عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2012, 01:27 AM   رقم المشاركة : 21

 

مشكلتنا أننا عاطفيون بدرجة تدعو للشفقة

والطامة الكبرى أننا نرى الباطل باطلا ولا نتجنبه

الهجوم المنظم على الدكتور محمد العيسى وزير العدل لا يمكن النظر إليه ببراءة

وفي هذا السياق تأتي تصريحات العبيكان التي جاءت في وقت يدرك فيه من أوتى أقل حظ من العقل أننا بحاجة إلى

اجتماع الشمل لا تفرقه واتحاد الكلمة لا تشتتها والنظر إلى مصالح الأمة لا المصالح الشخصية

أما آن لنا أن نعي أننا ينغي أن نكون أصحاب موقف مما يجرنا إليه أدعياء الدين وأن نعود لعقولنا ونعرف مصالحنا

لا أن نكون حلقة في ترس يدار على رؤوسنا فيفرمنا ليصل القطار إلى وجهته

الشيخ صالح اللحيدان عندما كان رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ليس هو بعد أن أعيد تشكيل المجلس ليصبح المجلس الأعلى للقضاء

والعبيكان لم يعد هو قبل ضم المجلس لوزير العدل بعد أن راجت إشاعات تعيينه رئيسا له

إننا للأسف نصدق كل من يتحدث باسم الدين وننجرف معه ونقول يمكن إنه صادق وإذا ثبت خطؤه قلنا الرجل مجتهد

كم من أبنائنا قتل باسم اجتهادهم كم من مصالح تعطلت باسم اجتهادهم كم رجال توقفوا عن العطاء باسم اجتهادهم

كلنا يذكر الحملة التي أثيرت على الدكتور غازي القصيبي رحمه الله عندما حاول إصلاح وزارة الصحة وتعطلت مصالح بعض المنتفعين

فهاجموه باسم الدين وصدقناهم ويكفي في ذلك أن ترى الرجل حليق الشارب واللحية لتصدق كلما يقال فيه

الآن يجب أن نكون صادقين مع أنفسا ونعرف لعقولنا حقها فإن كان سعي إنسان ما لمنصب ولم يحصل عليه سيجعلنا نقف معه في خندقه

ضد مصالح البلد بكامله فهذا هو والله الخسران فالبلد أكبر من أي مصالح ضيقة وليذهب إلى الجحيم من يحاول الوصول على حسابنا ويعمل

على زعزعة استقرارنا ثم لنفرض جدلا أن الشيخ العبيكان لم يكن له أهداف ولم يسع لمكان دنيوي هل نقبل منه ما يقول وهو المستشار

ألا يدرك أن المستشار مؤتمن كيف نقبل منه أن يقول إن الأمور تدار بغير رغبة المسؤول الأكبر وهو القريب من مصدر القرار ألا يعد هذا

خيانة للأمانة لمن قربه واستأمنه ومرة أخرى لنفرض أن ما يقوله صحيح هل نقبل منه هذا. هل نضحي باللحمة واجتماع الكلمة لنقول

للعبيكان صدقت

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس