بركان جادح الطبيخة انفجر من ساحة صدي الوادي لتتلاطم حمم القومية العربية مع تيارات الاخوان ويخرج علينا اخواننا في الساحة ببعض من اتجاهاتهم السياسية والتي قد نخفية عن البعض.
وتتوالي التعليقات بكل مما يؤيد او يعارض وتشتعل احاديث السياسة مع الاجتماع والتاريخ ونحن العرب نجيد لغة التخاطب بأساليب بليغة ومؤثرة غير اننا في كثير من الاحيان نفتقد بعضا من احترام الآخر.
وهذه هي آفاتنا الكبري التي بسببها قتل عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وظهر الشيعة وانتشرت الطوائف وكثرت الملل والنحل.
وهذه التعليقات شاهد علي ذلك وبرهان مادي واضح.
فالموضوع كان عن العرضة كتراث كان بيننا واختفي لكنه تحول في المناقشة الي نقاش سياسي وفكري وديني.
وكل يحاول بجهده ان يأخذ من التاريخ ويترك بالقدر الذي يعضد من توجهه وافكاره.
فعبد الناصر كان تاريخ فيه انجازات وفيه عثرات قد يراها البعض كوارث ومن من الجيل القديم (الشيبان ) لم يكن مدمنا لسماع اذاعة صوت العرب وقد كانت خطابات عبد الناصر حدثا ينتظره كل العرب من المحيط الي الخليج.
والاخوان المسلمون حركة دينية سياسية لها مثل ماعليها ويكفي انها اول حركة سياسية دينية في التاريخ الحديث ولكن محسوب عليها بعض التطرف في بعض العقود وقد يكون السبب في ذلك هي قضبان السجون التي غيبتهم عن المجتمع.
وان تبدلا هذان القضبان في الماضي بالليبراليين والمطاوعة في عصرنا الحالي ورغم تغيير الاسماء لكن الصفات بقيت كما هي.
وانهي بالعرضة التي كانت سبب المداخلة والتي صارت تراثا كما صارت اشياءا كثيرة غيرها. فاجيال العشرينات لايعلموا عنها شيئا سوي انهم يرونها علي القنوات الفضائية .
ومن هم في مراحل المراهقة ليس لديهم استعداد لترك العابهم الالكترونية والتجمع في صفين متقابلين في عصر الاتصالات لا يرون بعض فيه سوي في الاعياد والمناسبات.
عفوا قد اكون اطلت السطور لكن الموضوع فرض نفسه علي بكل مافيه من تداعيات الاخوان في الساحة وبما اثراه من نقاش
شكرا خوي علي بن حسن علي هذا الطرح المتميز
.