يتبع :
قصر من أيام الإستعمار البريطاني تم تحويله إلى فندق
3- مدينة بنتوتا : نسبة إلى الرحالة ابن بطوطة الذي حط رحاله بهذه المدينة في القرن الثامن الهجري وكتب عنها .. تقع في الجنوب الغربي لسيرلانكا على الشاطئ بمواجهة المحيط الهندي .. يميزها شاطئ جميل به فندق فخم حذرنا المرافق من التوغل على الشاطئ بعيدا عن الفندق لوجود عصابات تغري الأجانب ببعض الممنوعات لكن النهاية تكون بالسلب والنهب .. من الطبيعي أن يكون السلب والنهب أهون من ( الله يرحمه )
في هذا الفندق تعرفت على تاجر مجوهرات مسلم مستأجر محلا بالفندق تحدثنا معه حديثا ممتعا .. ثم استدعى شابا يجيد العربية وطلب الشاب مني بإلحاح أن أرسل له مجلدا ( نسيت اسمه ) وجدته بالطائف من ثلاثة أجزاء بمكتبة الكمال وسعره رخيص جدا ( مائة ريال ) لكن مع الأسف تكاسلت لأن أتوجه إلى مكاتب الشحن حتى فقدت مع مرور الأيام اسم الشاب وعنوانه
الذهب والمجوهرات
ضمن اهتمامات المسئولين والمرافقين هناك إتاحة الفرصة للأجانب المرور على كل مرفق يدر دخلا على الدولة .. فلقد اتيحت لنا فرصة زيارة مركز تصنيع الذهب والمجوهرات حيث شاهدنا فيلما سينمائيا عن مراحل استخراج المعادن الثمينة من محاجرها ثم الإطلاع على المعروضات ولهم أساليب قوية في ترغيب الزبون بالشراء .. منها رفع السعر أولا .. وإذا عرضت عليهم سعرا أقل تظاهر بالموافقة على استحياء وأنه مظلوم لكن ( علشانك ) موجود أيضا أحجار كريمة كالياقوت والعقيق الأحمر والزبرجد بألوانها الجميلة تركب على خواتم من ذهب وفضة .. لكن الأسعار غالية جدا ونادرا من تتناسب معه مثل هذه الهواية الباهظة الثمن
جزء من معرض مجوهرات وأحجار كريمة
الشاي السيرلانكي
المرتفعات الجبلية المنبسطة إلى حد ما تنشر عليها مزارع الشاي بطريقة علمية تتوزع من خلالها الممرات والمناسيب الخاصة بتوزيع المياه .. والعملية بلا شك مدروسة بعناية فائقة من أجل الحصول على نتائج اقتصادية أفضل .. فالشاي أنواع .. ومستويات القطف تختلف وبعضها على شكل برعم يتعدى سعر الكيلو الواحد ألف ريال . يقوم النساء من كبار السن بعمليات القطف بطريقة منظمة ومعروفة لديهم حيث تحمل كل واحدة كيس على ظهرها تضع به المحصول ويتم تجميعه وإرساله إلى المصانع .. من خلال مرورنا من مدينة إلى أخرى نشاهد المصانع على جنبات الطريق ووسط الحقول .. أتيحت لنا فرصة لزيارة أحدها واطلعنا على مراحال التجفيف والتصنيع والتعبئة النهائية في المصنع على شكل أكياس ( الإسمنت ) من أجل التصدير .. وفي كل مصنع كشك خارجي تتذوق فيه الشاي وتشاهد أنواعه .. مع وجود عرض بيع لأنواع متعددة معبأة في علب وعبوات خاصة .. بعضها مخصص للهدايا مرتفع الثمن .. وعبوات صغيرة أخرى للاستهلاك الخاص
بالنسبة لي اشتريت كمية لا بأس بها تكفي مدة عام بعد توزيع ما أمكن .. وحرصت على تعدد أنواع العلب من خلال الشكل فقط .. إذ لا يمكن تذوق أو معرفة المحتوى .. لكن التجربة أثبتت لي بأغلب الظن أن جميع أنواع الشاي المزروع والمصنع بسيرلانكا هو الشاي الأصلي الصحيح .. بدون أصباغ .. شعرت فعلا بفقدان نكهة الشاي الحقيقية بعد نفاذ ما كان لدي منه
مقهى ملحق بالمصنع خاص بتذوق الشاي مجانا
عينات من الشاي معروضة بكشك ملحق بمصنع الشاي
الأعشاب الطبية والتدليك
أخذنا الدليل بدون مشاورتنا إلى موقع في غابة بعد مشاهدته ملامح الصرف والسخاء واستقبلنا في الموقع – رفيق – بابتسامة وصلت ( مشادقه ) إلى أذنيه من الفرحة بقدوم هذا العدد .. حيث أخذنا في جولة قصيرة بالغابة لكي نشاهد مع الشرح نباتات طبية وأشجار مشهورة كالقرفة والهيل والقرنفل والفلفل والفقس وغيرها .. ثم جرنا إلى محل به مناضد خشبية طالبا منا نزع ملابسنا .. وبدون مقدمات أو استئذان بدأ هو ومعاونيه بعملية التدليك والمساج بشكل جماعي ولولا الخصوصية لأظهرت لكم تلك الصور والكروش والمنظر العام .. بعدها عرض مالديه في المحل من أعشاب وكل من سأله عن شيء كان الجواب حاضرا والدواء جاهزا
توقف بعدها عند مقعد الكاشير .. وهات يا حساب أقل واحد مائتي ريال .. بعدها ودعنا إلى أخر لحظه و نحن في الباص بعيدين عنه بمسافة لا نزال نلاحظه ملوحا بيده و ابتسامته في ازدياد كادت تتخطى أذنية .. أما المرافق فقط تأخر قليلا مع - رفيق - لكي ينهي مفاوضات العمولة والنسبة
تلك محطات الجولة في سرنديب آمل أن تحظى بتقديركم .. وخاصة تقدير الريس علي بن الحسن - أيده الله بنصر من عنده - الذي أشار في حديث سابق بأننا ( نتغلى عليكم ولا نكتب .. يالله يا ريس .. إإرأ .. وخذ راحتك ) مع أسفي للإطالة عليكم .. فليس بإمكاني تنزيل الموضوع على شكل حلقات
هذا مالزم بيانه والله يحفظكم ويرعاكم .
مع تحية بالنيابة من زملائنا رفاق الدرب الأفاضل إلى أعضاء الساحات