بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه تليق بمسائكم أينما تكونون رِفاقي أحبابي أخوتي أخواتي
مع إطلالة شهر الخير والبركة
يطيب لي أن أطل عليكم بهذه السيرة العطرة
لأخي ورفيق طفولتي وشبابي وتوأم روحي
فصباح معطر بالورد تغني له الطيور
ومساء مسك وعنبر وفيه كل العطور
بقلمه الذي لا نستطيع الاستغناء عنه في ساحتنا كان له صولة وجولة مع الرواية والمداخلة في سرد بديع يأسر لب القارئ لقد بات كالبدر الذي يملأ سماء ساحتنا , شوقنا لقلمه يزيد لنقرأ له ونسمع كلماته التي تخرج بثقة الكبار وعزم الرجال وبعفوية طفل يريد أن يعبر عما بداخله بدون أي رسميات أو قيود إنه التواضع ومن تواضع لله رفعه حتى كان كسحابة غيث مملوءة بالخيرات أينما أمطرت اهتزت الأرض وربت وانبتت حلو الثمر يحلق بنا كحمامه بيضاءمع الحرف والكلمة ... وزاد ذلك جمالا حين دبج موضوع – ذكريات من هنا وهناك – بشيء من سيرته التي يتبين من خلالها عصاميته علما أن كثيرا من المواقف لم يتطرق لها حتى لا يمل القارئ أو يٌساء الظن في إيرادها ..
أتشرف بأن أضع بين أيديكم سيرة أحد الرجال العصاميين والذين حفروا الصخر للرقي بمستوى تعليمهم وأفكارهم وأخلاقهم خلافا للقاعدة
- أو إن جاز التعبير- ما اعتاد عليه أبناء القرية ممن هم في سنه أو اكبر منه في ذلك الزمن لينخرط في العمل في مجال آخر برؤية أخرى يرى فيها أنه يقدم خدمة للدين والوطن في ثبات راسخ رسوخ الجبال الشم بما اكتسبه من تعليمه وبما أكسبته مدرسة الحياة من خبرات وتجارب تضيف إلى مخزونه الديني والثقافي ما يجعل منه علماً يشار إليه بالبنان حين يٌذكر الأمن في بلادنا وما قدمه من خلال عمله الدؤوب دفاعا عن حياض الوطن واقفا بكل بسالة في وجه كل من يريد تدنيس معطيات وتاريخ هذا البلد العزيز على قلوبنا والذي حباه الله احتضان قبلته ومسجد نبيه في ظل قيادة حكيمة تتخذ من القرآن والسنة النبوية منهجا وطريقا في رسم سياستها الداخلية والخارجية ..
إنه سعادة اللواء متقاعد / محمد بن عبد الله أبو عالي .
فللساحة أن تزدان بالزهور وأن تُحلق في سمائِها أسرابُ الطيور
=======
لا أخفيكم أنني حاولت جاهدا مع أبي عبد الله أن يمنحني الضوء الأخضر في تعطير سماء ساحاتنا بسيرته الذاتية يدفعني لهذا ما لأبي عبد الله من مكانة خاصة في نفسي لاسيما وهو رفيق طفولتي وزميل دراستي وصديق عمري بل توأم روحي نشأنا وترعرعنا وتربينا في أحضان قرية العبالة نكاد لا نفترق تقاسمنا اللقمة وتبادلنا الملابس وكأننا شقيقين حتى بعد أن غادر المنطقة للدراسة بكلية قوى الأمن كانت الرسائل وسيلة التواصل بيننا يوم لا هاتف ولا جوال آنذاك وأنا في جازان وهو بالرياض لكنه أخذ يختلق العذر تلو الآخر محاولا ثنيي عن عزيمتي ووأد رغبتي في هذا الشأن بحجة عدم الرغبة في الظهور وبعدا عن الأضواء لكن نتيجة إصراري ومكانتي في نفسه ولما يربطنا من محبة وود ما كان منه إلا القبول على مضض .
لقاء الشقيقين من الرياض وجازان في جدة 1397هـ
محمــد بن عبد الله ابو عالي
ولد في قرية العبالة بوادي العلي عام 1374هـ
وفي العام 1380هـ التحق بمدرسة وادي العلي الابتدائية وتخرج منها عام1386هـ
بعد تخرجه من الابتدائية التحق بمتوسطة النجاح ببني ظبيان في العام الدراسي 1386/1387هـ وتخرج منها عام 1389/1390 هـ
واصل دراسته لمرحلة الثانوية العامة بثانوية السروات بالظفير وتخرج منها في العام 1390هـ
التحق بكلية قوى الأمن الداخلي في العام الدراسي 1393/ 1394هـ وتخرج منها في الشهر السادس من عام 1396هـ
وهو في لباس الخروج إجازة نهاية الأسبوع
وهو طالب بالكلية أثناء مشاركته في أعمال الحج
أثناء استلامه نوبة داخل مقر الكلية
مع زميله وصديقه من خارج الكلية الاستاذ/ عبد الله بن غرم الله بن صالح عيضة الغامدي
نعم الرجل ونعم الصديق ولا زال التواصل بينهما الى اليوم
الرابع من اليمين في سكن مجموعة من اصدقائه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
عمل بعد تخرجه بالمديرية العامة بالرياض وحتى 30/1/1399هـ .
يتبـــــــــــــــــــــــــــع