لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ 
للشاعر: عنترة بن شداد العبسي
لا يحْــمِلُ الحِــقْدَ مَنْ تَعْــلُو بِهِ الرُّتَبُ..................................................  .....
..................................................  .....ولا ينـــالُ العلى من طبعـهُ الغضـــبُ 
ومن يكــنْ عبد قـــومٍ لا يخــــــالفهمْ..................................................  .... 
..................................................  ...إذا جـــــفوهُ ويســـــترضى إذا عتبوا
 
قـدْ كُنْتُ فِيما مَضَــى أَرْعَى جِمَــالَهُمُ..................................................  ..... 
..................................................  .....واليَـــــوْمَ أَحْمي حِمَـــاهُمْ كلَّما نُكِبُوا 
لله دَرُّ بَنـي عَــــــــبْسٍ لَقَـــدْ نَسَلُــــوا..................................................  ....
..................................................  .....منَ الأكــــارمِ ما قـد تنســلُ العـــربُ 
لئنْ يعـيـبوا ســــوادي فهوَ لي نسبٌ..................................................  ..... 
..................................................  ......يَــوْمَ النِّـــزَالِ إذا مَا فَاتَـــني النَسـبُ 
إِن كُنتَ تَعـــــلَمُ يا نُعمــــانُ أَنَّ يَـدي..................................................  ...... 
..................................................  .....قَصـــــــيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّــــــامُ تَنقَــــلِبُ 
اليَــــــومَ تَعــــلَمُ يا نُعمـــانُ أَيَّ فَتىً..................................................  ...... 
..................................................  ......يَلقى أَخـــــاكَ الَّذي قَـد غَرَّهُ العُصَبُ 
إِنَّ الأَفــــــاعي وَإِن لانَت مَلامِسُـها..................................................  ......
..................................................  ......عِـندَ التَقَـــلُّبِ في أَنيـــــابِها العَـطَبُ 
فَتًى يَخُـوضُ غِمَـارَ الحرْبِ مُبْتَسِمًا..................................................  ......
..................................................  .....وَيَنْـثَـنِي وَسِـــنَانُ الرُّمْـحِ مُخْتَـضِبُ 
إنْ ســـلَّ صـارمهُ سـالتَ مضـاربهُ..................................................  ....... 
..................................................  .......وأَشْـرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُـجُبُ
والخَــيْلُ تَشْـــهَدُ لي أَنِّي أُكَفْـكِفُــهَا..................................................  ...... 
..................................................  .......والطّــعن مثلُ شــرارِ النَّار يلتـهبُ 
إذا التقــيتُ الأعــادي يومَ معركـةٍ..................................................  .......  
..................................................  .......تَركْتُ جَمْـــعَهُمُ المَغْـــرُور يُنْتَـهَبُ 
لي النفـــوسُ وللطّــــيرِاللحـــومُ وللـ-..................................................  .. 
..................................................  ...........-وحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَةِ السَّلَبُ 
لا أبعــدَ الله عن عــيني غطــارفةً..................................................  .......
..................................................  .......إنْســًا إذَا نَزَلُـــوا جِنـّا إذَا رَكِبُــوا 
أســـودُ غـابٍ ولكنْ لا نيــوبَ لهم..................................................  ......
..................................................  ......إلاَّ الأَسِــــنَّة والهِنْــدِيَّة ُ القُضــبُ 
تعــــدو بهمْ أعوجــيِّاتٌ مضـَـمَّرة ٌ ..................................................  ....
..................................................  .......مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ 
ما زلْتُ ألقى صُدُورَالخَيْلِ منْدَفِقاً..................................................  ....... 
..................................................  ......بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ 
فالعميْ لوكانَ في أجفانهمْ نظروا..................................................  ...... 
..................................................  ..والخُرْسُ لوْكَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا 
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي..................................................  ..... 
..................................................  ....والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ
أبا صالح 
صح فكرك لاختيار تلك القصيدة الرائعة للشاعر عنترة العبسي،
وسلم بنانك على نقلها إلينا بمقدمتها الموضِّحة لمناسبتها.
لك التحية والسلام، والتقدير والاحترام.