حياك الله يا أخانا ( محب من زهران ) بين إخوتك ومحبيك 
أنتم محظوظون يا جيل الحنابل وكما ذكر أبو ياسر نحن من جيل الخصف 
المعفر بالتراب حتى تخرجنا من المرحلة الابتدائية .
أما قسوة المدرسين فحدث عنها ولا حرج ، 
أذكر أن أحد مدرسينا - يرحمه الله - كبيرة عيناه ، وكان يصيح فينا 
ويقول : طالع يا ولد ، وأنا يومذاك ( سنه أولى )  ما أعرف معنى كلمة ( طالع ) 
وهو يقصد أنظر في السبورة أنا أعرف كلمة ( ألمح ) وهي بالمناسبة فصيحة 
وكلما صاح وقال طالع أسقط قطرة أو أكثر ( أكرمكم الله ) على ملابسي خوفا من كبر عينيه 
وأركز النظر في عينيه ، أنتهت المرحلة الابتدائية وانتقلنا إلى معهد المعلمين الابتدائي 
وحلت الكراسي الطويلة التي تتسع لأربعة تلاميذ محل الحنابل 
وكان أحد المد رسين الفلسطينيين غضوبا لاتعرف البسمة الى فيه طريقا ، غضب من أحدنا 
فدعاه فلما وصل ، شاته بجزمته وقذف به مترين أو أكثر ساعده على ذلك وزن زميلنا 
الضعيف وكلنا على هذه الحال الحديث ذو شجون .
شكرا لك أيها المحب أحببت من أحبك والسلام .