الموضوع: مما قرأت
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2011, 07:24 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

مـاذا تفعـل الأشعة النووية بالإنسان؟



الموت، السرطان، أمراض العيون، العقم، الاضطرابات النفسية... وأمراض كثيرة تخيف العالم بأسره مع ما يتسرّب يومياً من أخبار، إثر زلزال اليابان، عن خطر محدق يسببه انتشار الأشعة النووية. فعلى الرغم من كون هذه الأشعة لا تُرى وليس لها طعم أو رائحة، لكن عواقبها وخيمة تصل أحياناً إلى حدود القتل. تدخل الأشعة إلى الجسم عبر البشرة أو التنفس، ويتحدّد مدى تأثيرها وخطرها طبقاً لحجم الجرعة المستنشقة فضلاً عن عوامل أخرى أهمها عمر الشخص المعرّض.
يختلف تأثير الأشعة النووية على الإنسان بين منطقة وأخرى من جسمه. فتتسبب بأمراض مختلفة كسرطان البشرة، اضطرابات حادة في الغدة الدرقيّة، أمراض سرطانية في الرئة والصدر، غثيان واضطرابات في المعدة والأمعاء، تلف في المبيض والبويضات لدى النساء وسرطان في البرو.... وال ... لدى الرجال، ( هم إثنين على رأي سعيد صالح)
وضعف جهاز المناعة وتلف الكريات البيضاء، آفات حادة في النخاع العظمي قد تتسبب بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم. في حين أن التعرض الطفيف للأشعة يسبّب في أحسن الأحوال بارتفاع في درجات الحرارة وتساقط الشعر وحالات الغثيان والإسهال. ولكن كيف تعمل هذه الأشعة على جسم الإنسان وما وحدة قياسها؟ يطلق على وحدة قياس الأشعة النووية «سيفرت» (sievert)، وكل 1 سيفرت تعادل 1000 ميليسيفرت، فإذا تعرض الجسم إلى 250 ميليسيفرت أو 0,25 سيفرت لفترة زمنية قصيرة، يمكن أن يصاب بأحد الأمراض التي تسببها الإشعاعات. وحسب المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع في ألمانيا، فإننا نتعرض إلى 2,1 ميليسيفرت من الطبيعة في السنة، أما تعريض الجسم إلى 400 ميليسيفرت فيؤدي إلى الموت المحتم.
وتختلف نسب السيفرت المسرّبة في الحوادث النووية بين حادث وآخر. ففي حادثة تشيرنوبل الشهيرة تعرّض الضحايا الذين لقوا حتفهم لما يصل إلى 6 سيفرت. أما في حادث فوكوشيما الذي حصل مؤخرا فإن الكميات تتراوح بين 30 و400 ميليسيفرت. ولتفادي التعرض لنظائر اليود المشعة وتلويثها للغدة الدرقية، يمكن تناول جرعة كبيرة من حبوب اليود المركّز، فيحصل الجسم على حاجته وتصبح الغدة الدرقية مشبعة باليود، فلا تعود قادرة على تخزين كميات أخرى منه، وبذلك يتخلص الجسم تلقائيا من نظائر اليود المشعة الخطيرة. وحاليا تقوم الحكومة اليابانية بتوزيع حبوب اليود المركّز على المواطنين في المناطق القريبة من محطات الطاقة النووية المتضررة. لكن مفعول هذه الحبوب لا يدوم سوى لبضعة أيام فقط .


( عن «ليبراسيون»)

 

 

   

رد مع اقتباس