اخي الكاتب :
اطلعت على ما تفضلت به واشرت إليه واستوعبت وجهة نظرك او هكذا خيل الي واطلعت ايضا على ردود الزملاء الكرام وتبين انقسامهم الى اقسام فمنهم مؤيد لرأيك بلا تحفظ ومنهم معارض بلا تحفظ ومنهم مؤيد بتحفظ ولكل منهم تبريراته وهذه من وجهة نظري على الاقل ظاهرة صحية وطبعية ( المتعارف عليه كلمة طبيعية والصحيح طبعية راجعوا ما كتبه د . عبد العزيز الخويطر في كتابه حطب ليل الطبعة الثالثة ) واسمح لي وليسمح لي الاخوة الكرام بأن ادلي بدلوي وابدي رأيي ولا ادعي صوابه لكنه رأي فأقول :
الجدية المطلقة في الامور غير مقبولة والهزلية المطلقة غير مقبولة ايضا ( كلا طرفي قصد الأمور ذميم ) وهذا متوفر في هذه الساحات الى حد كبير ولله الحمد حيث تجد المواضيع الجادة وتجد غير ذلك وما اود ان اركز عليه هنا هو لا نفرط في الهزل فيحتقرنا الآخرون ويظن القارئ اننا لا ندرك ما حولنا ولا نحس بما يمر ببلاد المسلمين من مشاكل وكوارث ولهذا نوغل في الهزل ولا نبالي ولا نضيق على انفسنا بمواضيع جادة جافة تزيد الهم هما لكن نروّح القلوب ساعة بعد ساعة او ما يسمى بالاحماض وكان ابن عباس رضي الله عنه اذا حدث واحس بتعب من معه وخشي عليهم الملل قال احمضوا لنا اي اذكروا لنا بعض القصص الخفيفة او الطرائف او من شعر العرب وهذا هو الاحماض .
اما الاخطاء الإملائية فهي كثيرة واقترح ان يصحح احدنا للآخر دون جرح مشاعر بالطريقة التي يراها .
ومن الردود التي لفتت نظري ووقفت عنده رد الزميل الحبيب ابن القرية والخاص بظاهرة الشللية وهذا فعلا خطير ولكن لي تحفظ على رأي الزميل حيث لا اجد اثرا مزعجا للشللية وانما هناك استلطاف لبعض المواضيع فتجد كبار السن ينسجمون لمواضيع بعضهم البعض والشباب ايضا فما يكتبه المسن قد لا يروق للشاب وربما لا يفهم بعض المفردات التي غالبا تكتب باللهجة العامية فينفر الشاب من ذلك وله الحق في ذلك والشباب يكتبون مواضيع تناسبهم وتناسب توجهاتهم وهذا امر طبعي ( طبعيا وليس طبيعيا ) وهذا لا يسمى شلليا وهذا ايضا رأي ليس بالضرورة يكون صوابا اما إن تعدى الامر ذلك فلا والف لا فالشللية مرفوضة جملة وتفصيلا.