للشاعر المصري الراحل /
 أمل دنقل رحمه الله
 قصيدة عنونها بزهور
     زهور
وسلال من الورد 
ألمحها بين اغفاءة وإفاقة 
وعلى كل باقة 
اسم حاملها في بطاقة 
…………….
تتحدث لي الزهرات الجميلة 
أن أعينها اتسعت ـ دهشة ـ 
لحظة القطف 
لحظة القصف 
لحظة إعدامها في الخميلة !
تتحدث لي .. 
أنها سقطت من عرشها في البساتين 
ثم أفاقت على عرضها في زجاج الدكاكين ، 
أو بين أيدي المنادين ، 
حتى اشترتها اليد المتفضلة العابرة 
تتحدث لي .. 
كيف جاءت إلي ؟ .. 
( وأحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضر )
كي تتمنى لي العمر !
وهي تجود بأنفاسها الآخرة !!
كل باقة .. 
بين إغماءة وإفاقة 
تتنفس مثلي ـ بالكاد ـ ثانية .. ثانية 
وعلى صدرها حملت ـ راضية .. 
اسم قاتلها في بطاقة !