اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر
خاطرة جميلة يسطرها سيادة الريس عن الزمن الماضي الجميل - في نظره - أثبت جمال ذلك الماضي بنظم شعري للأخ أحمد الثابت .. ثم توجت برد - متعوب عليه - من أبو سامي .. مع الإشارة إلى الوسيط في النقل أستاذنا الغالي د . أبو محمد
هذا التناغم في الخواطر بلا شك يعتبر نوع من التواصل الأدبي الراقي بين الأحبة .. وياليت الأخ علي يتحفنا بين آن وآخر بمثل هذه الخواطر حتى نجد مساحة أو سع في التواصل والعودة إلى تذكر ذلك الماضي .
وطالما كانت البداية من الثابت حفظه الله .. فلعلني أشارك بمالدي :
في سنة ( الطرطيعا ) كنا بمدرسة وادي العلي عام 1378 هجرية بعد انتقال المدرسة من بيت الزبير إلى بيت العجمة ( رحمهم الله جميعا ) كنت بالصف الأول ابتدائي وأشاهد طالبا فارع القامة - ما شاء الله - إنه الثابت ..في الصف الخامس حيث يفصل بين كل فصل وآخر ( تنصيب ) من الألواح الخشبية وكل فصل يسمع بقية الفصول والطالب له الخيار فيما يسمع ..
بقي ذلك الثابت في مخيلتي أنا كطفل صغير لكن مالفت نظري أكثر هو تلك الحقيبة المستطيلة الكبيرة التي يحملها بأقفالها ومع طول الأخ أحمد في ذلك الوقت إلا أنه بتلك الهيئة حقيبته لا تتناسب مع الطول فهي أيضا أكبر من أن يحملها . أكيد تلك الشنطة لها سالفة فهي إما أن تكون شنطة ملابس .. وكل شيء يصلح في ذلك الزمن ( البخيل ) أو أنها شنطة حلاوى .. وبعد ما غلق عليها ثابتنا استخدمت لغرض آخر جديد .. هذا مالدي بشأن الثابت حفظه الله وأنتم أجمعين
|
حي الله أبو فيصل في ذلك الزمان الجميل لم تكن الحياة مرفهة كما هي الآن الكهرباء والتلفون الثابت والجوال بالجيب والأسفلت إلى كل باب وإذا لم يكن الماء موصول من الشبكة إلى كل منزل فهو يصل بالوايت إلى كل خزان داخل البيوت ومع ذلك كل شيء ملوث الهواء ملوث بالغبار لعدم وجود غطاء نباتي [صيف وخريف] يعني زراعة قمح وشعير في فصلي الشتاء والربيع وزراعة الذرة في فصلي الصيف والخريف وملوث بعوادم السيارات والماء ملوث بخزانات الصرف الصحي والسمع ملوث بهدير الشاحنات وأبواق موكب الأفراح وفحيط المراهقين في المنعطفات كل شيء ملوث وهذا هو ثمن الرفاهية التي نعيشها اليوم قارن أيهما أجمل الحاضر الملوث أم الماضي النظيف
اعجبني تسجيلك للتاريخ بعام الطراطيع مثل سنة الحوقة وعام الرابعة وسيل الجمعة
شكراً على الإضافة والتعليق الجميل .
علي بن حسن