بعد اختيارها حاملة لـ « الشعلة» في أولمبياد لندن . . ريما عبدالله : أفكر بوضع اسمي في الإصدار المقبل لـ «جينيس»
بينما تتواصل المناقشات بين اللجنة الأولمبية المنظمة لأوليمبياد لندن 2012 مع اللجنة الأولمبية السعودية حول مشاركة الرياضيات السعوديات في هذا الأولمبياد ، تعيش الإعلامية والرياضية السعودية كابتن ريما عبدالله اعتبارا من الأمس حياة مختلفة ملؤها الشعور بالارتياح، واتضاح الرؤية لنهج حياتي جديد في مجال الرياضة الذي اختارته مبكرا ومجال الإعلام الذي دلها عليه إصرارها على مواصلة تحقيق طموحها الكبير كرياضية سعودية مميزة . . يجيء سر تميزها أنه تمحور في كرة القدم بعد أن كانت محاور الرياضة النسائية لدينا في الساحة المحلية بين ركوب الخيل والسباحة وكرة السلة والطائرة وما شابه من الألعاب الجماعية المتناسبة مع طبيعة المرأة ، لكن كان لريما كلمات ليست كالكلمات كما يقول نزار قباني مع الرياضة كمشوار حياة.
وبحسب عكاظ عندما اختارتها اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن بالأمس لتكون الأنموذج الأنثوي السعودي، بل والعربي ليمثل في حمل الشعلة الأولمبية كان لنا معها هذا الحوار الذي كانت بدايته تهنئة لها منا، ومن كل المحبين للخطوة وختامه إعجابا بها كسعودية ستضيف يوما ما للأنثى السعودية في الساحة الدولية رياضيا وفيما بعد إعلاميا إن شاء الله . . وهو الأمر الذي نرجوه لها في المستقبل القريب ، ومن هنا كان المدخل لتقول ريما:
إن شاء الله فالرياضة عندي هي كل حياتي، وهي التي كانت مدخلا لي إلى عالم الإعلام ، إذ أنه عندما فتح الإعلام الجديد بابه أمامنا نحن الشبان في الداخل وظهرت إذاعات الـ f m حملت ما أملك من مواهب للدخول إليه وسبر أغواره من خلال الإعلام الرياضي وكنت أول من قدم من بنات جنسي برامج رياضية إذاعية في المملكة ثم أصبح اهتمامي بالإعلام يوازي اهتمامي بالرياضة ولا زلت أواصل نشاطي في المجالين.
• ولكنك لم تكتفي بالإعلام الرياضي ، وتمددت أنشطتك الإعلامية ؟
• عندما وجدت نفسي فتاة طموحة تريد أن تحقق ما في داخلها من آمال لها كأنثى ولمجتمعها ولبلادها ، وعندما وجدت أن الأمر متاح لي من قبل المجتمع الذي لم يرفض تجربتي الرياضية على وجه العموم ككابتن فريق قدم، بل كمؤسس لفريق كرة قدم رياضي سعودي أنثوي هو فريق، بل وناد متكاملا « جدة كينغز يونايتد» الذي هو أول لبنات نجاحي وتميزي كاسم أحاول صناعته بمنجزات، كبرت طموحاتي وأصبحت أعرف أن إمكاناتي في طريقها لتنجز شيئا للوطن ، لا أذهب بعيدا . . دعني أقول لك كان طموحي في دنيا الإعلام كبر معي كما كبر طموحي في عالم الرياضة، وهنا أود أن أشكر القائمين على الإذاعة وصاحبها أسعد أبو الجائل ومديرها أحمد طعيمة اللذين تابعا نشاطي الإذاعي ووسعا من المساحات التي كان من الممكن أن استعرض وأمارس فيها قدراتي الإعلامية فأشركاني في العديد من الاهتمامات الإذاعية بما فيها قراءة مواجز الأخبار الرئيسة، الأمر الذي اعتبرته تشجيعا لي وفيه شد من أزري.
• كيف قابلت خبر اختيار القائمين على أولمبياد لندن لك كحاملة للشعلة الأولمبية ؟
• بلا شك كانت سعادتي لا توصف فالأمر فيه الكثير من التقدير من قبل هذه اللجنة لبلادي في البدء، واحتراما لكل ماتقدمه بلادنا في المحافل الدولية . . كل المحافل والملتقيات . أنا سعيدة بما لا يكفي أن أعبر بكلمات بهذا الحدث ، وهنا أذكر أن هذا الحدث وهذه المكانة لم تكن الأولى بالنسبة للمحافل العالمية الرياضية تجاه بلادي إذ سبق أن اختير الزميل فريد مخلص مدير البرامج الرياضية في إذاعة جدة قبل سنوات لحمل الشعلة الأولمبية في الاولمبياد الشتوي الأمر الذي ساعد إلى جانب برنامجه الرياضي في إذاعة جدة على دخوله إلى موسوعة جينيس العالمية ، طموحي ينمو معي في كل لحظة بت أفكر في جينس، وأن يطرز اسم ريما عبدالله موسوعة جينيس في إصدارها المقبل كأول سعودية تحمل الشعلة الأولمبية . . نعم ولم لا؟
• فيم تفكرين الآن وأنت تستعدين هذا العام 2012 للمشاركة في أولمبياد وحمل الشعلة في هذا المحفل العالمي ؟
• طبيعي أن يكون انشغالي أكثر في التهيئة النفسية لي شخصيا وبملاقاة الكثير من نجوم العالم المزاملين في المهمة، إذ أن العدد كما تعلم في هذه المهمة يبلغ ثمانمائة ضيف . ثم أنني سأكون أكثر تفكيرا في خطواتي المستقبلية في مجال الرياضة لدرجة ضمان إضافة لي ولبلدي في كل خطوة أخطوها وهنا كم أود أن أشكر كل من ساهم في ترشيحي إلى هذه المكانة العالمية التي يحتاجها بالفعل صاحب كل طموح جيد وساع إلى الإضافة في سجلات الإبداع مهما كان هذا الإبداع رياضيا وثقافيا أو حتى سياسيا، والمساهمة في تقديم شيء لبلادنا التي أعطتنا كل شيء وأول هذه الأشياء أن تكون كسعودي شخصا يحترمك العالم، ويحترم تجاربك ومكانتك الكبيرة في كل مكان .
• كيف كان صدى الخبر على أسرتك الصغيرة « البيت» وأسرتك المحيطة بك في العمل ؟
• هنا أنت تتيح لي الفرصة لأشكر عائلتي التي كان لها الفضل الأول في تميزي وذلك بإتاحة الفرصة لي لممارسة هواياتي التي أحب والتي اقتربت من احترافها اليوم في الرياضة وفي الإعلام ، وفي العمل كان الكل فرحا بما حققت . . الزملاء والإدارة التي رفعت من معنوياتي وأنا أتلقى الخبر . هل تصدق أنني أصبحت نهمة في التماهي مع كل تكليفاتي في العمل منذ الأمس، ثم أنني أصبحت في حالة بحث بيني وبين نفسي عن كل مايضيف لي في حياتي العملية والشخصية.
ولا تنسى أن الإعلام الرياضي وحتى الإعلام الحديث بمجمله صنو للرياضة التي هي عشقي الأول والأخير.