عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2012, 08:12 AM   رقم المشاركة : 4

 

ومن أماكن النزهة في الطائف التي كانت لها مكانة خاصة في نفوس أهلها القديرة وهي منطقة فسيحة على طريق السيل بها بعض الجبال قليلة الإرتفاع وكان الأهالي والمصطافين يخرجون إليها عصرا ويبسطوا

فرشهم عند سفوح الجبال ليستفيدوا من ظلها وفي نفس الوقت يقوم بالانطلاق إلى الصخرة الشهيرة المعروفة بإسم الزحليقة وهي صخرة عجيبة منحدرة انحدار تدريجي بحيث أصبحت مكانا نموذحيا للأطفال كي يذهبوا

إلى أعلى الصخرة وينزلقوا إلى أسفلها (يتزحلقوا) وتمتد مسافة التزلج إلى مسافة خمسة أو ستة أمتار تقريبا وكم كنا نحن الأطفال نجد متعة في التزحلق على هذه الصخرة مالا نجده في أي زحليقة صناعية وكانت

صخرة الزحليقة من عوامل الجذب للأسر للذهاب للقديرة حيث يسعد الأطفال بالتزحلق على الصخرة بينما يقوم الكبار بتجاذب اطراف الحديث ويشربون الشاي ويسعدون بمراقبة أطفالهم وهم مستمتعين باللعب في هذه

الملاهي الطبيعية. يالجمال تلك الأيام وحلاوة النزهة البريئة البسيطة التي كنا نسعد بها في القديرة أما ما حصل للصخرة الشهيرة الآن فإنه دخلت ضمن حديقة الملك فيصل التي أنشأت قبل عدة سنوات وقد ذهبت

بأطفالي لهذه الحديقة قبل سنتيين وذهبت بهم لتلك الصخرة ولكنهم فضلوا عليها المراجيح والزحليقة الصناعية وإن جاملوني في البداية وصاحوا عندما رأوا الصخرة حلوة يا بابا ثم ملوا سريعا منها ويحق لهم فهم

يتنقلون بين الملاهي الكهربائية في عدة مدن وجربوا التروبوجان في الجبل الأخضر في طريق الهدا وهي العربات المتزلجة من أعلى الجبل فماذا ستعني لهم هذه الصخرة ؟ أظن لاشئ ولكنها تعني لنا الكثير فهي قطعة



أمّا بالنسبة لي فعن هذه الصخرة قلت

لو أعرّج عالقديره وصخرتن فيها كبيره
سيّبت فينا أثرها
جرح عالركبه وشجة
فوق حاجب ولد جارتنا عميره