ولا شجرٌ

يلوذُ

به حَمامي

أمضي إلى المعنى

وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ

والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ

ويرتمي

ظِلّي

أمامي

أفتضُّ أبكارَ النجومِ

وأستزيد من الهمومِ

وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ

خدر الوريدِ

إلى

العظامِ

وأجوب بيداء الدجى

حتى تباكرني صباحات الحجا

أَرِقاً

وظامي.

- إني رأيتُ.. ألم تر َ!؟

- عينايَ خانهما الكرى

وسهيلُ ألقى في يمين الشمسِ

مهجتَه وولَّى والثريا حلَّ في

أفلاكها

بدرٌ

شآميْ

يا بدرَها

وهدى البصيره

يا فخرَها

وهوى السريره

يا مُهرها

وحِمى العشيره

يا شَعرها

ومدى الضفيره.

في ساحة العثراتِ

ما بين الخوارجِ والبوارجِ

ضجّ بي

صبري

وأقلقني

مُقامي

فمضيت للمعنى

أُحدّق في أسارير الحبيبة كي

أُسمّيها

فضاقتْ

عن

سجاياها

الأسامي

ألفيتُها وطني

وبهجةَ صوتها شجني

ومجدَ حضورها الضافي منايَ

وريقَها

الصافي

مُدامي

ونظرتُ في عين السَّما

فخبتْ شَراراتُ الظما

وانشقَّ

عن مطرٍ

غماميْ

للبائتين على الطوى

والناشرين لما انطوى

والناظرين

إلى

الأمامِ

للنخل للكثبان للشيح الشماليِّ

وللنفحات من ريح الصَّبا

للطير في خضر الربا

للشمس للجبلِ

الحجازيِّ

وللبحرِ

التهاميْ.

******

دمت بود

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس